البطاينه
28-06-2004, 03:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وددت نقل الموضوع لتوضيح واظهار فكرة نقل السياده والأحتفال بها على الطريقه العراقيه الجهاديه
فقد كتب السيد عبد الباري عطوان ( يرجى الملاحظه انه يشاع بأن نقل الفشل قد تم تقريب موعده الى اليوم الأثنين 28/06/2004 )
يفصلنا يومان عن موعد انتقال السيادة في العراق، ولكننا لا نري اي استعدادات حقيقية للاحتفال بمثل هذا اليوم التاريخي ، الذي من المفترض ان يكون بداية عهد جديد ونقطة مفصلية بالنسبة الي العراق والعراقيين.
وما زلنا نجهل نوعية المراسم والترتيبات التي ستؤرخ لهذا الحدث، وسترافق كيفية انتقال السيادة، كما اننا لا نعلم اي شيء عن الشخصيات العراقية والاجنبية التي ستحضر الاحتفالات، ولا نوعية العلم العراقي وشكله الذي سيزين سارية المكان، وهل هو العلم العراقي القديم بألوانه العربية، وكلمة الله اكبر التي تتوسط نجومه، ام انه العلم الجديد الذي اقره مجلس الحكم بألوانه الاسرائيلية؟!
يوم الاستقلال، وتسلم السلطة من قوات الاحتلال، يوم عظيم في تاريخ الشعوب، يتحول عادة الي مهرجان فرح ينزل فيه المواطنون الي الشوارع التي تتزين بالاعلام وباقات الزهور، ويرقصون طربا حتي اللحظات الاولي من الصباح، بينما تتلألأ السماء بالالعاب النارية. ولكن يبدو ان يوم الاستقلال العراقي سيكون مختلفا، يغلب عليه طابع الكآبة، وخاليا من اي لحظة فرح، فالشوارع غير آمنة، والطرقات مليئة بالسيارات المفخخة، واصحاب العرس، اي اعضاء الحكومة الجديدة ورئيسها، لن يستطيعوا مغادرة المنطقة الخضراء، وسيتبادلون نخب الاحتفال مع نظرائهم الامريكيين خلف الابواب المغلقة.
انه يوم الحرج العظيم وليس يوم الاستقلال، الحرج لكل الاطراف المتورطة في غزو العراق واحتلاله، والمتعاونين معهم، فالرئيس الامريكي جروج بوش صاحب هذا المشروع وراعيه، لن يحضر الحفل، ومن المستبعد ان يكون الدكتور احمد الجلبي واعضاء مجلس الحكم من بين المتصدرين في قاعته الرئيسية، فمعظمهم في حال من الحرد، او عادوا الي المنافي التي جاءوا منها.
السيادة بمفهومها الوطني المتعارف عليه لا تعطي وانما تنتزع، والولايات المتحدة نفسها لا تملك هذه السيادة في العراق في الاساس، حتي تمنحها لحكومة جديدة تختار رئيسها واعضاءها. فمن يملك السيادة هو من يملك السيطرة علي البلاد ويوفر الامن والحماية لشعبها، وليس ذلك المذعور الخائف الذي يعيش داخل قلاع محصنة لا يجرؤ علي مغادرتها.
والحكومة العراقية الجديدة لن تكون افضل حالا من حكومة حميد كرزاي الافغانية، اي انها تحكم بالاسم فقط، ولا تسيطر علي اكثر من مئة متر خارج مقرها. فمقومات السيادة الثلاثة التي هي جيش قوي، وقوات امن فاعلة، وانسحاب جميع الجيوش الاجنبية، غير متوفرة فيها، ولهذا لا تستطيع ان تقول انها استلمت السيادة، واصبحت تمثل العراق المستقل.
فالدكتور اياد علاوي، رئيس وزراء العراق المعين، يؤكد ان القوات الاجنبية ستبقي في العراق، لانه لا يستطيع الاستغناء عنها، والادارة الامريكية اعلنت امس، وقبل اربعة ايام من نقل السيادة، عزمها علي ارسال خمسة عشر الف جندي امريكي للانضمام الي مئة وخمسين الف جندي متواجدين حاليا علي ارض العراق.
