المهند
27-12-2005, 12:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
} و إذ يمكرُ بك الذين كفروا لِيُثْبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك و يمكرون و يمكرُ الله و الله
خيــر المـاكرين l { الانفال 30
لسنـوات و عهود طويلة مضت ، و كلما ألمّ بالمسلمين في العراق ظرف صعب او أصابتهم انتكاسة كالتي نشهدها
في ايامنا هذه ، كان الصفويون في ايران دائماً على أهبة الاستعداد ليبادروا من فورهم بالطعن من الخلف ، مستغلين
انشغال أهل هذا البلد في معالجة ظرف طارىء ، او التصدي لعدوان من جبهة أخرى ، ليشهـروا حراب الغـدر ،
مدفوعين بالحقد و البغض و الرغبة الجامحة في التدمير و الحاق الأذى . و لا أسباب تفسر تلك الروح الشريرة الحاقدة
التي طالما حركتهم ضدنا على امتداد التاريخ ، إلا ان تلك الحملات تقاد من قبل أصحاب حوزة ( قم ) في ايران ، الذين
اتبعوا أكثر الاساليب دهاءً في محاربة الاسلام ، منذ انتزعوا راية الحكم هناك في بداية القرن السادس عشر الميلادي ،
هم لم يفكروا باعلان حربهم على الاسلام صراحة ، بل اختاروا ان يكمنوا له من الداخل ، برفع شعارات الاسلام بشكل
ظاهري ، بينما يعملوا في الحقيقة على تدبير الدسائس و يمعنوا في نفث سمومهم الشريرة أينما استطاعوا لذلك سبيلاً ..
و لم تكن ثورة الخميني في عام 1979 إلا اعادة لتنصيب هذه الحوزة و اقامة نظام شيعي حاقد يعيد من جديد تحشيد
و شن الحملات المعتدية على المسلمين في العالم كله ، و في العراق بشكل خاص باعتبار تجاوره على طول الحدود معهم
.. و أصحاب الحوزة و رؤوسها ما هم في حقيقتهم الا مجموعة من المشعوذين و الدجّالين ، يلفقون الاكاذيب بما
يلهمهم به شيطانهم ، و يخدم مصالحهم في جني الاموال و العطايا التي يبذلها لهم كل جاهل و منافق من جموع أتباعهم ..
و سلط الاعلام المأجور الاضواء على شعارات الثورة المزعومة ، بينما حجب عن العالم بأسره صور المجازر الدموية
التي ارتكبت بحق المسلمين في ايران ، بدعوى كاذبة تزعم أنهم قلة و هم في حقيقة الامر لم يكونوا كذلك ..
يا حكام ايران ..
كذلك كان عهدنا بكم في الماضي و الحاضر ، متآمرين حاقدين لا تتركون فرصة تلوح لكم إلا و تهبوا للاعتداء علينا ،
اما بشكل مباشر ، او كما تفعلون اليوم بالتكالب علينا و على كل أمة الاسلام ، حيث مددتم أيديكم متحالفين بأيدي اليهود
و الصليبيين ، و قد وافقت أهدافهم و خططهم أهواءكم الشريرة للنيل من المسلمين في العراق . لا لشيء إلا لأنكم تتحرقون
غيظاً و ترتجفون غيرة و حسداً ، و انتم ترون دولتكم اصبحت مستنقعاً موبوءاً بالمفاسد و الرذائل .. بينما ترقبون أرضنا
اليوم متوجسين ، و قد صارت منطلقاً للمجاهدين المقاتلين في سبيل الله ، و مبعثا لضوء حق ابتدأ نوره خافتاً ، و ما
يلبث يوماً بعد آخر أن يزداد بريقه المتوهج بوجه ظلمات الطغيان و الكفر في هذا العالم ..
يا حكام ايران ..
ما كان مثلكم ليفوّت على نفسه فرصة الاتفاق مع اليهود و الصليبيين عندما تجحفلوا لغزو العراق في عام 2003 ..
لقد قدمتم كل ما تستطيعون تقديمه من تحالفات و مساعدات استخبارية و تسهيلات ادارية و تجنيد للجواسيس و الخونة .
