أسد بابل
25-06-2004, 02:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
المبشرات بقرب غرق أمريكيا وجيشها
وخروج الأمام المهدي >> اعرف الشيخ اسامه
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله.
فان هذا القرآن عظيم عجيب ، كذلك قالت الجن إذ سمعوه انا سمعنا قرآنا عجبا (الجن) وهو بحمد الله حبل الله المتين الذي يهدينا به ويعصمنا به فليس بيننا مع كل ما نلاقيه من الفتن والبلاء ليس بيننا رسول يبين لنا ويرشدنا ولكن بين أيدينا كتاب الله وسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمه وبشرى للمسلمين) (النحل 89)
وهذا القران كما يصفه رسول الله كالغيث الكثير ينزل كلما تموت الأرض ويجدب الناس فيجي بعد موات، وبغيت بعد فوات (ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ، أعلموا ان الله يحي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون ) (الحديد1-16)
فهذا هو مثل القران كالماء ينزل بعد القسوة والموت فيحيي ويعيد لهذا يجب على المسلمين كافة ان يقرأوا واقعهم بتدبر كتاب الله لا من الصحف والمذياع وحسب ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به، ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) (النساء 83)
كيف نقرأ واقعنا من كتاب الله ؟
فان كتاب الله فيه المحكم والمتشابه والأمثال التي يصّرفها الله في الكتاب تصّريفا يناسب أحوالهم وأمورهم ومستجداتهم كما يصّرف الرياح لينزل الماء مصّرفا حيث يحتاج إليه الناس، ولقد صرفنا في هذا القران للناس من كل مثل. ( الكهف 54 )
وكذلك يضرب الله للناس أمثالهم "
( محمد 3 )
فلا شك ضرب الله لنا مثلنا ومثل ما نحن فيه من الهوان والاستضعاف ومثل ما فيه عدونا من الاستكبار والظلم والفساد .
فاذا استطعنا ان نجد مثلنا في القران استطعنا ان نحدد موقفنا ونبصر موقعنا في الفتن التي كقطع الليل المظلم فالقرآن نور وبرهان والقران مليء بالأمثال الحية النابضة التي جعلها الله عبرة للناس " لقد كان قي قصصهم عبرة لأولي الألباب " (يوسف)
فأين مثلنا إذا ؟
لن يجهد احد في البحث عن مثل هو كعين الشمس في الوضوح فما يجري على ألسنه الناس اليوم من ان امريكا اليوم قد تفرعنت وتكبرت وصف ومثل ليس بعيدا عما نبحث عنه فنحن دون تكلف نشبه أمريكيا بفرعون بظلمه وعدوانه وفساده فهذا هو مثلنا بوضوح وجلاء وهذه قصتنا بالتفصيل!
أمريكيا مثل فرعون الظالم المفسد الذي علا في الأرض واستضعف المؤمنين واستعبدهم وسورة القصص تقص علينا ماضيا وقع وانقضى وواقعا حاضرا يتكرر معنا مرة أخرى.
"طسم * تلك آيات الكتاب المبين نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون *إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاَ يستضعف طائفةَ منهم يذبح أبنائهم ويستحيي نساءهم انه كان من المفسدين * ونريد ان نمّن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمه ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض ونُري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " .
(القصص 1-6 ).
والمتتبع لوصف فرعون في هذه الأيات يذهل للتطابق بينه وبين أمريكيا وعلوها وفسادها في الأرض وتقتيلها للمستضعفين من المؤمنين في الأرض عامة وفي أفغانستان والعراق خاصة .
والمتدبر لهذه السورة يلاحظ فيها إشارة خفية لـ " التثنية " والزوجية ، فموسى فيها وجد رجلين يقتتلان ووجد امرأتين تذودان واتفق مع الرجل الصالح على "أجلين " وفيها فقط من دون كل السور اسم الاشارة للمثنى " ذعك " وأناه الله فيها " برهانان" وقال فرعون " سحران تظاهرا " ، ثم تختتم التثنية بنص صريح الدلالة " أولئك يؤتون أجرهم مرتين "
فهل لنا ان نفهم من هذا أنها قصة تقع مرتين ؟!
هل بالضرورة ان تجري الأحداث كما جرت في المرة الأولى ؟
نعم
هذا ما يقرره القرآن ويؤكده ، فالله قد خلق هذا الكون على سنن وقوانين لا تتبدل ولا تتحول ، وصرف أمور الناس بهذه السنن ، (قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين )* هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين " ( آل عمران)"
واستكبارا في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ، فهل ينظرون إلا سنة الأولين ، فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا " . (فاطر 45).
