imran
16-12-2005, 11:47 PM
هل يجرأ الحكام العرب الاعتراف بجريمتهم ضد العراق بعد اعتراف ولي نعمتهم بوش
شبكة البصرة
مركز دراسات الوحدة العربية
على الرغم مما أبداه العراق من تساهل كبير وانفتح واسع على الولايات المتحدة الأمريكية بالتحقق من عدم وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق وسماحه لقوافل المفتشين التابعين للأمم المتحدة بمسح العراق طولا وعرضا والتأكد من عدم وجود أسلحة الدمار الشامل، إلا ان بوش أصر على الحرب ضد العراق..وقدم أدلة أقنع نفسه بها وشن حربا ضارية ومدمرة ضد الشعب العراقي.. دمر فيها المقومات الاساسية للبنية التحتية والفوقية .. وقتل ودمر مئات الآلاف من العراقيين من المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ بذريعة وجود أسلحة الدمار الشامل.. وحاول اقناع العالم بهذه الكذبة.. وعرض أفلاما بوجود أسلحة الدمار الشامل في العراق... وبعد أن احتلال العراق عمل على تكملة الجريمة بتدمير البيوت على ساكنيها وتدمير المدارس والمؤسسات الحكومية والخدمية.. ومحو مدن عراقية وقتل مئات الآلاف من المدنيين. ومن أجل البقاء بالعراق بعد التأكد بعدم وجود أسلحة الدمار الشامل تحولت ذريعة أسلحة الدمار الشامل الىذريعة شبحية أخرى وهي الحرب على الإرهاب .. وأصبح العراق مسرحا للقتال وشعبه متهما بالإرهاب .. ولابد من هذا الشعب ان يدفع فاتورة ضرب برجي التجارة العالمية.. وبدأ مسلسل القتل والتعذيب والاغتصاب في جميع المعتقلات والسجون الامريكية العلنية والسرية.. وأصبحت أوربا ملجأ للسجون السرية للتعذيب والقتل بعيدا عن الانظار..
وبعد مرور أكثر من سنتين على القتل والتدمير والاغتصاب والتعذيب .. وبعد ان ذاقت القوات الأمريكية المرارة من المقاومة العراقية وتدهور سمعة بوش في داخل الكونغرس الأمريكي وانخفاض شخصيته.. وفضائح سجن أبو غريب و السجون السرية في أوربا.. شعر بوش بالهزيمة المرة في العراق فأراد ان يخرج من المأزق فجاء بانتخابات برلمانية في العراق ليشعر العالم بانه حقق مهمة معينة في العراق واقام فيها نظاما ديمقراطيا.. وعندما واجه ردا شعبيا ورسميا قويا بان هذه الانتخابات ما هي إلا انتخابات صورية وانه من غير المنطق ان تصرف أمريكا أموالا طائلة وان تضحي باعداد كبيرة من القتلى .. أراد ان يهون على معارضيه ويخفف من ردود فعلهم ..معتمدا على مبدأ" الاعتراف بالخطأ فضيلة".. فأعلن بشكل رسمي بتاريخ 15/12/2005، وفي يوم الانتخابات الصورية بان الحرب على العراق كان بسبب معلومات خاطئة وأنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الحرب...
وإذا كان بوش قد أقر بالذنب وانه دمر بلد آمن بدون سبب.. فلماذا لا يصلح الضرر الذي لحقه بالعراق... ولماذا لا تزال قواته موجودة فيه.. ولماذا استمرار القتل والتدمير ضد المدنيين وحصار المدن وقطع الماء والغذاء..ولماذا تهديم البيوت على ساكنيها .. ولماذا لا تزال السجون والمعتقلات تعج بالمعتقلين المدنيين والنساء والاطفال.. ولماذا لا يعاقب الذين كذبوا عليه ودفعوه لهذه الحرب المدمرة.. وابتزوه وضحكوا عليه.. ولماذا الاستمرار بتقسيم العراق عرقيا وطائفيا.. ولماذا يصرح بعد يوم واحد من اعترافه بان قواته ستستمر في العراق لتحقيق مهمتها.. فما هي هذه المهمة الجديدة ..؟ وكيف ينقل تجربة العراق الى سوريا وإيران اللذان ساعداه في الحرب على العراق... وكم تستغرق مدة نقل هذه التجربة الى إيران وسوريا .. وهي المدة التي ستبقى القوات الامريكية في العراق.
