عبدالغفور الخطيب
16-12-2005, 04:12 PM
بوش : لن نترك العراق الا بعد أن ننهي مهمتنا !!
كخلد هجم على حقل نرجس ، ليلتهم أبصاله الكثيرة ، هاجم بوش العراق ، وبوجهه الشبيه بوجه الخلد ، يخرج من أنفاقه المظلمة ، ليعلن بملامحه الخائبة بأنه لن يترك العراق الا بعد انتهاء مهمته !
ما هي تلك المهمة التي ما فتئ هذا العتل الزنيم يكررها بين حين و آخر ؟ وهل هي فعلا كانت البحث عن أسلحة الدمار الشامل ، أو من قبلها الأسباب التي ساقها والده ، والتي لفها بالنخوة والشهامة لنصرة أهل الكويت ، أم هي من أجل ترسيخ مبادئ الديمقراطية ؟ أم كلها مجتمعة ؟
لم يبق مغفل بعمر سنوات في الكرة الأرضية يصدق واحدا من تلك الأسباب ، ولن نغوص بتفنيدها ، فكل عاقل أصبح لديه رصيد من المعرفة ما يفند بها تلك المزاعم واحدة بعد الأخرى .
سنحاول الإيجاز بأهداف بوش ( المنطلق من قاعدة إمبريالية لها فلسفتها) ونتعرف هل بقيت تلك الأهداف ماثلة ، أم جرى عليها تكييف وتعديل ، بعدما واجه الخلد بأنفاقه الكثير من المصائد والسموم التي أربكت حفرياته في حقل النرجس الذي فتحت شهيته عليها هو ومن آزره منذ عقود طويلة .
1ـ كان الهدف الأول هو ضمان انسياب النفط بأسعار شبه مجانية ، لقبل تأميمه في العراق في 1/6/1972 .. ومن ثم تم تطوير الهدف للاستيلاء على منابع النفط في المنطقة بشكل مباشر منذ أيام ( كارتر) .. وكانت المحاولات الأولى في منع العراق من القدرة على إدارة مشاريعه النفطية أو القدرة على تسويقها ، وقد تم حصار العراق ، من خلال استغلال نفوذ الولايات المتحدة ، في التأثير على دول الجوار ، وإرباك العراق من خلال المطالبة بالديون التي كانت عليه منذ العهود القديمة ( كما حصل بمطالبة الاتحاد السوفييتي بقرض عبد الكريم قاسم ) .. وبقيت تلك الحالة حتى فشلت في 1/3/1973
2ـ بعد الفاعلية التي أبداها العراق بإرباك ما خطط له في حرب تشرين 1973 وما تبعها من استخدام النفط كسلاح واقتناع بعض العرب بذلك في وقتها ، كان لا بد آنذاك من حث الخطى بشكل أكثر فاعلية من قبل الإدارات الأمريكية ، لتقليص دوره الآخذ بالنمو على أكثر من صعيد .
3ـ أصبح العراق قوة مالية وعسكرية و ثقافية مؤثرة إقليميا وحتى عالميا ، في الفترة الواقعة ما بين حرب تشرين 73 والحرب العراقية الإيرانية 1980 فكان لا بد من الاستفادة من حماقات الفرس لتوظيفها بما يصب مع الهدف المحوري الآخذ بتصاعد وجوب تحقيقه ..
4 ـ كان الكيان الصهيوني ، الذي استنزف وجوده في البلاد العربية معظم إمكانياتها المالية ، ليس بعيدا عن تلك الخطط ، فكان التخطيط لإعاقة العراق يصب بشكل أو آخر في مصلحة الكيان الصهيوني ، الذي يكمل دائرة المصالح الإمبريالية .
5 ـ تم إيغال صدور حكومات الدول العربية ، معظمها ، بمخاطر العراق على بقاء فرصهم في الدوام على حكمهم قائمة ، فانخرطت معظم الدول العربية بأداء أدوارها المختلفة إعلاميا ومخابراتيا ، ولوغستيا ..