فكونها لا تتبدل ولا تتحول إشارة إلى التطابق والتمائل فسنة الله ان يهلك الظالم ، فإذا لم يهلكه فقد تبدلت سنته ، وإذا أهلكه على غير ما أهلك أمثاله فقد تحولت سنته ، " وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا تتبيرا " . (الفرقان 39).
ولقد اخبرنا الله في كتابه عن أمم كذبت وعصت فاهلكها وجعلها مثلا وضرب لها الأمثال .
وأهلك الله كل أمة بما يناسب جرمها ، فكل سنن الله بقدر وعدل " (سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا )" (الأحزاب38 )
فكان قضاء الله على قوم نوح مثلا ان يغرقهم بالماء عدلا وتقديرا ، علما أنهم لم يكونوا بجنب بحر ، ولذلك سخر منه قومه لما صنع السفينة ، فلو أراد الله ان يهلكم وحسب لأهلكهم بما حولهم من الأرض ، ولكن الله صّنع لهم بحرا ليغرقهم فيه ، ولو لم يكن عندهم بحر ، لأن العدل ان يغرقوا بالماء !! (وهي تجري بهم في موج كالجبال ") ( هود 42).
فيظهر لنا انه إذا كثر الخبث في الناس أغرقهم الله وغسل الأرض من خُبثهم ، فقد لبث نوح في قومه ألف سنه إلا خمسين عاما وهم لا يلدون إلا فاجرا كفارا.
وعاد استكبروا وقالوا من اشد منا قوة؟ فأرسل الله عليهم الريح والريح قوة تدمر كل شيء بأمر ربها " (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )" ( الأنفال 46 )
أي قوتكم وطاقتكم فالجزاء من مثل العمل " ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها " (الأنعام 160)
لندخل في صلب قصتنا في المثل القرآني !
يذكر الله في سورة الزخرف " وهو زخرف كزخرف أمريكيا يذكر أن فرعون كذب موسى وأغضب ربه فماذا جرى له ؟
فأغرقناهم أجمعين * فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين .
الزخرف 56 والآية صريحة ان فرعون سلف سيكون له خلف يأتي بعده ويكون مثله في اخر الأمم قبل يوم القيامة و بدليل ذكر المسيح بن مريم مباشرة بعد هذه الآية على انه علامة ليوم القيامة.
المفاجأة الكبرى
علمنا ان القران كلام الله وكل كلمة فيه تنوء بالجبال . وعلمنا ان فرعون كلمة يعني بها نظام الحكم في مصر يومها , وهي ليست اسم الرجل الذي كفر بموسى وخرج في أثره , فهذا الهالك كان اسمه رمسيس الثاني , كما يقال .
فالفرعون كالإمبراطور او الملك او القيصر وعندما بحثنا عن معنى الكلمة ودلالتها وجدناها بمعنى (البيت الكبير) ثم ازددنا عجبا عندما علمنا انه كان مبنيا بحجر ابيض . فنحن بهذا أمام فرعون الثاني . الخلف والمثل ,(البيت الأبيض الامريكي) ونحن امام بوش الثاني وبوش الأول , تمام كما كان رمسيس الثاني ورمسيس الأول .
ثم تبلغ المفاجأة ذروتها عندما نعلم ان صورة الأهرامات الفرعونية مطبوعة على الدولار الامريكي الواحد .
وان شعار فرعون مصر كان النسر وهو الشعار نفسه لفرعون أمريكا البيت الأبيض .
وكل من زار واشنطن العاصمة يعلم ان البيت الأبيض يحتفظ بمسلة فرعونية في ساحاته .
ويفاجئنا ايضا الفلكيون وملاحو الطيران الذين درسوا في الولايات المتحدة , عندما يذكرون لنا ان أهرامات فرعون مبنية على إحداثيات فلكية ونجمية هي الإحداثيات نفسها التي يقوم عليها البنتاغون وزارة الدفاع الأمريكية .
المستضعفون يعلون على فرعون
اما لماذا تكون سنة الله ان يتقاتل فرعون مع المستضعفين لا مع أقوياء مثله فذلك لان فرعون يدعي انه رب الناس الاعلى وانه الههم كما يفعل البيت الأبيض اليوم وهو بهذا يكفر بدين الله ويجحد به فيخرج الله له الضعفاء الذين يعبدون الله وحده فينصر الله المستضعفين على اعين الناس جميعا ويهلك فرعون ويذله ,و فيعلم الناس ساعتها ان فرعون والبيت الأبيض الامريكي لم يكن ربا ولا اله , فلو كان كذلك ما خسر امام المستضعفين .