فعلتم هذا كله و انتم تعرفون كما نعرف ، أن ما من جيش نظامي في تاريخ الحروب استطاع الحفاظ على نصره بعد
الاحتلال اذا ما واجهته حرب الشوارع ، و انتم الذين خبرتم بالتجارب مراراً كبرياء المسلمين في العراق و أنفتهم و قدرة
تحملهم ، بما يأبى عليهم الا أن يعجلوا بمقاومة المحتل بكل ما اوتوا من عناد و صبر .. و على هذا الاساس نسجتم خطتكم
الخبيثة ، منذ دخلت جيوش الصليب لتصطدم مع مقاومتنا في العراق ، بينما وقفتم أنتم موقف الكامن المتربص الذي يراقب
النزال المشتعل مستفيداً من كل ما يجري .. دفعتم بعملائكم زحفاً في الظلام ، يكيدون و يدبرون وفق ما تشتهي نفوسكم
المريضة ..
مع أوائل الاحتلال ، اطلقتم عنان الملايين من اتباعكم ، فانهالوا على ارضنا قطعاناً هائجة ، من جنود مخابراتكم و عناصر
الحرس الثوري " الباسداران" ، مع جماعات اللصوص و المجرمين ممن انتشلتموهم من النفايات في بلادكم قبل سنوات ،
و قمتم بتلقينهم و تلميعهم ، و اخرجتموهم الى العلن تحت أوصاف نضالية و بطولية زائفة ، و مسميات حزبية كحزب
الدعوة و منظمة غدر .. ليجتمعوا مع من جندتموهم سابقاً في الداخل من ضعاف النفوس .. و ليشكل هؤلاء جميعاً
( قاعدة تمهيدية ) تعتمدون عليها في تثبيت اقدامكم ، و تفسح الطريق لقدومكم مستقبلاً و تنفيذ خططكم في احتلال العراق ..
استنفرتم هذا الجيش الجرّار من العملاء و الساقطين ضمن مهمات حُددت لهم مسبقاً ، في تهجير العوائل المسلمة ، و
الاستيلاء على كل ارض او مساحة خالية ليجري بناء الحسينيات فوقها .. ومن ثم اقتحام كل دوائر الدولة و جامعاتها و
مستشفياتها ، و اخراج كل من في موقع المسؤولية بالتهديد او القتل ، ليحل محلهم كل ذليل و نجس اسندتم اليه دور
الخيانة و التآمر ..
و مع اتفاق نهجكم الخسيس مع نهج المحتل الغاصب الذي يريد الافلات بارواح جنوده و لا يعرف كيف .. أوفدتم اليه
أوغادكم الخائبين ، لعله يصنع منهم قوة محاربة تكفيه عناء المواجهة مع المجاهدين الاحرار ، و تنوب عنه في تنفيـذ
المداهمات و الاعتداءات على البيوت و المساجد ..
فيالعاركم و خزيكم .. يالخيبة من يتباهى بفعل المنكرات ، و يكاد يعتقد أن الزمان توقف ، و ان الامور ستسير على هذا
النحو حتى تفضي الى انتصار أهل الباطل .. و يالغفلته و خفة عقله من ينسى قدرة الله فوق خلقه ..
يا حكام ايران ..
مثلما حفل التاريخ باعتداءاتكم و مؤامراتكم علينا ، فهو حافل أيضاً بهزائمكم المنكرة ، و رجوعكم خائبين في كل مرة ..
و كما ذقتم مرارة الاندحار في القادسية الاولى ، و تجرعتم السم في القادسية الثانية ، هأنتم اليوم مشتاقون لتنهزموا على
أيدي المسلمين مرة أخرى بعون الله ، و ان الله تعالى معنا طالما ثبتنا على الحق و جاهدنا لنصرة كتابه و سنـّة نبيه
( صلى الله عليه و سلم ) ..
اعلموا أن ارض العراق كما كان عهدكم بها دائماً ، قلعة شامخة رغم أنوفكم ، عصية على الكافرين امثالكم ، محروسة
بحفظ الله عز و جل و رعايته . يضحي من أجلها كل المؤمنين المجاهدين ، و ينبري للدفاع عنها كل أمة محمد ( صلى
الله عليه و سلم ) ، و يلتفوا من حولها سداً منيعاً بوجوهكم .. كل هذا لأنهم جميعاً يدركون انها الارض المباركة التي تشهد
تجمع الصالحين ، لينطلقوا منها من بعد ذلك لتحرير المسجد الاقصى من دنس حلفاءكم اليهود و الخنازير ..