وإذا كان بوش الرجل المتصلب الذي لا يريد ان يسمع غير صوته قد قال أن الحرب على العراق خطأ ..وانا أتحمل المسؤولية الكاملة .. فهل هذا سيحمل الحكام العرب بان يقولوا نحن نتحمل المسؤولية أيضا بالسماح والمساعدة للقوات الأمريكية بضرب العراق الدولة العربية والشقيقة الكبرى لكل العرب.. فهل يجرأ أحد من الحكام العرب وخاصة من أعطى قواعد السيلية والعذيب والعديد والظافر والفجيرة وميناء زايد وجبل رشيد، وقاعدة غرب القاهرة وفتح قناة السويس للقوات الأمريكية ..وميناء الاحمدي وقاعدة الشعيبة وقاعد جابر الصباح.. ولكل الدول التي اشتركت في إعلان دمشق وكل الدول التي ارسلت جيوشها الى حفر الباطن.. فهل يجرأ أحد من هؤلاء جميعهم ويقولوا نحن نتحمل المسؤولية أيضا بالحرب على العراق .. وتدمير العراق كدولة وأرض وشعب وقتل مئات الآلاف من المواطنين .. والحصار الجائر.. فهل يستطيع هؤلاء الحكام ان يقولوا ما قاله الصدر الاعظم ولي نعمتهم بوش.. فهل يستطيع هؤلاء قول الحق .. ولو للتكفير عن ذنوبهم..
وهل يستطيع احد من الحكام العرب ان يعلن تحمله المسؤولية عن الدور الذي قامت به الفضائيات العربية بالعمل على الترويج لاحتلال العراق وبث التفرقة الطائفية والفرقة بين أبناء الشعب العراقي..
هل يجرأ حاكم عربي واحد أن يعترف أمام الله وأمام نفسه وأمام شعبه وللشعب العراقي عن الخطأ الذي ارتكبه بحق العراق..؟ بعدان سمع ولي نعمته بوش يعترف بذنبه ضد العراق...
شبكة البصرة
الجمعة 14 ذو القعدة 1426 / 16 كانون الاول 2005
شبكة البصرة
مركز دراسات الوحدة العربية
على الرغم مما أبداه العراق من تساهل كبير وانفتح واسع على الولايات المتحدة الأمريكية بالتحقق من عدم وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق وسماحه لقوافل المفتشين التابعين للأمم المتحدة بمسح العراق طولا وعرضا والتأكد من عدم وجود أسلحة الدمار الشامل، إلا ان بوش أصر على الحرب ضد العراق..وقدم أدلة أقنع نفسه بها وشن حربا ضارية ومدمرة ضد الشعب العراقي.. دمر فيها المقومات الاساسية للبنية التحتية والفوقية .. وقتل ودمر مئات الآلاف من العراقيين من المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ بذريعة وجود أسلحة الدمار الشامل.. وحاول اقناع العالم بهذه الكذبة.. وعرض أفلاما بوجود أسلحة الدمار الشامل في العراق... وبعد أن احتلال العراق عمل على تكملة الجريمة بتدمير البيوت على ساكنيها وتدمير المدارس والمؤسسات الحكومية والخدمية.. ومحو مدن عراقية وقتل مئات الآلاف من المدنيين. ومن أجل البقاء بالعراق بعد التأكد بعدم وجود أسلحة الدمار الشامل تحولت ذريعة أسلحة الدمار الشامل الىذريعة شبحية أخرى وهي الحرب على الإرهاب .. وأصبح العراق مسرحا للقتال وشعبه متهما بالإرهاب .. ولابد من هذا الشعب ان يدفع فاتورة ضرب برجي التجارة العالمية.. وبدأ مسلسل القتل والتعذيب والاغتصاب في جميع المعتقلات والسجون الامريكية العلنية والسرية.. وأصبحت أوربا ملجأ للسجون السرية للتعذيب والقتل بعيدا عن الانظار..
