المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نحن من لا نعرف لماذا تدافعون عن الباطل



lkhtabi
09-12-2005, 03:46 AM
ردا على مقالة عبد الحميد الأنصاري المنشور في جريدة البيان الامارتية في الثلاثاء 6 كانون أول 2005م، والذي نشر بموقع قناة العبرية (العربية) نت.

شبكة البصرة

أبو مصطفى الخالدي

في البداية أسجل استغرابي لطرحك واشكك في نواياك ودوافعك كونك قابع في مكانك وتصدر أحكاما على أناس وتصدق ما يبثه الأعلام المتأمرك وأنت من جوقة المطبلين كذبتم فصدقتم الكذب جاءت أمريكا وصفقتم وطبلتم لها لأنها تريد تخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل وتحقيق الشرعية الدولية في خلو العالم العربي والإسلامي من جميع الأسلحة التي تهدد الطغيان العالمي وفي مقدمتهم ((إسرائيل))، فدخلت أمريكا ومن تحالف معها من ردايا الحكام والأنظمة واستباحت البلد والعباد ودمرت الدولة وانتم تصفقون وتطبلون وهذه هي مهمتكم فانتم عبيدها وأبواقها القذرة ولسانها الناطق بالعربية وان كان بتوجه صهيونيا فارسيا، ولم تجد ربكم أمريكا أسلحة الدمار وأحرجت أمام العالم وانكشفت كل مخططاتها الاستعمارية فلم تجد الا حقوق الإنسان، التي هي أول من يكفر بها فلا حقوق للامسان العربي المسلم في قاموس أمريكا أن لم يرتضي بعبادتها مثلكم انتم، غيرت أهداف وشعار حملتها الصليبية ضد العراق من تدمير أسلحة الدمار الشامل الى تخليص العراق وتطبيق حقوق الانسان الامركية على العراق وأيضا صفقتم وملئتم الدنيا نباحا فرحا بحقوق الانسان من امريكا...

وكان حقوق الإنسان العربي الوطني الشريف الموت والتشريد والأسر والاعتقال وأيضا دافعتم عن (ربكم ) أمريكا فقلتم هؤلاء إرهابيون لا يستحقون القتل لم أكن أتمنى أن أكون في موضع الدفاع عن الرئيس صدام حسين لأسباب عدة منها أن همي وقضيتي الأولى والأخيرة الآن هي العراق واحتلاله وهي شغلي الشاغل كما وهي شغل العراقيين والعرب والمسلمين الشرفاء اجمع ... فالعراق وتحريره أولا وغيرها شئن ثانويا يجب أن لا يشغلنا عن قضيتنا... كما انه لا يحتاج الى الدفاع فقضيته واضحة وعادله وتهمته الحقيقية هي تهديده لأمن إسرائيل وصده للهجمة الشعوبية الطائفية الشرسة ضد الأمة العربية وتجاوزه الخطوط الحمراء المرسومة للأنظمة العربية في حركتها وبنائها ومن تهمه أيضا انتمائه الحقيقي والصميمي لوطنه وشعبه وأمته، ومحاكمته هي للأسباب أنفت الذكر لا لغيرها...

أن محاكمة صدام أيها الأنصاري ليست الا تصفية حسابات لأمريكا وإسرائيل وإيران ومن لف لفهم من أتباع أذلاء لا يرتضون لأنفسهم العزة ورضوا لأنفسهم الذل والخنوع والتعبد في صومعة أسيادهم ولعق أحذيتهم وتقديم مؤخراتهم للشواذ من هؤلاء الأسياد ...

تمنيت ان تبذل جهدك هذا المبذول في كتابة مقالاتك في التفكر والتبصر في أمور الأمة وما ألت أليها وليس في التطبيل والتهريج لتنفيذ مخطط تفتيت الأمة وتحويلها الى كيانات مجهرية أكثر مما هي عليه ...

أنا تابعت سير المحاكمات وكنت أشاهد وإقراء ما يطرح في المحاكمة لم أجد فيها يا سيد... الا حقد طائفي شعوبي لرئيس شرعي حافظ على وحدة العراق وصمد وحافظ على الأمة وصمد طيلة فترة طويلة أمام مد طائفي شعوبي لم يكن ليرحم احد لو تمكن يومها من العراق ولم يكن الا وان يهز ويفتت أركان أمارات وممالك نصبت وجثمت عل صدور أهلنا وأوطاننا ...

اتقي الله أنت وزمر المتامركين المتصهينين أكثر من الأمريكان والصهاينة أنفسهم .... اتقي الله في امة مكلومة وفي شعب جريح يئن من طعنات الأهل والأقربون ومن ذرهم للملح في جراحه ... شعب العراق ليس ماتراه على شاشات التلفزه من قاذورات ربت نمت في بلاليع إيران وغرفها المظلمة وتكاثرت بالسفاح والمتعة وفي غرف المخابرات الأمريكية والبريطانية، تعال الى العراق وشاهد الشعب في الشوارع شاهد حقيقة الشعب الجبار البطل الذي هز هيبة أمريكا (ربك الذي تعبده) ومرغ وجهها في وحل الهزيمة وسيأتي يومها القريب لتجر أذيال الهزيمة التي بدأت تعترف بها والمصيبة أنت وأمثالك لا ترضون أن تعترفوا بهزيمة (ربكم) أمريكا... استفيقوا وانتبهوا ولا تصبحوا إمعات تردد ما يصدر عن كعبة الخونة والجواسيس البيت الأسود .

كفاكم تباكيا على مقابر جماعية مختلقه ومفبركة وحلبجه ياعمي وفاقدين للذاكرة اقرءوا التاريخ القريب جدا وارجعوا الى وثائق الثمانينات وهي ليست ببعيدة، من ضرب حلبجه ليس جيش العراق بل إيران والوثائق دامغة في هذا المجال لكنها غيبت كونها لا تخدم مصلحة المحتل وعملائه، راجعوها وابحثوا

وكونوا علميين في بحوثكم لا إمعات ترددون ما تمليه الاله الإعلامية الأمريكية والصهيونية.

انقلوا واكتبوا أن كنتم صادقين عن المقابر الجماعية الحقيقية التي فاقت في فترة الاحتلال ما تدعون والتي تنقل على الهواء على مر ومسمع من العالم اجمع ، اكتبوا عن تدمير دوله وإنهائها والسير قدما لتحقيق لحلم أعدائها في تقسيمها.اكتبوا عن استخدام الأسلحة الكيماوية واليورانيوم المنضب وأشكال

الأسلحة المحرمة دوليا ضد شعب اعزل ومحتل، أكتبوا وانقلوا بطولات شعب يناضل من اجل حريته واستقلاله ويعذب يوميا ويباد بسبب رفضه الاحتلال ...

اكتبوا واكتبوا... ولكن سوف لا تكتبون الا ما يمليه عليكم ربكم (أمريكا) وبموافقته، فلم يهزكم استباحة الأوطان وهتك الحرم وسرقة ثرواتنا ، مهمتكم التطبيل فطبلوا وطبلوا لكن افهموا ان صوت الحق يعلو ولا يعلى عليه

شبكة البصرة

الاربعاء 5 ذو القعدة 1426 / 7 كانون الاول 2005

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس