lkhtabi
11-12-2005, 01:28 AM
يحرم علينا السكوت والرضى وطاعة من يعصون الله. وإنه الثمن يؤدى. وإن لمن أداه رضوان الله عز وجل، روى أبو نعيم في "دلائل النبوة" أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "ألا إن رحى الإسلام دائرة، فدوروا مع الكتاب حيث دار. ألا إن كتاب الله والسلطان سيختلفان، فلا تفارقوا الكتاب. ألا إنه سيكون عليكم أمراء يرضون لأنفسهم ما لا يرضون لكم، إن أطعتموهم أضلوكم. وإن عصيتموهم قتلوكم" قالوا: "وما نفعل يا رسول الله ؟" قال : "كما فعل أصحاب موسى، حملوا على الخشب، ونشروا بالمناشير. فوالذي نفس محمد بيده، لموت في طاعة خير من حياة في معصية".
خطنا السياسي الواضح هو أننا لا نعارض حكام الجبر معارضة الأحزاب على مستوى تدبير المعاش والاقتصاد بل نعصيهم لأنهم خرجوا عن دائرة الإسلام إلا أن يتوبوا توبة عمر بن عبد العزيز. وقد كتبنا في غير هذا المكان ماذا نعني بهذا. نعصيهم ونعارضهم لأنهم خربوا الدين، واتخذوا من أمريكا وروسيا أولياء من دون المؤمنين. الأمر أعمق وأخطر وأشد صرامة من مجرد المعارضة السياسية.
لكن الشعب الخامل المضلل والشباب المشحون المهيج، لا يكاد أحد منهم يفهم وجوب الخروج عن طاعة من أخر الصلاة عن وقتها. لا يفهم العامة أن حاكما لا يصلي رجل يعصي الله وقد يجحده ابتداء. فإذا جحد وعصى أصبح طاغوتا، وحكم بهواه، وحارب الله، وظلم عباده. أهون على من يعصي الله بترك الصلاة، وهي عماد الدين، أن يعصيه في سائر الدين. فإذا عطل الدين حكم بغير ما أنزل الله، فكان من الكافرين الفاسقين الظالمين، فعزله المنصب شرعا. لا بد أن نشرح للشعب وللشباب ماذا يعني التحول الإسلامي الذي نريده بالنسبة للظلم الطبقي، بالنسبة للتبعية، بالنسبة للمستقبل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لبلادنا، نشرح كل ذلك في تفاصيله، فنتحدث عن الخبز اليومي، عن العامل المهضوم الحق، عن أب الأسرة المقهور تحت أعباء المعاش، عن الفلاح الذي يستغله الثري الظالم والحاكم الجبار، عن التعليم وفساده، عن القضاء ورشاه، عن الإدارة الكسيحة السخيفة، وعن مسؤولية الحكم في كل هذا. وبتفصيل وإلحاح نخبر الخاص والعام أن الله ما أمر بشيء مثل ما أمر بالعدل. فلا نكن أقل إلحاحا على هذه النقطة من الشيوعيين، ولا نكن أقل حرصا على التبشير بالحرية -إذ لا إكراه في الدين- من الرأسماليين مع الفارق بيننا وبين يمين الجاهلية ويسارها. تحرير الإنسان من ظلم الطبقية، وتحرير أرض المسلمين من العدو الصهيوني الجاثم على أعز بقعة من بلادنا يعنيان عندنا مصير العزة أو مصير الهوان، مصير كل واحد منا عند الله، ومصير هذه الأمة في التاريخ. نشرح للعامة التغيير المطلوب في حياتهم ونربط بالإسلام، ونعلم.