وبعد مرور أكثر من سنتين على القتل والتدمير والاغتصاب والتعذيب .. وبعد ان ذاقت القوات الأمريكية المرارة من المقاومة العراقية وتدهور سمعة بوش في داخل الكونغرس الأمريكي وانخفاض شخصيته.. وفضائح سجن أبو غريب و السجون السرية في أوربا.. شعر بوش بالهزيمة المرة في العراق فأراد ان يخرج من المأزق فجاء بانتخابات برلمانية في العراق ليشعر العالم بانه حقق مهمة معينة في العراق واقام فيها نظاما ديمقراطيا.. وعندما واجه ردا شعبيا ورسميا قويا بان هذه الانتخابات ما هي إلا انتخابات صورية وانه من غير المنطق ان تصرف أمريكا أموالا طائلة وان تضحي باعداد كبيرة من القتلى .. أراد ان يهون على معارضيه ويخفف من ردود فعلهم ..معتمدا على مبدأ" الاعتراف بالخطأ فضيلة".. فأعلن بشكل رسمي بتاريخ 15/12/2005، وفي يوم الانتخابات الصورية بان الحرب على العراق كان بسبب معلومات خاطئة وأنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الحرب...
وإذا كان بوش قد أقر بالذنب وانه دمر بلد آمن بدون سبب.. فلماذا لا يصلح الضرر الذي لحقه بالعراق... ولماذا لا تزال قواته موجودة فيه.. ولماذا استمرار القتل والتدمير ضد المدنيين وحصار المدن وقطع الماء والغذاء..ولماذا تهديم البيوت على ساكنيها .. ولماذا لا تزال السجون والمعتقلات تعج بالمعتقلين المدنيين والنساء والاطفال.. ولماذا لا يعاقب الذين كذبوا عليه ودفعوه لهذه الحرب المدمرة.. وابتزوه وضحكوا عليه.. ولماذا الاستمرار بتقسيم العراق عرقيا وطائفيا.. ولماذا يصرح بعد يوم واحد من اعترافه بان قواته ستستمر في العراق لتحقيق مهمتها.. فما هي هذه المهمة الجديدة ..؟ وكيف ينقل تجربة العراق الى سوريا وإيران اللذان ساعداه في الحرب على العراق... وكم تستغرق مدة نقل هذه التجربة الى إيران وسوريا .. وهي المدة التي ستبقى القوات الامريكية في العراق.
وإذا كان بوش الرجل المتصلب الذي لا يريد ان يسمع غير صوته قد قال أن الحرب على العراق خطأ ..وانا أتحمل المسؤولية الكاملة .. فهل هذا سيحمل الحكام العرب بان يقولوا نحن نتحمل المسؤولية أيضا بالسماح والمساعدة للقوات الأمريكية بضرب العراق الدولة العربية والشقيقة الكبرى لكل العرب.. فهل يجرأ أحد من الحكام العرب وخاصة من أعطى قواعد السيلية والعذيب والعديد والظافر والفجيرة وميناء زايد وجبل رشيد، وقاعدة غرب القاهرة وفتح قناة السويس للقوات الأمريكية ..وميناء الاحمدي وقاعدة الشعيبة وقاعد جابر الصباح.. ولكل الدول التي اشتركت في إعلان دمشق وكل الدول التي ارسلت جيوشها الى حفر الباطن.. فهل يجرأ أحد من هؤلاء جميعهم ويقولوا نحن نتحمل المسؤولية أيضا بالحرب على العراق .. وتدمير العراق كدولة وأرض وشعب وقتل مئات الآلاف من المواطنين .. والحصار الجائر.. فهل يستطيع هؤلاء الحكام ان يقولوا ما قاله الصدر الاعظم ولي نعمتهم بوش.. فهل يستطيع هؤلاء قول الحق .. ولو للتكفير عن ذنوبهم..
وهل يستطيع احد من الحكام العرب ان يعلن تحمله المسؤولية عن الدور الذي قامت به الفضائيات العربية بالعمل على الترويج لاحتلال العراق وبث التفرقة الطائفية والفرقة بين أبناء الشعب العراقي..
هل يجرأ حاكم عربي واحد أن يعترف أمام الله وأمام نفسه وأمام شعبه وللشعب العراقي عن الخطأ الذي ارتكبه بحق العراق..؟ بعدان سمع ولي نعمته بوش يعترف بذنبه ضد العراق...
شبكة البصرة
الجمعة 14 ذو القعدة 1426 / 16 كانون الاول 2005