bufaris
23-12-2005, 06:40 AM
بغداد – عمر الشيخ
بعد تزايد وتيرة الهجمات المسلحة ضد القوات المحتلة في العراق اخذت الادارة الامريكية والبريطانية والدول التحالفة معها التفكير جديا بالانسحاب من العراق في الوقت الذي بدات بعض تلك الدول بالانسحاب فعلا.
اما جنود الاحتلال والذين يذوقون الامرين على ارض الواقع يوميا فقد اخذوا يلجئون الى خطط تحميهم من هجمات المسلحين والتي تطورت نوعيتها يوما بعد يوم.
فقد عمد جنود الاحتلال الامريكي الى استخدام الاطفال كدروع بشرية ضد الهجمات التي يتعرضون لها من قبل المقاومة العراقية.
المواطن عباس الجميلي من سكنة منطقة حي الجهاد في بغداد يروي لنا بعض المشاهدات التي تؤكد هذه الحادثة فيقول:
في الساعة الخامسة وربع مساءا وبعد صلاة المغرب مباشرة, يوم الاثنين الموافق 19/12/2005، كنت مع عائلتي في منطقة حي الجهاد في بغداد وعند اقترابنا من الساحة الرئيسية (الفلكة) القريبة من جامع محمد رسول الله ، رأينا عربة أمريكية " نوع همر " ومدرعة " نوع برادلي " قد قطعتا كل الطرق المؤدية من وإلى الساحة المذكورة آنفا.
دهشنا أول الأمر فما السبب في هذا الاختناق المروري؟! ولماذا ترجلت الدورية الأمريكية من العربة الهمر !؟ وبعد قليل أمر الجنود الأمريكان أحد المارة العراقيين المدنيين وكان صبيا لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، أمروه بالسير باتجاه جانب الشارع الرئيسي وحسب أوامرهم بدأ بالسير ثم أمروه بالتوقف ليلتقط كيسا أسودا "للنفايات" من ذعرهم تصوروه عبوة ناسفة ، فحمله الصبي المسكين ، ثم أمروه بالمجيء خطوة خطوة ثم فتح الكيس ونفظه أمامهم فلما تأكدوا من أنه ليس إلا كيسا للنفايات ركبوا عربتهم الهمر وواصلوا مسيرهم تتبعهم المدرعة البرادلي وسط استهجان واستنكار كل العراقيين الذين شاهدوا الموقف، وضيف السيد عباس الجميلي قائلا: حتى أطفالي تعجبوا من تصرف جنود الدولة " راعية حقوق الإنسان " والتي قطعت آلاف الأميال لتحرير الشعب العراقي وحمايته من الاضطهاد .
هذه الحادثة لم تسجلها عدسات الفضائيات ولم ينقلها مراسلو الأخبار ولكن حفرت في ذاكرة ألاطفال البريئة معنى لم ينسوه أبدا وهو أن لا أمن ولا كرامة مع الاحتلال.
بعد تزايد وتيرة الهجمات المسلحة ضد القوات المحتلة في العراق اخذت الادارة الامريكية والبريطانية والدول التحالفة معها التفكير جديا بالانسحاب من العراق في الوقت الذي بدات بعض تلك الدول بالانسحاب فعلا.
اما جنود الاحتلال والذين يذوقون الامرين على ارض الواقع يوميا فقد اخذوا يلجئون الى خطط تحميهم من هجمات المسلحين والتي تطورت نوعيتها يوما بعد يوم.
فقد عمد جنود الاحتلال الامريكي الى استخدام الاطفال كدروع بشرية ضد الهجمات التي يتعرضون لها من قبل المقاومة العراقية.
المواطن عباس الجميلي من سكنة منطقة حي الجهاد في بغداد يروي لنا بعض المشاهدات التي تؤكد هذه الحادثة فيقول:
في الساعة الخامسة وربع مساءا وبعد صلاة المغرب مباشرة, يوم الاثنين الموافق 19/12/2005، كنت مع عائلتي في منطقة حي الجهاد في بغداد وعند اقترابنا من الساحة الرئيسية (الفلكة) القريبة من جامع محمد رسول الله ، رأينا عربة أمريكية " نوع همر " ومدرعة " نوع برادلي " قد قطعتا كل الطرق المؤدية من وإلى الساحة المذكورة آنفا.
دهشنا أول الأمر فما السبب في هذا الاختناق المروري؟! ولماذا ترجلت الدورية الأمريكية من العربة الهمر !؟ وبعد قليل أمر الجنود الأمريكان أحد المارة العراقيين المدنيين وكان صبيا لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، أمروه بالسير باتجاه جانب الشارع الرئيسي وحسب أوامرهم بدأ بالسير ثم أمروه بالتوقف ليلتقط كيسا أسودا "للنفايات" من ذعرهم تصوروه عبوة ناسفة ، فحمله الصبي المسكين ، ثم أمروه بالمجيء خطوة خطوة ثم فتح الكيس ونفظه أمامهم فلما تأكدوا من أنه ليس إلا كيسا للنفايات ركبوا عربتهم الهمر وواصلوا مسيرهم تتبعهم المدرعة البرادلي وسط استهجان واستنكار كل العراقيين الذين شاهدوا الموقف، وضيف السيد عباس الجميلي قائلا: حتى أطفالي تعجبوا من تصرف جنود الدولة " راعية حقوق الإنسان " والتي قطعت آلاف الأميال لتحرير الشعب العراقي وحمايته من الاضطهاد .
هذه الحادثة لم تسجلها عدسات الفضائيات ولم ينقلها مراسلو الأخبار ولكن حفرت في ذاكرة ألاطفال البريئة معنى لم ينسوه أبدا وهو أن لا أمن ولا كرامة مع الاحتلال.