المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمريكا تبحث عن مرتزقة



المهند
20-12-2005, 10:27 AM
المسبار :الوطن العربي :الأربعاء 12 ذي القعدة 1426هـ – 14 ديسمبر 2005م
الخبر
مفكرة الإسلام: قالت وثائق منسوبة إلى الجيش الأمريكي أن هذا الجيش – ولأول مرة منذ خمس سنوات – فشل في الحصول على الحصة المطلوبة للتطوع ولم يتمكن من تجنيد العدد المطلوب من الجنود .
التعليق
ربما لا تدري أوساط المقاومة العراقية أنها بما قامت به من أعمال بطولية ضد الجيش الأمريكي في العراق ، إنما تؤثر في كل شيء لدرجة أنها باتت تخيف الناس في أمريكا من التطوع في الجيش ، وأنها بالتالي تؤثر على نفسية هذا الجيش داخل أمريكا ذاتها ، ووفقاً للوثائق المنسوبة إلى الجيش الأمريكي فإن الجيش الأمريكي ولأول مرة منذ خمس سنوات – فشل في الحصول على الحصة المطلوبة من الجنود للتطوع ، وأن أرقام التجنيد تقول أن النسبة في شهر أكتوبر مثلاً كانت أقل من المستهدف بنسبة 42 % ، وكانت في فبراير 2005 أقل بنسبة 13 % وفي مارس 2005 أقل بنسبة 57 % ، أي أن نسبة العجز تزيد . وهذا بالطبع يرجع إلى خوف الجنود ، والأباء ، والأمهات من الحرب في العراق ، وحتى على مستوى مشاة البحرية فإن الأمر لا يختلف فالتدني في معدلات التجنيد هو الحقيقة الواضحة . وهذا لأول مرة منذ ثلاثين عاماً . . . .
وقد قام الجيش الأمريكي بتنظيم حملة دعائية داخل الولايات المتحدة ، لإقناع الأباء والأمهات بأنه لا خوف على حياة أبنائهم من الحرب في العراق ولكن الحقائق التي تأتي من العراق تنسف مصداقية هذه الحملة تماماً ووصل الأمر إلى أن البعض اقترح بمنح الجنسية الأمريكية لأي شخص في العالم مستعد لأن يخدم مدة معينة في الجيش الأمريكي .
الجنرال ريتشارد كوري نائب رئيس أركان الجيش صرح أمام الكونجرس بأنه يشعر بقلق عميق حول عدم تمكن الجيش من توفير عدد القوات اللازمة وأن هذا يؤرقه ويجعله يفكر في الحجم الحقيقي للمشكلة ، ويتساءل كيف يكون الوضع في المستقبل إذا ما استمر الحال على ما هو عليه ، ويعترف اللواء مايكل روشيل قائد وحدة التجنيد بالجيش الأمريكي أن الجيش يمر بوقت عصيب فيما يتعلق بتجنيد المتطوعين الجدد .
ولا شك أن ذلك التراجع في الرغبة في الانخراط في الجيش الأمريكي لدى الشباب الأمريكي – رغم تقديم إغراء مادي مذهل ورغم رفع سن التطوع إلى 39 سنة ، ورغم حملات الدعاية التي تنظمها الأوساط العسكرية الأمريكية ، يعني أن الإمبراطورية الأمريكية في طريقها إلى الغروب ، وأن الأهداف الأمريكية لم تعد مقنعة بالنسبة للشباب الأمريكي ولا الأباء والأمهات للمخاطرة في سبيل أمريكا وهذا كله بفضل المقاومة العراقية .
ولكي تسد أمريكا هذا العجز ، لجأت إلى إنفاق حوالي 40 مليار دولار في العام الحالي لاستئجار شركات حراسة ومرتزقة وجنود ومقاتلين أمريكان وغير أمريكان للقتال في العراق ، ويصل أجر الواحد من هؤلاء من 500 – 1500 دولار يومياً . وكثير من هؤلاء يموتون بسبب عمليات المقاومة ولكن لا تعلن عنهم قيادة القوات الأمريكية لأنهم غير مسجلين في سجلات الجيش الأمريكي .
وتحية إلى المقاومة العراقية .

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/06/4.jpg