kimo17
28-12-2005, 10:48 AM
الغرب كله وليست أمريكا وحدها
المسبار :الوطن العربي :الأربعاء 26 ذي القعدة 1426هـ – 28ديسمبر 2005م
الخبر
مفكرة الإسلام : دافع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني عن استخدام الحكومات الوسائل السرية غير القانونية في حربها على ما أسماه بالإرهاب مشيراً إلى أن تلك الحكومات لن تستطيع هزيمة الإرهاب إذا التزمت بالقوانين .
التعليق
لن تستطيع هزيمة الإرهاب إذا التزمت بالقوانين الديمقراطية المشروطة إذن هي العنوان الصحيح للسلوك الغربي كله وليس الأمريكي فقط ، ومنذ فترة قليلة دعا الكونجرس الأمريكي إلى حرمان حماس من المشاركة في الانتخابات الفلسطينية والغريب – أو قل غير الغريب – أن الاتحاد الأوروبي على لسان خافيير سولانا بنفسه دعا إلى نفس الدعوة ، وهدد بقطع المساعدات الاقتصادية عن السلطة الفلسطينية إذا سمحت لحماس بالمشاركة بالانتخابات التشريعية الفلسطينية ، وهذا في أقل قراءة له هو نوع من ممارسة الوصاية على الشعب الفلسطيني وتحديد ما يختاره وما يتركه ، وما يشارك ومن لا يشارك في الانتخابات وهو تأكيد على نوع من الديمقراطية المشروطة التي لابد أن تفرز ما يريده الأمريكان أو الإسرائيليون أو الأوروبيون وليس ما يريده الناخب الفلسطيني مثلاً ! ! .
على كل حال فإن ما فعلته إدارة بوش يعد على حد وصف أعضاء في الكونجرس الأمريكي تلطيخ لسمعة أمريكا ، وعودة لأيام الفضيحة الجديدة التي تفجرت في الولايات المتحدة حول استخدام الحكومة الأمريكية لوسائل التصنت على المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني بل وقيام تلك الحكومات بمراقبة المساجد داخل أمريكا ، يؤكد من جديد أن الديمقراطية ومعايير حقوق الإنسان وفقاً للتعريفات والمفاهيم الأمريكية والغربية ما هو إلا حبر على ورق ، والأكثر دلالة هنا أن الرئيس الأمريكي جورج بوش بنفسه دافع عن استخدام هذه الوسائل بدعوى أن ذلك لحماية أمريكا وهو تبرير معروف لأي ديكتاتور قديماً وحديثاً .
وفي الحقيقة فإن هذه التفسيرات المزدوجة والمطاطة لا يخص أمريكا وحدها ، بل يخص الغرب كل الغرب ومن ثم فإن القول بأن الديمقراطية نظام مزيف هو قول حقيقي وليس ضيق أفق مثلاً ، فرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني دافع بدوره عن استخدام الحكومات للوسائل السرية غير القانونية في حربها على ما أسماه بالإرهاب مشيراً إلى أن تلك الحكومات ينكسون السوداء – الوصف من عند السيناتور هوارد دين رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية بالكونجرس – وعدم احترام للخصوصية وقانون الحقوق الأساسية وانتهاك للدستور الأمريكي ونسف فكرة تلك الحقوق ذاتها . . . الخ . وعلى كل حال فإنه باعتراف زعماء غربيين فإن الديمقراطية لم تصمد أمام الاختبار في أول منعطف خطير ! ! .
المسبار :الوطن العربي :الأربعاء 26 ذي القعدة 1426هـ – 28ديسمبر 2005م
الخبر
مفكرة الإسلام : دافع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني عن استخدام الحكومات الوسائل السرية غير القانونية في حربها على ما أسماه بالإرهاب مشيراً إلى أن تلك الحكومات لن تستطيع هزيمة الإرهاب إذا التزمت بالقوانين .
التعليق
لن تستطيع هزيمة الإرهاب إذا التزمت بالقوانين الديمقراطية المشروطة إذن هي العنوان الصحيح للسلوك الغربي كله وليس الأمريكي فقط ، ومنذ فترة قليلة دعا الكونجرس الأمريكي إلى حرمان حماس من المشاركة في الانتخابات الفلسطينية والغريب – أو قل غير الغريب – أن الاتحاد الأوروبي على لسان خافيير سولانا بنفسه دعا إلى نفس الدعوة ، وهدد بقطع المساعدات الاقتصادية عن السلطة الفلسطينية إذا سمحت لحماس بالمشاركة بالانتخابات التشريعية الفلسطينية ، وهذا في أقل قراءة له هو نوع من ممارسة الوصاية على الشعب الفلسطيني وتحديد ما يختاره وما يتركه ، وما يشارك ومن لا يشارك في الانتخابات وهو تأكيد على نوع من الديمقراطية المشروطة التي لابد أن تفرز ما يريده الأمريكان أو الإسرائيليون أو الأوروبيون وليس ما يريده الناخب الفلسطيني مثلاً ! ! .
على كل حال فإن ما فعلته إدارة بوش يعد على حد وصف أعضاء في الكونجرس الأمريكي تلطيخ لسمعة أمريكا ، وعودة لأيام الفضيحة الجديدة التي تفجرت في الولايات المتحدة حول استخدام الحكومة الأمريكية لوسائل التصنت على المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني بل وقيام تلك الحكومات بمراقبة المساجد داخل أمريكا ، يؤكد من جديد أن الديمقراطية ومعايير حقوق الإنسان وفقاً للتعريفات والمفاهيم الأمريكية والغربية ما هو إلا حبر على ورق ، والأكثر دلالة هنا أن الرئيس الأمريكي جورج بوش بنفسه دافع عن استخدام هذه الوسائل بدعوى أن ذلك لحماية أمريكا وهو تبرير معروف لأي ديكتاتور قديماً وحديثاً .
وفي الحقيقة فإن هذه التفسيرات المزدوجة والمطاطة لا يخص أمريكا وحدها ، بل يخص الغرب كل الغرب ومن ثم فإن القول بأن الديمقراطية نظام مزيف هو قول حقيقي وليس ضيق أفق مثلاً ، فرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني دافع بدوره عن استخدام الحكومات للوسائل السرية غير القانونية في حربها على ما أسماه بالإرهاب مشيراً إلى أن تلك الحكومات ينكسون السوداء – الوصف من عند السيناتور هوارد دين رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية بالكونجرس – وعدم احترام للخصوصية وقانون الحقوق الأساسية وانتهاك للدستور الأمريكي ونسف فكرة تلك الحقوق ذاتها . . . الخ . وعلى كل حال فإنه باعتراف زعماء غربيين فإن الديمقراطية لم تصمد أمام الاختبار في أول منعطف خطير ! ! .