اما قوات الامن العراقية، ووفق آخر تقرير بثته محطة تلفزيونية امريكية، فهي تفتقر الي التدريب والاجهزة الضرورية، والمعدات العسكرية الحديثة، وثلثها يتقاضي رواتبه دون ان يذهب الي مراكز الشرطة لمباشرة العمل بسبب الفساد، والثلث الثاني لا توجد لديه رغبة في العمل ومعظم افراده يتعاونون مع رجال المقاومة، ودافعهم الاساسي للانخراط في هذه الوظيفة هو الحصول علي الراتب لسد رمق اسرهم الفقيرة المعدمة. اما الثلث الثالث فهو يتأرجح بين الولاء للحكومة الجديدة والمشروع الامريكي الذي اتي بها، وبين الولاء لقناعاته الوطنية والدينية، فعندما يقول اثنان في المئة من العراقيين، في استطلاع اجرته السلطة الامريكية، ان القوات الامريكية هي قوات تحرير، فاننا نستطيع ان نفهم مشاعر هؤلاء وغيرهم واسباب ترددهم في اداء وظيفتهم بالاخلاص المطلوب.
ولعل مصير الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين هو المؤشر الاوضح علي مدي سيادة الحكومة العراقية الجديدة واستقلاليتها، فبينما اعلن الدكتور علاوي انه سيسلم الي حكومته، وسيخضع لحماية قوات امنها، سارع كولن باول وزير الخارجية الامريكي امس الي التأكيد، وفي حديث لمحطة سي.ان. ان الفضائية الامريكية بان حراسته القانونية ستنقل الي العراقيين قريبا، اما حراسته الشخصية فستبقي في ايدينا في المستقبل المنظور .
فاذا كانت الحكومة العراقية الجديدة التي ستتولي شؤون البلاد غير مؤهلة، او غير قادرة، او بالاحري غير موثوق فيها امريكيا، للاشراف علي حراسة الرئيس صدام حسين، وتوفير الاحتياطات الامنية اللازمة لمنع تحريره من سجنه، فكيف ستدير شؤون البلاد، وتوفر الحماية للشعب العراقي، وتتولي تمثيله في المحافل العربية والدولية؟!
انها مهمة شاقة محفوفة بالمخاطر، وليس ادل علي ذلك من تصاعد موجة التفجيرات في مختلف انحاء العراق ضد مراكز الشرطة، ومكاتب التطوع للجيش العراقي، وهي تفجيرات تكشف عن وجود قوي متمكنة عالية الخبرة، وتملك وسائل جمع معلومات متقدمة، وقدرة غير عادية علي تنسيق الهجمات، ومثل هذه القوي لا يمكن ان تكون قادمة من خارج العراق، مثلما يوحي المسؤولون الامريكيون والعراقيون في مؤتمراتهم الصحافية، وانما هي قوي قادمة من رحم العراق، وتاريخه الوطني النضالي المقاوم للاحتلال الاجنبي.
وحتي لو افترضنا ان الهجمات الاخيرة التي اسفرت عن مقتل مئة عراقي معظمهم من رجال الشرطة، ونسبة منهم من الابرياء، هي من تنفيذ جماعة القاعدة، وابو مصعب الزرقاوي ممثلها في العراق، فان هؤلاء لا يمكن ان يتحركوا وينفذوا هذه العمليات، وهم الاغراب، دون مساعدات عراقية داخلية، فمن يحميهم، ويأويهم، ويوفر لهم الاسلحة والعتاد والمعلومات؟
الرئيس بوش اخطأ في اختيار يوم الثلاثين من حزيران (يونيو) كموعد لنقل السلطة، تماما مثلما اخطأ في معظم سياساته في العراق والشرق الاوسط، فقد اختار هذا اليوم لاعتبارات انتخابية خاصة به وبحزبه، وعلي امل زيادة فرصه في الفوز بفترة رئاسية ثانية في الحكم، ولكن هذا الاختيار، وهــــذا التوقــــيت، ربما يعطيان نتائج عكسية تماما. فهذا اليوم لن يكون يوما احتفاليا بالنصر، وانما يوم الفشل العظيم في العراق، فشل الرئيس بوش وجماعة المحافظين الجديد.