نريد تغييرا جوهريا يأتي بنيان الفتنة من القواعد. فعلينا أن نكون لا على مستوى العصر الذي تتحكم فيه الجاهلية وقيمها، بل على مستوى مستقبل نقترحه نحن على التاريخ، ونصنعه، ونخترعه على هدى من الله وبإذنه. يتهمنا الأعداء بالرجعية، يجمعون في كلمتهم إسلام تاركي الصلاة الجبريين وإسلام الدعاة المجددين. وترك الصلاة عندنا أقذع لعنة، لكن الأعداء لا يريدون أن يميزوا بين انحناءات المنافقين وقيام المؤمنين بين يدي ربهم. والرجعية النظر إلى وراء. فلا يمنعنا تشبثنا بسنة نبينا صلّى الله عليه و سلم أن نفكر ونخطط ونطرح مشاكل المستقبل بوسائل الحاضر، لاسيرا مع الخط الذي تسير فيه الحضارة المادية الصائرة إلى الهاوية، لكن إعدادا لقوة العلم والتنظيم كي نحل مشاكل التنمية، ونحل معها مشاكل الحضارة المادية المفروضة علينا، ريثما نقيم حضارة أخوية على مستوى حاجة الإنسانية للحرية وطمأنينية العيش والنفس، ونرد السلام للعالم. إننا لا نرضى بهيمنة الدول العظمى على العالم، ولا باستعباد الإنسان وهضم كرامته وحقوقه الآدمية، ولا بطحن جسم الإنسان ووقته بين عجلات الإنتاج والاستهلاك، ولا بتشويه نفس الإنسان وحياته الفكرية والعاطفية بالثقافة المنحلة المخدرة العنيفة.
يجب أن نصنع فكرا مستقبليا يلقي على آفاق هذا القرن الخامس عشر، قرن الإسلام بإذن الله، ومن بعده، نور القرآن ونور الهدي النبوي. يلقي على حياة البشر نورا به يميزون ما ينفع في الدنيا والآخرة، وما يضر في الدنيا والآخرة. وإننا لفي سباق مع الثورة الصناعية التي سبقونا بهــا، ومع الثورة الإعلامية -أقصد ثورة الإلكترون وآلات العد والتنظيم والضبط- التي لا يقدر ما ستحدثه في حياة الناس من آثار إلا الله تبارك وتعالى.
لا سلاح لدينا، فيجب أن نبني اقتصاد القوة لإعداده، لا وحدة ترجى بين حكام الجور ولا فائدة من وحدتهم، فيجب أن نهيء وحدة الشعوب المسلمة بعد تربيتها وتعليمها وتحريرها.
يجب أن نحارب، نحن الإسلاميين، قبل التحرر وبعده، محاولات التعتيم على فكرنا ونوايانا، وفهمنا للواقع، وخطتنا لتغيير العالم يجب أن نحارب التهميش والتخويف اللذين يريدان منا أن نبقى في الحركية السرية العنيفة لينقض علينا الحكام، فإن كان في يدنا عصا دسوا فيها مسدسا ليلصقوا بنا تهمتهم المنطلية على الناس، تهمة الصهاينة المبيتة: "إخوان مسلمون = إرهابيون قتالون رجعيون".
نبرز بمشروعنا، ونعلنه، ونحارب دونه بأساليب السياسة ما انفتح لنا فجوة، وبكل الأساليب إن اضطهدنا.
خطنا السياسي الواضح هو أننا لا نعارض حكام الجبر معارضة الأحزاب على مستوى تدبير المعاش والاقتصاد بل نعصيهم لأنهم خرجوا عن دائرة الإسلام إلا أن يتوبوا توبة عمر بن عبد العزيز. وقد كتبنا في غير هذا المكان ماذا نعني بهذا. نعصيهم ونعارضهم لأنهم خربوا الدين، واتخذوا من أمريكا وروسيا أولياء من دون المؤمنين. الأمر أعمق وأخطر وأشد صرامة من مجرد المعارضة السياسية.
لكن الشعب الخامل المضلل والشباب المشحون المهيج، لا يكاد أحد منهم يفهم وجوب الخروج عن طاعة من أخر الصلاة عن وقتها. لا يفهم العامة أن حاكما لا يصلي رجل يعصي الله وقد يجحده ابتداء. فإذا جحد وعصى أصبح طاغوتا، وحكم بهواه، وحارب الله، وظلم عباده. أهون على من يعصي الله بترك الصلاة، وهي عماد الدين، أن يعصيه في سائر الدين. فإذا عطل الدين حكم بغير ما أنزل الله، فكان من الكافرين الفاسقين الظالمين، فعزله المنصب شرعا. لا بد أن نشرح للشعب وللشباب ماذا يعني التحول الإسلامي الذي نريده بالنسبة للظلم الطبقي، بالنسبة للتبعية، بالنسبة للمستقبل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لبلادنا، نشرح كل ذلك في تفاصيله، فنتحدث عن الخبز اليومي، عن العامل المهضوم الحق، عن أب الأسرة المقهور تحت أعباء المعاش، عن الفلاح الذي يستغله الثري الظالم والحاكم الجبار، عن التعليم وفساده، عن القضاء ورشاه، عن الإدارة الكسيحة السخيفة، وعن مسؤولية الحكم في كل هذا. وبتفصيل وإلحاح نخبر الخاص والعام أن الله ما أمر بشيء مثل ما أمر بالعدل. فلا نكن أقل إلحاحا على هذه النقطة من الشيوعيين، ولا نكن أقل حرصا على التبشير بالحرية -إذ لا إكراه في الدين- من الرأسماليين مع الفارق بيننا وبين يمين الجاهلية ويسارها. تحرير الإنسان من ظلم الطبقية، وتحرير أرض المسلمين من العدو الصهيوني الجاثم على أعز بقعة من بلادنا يعنيان عندنا مصير العزة أو مصير الهوان، مصير كل واحد منا عند الله، ومصير هذه الأمة في التاريخ. نشرح للعامة التغيير المطلوب في حياتهم ونربط بالإسلام، ونعلم.