وقد اعتقدت الإدارة الأمريكية واهمة ، بأن الوقت الذي غزت به العراق هو الوقت المناسب لتنفيذ مخططاتها والتي لم تكن ستنتهي بالعراق ، لو قدر لها (لا سمح الله) ذلك .. لكن فبعد أن واجه الخلد ما واجه من مصاعب على أيدي المقاومة البطلة التي لم تخدم مصلحة العراق فحسب ، بل خدمت مصالح كثيرة في العالم . فانه كيف أهدافه كالآتي :
1 ـ بدءا .. لقد ضمن تعطيل دور العراق ، بما يمثله كهاجس مخيف للصهاينة لمدة لا تقل عن عشرة سنوات ، وسيستخدم هذا الهدف مستقبلا لتبرير خروجه ، كونه لم يخرج بخفي حنين .
2 ـ أبرز خطورة دور ايران كعدو متربص ليس بالعراق فحسب ، بل للعرب جميعا مما يجعله يفاوض على المساعدة في الوقوف الى جانب العرب ، مقابل عدم الملاحقات القانونية من قبل العراقيين ..
3 ـ توهم أنه يستطيع ايجاد وكلاء من أبناء العراق ، أو ممن زيفوا جنسيتهم ليكونوا عراقيين .. واكتشف أنه وهو موجود لا طاقة لهم بمطاولة أهل العراق ، فكيف سيحمون مصالحه بغيابه وهم لا يستطيعون حماية أنفسهم ؟
4 ـ أصبح يبحث عن شخصيات نصف وطنية ، ملت وضع عدم الاستقرار !
أو أنها وجدت ذاتها في تلك الأجواء ، لتشكل مقتربات لجسر العبور لرضى العراقيين و تأمين بعض المصالح الأمريكية !
5 ـ حاول أن يقلل من الرصيد المعارض للتعاون معه من خلال القتل والتصفيات التي كان يقوم بها مباشرة او بالتنسيق غير المعلن مع أعداء العراق أي كان منشئهم !
6 ـ ان البالونات التي تلجأ لها الإدارة الأمريكية ( انتخابات ودستور الخ ) ما هي الا اجتهادات تكتيكية ، ترميها وتتفقد نتائجها ، ليتم تكييف حركتها إزائها فيما بعد !!
كخلد هجم على حقل نرجس ، ليلتهم أبصاله الكثيرة ، هاجم بوش العراق ، وبوجهه الشبيه بوجه الخلد ، يخرج من أنفاقه المظلمة ، ليعلن بملامحه الخائبة بأنه لن يترك العراق الا بعد انتهاء مهمته !
ما هي تلك المهمة التي ما فتئ هذا العتل الزنيم يكررها بين حين و آخر ؟ وهل هي فعلا كانت البحث عن أسلحة الدمار الشامل ، أو من قبلها الأسباب التي ساقها والده ، والتي لفها بالنخوة والشهامة لنصرة أهل الكويت ، أم هي من أجل ترسيخ مبادئ الديمقراطية ؟ أم كلها مجتمعة ؟
لم يبق مغفل بعمر سنوات في الكرة الأرضية يصدق واحدا من تلك الأسباب ، ولن نغوص بتفنيدها ، فكل عاقل أصبح لديه رصيد من المعرفة ما يفند بها تلك المزاعم واحدة بعد الأخرى .
سنحاول الإيجاز بأهداف بوش ( المنطلق من قاعدة إمبريالية لها فلسفتها) ونتعرف هل بقيت تلك الأهداف ماثلة ، أم جرى عليها تكييف وتعديل ، بعدما واجه الخلد بأنفاقه الكثير من المصائد والسموم التي أربكت حفرياته في حقل النرجس الذي فتحت شهيته عليها هو ومن آزره منذ عقود طويلة .