ونحن نقول اللهم اجعله يوما اسودا على الأعداء الأمريكان والصهاينه وعملائهم والخونه ويوم نصر وعز
للمقاومه وللمجاهدين الأبطال في عراق العز والشموخ
ويا محلى النصر بعون الله
وددت نقل الموضوع لتوضيح واظهار فكرة نقل السياده والأحتفال بها على الطريقه العراقيه الجهاديه
فقد كتب السيد عبد الباري عطوان ( يرجى الملاحظه انه يشاع بأن نقل الفشل قد تم تقريب موعده الى اليوم الأثنين 28/06/2004 )
يفصلنا يومان عن موعد انتقال السيادة في العراق، ولكننا لا نري اي استعدادات حقيقية للاحتفال بمثل هذا اليوم التاريخي ، الذي من المفترض ان يكون بداية عهد جديد ونقطة مفصلية بالنسبة الي العراق والعراقيين.
وما زلنا نجهل نوعية المراسم والترتيبات التي ستؤرخ لهذا الحدث، وسترافق كيفية انتقال السيادة، كما اننا لا نعلم اي شيء عن الشخصيات العراقية والاجنبية التي ستحضر الاحتفالات، ولا نوعية العلم العراقي وشكله الذي سيزين سارية المكان، وهل هو العلم العراقي القديم بألوانه العربية، وكلمة الله اكبر التي تتوسط نجومه، ام انه العلم الجديد الذي اقره مجلس الحكم بألوانه الاسرائيلية؟!
يوم الاستقلال، وتسلم السلطة من قوات الاحتلال، يوم عظيم في تاريخ الشعوب، يتحول عادة الي مهرجان فرح ينزل فيه المواطنون الي الشوارع التي تتزين بالاعلام وباقات الزهور، ويرقصون طربا حتي اللحظات الاولي من الصباح، بينما تتلألأ السماء بالالعاب النارية. ولكن يبدو ان يوم الاستقلال العراقي سيكون مختلفا، يغلب عليه طابع الكآبة، وخاليا من اي لحظة فرح، فالشوارع غير آمنة، والطرقات مليئة بالسيارات المفخخة، واصحاب العرس، اي اعضاء الحكومة الجديدة ورئيسها، لن يستطيعوا مغادرة المنطقة الخضراء، وسيتبادلون نخب الاحتفال مع نظرائهم الامريكيين خلف الابواب المغلقة.
انه يوم الحرج العظيم وليس يوم الاستقلال، الحرج لكل الاطراف المتورطة في غزو العراق واحتلاله، والمتعاونين معهم، فالرئيس الامريكي جروج بوش صاحب هذا المشروع وراعيه، لن يحضر الحفل، ومن المستبعد ان يكون الدكتور احمد الجلبي واعضاء مجلس الحكم من بين المتصدرين في قاعته الرئيسية، فمعظمهم في حال من الحرد، او عادوا الي المنافي التي جاءوا منها.
السيادة بمفهومها الوطني المتعارف عليه لا تعطي وانما تنتزع، والولايات المتحدة نفسها لا تملك هذه السيادة في العراق في الاساس، حتي تمنحها لحكومة جديدة تختار رئيسها واعضاءها. فمن يملك السيادة هو من يملك السيطرة علي البلاد ويوفر الامن والحماية لشعبها، وليس ذلك المذعور الخائف الذي يعيش داخل قلاع محصنة لا يجرؤ علي مغادرتها.
والحكومة العراقية الجديدة لن تكون افضل حالا من حكومة حميد كرزاي الافغانية، اي انها تحكم بالاسم فقط، ولا تسيطر علي اكثر من مئة متر خارج مقرها. فمقومات السيادة الثلاثة التي هي جيش قوي، وقوات امن فاعلة، وانسحاب جميع الجيوش الاجنبية، غير متوفرة فيها، ولهذا لا تستطيع ان تقول انها استلمت السيادة، واصبحت تمثل العراق المستقل.
فالدكتور اياد علاوي، رئيس وزراء العراق المعين، يؤكد ان القوات الاجنبية ستبقي في العراق، لانه لا يستطيع الاستغناء عنها، والادارة الامريكية اعلنت امس، وقبل اربعة ايام من نقل السيادة، عزمها علي ارسال خمسة عشر الف جندي امريكي للانضمام الي مئة وخمسين الف جندي متواجدين حاليا علي ارض العراق.
