lkhtabi
10-12-2005, 10:37 PM
الهزيمه قبل نهاية العام المقبل
الديموقراطيون يصرون على أن القوات الأميركية ستُسحب من العراق
قبل نهاية العام المقبل
شبكة البصرة
شبكة البصرة – الحياة – واشنطن - من مفيد عبدالرحيم: تحت ضغوط الرأي العام الأميركي والتحركات المتواصلة في الكونغرس لدفعه إلى تحديد مواعيد محددة لسحب القوات الأميركية من العراق، اعترف الرئيس جورج بوش للمرة الأولى منذ غزوه العراق في ربيع 2003، بوقوع أخطاء في العملية الأميركية في العراق وبوجود فساد في مجهود إعادة الإعمار, كما وأقر بأن العمليات المسلحة أخرت المشروع الأميركي وأعاقته
وفيما أوحى الرئيس الأميركي أن إدارته بدأت «تتعلم» من أخطائها، فإنه أصر على رفض تحديد أي مواعيد لسحب قواته من الأراضي العراقية, لكن نوابا ديموقراطيين ردوا عليه فورا مشددين بأن اعترافه بالأخطاء جاء متأخرا وأنه سيضطر إلى سحب قواته من العراق بغض النظر عما سيسمي ذلك في موعد أقصاه نهاية العام المقبل.
واعترف بوش، الذي كان يتحدث في خطاب أدلى به أمام مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن اول من أمس، وهو الثاني من أربعة خطب أعدها له مساعدوه في البيت الأبيض ليكون آخرها قبل يوم من الانتخابات العراقية في 15 الجاري، وفي ضوء توالي تناقص التأييد الشعبي الأميركي للحرب، أن جهود إعادة الإعمار «لم تكن مستوية»، وهي جهود «تخللها الفساد والأولويات غير الموفقة وأعاقتها هجمات المتمردين».
ومن دون أن يستعمل الرئيس الأميركي ولو لمرة واحدة كلمة «خطأ» أو «زلة»، قال إن مجهود إعادة الإعمار تميز بـ «الصعود والهبوط», وأضاف أن «مجهود إعادة الإعمار لم يسر دائما كما أردنا، وذلك أساسا بسبب التحديات الأمنية على الأرض».
وقال بوش، مقرا بالتأثير السلبي على هذا الجهد لهجمات المتمردين، «إن إعادة بناء بلد كان يحكمها ديكتاتور مهمة صعبة, ولكنها تصبح حتى أصعب حين يقوم الإرهابيون بتدمير ما يحاول بناءه العراقيون, لقد نجح الإرهابيون والصداميون في إبطاء عجلة التقدم، لكنهم لن يوقفوه».
وأكد إن إدارته «غيرت وحسنت» نهجها في إعادة إعمار العراق، مشيرا إلى أن الجهد يتركز الآن لا على المشاريع الكبيرة التي لا يكاد يراها أحد، بل على المشاريع الصغيرة في البلدات والمدن التي يمكن تلمسها من قبل العراقيين, وأشار في ذلك إلى مثالي ما يحدث في النجف والموصل، اللتين قال إن المشاريع فيهما بدأ يتلمسها العراقيون العاديون, وأشار أيضا إلى تغيير أسلوب القوات الأميركية التي قال إنها كانت في البداية تقوم بتطهير مدينة ما من المتمردين ثم تغادرها ليعود إليها المتمردون فور مغادرتها, أما الآن، فإن القوات الأميركية تقيم وجودا للقوات العسكرية في تلك المدن التي يتم تحريرها وتبقى القوات الأميركية خارجها لمساعدتها عند الضرورة.