نريد تغييرا جوهريا يأتي بنيان الفتنة من القواعد. فعلينا أن نكون لا على مستوى العصر الذي تتحكم فيه الجاهلية وقيمها، بل على مستوى مستقبل نقترحه نحن على التاريخ، ونصنعه، ونخترعه على هدى من الله وبإذنه. يتهمنا الأعداء بالرجعية، يجمعون في كلمتهم إسلام تاركي الصلاة الجبريين وإسلام الدعاة المجددين. وترك الصلاة عندنا أقذع لعنة، لكن الأعداء لا يريدون أن يميزوا بين انحناءات المنافقين وقيام المؤمنين بين يدي ربهم. والرجعية النظر إلى وراء. فلا يمنعنا تشبثنا بسنة نبينا صلّى الله عليه و سلم أن نفكر ونخطط ونطرح مشاكل المستقبل بوسائل الحاضر، لاسيرا مع الخط الذي تسير فيه الحضارة المادية الصائرة إلى الهاوية، لكن إعدادا لقوة العلم والتنظيم كي نحل مشاكل التنمية، ونحل معها مشاكل الحضارة المادية المفروضة علينا، ريثما نقيم حضارة أخوية على مستوى حاجة الإنسانية للحرية وطمأنينية العيش والنفس، ونرد السلام للعالم. إننا لا نرضى بهيمنة الدول العظمى على العالم، ولا باستعباد الإنسان وهضم كرامته وحقوقه الآدمية، ولا بطحن جسم الإنسان ووقته بين عجلات الإنتاج والاستهلاك، ولا بتشويه نفس الإنسان وحياته الفكرية والعاطفية بالثقافة المنحلة المخدرة العنيفة.
يجب أن نصنع فكرا مستقبليا يلقي على آفاق هذا القرن الخامس عشر، قرن الإسلام بإذن الله، ومن بعده، نور القرآن ونور الهدي النبوي. يلقي على حياة البشر نورا به يميزون ما ينفع في الدنيا والآخرة، وما يضر في الدنيا والآخرة. وإننا لفي سباق مع الثورة الصناعية التي سبقونا بهــا، ومع الثورة الإعلامية -أقصد ثورة الإلكترون وآلات العد والتنظيم والضبط- التي لا يقدر ما ستحدثه في حياة الناس من آثار إلا الله تبارك وتعالى.
لا سلاح لدينا، فيجب أن نبني اقتصاد القوة لإعداده، لا وحدة ترجى بين حكام الجور ولا فائدة من وحدتهم، فيجب أن نهيء وحدة الشعوب المسلمة بعد تربيتها وتعليمها وتحريرها.
يجب أن نحارب، نحن الإسلاميين، قبل التحرر وبعده، محاولات التعتيم على فكرنا ونوايانا، وفهمنا للواقع، وخطتنا لتغيير العالم يجب أن نحارب التهميش والتخويف اللذين يريدان منا أن نبقى في الحركية السرية العنيفة لينقض علينا الحكام، فإن كان في يدنا عصا دسوا فيها مسدسا ليلصقوا بنا تهمتهم المنطلية على الناس، تهمة الصهاينة المبيتة: "إخوان مسلمون = إرهابيون قتالون رجعيون".
نبرز بمشروعنا، ونعلنه، ونحارب دونه بأساليب السياسة ما انفتح لنا فجوة، وبكل الأساليب إن اضطهدنا.