و لا يضيرنا ان تجحفل عملاؤكم في تشكيلات الشرطة و الحرس الوثني ليقاتلوا مع الاحتلال الصليبي ، فان عمليات
مجاهدينا تحصد هؤلاء و أولئك سواء بسواء . و بهذا فانا بذلك نسحق شطراً كبيراً من القاعدة التمهيدية التي تمنون أنفسكم
بالاتكال عليها لتحقيق مآربكم في ضم العراق الى حكمكم ..
و الجزء الآخر من تلك القاعدة البغيضة ، تتولاه عمليات الاغتيال لتطهير البلاد من كل خائن و جاسوس لعين .. و لقد
اختارت كثير من فرق المجاهدين ان تعيد تنظيم ادارتها لعمليات المقاومة ، و تنسق توزيع جهودها لتتوصل الى المستوى
الامثل و الاشمل في مواجهة الاعداء .. فانتخبت كل فرقة فئة معينة من المجاهدين لتضمهم ضمن تشكيل متخصص في
الاغتيالات ، ليتولى تنفيذ هذه المهمة على أحسن وجه ، فتتفرغ باقي الوحدات المقاتلة للعمليات العسكرية لمحاربة القوات
الصليبية و أذيالهم من الشرطة و الحرس ..
و تواصلاً مع اخوتنا المجاهدين في تلك الفرق ، فقد حذونا حذوهم متوكلين على الله سبحانه ، و قمنا بتشكيل لواء
للعمليات الخاصة ، أسميناه لواء ( علي بن أبي طالب ) رضي الله عنه ، و أوكلت مسؤولية قيادته الى الأخ حسام نور الدين ،
و ألحقت بهذا اللواء شعبة للاستخبارات تعمل بشكل منظم على تحري المعلومات للتحقق من كل شخص تحوم حوله شبهة
التعاون او الانتماء الى الاحزاب و المؤسسات العميلة ، فاذا ما ثبتت عليه تهمة التآمر ، سارع المجاهدون في اللواء
بتخليصنا من خيانته و غدره ..
و ينقسم اللواء الى ثلاثة أفواج :
. الفوج الاول : و يتخصص بملاحقة منتسبي وزارتي الدفاع و الداخلية ، و عناصر المغاوير و الشرطة و الحرس
الوثني ، في حال تواجدهم بشكل منفرد ، او حين نزولهم ضمن الاجازات الدورية لهم .
. الفوج الثاني : و يكلف بمهمات اغتيال اعضاء حزب الدعوة ، و المجلس الاعلى و اتباعه من قوات غدر المجرمة .
. الفوج الثالث : و يتألف من سرايا عديدة ، تقوم بالانتشار بشكل يومي في الاحياء و المدن . مهمتهم المراقبة و الرصد،
و التعامل مع كل جاسوس متواجد في الشوارع يتجرأ على مساعدة قوات العدو ، كأن يدلهم على طرق انسحاب
المجاهدين بعد تنفيذ العمليات ..
باشر المجاهدون في هذا اللواء عملياتهم قبل حوالي شهر ، و سيعلم الجميع بمشيئة الله أن في هذا البلد عيون لا تغفل ،
و سيعلموا أي تهويل احاط بهؤلاء الخونة لمجرد تخويف الناس و تحريضهم على الرحيل و ترك البلاد ..
و إنا ننادي اخواننا المسلمين كافة ، ليكونوا يقظين متحفزين لمواجهة اولئك السفلة ، و ليتحسس كل فرد سلاحه في يده ،
حاضراً لكشفهم و تبليغنا عن نشاطهم المعادي ، و جاهزاً على الدوام لمواجهتهم اذا ما اقتضت الضرورة ، و سيكتشف
بنفسه مقدار جبنهم و انحطاطهم ..
إن مرحلة جديدة تبدأ من هذه الملحمة العظيمة ..
فيا قدس أشرقي ، انـّـا مقبلون لتحريرك بعون الله و نصره ..
و ان غداً لناظره قريب ..
الله أكبر .. الله أكبر
و العزة للاسلام و المسلمين .