وهذا تماما ما فهمه فرعون عندما ادركه الغرق فعلم ان الذي يهلكه هو الاله الحق رب المستضعفين (حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنوا إسرائيل وانا من المسلمين )
(يونس 90 )
فتظهر دعوة المؤمنين في الأرض ويعلو وذكر ربهم.
البيت الابيض يدعي الالوهية جهارا
فقد سمعنا وزيره الخارجية السابق "اولبرايت" في مقابلة لها في جامعة امريكية نقول في هذا الكون قوة عظمى واحدة( الولايات المتحدة) .
وسمعنا متحدثا باسم البيت الأبيض ايام حرب الخليج يقول : جئنا نصحح خطا الرب الذي جعل البترول في ارض العرب.
فرعون ذو الأوتاد ….. والبيت الابيض ذو ….!!!
الأوتاد كما يتبادر للفهم هي ما يُشد به الناس أطراف بيوتهم لتثبيتها وحمايتها , كذلك هي الأوتاد للبيت الأبيض الأوتاد لتثبيت دعائم ملكه وذو الأوتاد في التفسير : ذو الملك الشديد الثابت والقران لا يصف أحدا غير فرعون بهذا الوصف فهي صفة له وحده وكذلك البيت الابيض اليوم له اوتاد لا يشاركه بوصفها احد فهو البيت الأبيض "ذو القواعد العسكرية ".
موسى جاء يخلص قومه ويرفع عنهم الظلم
كلمات الله في القران تؤكد ان المطلب قوله لموسى كان ان ياخذ قومه ويخلصهم من الظلم والاستعباد (فأتياه فقولا انا رسولا ربك فارسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم). ( طه 47 )
، ثم دعا فرعون الى ربه ولكن ان لم يؤمن فرعون فهو وشانه (وان لم تؤمنوا لي فاعتزلون) ( الدخان 21)
انما كان المطلوب الاول ان يرفع فرعون يده عن قوم موسى .
وكذلك الرجل الثاني في جبال افغانستان الذي خرج للبيت الابيض فهذا هو مطلبه ايضا بكل وضوح ان ترفع امريكا الظلم عن المسلمين وتخلي سبيلهم وبخاصة فلسطين واخراجهم من جزير ة العرب .
الذي يهلك فرعون ينشؤه الله على عين فرعون
كذلك كان موسى وجها للحق، كما كان فرعون وجها للباطل، الذي سيدمغه موسى بحقه وعزة ربه .
فعندما ادعى فرعون انه رب الناس كذبه الله وكاد له كيدا فيه مقتله ، فها هو يقتل ابناء بني اسرائيل جميعا ويستبقي موسى الذي سيكون مهلك فرعون على يديه ، فيربيه ويقويه كولد له ، ولو كان ربا واله ما فعل هذا ولعلم ما يُدبر الله له .
وهذا تماما ما جرى لأمريكا والبيت الأبيض ،حينما راى اسامة بن لادن ينشا ويقوى ويتّقعد على عينها فتركته رجاء مصلحتها ومنفعتها ، ثم لتهلك على يديه باذن الله هو والمؤمنين معه ، واقراوا قول الله تعالى لسان فرعون وهو يخاطب موسى في سورة الشعراء (قال الم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التي فعلت) . (الشعراء 18)
وهذا لسان حال المخابرات الأمريكية والإدارة الأمريكية في حديثها عن اسامة بن لادن
ارسل الله موسى الى فرعون وهامان ، فمن هامان اليوم ؟
هامان كما يصفه الله في سورة القصص ، صاحب جند كما ان فرعون صاحب جند
(ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) فهما قطبان للباطل والظلم والفساد ، ولن يعجب احد ان قلنا ان هامان اليوم هو (المملكة المتحدة البريطانية) كما ان فرعون هو( الولايات المتحدة الأمريكية ).
فهو اذن بريطانيا التي أذاقت وتذيق هي وامريكا المسلمين صنوف العذاب في العراق وفلسطين وأفغانستان وسائر بلاد المسلمين .
والمحفل الماسوني العالمي الذي يفسد في الأرض محفلان محفل امريكي ومحفل بريطاني كفرعون وهاما تماما .