ورغم اعترافه ببعض الأخطاء، فإن المراقبين في واشنطن لم يجدوا الكثير من العزاء في خطابه, وقال ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الذي كان حتى وقت قريب مسؤولا كبيرا في إدارة بوش عن وضع السياسة في وزارة الخارجية، إن «مثل هذا النوع من الاعتراف بما يحدث في العراق للناس سيكسبه بعض الوقت وبعض الحيّز»,
لكن بعض القادة الديموقراطيين شنوا هجوما على خطاب بوش فورا، متهمينه بأن اعترافه بأخطاء إدارته جاء «متأخرا كثيرا», وقال رئيس الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب النائب ستيني هوير، إن أقوال الرئيس «كانت هي نفسها، ذات التصريحات المعممة الغامضة التي استعملها في الماضي والتي يعززها بذكر بعض النوادر الإيجابية, لكن النوادر الإيجابية لا تمثل سياسة أو خطة، ولا تعكس التحديات الحقيقية على الأرض».
وأعلن النائب الديموقراطي جون مورثا، الذي كان أثار عاصفة سياسية لم تهدأ بعد في واشنطن حين طالب قبل أسبوعين بسحب كل القوات الأميركية من العراق والإبقاء على عدد كاف منها في دول مجاورة، إن فريق «بوش لم يستوعب أبدا حقيقة الورطة التي نحن فيها في العراق», وقال إن هذا الفريق «يواصل كونه غير واقعي وخيالي حيال ما يحدث في العراق, عليهم أن يعترفوا بأننا فقدنا عقول وقلوب الناس».
ويأتي خطاب بوش، ضمن سلسلة من أربعة خطب قرر البيت الأبيض للرئيس أن يلقيها عن العراق قبل الانتخابات العراقية, وقد ألقى اثنين من هذه الخطب حتى الآن وسيلقي اثنين آخرين، أحدهما في بنسلفانيا الإثنين المقبل والآخر في واشنطن الأربعاء الذي يليه, وكان الرئيس أطلق سلسلة مشابهة من الخطب عن العراق في الصيف الماضي بعد بدء انهيار التأييد الشعبي للحرب، لكنه لم يكمل تلك السلسلة بسبب كارثة إعصار «كاترينا» في نيو أورلينز وانفجار فضيحة مساعد نائبه ديك تشيني، لويس ليبي، الذي دانته هيئة محلفين تحقيقية أميركية قبل شهرين بتهم تتعلق بالكشف عن اسم العميلة السرية فاليري بلام للإساءة إلى زوجها السفير السابق جوزف ويلسون الذي كان نشر مقالا انتقد فيه الإدارة والطريقة التي استعملتها لإقناع الأميركيين بضرورة شن الحرب.
ورغم أن بوش، وللمرة الأولى ابتعد عن الأماكن المألوفة التي اختار أن يلقي فيها خطبه عن العراق حتى الآن، وهي القواعد العسكرية حيث لا يسمح للجنود بتوجيه الأسئلة له أو الأماكن المكتظة بمؤيديه من قاعدته الانتخابية، فإنه وافق على التحدث إلى مجلس العلاقات الخارجية، لكن بعد اتفاق بالسماح له بعدم الرد على أي أسئلة من الجمهور, وقال هاس إنه وافق على ذلك لأن بوش كان الرئيس الثاني بعد الرئيس السابق بيل كلينتون الذي تحدث إلى المجلس وهو في الحكم.
يُذكر أن غالبية أعضاء المجلس تعارض سياسة بوش في العراق وهو ما انعكس في الطريقة التي استقبلوه بها حيث قاطع الكثير منهم الخطاب ما اضطر موظفي البيت الأبيض إلى إزالة المقاعد الفارغة من القاعة قبل بدء الخطاب, كما لم يحظ بوش سوى بجولة تصفيق واحدة في الخطاب - وإن فضلت غالبية المشاركين عدم المشاركة فيها - فضلا عن أن التصفيق الذي واكب نهاية خطابه كان فاترا جدا، كما لاحظت وسائل الإعلام الأميركية.