جهاد الانصــاري
13 ذو القعدة 1426 هـ
14 كانون الاول 2005 م
} و إذ يمكرُ بك الذين كفروا لِيُثْبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك و يمكرون و يمكرُ الله و الله
خيــر المـاكرين l { الانفال 30
لسنـوات و عهود طويلة مضت ، و كلما ألمّ بالمسلمين في العراق ظرف صعب او أصابتهم انتكاسة كالتي نشهدها
في ايامنا هذه ، كان الصفويون في ايران دائماً على أهبة الاستعداد ليبادروا من فورهم بالطعن من الخلف ، مستغلين
انشغال أهل هذا البلد في معالجة ظرف طارىء ، او التصدي لعدوان من جبهة أخرى ، ليشهـروا حراب الغـدر ،
مدفوعين بالحقد و البغض و الرغبة الجامحة في التدمير و الحاق الأذى . و لا أسباب تفسر تلك الروح الشريرة الحاقدة
التي طالما حركتهم ضدنا على امتداد التاريخ ، إلا ان تلك الحملات تقاد من قبل أصحاب حوزة ( قم ) في ايران ، الذين
اتبعوا أكثر الاساليب دهاءً في محاربة الاسلام ، منذ انتزعوا راية الحكم هناك في بداية القرن السادس عشر الميلادي ،
هم لم يفكروا باعلان حربهم على الاسلام صراحة ، بل اختاروا ان يكمنوا له من الداخل ، برفع شعارات الاسلام بشكل
ظاهري ، بينما يعملوا في الحقيقة على تدبير الدسائس و يمعنوا في نفث سمومهم الشريرة أينما استطاعوا لذلك سبيلاً ..
و لم تكن ثورة الخميني في عام 1979 إلا اعادة لتنصيب هذه الحوزة و اقامة نظام شيعي حاقد يعيد من جديد تحشيد
و شن الحملات المعتدية على المسلمين في العالم كله ، و في العراق بشكل خاص باعتبار تجاوره على طول الحدود معهم
.. و أصحاب الحوزة و رؤوسها ما هم في حقيقتهم الا مجموعة من المشعوذين و الدجّالين ، يلفقون الاكاذيب بما
يلهمهم به شيطانهم ، و يخدم مصالحهم في جني الاموال و العطايا التي يبذلها لهم كل جاهل و منافق من جموع أتباعهم ..
و سلط الاعلام المأجور الاضواء على شعارات الثورة المزعومة ، بينما حجب عن العالم بأسره صور المجازر الدموية
التي ارتكبت بحق المسلمين في ايران ، بدعوى كاذبة تزعم أنهم قلة و هم في حقيقة الامر لم يكونوا كذلك ..
يا حكام ايران ..
كذلك كان عهدنا بكم في الماضي و الحاضر ، متآمرين حاقدين لا تتركون فرصة تلوح لكم إلا و تهبوا للاعتداء علينا ،
اما بشكل مباشر ، او كما تفعلون اليوم بالتكالب علينا و على كل أمة الاسلام ، حيث مددتم أيديكم متحالفين بأيدي اليهود
و الصليبيين ، و قد وافقت أهدافهم و خططهم أهواءكم الشريرة للنيل من المسلمين في العراق . لا لشيء إلا لأنكم تتحرقون
غيظاً و ترتجفون غيرة و حسداً ، و انتم ترون دولتكم اصبحت مستنقعاً موبوءاً بالمفاسد و الرذائل .. بينما ترقبون أرضنا
اليوم متوجسين ، و قد صارت منطلقاً للمجاهدين المقاتلين في سبيل الله ، و مبعثا لضوء حق ابتدأ نوره خافتاً ، و ما
يلبث يوماً بعد آخر أن يزداد بريقه المتوهج بوجه ظلمات الطغيان و الكفر في هذا العالم ..
يا حكام ايران ..
ما كان مثلكم ليفوّت على نفسه فرصة الاتفاق مع اليهود و الصليبيين عندما تجحفلوا لغزو العراق في عام 2003 ..
لقد قدمتم كل ما تستطيعون تقديمه من تحالفات و مساعدات استخبارية و تسهيلات ادارية و تجنيد للجواسيس و الخونة .