1ـ كان الهدف الأول هو ضمان انسياب النفط بأسعار شبه مجانية ، لقبل تأميمه في العراق في 1/6/1972 .. ومن ثم تم تطوير الهدف للاستيلاء على منابع النفط في المنطقة بشكل مباشر منذ أيام ( كارتر) .. وكانت المحاولات الأولى في منع العراق من القدرة على إدارة مشاريعه النفطية أو القدرة على تسويقها ، وقد تم حصار العراق ، من خلال استغلال نفوذ الولايات المتحدة ، في التأثير على دول الجوار ، وإرباك العراق من خلال المطالبة بالديون التي كانت عليه منذ العهود القديمة ( كما حصل بمطالبة الاتحاد السوفييتي بقرض عبد الكريم قاسم ) .. وبقيت تلك الحالة حتى فشلت في 1/3/1973
2ـ بعد الفاعلية التي أبداها العراق بإرباك ما خطط له في حرب تشرين 1973 وما تبعها من استخدام النفط كسلاح واقتناع بعض العرب بذلك في وقتها ، كان لا بد آنذاك من حث الخطى بشكل أكثر فاعلية من قبل الإدارات الأمريكية ، لتقليص دوره الآخذ بالنمو على أكثر من صعيد .
3ـ أصبح العراق قوة مالية وعسكرية و ثقافية مؤثرة إقليميا وحتى عالميا ، في الفترة الواقعة ما بين حرب تشرين 73 والحرب العراقية الإيرانية 1980 فكان لا بد من الاستفادة من حماقات الفرس لتوظيفها بما يصب مع الهدف المحوري الآخذ بتصاعد وجوب تحقيقه ..
4 ـ كان الكيان الصهيوني ، الذي استنزف وجوده في البلاد العربية معظم إمكانياتها المالية ، ليس بعيدا عن تلك الخطط ، فكان التخطيط لإعاقة العراق يصب بشكل أو آخر في مصلحة الكيان الصهيوني ، الذي يكمل دائرة المصالح الإمبريالية .
5 ـ تم إيغال صدور حكومات الدول العربية ، معظمها ، بمخاطر العراق على بقاء فرصهم في الدوام على حكمهم قائمة ، فانخرطت معظم الدول العربية بأداء أدوارها المختلفة إعلاميا ومخابراتيا ، ولوغستيا ..
وقد اعتقدت الإدارة الأمريكية واهمة ، بأن الوقت الذي غزت به العراق هو الوقت المناسب لتنفيذ مخططاتها والتي لم تكن ستنتهي بالعراق ، لو قدر لها (لا سمح الله) ذلك .. لكن فبعد أن واجه الخلد ما واجه من مصاعب على أيدي المقاومة البطلة التي لم تخدم مصلحة العراق فحسب ، بل خدمت مصالح كثيرة في العالم . فانه كيف أهدافه كالآتي :
1 ـ بدءا .. لقد ضمن تعطيل دور العراق ، بما يمثله كهاجس مخيف للصهاينة لمدة لا تقل عن عشرة سنوات ، وسيستخدم هذا الهدف مستقبلا لتبرير خروجه ، كونه لم يخرج بخفي حنين .
2 ـ أبرز خطورة دور ايران كعدو متربص ليس بالعراق فحسب ، بل للعرب جميعا مما يجعله يفاوض على المساعدة في الوقوف الى جانب العرب ، مقابل عدم الملاحقات القانونية من قبل العراقيين ..
3 ـ توهم أنه يستطيع ايجاد وكلاء من أبناء العراق ، أو ممن زيفوا جنسيتهم ليكونوا عراقيين .. واكتشف أنه وهو موجود لا طاقة لهم بمطاولة أهل العراق ، فكيف سيحمون مصالحه بغيابه وهم لا يستطيعون حماية أنفسهم ؟
4 ـ أصبح يبحث عن شخصيات نصف وطنية ، ملت وضع عدم الاستقرار !
أو أنها وجدت ذاتها في تلك الأجواء ، لتشكل مقتربات لجسر العبور لرضى العراقيين و تأمين بعض المصالح الأمريكية !
5 ـ حاول أن يقلل من الرصيد المعارض للتعاون معه من خلال القتل والتصفيات التي كان يقوم بها مباشرة او بالتنسيق غير المعلن مع أعداء العراق أي كان منشئهم !
6 ـ ان البالونات التي تلجأ لها الإدارة الأمريكية ( انتخابات ودستور الخ ) ما هي الا اجتهادات تكتيكية ، ترميها وتتفقد نتائجها ، ليتم تكييف حركتها إزائها فيما بعد !!