شبكة البصرة
الجمعة 7 ذو القعدة 1426 / 9 كانون الاول 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
الديموقراطيون يصرون على أن القوات الأميركية ستُسحب من العراق
قبل نهاية العام المقبل
شبكة البصرة
شبكة البصرة – الحياة – واشنطن - من مفيد عبدالرحيم: تحت ضغوط الرأي العام الأميركي والتحركات المتواصلة في الكونغرس لدفعه إلى تحديد مواعيد محددة لسحب القوات الأميركية من العراق، اعترف الرئيس جورج بوش للمرة الأولى منذ غزوه العراق في ربيع 2003، بوقوع أخطاء في العملية الأميركية في العراق وبوجود فساد في مجهود إعادة الإعمار, كما وأقر بأن العمليات المسلحة أخرت المشروع الأميركي وأعاقته
وفيما أوحى الرئيس الأميركي أن إدارته بدأت «تتعلم» من أخطائها، فإنه أصر على رفض تحديد أي مواعيد لسحب قواته من الأراضي العراقية, لكن نوابا ديموقراطيين ردوا عليه فورا مشددين بأن اعترافه بالأخطاء جاء متأخرا وأنه سيضطر إلى سحب قواته من العراق بغض النظر عما سيسمي ذلك في موعد أقصاه نهاية العام المقبل.
واعترف بوش، الذي كان يتحدث في خطاب أدلى به أمام مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن اول من أمس، وهو الثاني من أربعة خطب أعدها له مساعدوه في البيت الأبيض ليكون آخرها قبل يوم من الانتخابات العراقية في 15 الجاري، وفي ضوء توالي تناقص التأييد الشعبي الأميركي للحرب، أن جهود إعادة الإعمار «لم تكن مستوية»، وهي جهود «تخللها الفساد والأولويات غير الموفقة وأعاقتها هجمات المتمردين».
ومن دون أن يستعمل الرئيس الأميركي ولو لمرة واحدة كلمة «خطأ» أو «زلة»، قال إن مجهود إعادة الإعمار تميز بـ «الصعود والهبوط», وأضاف أن «مجهود إعادة الإعمار لم يسر دائما كما أردنا، وذلك أساسا بسبب التحديات الأمنية على الأرض».
وقال بوش، مقرا بالتأثير السلبي على هذا الجهد لهجمات المتمردين، «إن إعادة بناء بلد كان يحكمها ديكتاتور مهمة صعبة, ولكنها تصبح حتى أصعب حين يقوم الإرهابيون بتدمير ما يحاول بناءه العراقيون, لقد نجح الإرهابيون والصداميون في إبطاء عجلة التقدم، لكنهم لن يوقفوه».
وأكد إن إدارته «غيرت وحسنت» نهجها في إعادة إعمار العراق، مشيرا إلى أن الجهد يتركز الآن لا على المشاريع الكبيرة التي لا يكاد يراها أحد، بل على المشاريع الصغيرة في البلدات والمدن التي يمكن تلمسها من قبل العراقيين, وأشار في ذلك إلى مثالي ما يحدث في النجف والموصل، اللتين قال إن المشاريع فيهما بدأ يتلمسها العراقيون العاديون, وأشار أيضا إلى تغيير أسلوب القوات الأميركية التي قال إنها كانت في البداية تقوم بتطهير مدينة ما من المتمردين ثم تغادرها ليعود إليها المتمردون فور مغادرتها, أما الآن، فإن القوات الأميركية تقيم وجودا للقوات العسكرية في تلك المدن التي يتم تحريرها وتبقى القوات الأميركية خارجها لمساعدتها عند الضرورة.