فعلتم هذا كله و انتم تعرفون كما نعرف ، أن ما من جيش نظامي في تاريخ الحروب استطاع الحفاظ على نصره بعد
الاحتلال اذا ما واجهته حرب الشوارع ، و انتم الذين خبرتم بالتجارب مراراً كبرياء المسلمين في العراق و أنفتهم و قدرة
تحملهم ، بما يأبى عليهم الا أن يعجلوا بمقاومة المحتل بكل ما اوتوا من عناد و صبر .. و على هذا الاساس نسجتم خطتكم
الخبيثة ، منذ دخلت جيوش الصليب لتصطدم مع مقاومتنا في العراق ، بينما وقفتم أنتم موقف الكامن المتربص الذي يراقب
النزال المشتعل مستفيداً من كل ما يجري .. دفعتم بعملائكم زحفاً في الظلام ، يكيدون و يدبرون وفق ما تشتهي نفوسكم
المريضة ..
مع أوائل الاحتلال ، اطلقتم عنان الملايين من اتباعكم ، فانهالوا على ارضنا قطعاناً هائجة ، من جنود مخابراتكم و عناصر
الحرس الثوري " الباسداران" ، مع جماعات اللصوص و المجرمين ممن انتشلتموهم من النفايات في بلادكم قبل سنوات ،
و قمتم بتلقينهم و تلميعهم ، و اخرجتموهم الى العلن تحت أوصاف نضالية و بطولية زائفة ، و مسميات حزبية كحزب
الدعوة و منظمة غدر .. ليجتمعوا مع من جندتموهم سابقاً في الداخل من ضعاف النفوس .. و ليشكل هؤلاء جميعاً
( قاعدة تمهيدية ) تعتمدون عليها في تثبيت اقدامكم ، و تفسح الطريق لقدومكم مستقبلاً و تنفيذ خططكم في احتلال العراق ..
استنفرتم هذا الجيش الجرّار من العملاء و الساقطين ضمن مهمات حُددت لهم مسبقاً ، في تهجير العوائل المسلمة ، و
الاستيلاء على كل ارض او مساحة خالية ليجري بناء الحسينيات فوقها .. ومن ثم اقتحام كل دوائر الدولة و جامعاتها و
مستشفياتها ، و اخراج كل من في موقع المسؤولية بالتهديد او القتل ، ليحل محلهم كل ذليل و نجس اسندتم اليه دور
الخيانة و التآمر ..
و مع اتفاق نهجكم الخسيس مع نهج المحتل الغاصب الذي يريد الافلات بارواح جنوده و لا يعرف كيف .. أوفدتم اليه
أوغادكم الخائبين ، لعله يصنع منهم قوة محاربة تكفيه عناء المواجهة مع المجاهدين الاحرار ، و تنوب عنه في تنفيـذ
المداهمات و الاعتداءات على البيوت و المساجد ..
فيالعاركم و خزيكم .. يالخيبة من يتباهى بفعل المنكرات ، و يكاد يعتقد أن الزمان توقف ، و ان الامور ستسير على هذا
النحو حتى تفضي الى انتصار أهل الباطل .. و يالغفلته و خفة عقله من ينسى قدرة الله فوق خلقه ..
يا حكام ايران ..
مثلما حفل التاريخ باعتداءاتكم و مؤامراتكم علينا ، فهو حافل أيضاً بهزائمكم المنكرة ، و رجوعكم خائبين في كل مرة ..
و كما ذقتم مرارة الاندحار في القادسية الاولى ، و تجرعتم السم في القادسية الثانية ، هأنتم اليوم مشتاقون لتنهزموا على
أيدي المسلمين مرة أخرى بعون الله ، و ان الله تعالى معنا طالما ثبتنا على الحق و جاهدنا لنصرة كتابه و سنـّة نبيه
( صلى الله عليه و سلم ) ..
اعلموا أن ارض العراق كما كان عهدكم بها دائماً ، قلعة شامخة رغم أنوفكم ، عصية على الكافرين امثالكم ، محروسة
بحفظ الله عز و جل و رعايته . يضحي من أجلها كل المؤمنين المجاهدين ، و ينبري للدفاع عنها كل أمة محمد ( صلى
الله عليه و سلم ) ، و يلتفوا من حولها سداً منيعاً بوجوهكم .. كل هذا لأنهم جميعاً يدركون انها الارض المباركة التي تشهد
تجمع الصالحين ، لينطلقوا منها من بعد ذلك لتحرير المسجد الاقصى من دنس حلفاءكم اليهود و الخنازير ..