( منقول )
المبشرات بقرب غرق أمريكيا وجيشها
وخروج الأمام المهدي >> اعرف الشيخ اسامه
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله.
فان هذا القرآن عظيم عجيب ، كذلك قالت الجن إذ سمعوه انا سمعنا قرآنا عجبا (الجن) وهو بحمد الله حبل الله المتين الذي يهدينا به ويعصمنا به فليس بيننا مع كل ما نلاقيه من الفتن والبلاء ليس بيننا رسول يبين لنا ويرشدنا ولكن بين أيدينا كتاب الله وسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمه وبشرى للمسلمين) (النحل 89)
وهذا القران كما يصفه رسول الله كالغيث الكثير ينزل كلما تموت الأرض ويجدب الناس فيجي بعد موات، وبغيت بعد فوات (ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ، أعلموا ان الله يحي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون ) (الحديد1-16)
فهذا هو مثل القران كالماء ينزل بعد القسوة والموت فيحيي ويعيد لهذا يجب على المسلمين كافة ان يقرأوا واقعهم بتدبر كتاب الله لا من الصحف والمذياع وحسب ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به، ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) (النساء 83)
كيف نقرأ واقعنا من كتاب الله ؟
فان كتاب الله فيه المحكم والمتشابه والأمثال التي يصّرفها الله في الكتاب تصّريفا يناسب أحوالهم وأمورهم ومستجداتهم كما يصّرف الرياح لينزل الماء مصّرفا حيث يحتاج إليه الناس، ولقد صرفنا في هذا القران للناس من كل مثل. ( الكهف 54 )
وكذلك يضرب الله للناس أمثالهم "
( محمد 3 )
فلا شك ضرب الله لنا مثلنا ومثل ما نحن فيه من الهوان والاستضعاف ومثل ما فيه عدونا من الاستكبار والظلم والفساد .
فاذا استطعنا ان نجد مثلنا في القران استطعنا ان نحدد موقفنا ونبصر موقعنا في الفتن التي كقطع الليل المظلم فالقرآن نور وبرهان والقران مليء بالأمثال الحية النابضة التي جعلها الله عبرة للناس " لقد كان قي قصصهم عبرة لأولي الألباب " (يوسف)
فأين مثلنا إذا ؟
لن يجهد احد في البحث عن مثل هو كعين الشمس في الوضوح فما يجري على ألسنه الناس اليوم من ان امريكا اليوم قد تفرعنت وتكبرت وصف ومثل ليس بعيدا عما نبحث عنه فنحن دون تكلف نشبه أمريكيا بفرعون بظلمه وعدوانه وفساده فهذا هو مثلنا بوضوح وجلاء وهذه قصتنا بالتفصيل!
أمريكيا مثل فرعون الظالم المفسد الذي علا في الأرض واستضعف المؤمنين واستعبدهم وسورة القصص تقص علينا ماضيا وقع وانقضى وواقعا حاضرا يتكرر معنا مرة أخرى.
"طسم * تلك آيات الكتاب المبين نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون *إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاَ يستضعف طائفةَ منهم يذبح أبنائهم ويستحيي نساءهم انه كان من المفسدين * ونريد ان نمّن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمه ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض ونُري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون " .
(القصص 1-6 ).
والمتتبع لوصف فرعون في هذه الأيات يذهل للتطابق بينه وبين أمريكيا وعلوها وفسادها في الأرض وتقتيلها للمستضعفين من المؤمنين في الأرض عامة وفي أفغانستان والعراق خاصة .
والمتدبر لهذه السورة يلاحظ فيها إشارة خفية لـ " التثنية " والزوجية ، فموسى فيها وجد رجلين يقتتلان ووجد امرأتين تذودان واتفق مع الرجل الصالح على "أجلين " وفيها فقط من دون كل السور اسم الاشارة للمثنى " ذعك " وأناه الله فيها " برهانان" وقال فرعون " سحران تظاهرا " ، ثم تختتم التثنية بنص صريح الدلالة " أولئك يؤتون أجرهم مرتين "
فهل لنا ان نفهم من هذا أنها قصة تقع مرتين ؟!
هل بالضرورة ان تجري الأحداث كما جرت في المرة الأولى ؟
نعم
هذا ما يقرره القرآن ويؤكده ، فالله قد خلق هذا الكون على سنن وقوانين لا تتبدل ولا تتحول ، وصرف أمور الناس بهذه السنن ، (قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين )* هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين " ( آل عمران)"
واستكبارا في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ، فهل ينظرون إلا سنة الأولين ، فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا " . (فاطر 45).