اما قوات الامن العراقية، ووفق آخر تقرير بثته محطة تلفزيونية امريكية، فهي تفتقر الي التدريب والاجهزة الضرورية، والمعدات العسكرية الحديثة، وثلثها يتقاضي رواتبه دون ان يذهب الي مراكز الشرطة لمباشرة العمل بسبب الفساد، والثلث الثاني لا توجد لديه رغبة في العمل ومعظم افراده يتعاونون مع رجال المقاومة، ودافعهم الاساسي للانخراط في هذه الوظيفة هو الحصول علي الراتب لسد رمق اسرهم الفقيرة المعدمة. اما الثلث الثالث فهو يتأرجح بين الولاء للحكومة الجديدة والمشروع الامريكي الذي اتي بها، وبين الولاء لقناعاته الوطنية والدينية، فعندما يقول اثنان في المئة من العراقيين، في استطلاع اجرته السلطة الامريكية، ان القوات الامريكية هي قوات تحرير، فاننا نستطيع ان نفهم مشاعر هؤلاء وغيرهم واسباب ترددهم في اداء وظيفتهم بالاخلاص المطلوب.
ولعل مصير الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين هو المؤشر الاوضح علي مدي سيادة الحكومة العراقية الجديدة واستقلاليتها، فبينما اعلن الدكتور علاوي انه سيسلم الي حكومته، وسيخضع لحماية قوات امنها، سارع كولن باول وزير الخارجية الامريكي امس الي التأكيد، وفي حديث لمحطة سي.ان. ان الفضائية الامريكية بان حراسته القانونية ستنقل الي العراقيين قريبا، اما حراسته الشخصية فستبقي في ايدينا في المستقبل المنظور .
فاذا كانت الحكومة العراقية الجديدة التي ستتولي شؤون البلاد غير مؤهلة، او غير قادرة، او بالاحري غير موثوق فيها امريكيا، للاشراف علي حراسة الرئيس صدام حسين، وتوفير الاحتياطات الامنية اللازمة لمنع تحريره من سجنه، فكيف ستدير شؤون البلاد، وتوفر الحماية للشعب العراقي، وتتولي تمثيله في المحافل العربية والدولية؟!
انها مهمة شاقة محفوفة بالمخاطر، وليس ادل علي ذلك من تصاعد موجة التفجيرات في مختلف انحاء العراق ضد مراكز الشرطة، ومكاتب التطوع للجيش العراقي، وهي تفجيرات تكشف عن وجود قوي متمكنة عالية الخبرة، وتملك وسائل جمع معلومات متقدمة، وقدرة غير عادية علي تنسيق الهجمات، ومثل هذه القوي لا يمكن ان تكون قادمة من خارج العراق، مثلما يوحي المسؤولون الامريكيون والعراقيون في مؤتمراتهم الصحافية، وانما هي قوي قادمة من رحم العراق، وتاريخه الوطني النضالي المقاوم للاحتلال الاجنبي.
وحتي لو افترضنا ان الهجمات الاخيرة التي اسفرت عن مقتل مئة عراقي معظمهم من رجال الشرطة، ونسبة منهم من الابرياء، هي من تنفيذ جماعة القاعدة، وابو مصعب الزرقاوي ممثلها في العراق، فان هؤلاء لا يمكن ان يتحركوا وينفذوا هذه العمليات، وهم الاغراب، دون مساعدات عراقية داخلية، فمن يحميهم، ويأويهم، ويوفر لهم الاسلحة والعتاد والمعلومات؟
الرئيس بوش اخطأ في اختيار يوم الثلاثين من حزيران (يونيو) كموعد لنقل السلطة، تماما مثلما اخطأ في معظم سياساته في العراق والشرق الاوسط، فقد اختار هذا اليوم لاعتبارات انتخابية خاصة به وبحزبه، وعلي امل زيادة فرصه في الفوز بفترة رئاسية ثانية في الحكم، ولكن هذا الاختيار، وهــــذا التوقــــيت، ربما يعطيان نتائج عكسية تماما. فهذا اليوم لن يكون يوما احتفاليا بالنصر، وانما يوم الفشل العظيم في العراق، فشل الرئيس بوش وجماعة المحافظين الجديد.
ونحن نقول اللهم اجعله يوما اسودا على الأعداء الأمريكان والصهاينه وعملائهم والخونه ويوم نصر وعز
للمقاومه وللمجاهدين الأبطال في عراق العز والشموخ
ويا محلى النصر بعون الله