و لا يضيرنا ان تجحفل عملاؤكم في تشكيلات الشرطة و الحرس الوثني ليقاتلوا مع الاحتلال الصليبي ، فان عمليات
مجاهدينا تحصد هؤلاء و أولئك سواء بسواء . و بهذا فانا بذلك نسحق شطراً كبيراً من القاعدة التمهيدية التي تمنون أنفسكم
بالاتكال عليها لتحقيق مآربكم في ضم العراق الى حكمكم ..
و الجزء الآخر من تلك القاعدة البغيضة ، تتولاه عمليات الاغتيال لتطهير البلاد من كل خائن و جاسوس لعين .. و لقد
اختارت كثير من فرق المجاهدين ان تعيد تنظيم ادارتها لعمليات المقاومة ، و تنسق توزيع جهودها لتتوصل الى المستوى
الامثل و الاشمل في مواجهة الاعداء .. فانتخبت كل فرقة فئة معينة من المجاهدين لتضمهم ضمن تشكيل متخصص في
الاغتيالات ، ليتولى تنفيذ هذه المهمة على أحسن وجه ، فتتفرغ باقي الوحدات المقاتلة للعمليات العسكرية لمحاربة القوات
الصليبية و أذيالهم من الشرطة و الحرس ..
و تواصلاً مع اخوتنا المجاهدين في تلك الفرق ، فقد حذونا حذوهم متوكلين على الله سبحانه ، و قمنا بتشكيل لواء
للعمليات الخاصة ، أسميناه لواء ( علي بن أبي طالب ) رضي الله عنه ، و أوكلت مسؤولية قيادته الى الأخ حسام نور الدين ،
و ألحقت بهذا اللواء شعبة للاستخبارات تعمل بشكل منظم على تحري المعلومات للتحقق من كل شخص تحوم حوله شبهة
التعاون او الانتماء الى الاحزاب و المؤسسات العميلة ، فاذا ما ثبتت عليه تهمة التآمر ، سارع المجاهدون في اللواء
بتخليصنا من خيانته و غدره ..
و ينقسم اللواء الى ثلاثة أفواج :
. الفوج الاول : و يتخصص بملاحقة منتسبي وزارتي الدفاع و الداخلية ، و عناصر المغاوير و الشرطة و الحرس
الوثني ، في حال تواجدهم بشكل منفرد ، او حين نزولهم ضمن الاجازات الدورية لهم .
. الفوج الثاني : و يكلف بمهمات اغتيال اعضاء حزب الدعوة ، و المجلس الاعلى و اتباعه من قوات غدر المجرمة .
. الفوج الثالث : و يتألف من سرايا عديدة ، تقوم بالانتشار بشكل يومي في الاحياء و المدن . مهمتهم المراقبة و الرصد،
و التعامل مع كل جاسوس متواجد في الشوارع يتجرأ على مساعدة قوات العدو ، كأن يدلهم على طرق انسحاب
المجاهدين بعد تنفيذ العمليات ..
باشر المجاهدون في هذا اللواء عملياتهم قبل حوالي شهر ، و سيعلم الجميع بمشيئة الله أن في هذا البلد عيون لا تغفل ،
و سيعلموا أي تهويل احاط بهؤلاء الخونة لمجرد تخويف الناس و تحريضهم على الرحيل و ترك البلاد ..
و إنا ننادي اخواننا المسلمين كافة ، ليكونوا يقظين متحفزين لمواجهة اولئك السفلة ، و ليتحسس كل فرد سلاحه في يده ،
حاضراً لكشفهم و تبليغنا عن نشاطهم المعادي ، و جاهزاً على الدوام لمواجهتهم اذا ما اقتضت الضرورة ، و سيكتشف
بنفسه مقدار جبنهم و انحطاطهم ..
إن مرحلة جديدة تبدأ من هذه الملحمة العظيمة ..
فيا قدس أشرقي ، انـّـا مقبلون لتحريرك بعون الله و نصره ..
و ان غداً لناظره قريب ..
الله أكبر .. الله أكبر
و العزة للاسلام و المسلمين .
جهاد الانصــاري
13 ذو القعدة 1426 هـ
14 كانون الاول 2005 م