ورغم اعترافه ببعض الأخطاء، فإن المراقبين في واشنطن لم يجدوا الكثير من العزاء في خطابه, وقال ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الذي كان حتى وقت قريب مسؤولا كبيرا في إدارة بوش عن وضع السياسة في وزارة الخارجية، إن «مثل هذا النوع من الاعتراف بما يحدث في العراق للناس سيكسبه بعض الوقت وبعض الحيّز»,
لكن بعض القادة الديموقراطيين شنوا هجوما على خطاب بوش فورا، متهمينه بأن اعترافه بأخطاء إدارته جاء «متأخرا كثيرا», وقال رئيس الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب النائب ستيني هوير، إن أقوال الرئيس «كانت هي نفسها، ذات التصريحات المعممة الغامضة التي استعملها في الماضي والتي يعززها بذكر بعض النوادر الإيجابية, لكن النوادر الإيجابية لا تمثل سياسة أو خطة، ولا تعكس التحديات الحقيقية على الأرض».
وأعلن النائب الديموقراطي جون مورثا، الذي كان أثار عاصفة سياسية لم تهدأ بعد في واشنطن حين طالب قبل أسبوعين بسحب كل القوات الأميركية من العراق والإبقاء على عدد كاف منها في دول مجاورة، إن فريق «بوش لم يستوعب أبدا حقيقة الورطة التي نحن فيها في العراق», وقال إن هذا الفريق «يواصل كونه غير واقعي وخيالي حيال ما يحدث في العراق, عليهم أن يعترفوا بأننا فقدنا عقول وقلوب الناس».
ويأتي خطاب بوش، ضمن سلسلة من أربعة خطب قرر البيت الأبيض للرئيس أن يلقيها عن العراق قبل الانتخابات العراقية, وقد ألقى اثنين من هذه الخطب حتى الآن وسيلقي اثنين آخرين، أحدهما في بنسلفانيا الإثنين المقبل والآخر في واشنطن الأربعاء الذي يليه, وكان الرئيس أطلق سلسلة مشابهة من الخطب عن العراق في الصيف الماضي بعد بدء انهيار التأييد الشعبي للحرب، لكنه لم يكمل تلك السلسلة بسبب كارثة إعصار «كاترينا» في نيو أورلينز وانفجار فضيحة مساعد نائبه ديك تشيني، لويس ليبي، الذي دانته هيئة محلفين تحقيقية أميركية قبل شهرين بتهم تتعلق بالكشف عن اسم العميلة السرية فاليري بلام للإساءة إلى زوجها السفير السابق جوزف ويلسون الذي كان نشر مقالا انتقد فيه الإدارة والطريقة التي استعملتها لإقناع الأميركيين بضرورة شن الحرب.
ورغم أن بوش، وللمرة الأولى ابتعد عن الأماكن المألوفة التي اختار أن يلقي فيها خطبه عن العراق حتى الآن، وهي القواعد العسكرية حيث لا يسمح للجنود بتوجيه الأسئلة له أو الأماكن المكتظة بمؤيديه من قاعدته الانتخابية، فإنه وافق على التحدث إلى مجلس العلاقات الخارجية، لكن بعد اتفاق بالسماح له بعدم الرد على أي أسئلة من الجمهور, وقال هاس إنه وافق على ذلك لأن بوش كان الرئيس الثاني بعد الرئيس السابق بيل كلينتون الذي تحدث إلى المجلس وهو في الحكم.
يُذكر أن غالبية أعضاء المجلس تعارض سياسة بوش في العراق وهو ما انعكس في الطريقة التي استقبلوه بها حيث قاطع الكثير منهم الخطاب ما اضطر موظفي البيت الأبيض إلى إزالة المقاعد الفارغة من القاعة قبل بدء الخطاب, كما لم يحظ بوش سوى بجولة تصفيق واحدة في الخطاب - وإن فضلت غالبية المشاركين عدم المشاركة فيها - فضلا عن أن التصفيق الذي واكب نهاية خطابه كان فاترا جدا، كما لاحظت وسائل الإعلام الأميركية.
شبكة البصرة
الجمعة 7 ذو القعدة 1426 / 9 كانون الاول 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس