منصور بالله
10-12-2005, 01:36 PM
جواد الخالصي ..صوت الاعتدال الشيعي!/ طارق ديلواني
مجلة العصر / حيثما يشار إلى أي تيار شيعي معتدل في العراق يتبادر إلى الذهن مباشرة اسم جواد محمد مهدي الخالصي عضو التنظيم الإسلامي الشيعي المعروف باسم (الحركة الإسلامية في العراق)، وهو جزء من تنظيم أعم يعرف باسم (الجبهة الإسلامية لتحرير العراق).
الخالصي صاحب العمامة البيضاء من الأوائل الذين أسسوا المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، لكنه سرعان ما خرج عليه بعد تأسيسه بسنتين بسبب توجهات المجلس التي يصفها بالضيقة والصفوية!
ولئن كان الخالصي غادر العراق لأسباب سياسية سنة 198م وصدر عليه الحكم بالإعدام غيابيا بعد ذلك، فهو يعد بحق من دعاة التقريب بين الطوائف الإسلامية.
وهو يتبنى المدرسة الخالصية (مدرسة مدينة العلم)، والتي تقول بفكرة عدم فصل الدين عن السياسة، وتؤكد على مواصلة النهج السياسي الشرعي الذي يستند إلى استقلال البلاد الإسلامية، وتحكيم الشريعة الإسلامية في حياة الأمة.
والخالصي واحد من علماء الشيعة الحوزويين له الكثير من الكتب المهمة، من أبرزها "العلم في خدمه الدين" و"الماركسية والعلم والفلسفة"، إلا أن أبرز نشاطاته على الإطلاق تتركز حول وأد مظاهر الفتنة السنية الشيعية بالعراق..
وهو معروف بمواقفه ضد الاحتلال الأمريكي للعراق والانتخابات العراقية، إضافة إلى تقاربه الشديد مع السنة سواء من الناحية السياسية أو من ناحية الدعوة إلى وحدة إسلامية تنبذ المذهبية في مواجهة الأخطار التي تواجه العراق والأمة العربية الإسلامية، إلى درجة أن بعض الشيعة وصفوه أنه سني متشيع ووصف السنة له بأنه شيعي متسنن.
يحاول هذا الرجل الوقوف صامدا أمام ما يواجه من جفاء واعتراض من قبل بعض الشيعة بسبب آرائه وتوجهاته، خاصة تلك التي تتعلق بالتقرب من أهل السنة وأخرى تتعلق بالمذهب الشيعي وتنقيته وتصفيته من البدع والخرافات من قبيل رفض الزيادة في الأذان للصلاة (أشهد أن عليا ولي الله) عدا عن النظرة الإيجابية لمفاهيم الثورة الحسينية (نسبة إلى الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه)؛ لأن ثورة الحسين برأيه ليست بالعزاء والبكاء واللطم، وهي شعائر ومعتقدات من صميم عقيدة الشيعة اليوم.
ويصنف الخالصي وتياره عموما في خانة الرافضين للاحتلال الأمريكي خلافا لباقي التيارات الشيعية التي سارت في ركب الاحتلال، أما الأكثر إثارة للجدل في فكر هذا الرمز الشيعي خروجه عن المسلمات الشيعية من قبيل قوله إنه ليس لدى الشيعة مرجعية واحدة أو مرجعية عليا، وأن هذين الأمرين ليسا إلا بدعة استحدثت في الخمسينيات لتأميم القرار الشيعي بواسطة ( شاه إيران).
ولعل أكثر ما يخيف هذا الرجل تصاعد الأحداث بشكل مثير باتجاه حرب أهلية شيعية سنية، وهو ما دفعه في كثير من المرات بحسب شهادة صحفيين وإعلاميين لتزويد وسائل إعلام عربية بوثائق وأدلة تثبت تورط جهات شيعية في حرب إبادة ضد تجمعات سنية.
فقبل أشهر أقسم أحد مراسلي الجزيرة في أحد مناطق العراق وقد التقيته في الأردن، أن الرجل زودهم بمعلومات تثبت تورط جهات شيعية في قتل منظم لأهل السنة طالبا منهم عدم الإشارة إليه أو ذكر اسمه!
في مقابل صورة الاعتدال الشيعي، ثمة نماذج كثيرة للتطرف الشيعي "الصفوي" أحيانا من قبيل الحكيم والجعفري، والإيراني الولاء والانتماء موفق الربيعي.
اليوم ثمة من يلقي التهم بأن هنالك محاولة لتلميع بعض الرموز الشيعية من أمثال الخالصي ومقتدى الصدر، والحقيقة أن المرحلة الحالية بحاجة إلى إبراز دور معتدلي الشيعة وعقلائهم، وليس من الإنصاف ولا العدل وضع الشيعة على الأقل في الموقف السياسي في سلة واحدة ..لأن ثمة من يعمل ضد الاحتلال وثمة شيعة من العرب المخلصين المنتمين لوطنهم وأمتهم في العراق ..والشيخ الخالصي واحد من هؤلاء.
مجلة العصر / حيثما يشار إلى أي تيار شيعي معتدل في العراق يتبادر إلى الذهن مباشرة اسم جواد محمد مهدي الخالصي عضو التنظيم الإسلامي الشيعي المعروف باسم (الحركة الإسلامية في العراق)، وهو جزء من تنظيم أعم يعرف باسم (الجبهة الإسلامية لتحرير العراق).
الخالصي صاحب العمامة البيضاء من الأوائل الذين أسسوا المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، لكنه سرعان ما خرج عليه بعد تأسيسه بسنتين بسبب توجهات المجلس التي يصفها بالضيقة والصفوية!
ولئن كان الخالصي غادر العراق لأسباب سياسية سنة 198م وصدر عليه الحكم بالإعدام غيابيا بعد ذلك، فهو يعد بحق من دعاة التقريب بين الطوائف الإسلامية.
وهو يتبنى المدرسة الخالصية (مدرسة مدينة العلم)، والتي تقول بفكرة عدم فصل الدين عن السياسة، وتؤكد على مواصلة النهج السياسي الشرعي الذي يستند إلى استقلال البلاد الإسلامية، وتحكيم الشريعة الإسلامية في حياة الأمة.
والخالصي واحد من علماء الشيعة الحوزويين له الكثير من الكتب المهمة، من أبرزها "العلم في خدمه الدين" و"الماركسية والعلم والفلسفة"، إلا أن أبرز نشاطاته على الإطلاق تتركز حول وأد مظاهر الفتنة السنية الشيعية بالعراق..
وهو معروف بمواقفه ضد الاحتلال الأمريكي للعراق والانتخابات العراقية، إضافة إلى تقاربه الشديد مع السنة سواء من الناحية السياسية أو من ناحية الدعوة إلى وحدة إسلامية تنبذ المذهبية في مواجهة الأخطار التي تواجه العراق والأمة العربية الإسلامية، إلى درجة أن بعض الشيعة وصفوه أنه سني متشيع ووصف السنة له بأنه شيعي متسنن.
يحاول هذا الرجل الوقوف صامدا أمام ما يواجه من جفاء واعتراض من قبل بعض الشيعة بسبب آرائه وتوجهاته، خاصة تلك التي تتعلق بالتقرب من أهل السنة وأخرى تتعلق بالمذهب الشيعي وتنقيته وتصفيته من البدع والخرافات من قبيل رفض الزيادة في الأذان للصلاة (أشهد أن عليا ولي الله) عدا عن النظرة الإيجابية لمفاهيم الثورة الحسينية (نسبة إلى الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه)؛ لأن ثورة الحسين برأيه ليست بالعزاء والبكاء واللطم، وهي شعائر ومعتقدات من صميم عقيدة الشيعة اليوم.
ويصنف الخالصي وتياره عموما في خانة الرافضين للاحتلال الأمريكي خلافا لباقي التيارات الشيعية التي سارت في ركب الاحتلال، أما الأكثر إثارة للجدل في فكر هذا الرمز الشيعي خروجه عن المسلمات الشيعية من قبيل قوله إنه ليس لدى الشيعة مرجعية واحدة أو مرجعية عليا، وأن هذين الأمرين ليسا إلا بدعة استحدثت في الخمسينيات لتأميم القرار الشيعي بواسطة ( شاه إيران).
ولعل أكثر ما يخيف هذا الرجل تصاعد الأحداث بشكل مثير باتجاه حرب أهلية شيعية سنية، وهو ما دفعه في كثير من المرات بحسب شهادة صحفيين وإعلاميين لتزويد وسائل إعلام عربية بوثائق وأدلة تثبت تورط جهات شيعية في حرب إبادة ضد تجمعات سنية.
فقبل أشهر أقسم أحد مراسلي الجزيرة في أحد مناطق العراق وقد التقيته في الأردن، أن الرجل زودهم بمعلومات تثبت تورط جهات شيعية في قتل منظم لأهل السنة طالبا منهم عدم الإشارة إليه أو ذكر اسمه!
في مقابل صورة الاعتدال الشيعي، ثمة نماذج كثيرة للتطرف الشيعي "الصفوي" أحيانا من قبيل الحكيم والجعفري، والإيراني الولاء والانتماء موفق الربيعي.
اليوم ثمة من يلقي التهم بأن هنالك محاولة لتلميع بعض الرموز الشيعية من أمثال الخالصي ومقتدى الصدر، والحقيقة أن المرحلة الحالية بحاجة إلى إبراز دور معتدلي الشيعة وعقلائهم، وليس من الإنصاف ولا العدل وضع الشيعة على الأقل في الموقف السياسي في سلة واحدة ..لأن ثمة من يعمل ضد الاحتلال وثمة شيعة من العرب المخلصين المنتمين لوطنهم وأمتهم في العراق ..والشيخ الخالصي واحد من هؤلاء.