فكونها لا تتبدل ولا تتحول إشارة إلى التطابق والتمائل فسنة الله ان يهلك الظالم ، فإذا لم يهلكه فقد تبدلت سنته ، وإذا أهلكه على غير ما أهلك أمثاله فقد تحولت سنته ، " وكلا ضربنا له الأمثال وكلا تبرنا تتبيرا " . (الفرقان 39).
ولقد اخبرنا الله في كتابه عن أمم كذبت وعصت فاهلكها وجعلها مثلا وضرب لها الأمثال .
وأهلك الله كل أمة بما يناسب جرمها ، فكل سنن الله بقدر وعدل " (سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا )" (الأحزاب38 )
فكان قضاء الله على قوم نوح مثلا ان يغرقهم بالماء عدلا وتقديرا ، علما أنهم لم يكونوا بجنب بحر ، ولذلك سخر منه قومه لما صنع السفينة ، فلو أراد الله ان يهلكم وحسب لأهلكهم بما حولهم من الأرض ، ولكن الله صّنع لهم بحرا ليغرقهم فيه ، ولو لم يكن عندهم بحر ، لأن العدل ان يغرقوا بالماء !! (وهي تجري بهم في موج كالجبال ") ( هود 42).
فيظهر لنا انه إذا كثر الخبث في الناس أغرقهم الله وغسل الأرض من خُبثهم ، فقد لبث نوح في قومه ألف سنه إلا خمسين عاما وهم لا يلدون إلا فاجرا كفارا.
وعاد استكبروا وقالوا من اشد منا قوة؟ فأرسل الله عليهم الريح والريح قوة تدمر كل شيء بأمر ربها " (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )" ( الأنفال 46 )
أي قوتكم وطاقتكم فالجزاء من مثل العمل " ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها " (الأنعام 160)
لندخل في صلب قصتنا في المثل القرآني !
يذكر الله في سورة الزخرف " وهو زخرف كزخرف أمريكيا يذكر أن فرعون كذب موسى وأغضب ربه فماذا جرى له ؟
فأغرقناهم أجمعين * فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين .
الزخرف 56 والآية صريحة ان فرعون سلف سيكون له خلف يأتي بعده ويكون مثله في اخر الأمم قبل يوم القيامة و بدليل ذكر المسيح بن مريم مباشرة بعد هذه الآية على انه علامة ليوم القيامة.
المفاجأة الكبرى
علمنا ان القران كلام الله وكل كلمة فيه تنوء بالجبال . وعلمنا ان فرعون كلمة يعني بها نظام الحكم في مصر يومها , وهي ليست اسم الرجل الذي كفر بموسى وخرج في أثره , فهذا الهالك كان اسمه رمسيس الثاني , كما يقال .
فالفرعون كالإمبراطور او الملك او القيصر وعندما بحثنا عن معنى الكلمة ودلالتها وجدناها بمعنى (البيت الكبير) ثم ازددنا عجبا عندما علمنا انه كان مبنيا بحجر ابيض . فنحن بهذا أمام فرعون الثاني . الخلف والمثل ,(البيت الأبيض الامريكي) ونحن امام بوش الثاني وبوش الأول , تمام كما كان رمسيس الثاني ورمسيس الأول .
ثم تبلغ المفاجأة ذروتها عندما نعلم ان صورة الأهرامات الفرعونية مطبوعة على الدولار الامريكي الواحد .
وان شعار فرعون مصر كان النسر وهو الشعار نفسه لفرعون أمريكا البيت الأبيض .
وكل من زار واشنطن العاصمة يعلم ان البيت الأبيض يحتفظ بمسلة فرعونية في ساحاته .
ويفاجئنا ايضا الفلكيون وملاحو الطيران الذين درسوا في الولايات المتحدة , عندما يذكرون لنا ان أهرامات فرعون مبنية على إحداثيات فلكية ونجمية هي الإحداثيات نفسها التي يقوم عليها البنتاغون وزارة الدفاع الأمريكية .
المستضعفون يعلون على فرعون
اما لماذا تكون سنة الله ان يتقاتل فرعون مع المستضعفين لا مع أقوياء مثله فذلك لان فرعون يدعي انه رب الناس الاعلى وانه الههم كما يفعل البيت الأبيض اليوم وهو بهذا يكفر بدين الله ويجحد به فيخرج الله له الضعفاء الذين يعبدون الله وحده فينصر الله المستضعفين على اعين الناس جميعا ويهلك فرعون ويذله ,و فيعلم الناس ساعتها ان فرعون والبيت الأبيض الامريكي لم يكن ربا ولا اله , فلو كان كذلك ما خسر امام المستضعفين .
وهذا تماما ما فهمه فرعون عندما ادركه الغرق فعلم ان الذي يهلكه هو الاله الحق رب المستضعفين (حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنوا إسرائيل وانا من المسلمين )
(يونس 90 )
فتظهر دعوة المؤمنين في الأرض ويعلو وذكر ربهم.
البيت الابيض يدعي الالوهية جهارا
فقد سمعنا وزيره الخارجية السابق "اولبرايت" في مقابلة لها في جامعة امريكية نقول في هذا الكون قوة عظمى واحدة( الولايات المتحدة) .
وسمعنا متحدثا باسم البيت الأبيض ايام حرب الخليج يقول : جئنا نصحح خطا الرب الذي جعل البترول في ارض العرب.
فرعون ذو الأوتاد ….. والبيت الابيض ذو ….!!!
الأوتاد كما يتبادر للفهم هي ما يُشد به الناس أطراف بيوتهم لتثبيتها وحمايتها , كذلك هي الأوتاد للبيت الأبيض الأوتاد لتثبيت دعائم ملكه وذو الأوتاد في التفسير : ذو الملك الشديد الثابت والقران لا يصف أحدا غير فرعون بهذا الوصف فهي صفة له وحده وكذلك البيت الابيض اليوم له اوتاد لا يشاركه بوصفها احد فهو البيت الأبيض "ذو القواعد العسكرية ".
موسى جاء يخلص قومه ويرفع عنهم الظلم
كلمات الله في القران تؤكد ان المطلب قوله لموسى كان ان ياخذ قومه ويخلصهم من الظلم والاستعباد (فأتياه فقولا انا رسولا ربك فارسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم). ( طه 47 )
، ثم دعا فرعون الى ربه ولكن ان لم يؤمن فرعون فهو وشانه (وان لم تؤمنوا لي فاعتزلون) ( الدخان 21)
انما كان المطلوب الاول ان يرفع فرعون يده عن قوم موسى .
وكذلك الرجل الثاني في جبال افغانستان الذي خرج للبيت الابيض فهذا هو مطلبه ايضا بكل وضوح ان ترفع امريكا الظلم عن المسلمين وتخلي سبيلهم وبخاصة فلسطين واخراجهم من جزير ة العرب .
الذي يهلك فرعون ينشؤه الله على عين فرعون
كذلك كان موسى وجها للحق، كما كان فرعون وجها للباطل، الذي سيدمغه موسى بحقه وعزة ربه .
فعندما ادعى فرعون انه رب الناس كذبه الله وكاد له كيدا فيه مقتله ، فها هو يقتل ابناء بني اسرائيل جميعا ويستبقي موسى الذي سيكون مهلك فرعون على يديه ، فيربيه ويقويه كولد له ، ولو كان ربا واله ما فعل هذا ولعلم ما يُدبر الله له .
وهذا تماما ما جرى لأمريكا والبيت الأبيض ،حينما راى اسامة بن لادن ينشا ويقوى ويتّقعد على عينها فتركته رجاء مصلحتها ومنفعتها ، ثم لتهلك على يديه باذن الله هو والمؤمنين معه ، واقراوا قول الله تعالى لسان فرعون وهو يخاطب موسى في سورة الشعراء (قال الم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التي فعلت) . (الشعراء 18)
وهذا لسان حال المخابرات الأمريكية والإدارة الأمريكية في حديثها عن اسامة بن لادن
ارسل الله موسى الى فرعون وهامان ، فمن هامان اليوم ؟
هامان كما يصفه الله في سورة القصص ، صاحب جند كما ان فرعون صاحب جند
(ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) فهما قطبان للباطل والظلم والفساد ، ولن يعجب احد ان قلنا ان هامان اليوم هو (المملكة المتحدة البريطانية) كما ان فرعون هو( الولايات المتحدة الأمريكية ).
فهو اذن بريطانيا التي أذاقت وتذيق هي وامريكا المسلمين صنوف العذاب في العراق وفلسطين وأفغانستان وسائر بلاد المسلمين .
والمحفل الماسوني العالمي الذي يفسد في الأرض محفلان محفل امريكي ومحفل بريطاني كفرعون وهاما تماما .
( منقول )