المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرنتيسي يبشركم بانتصار العراق الله وأكبر



lkhtabi
08-12-2005, 06:01 PM
الرنتيسي يبشركم بانتصار العراق



بقلم : الدكتور عبد العزيز الرنتيسي




لا زلت أعتقد رغم الحشد الهائل الذي يقوم به الصليبيون في الخليج
أن الحرب على العراق ليست هي الاحتمال الأقوى، و إن كان في ظلّ سموم
الحقد الصليبي الأعمى الذي يحرّك بوش تبقى كل الاحتمالات قائمة ،
و لكن إن قرعت طبول الحرب فهل سيكون انتصار الصليبيين في هذا
العدوان الغاشم أمراً حتمياً ؟ هذا ما لا أعتقده ، و إني لأرى أن
غطرسة الغرب إنما تقوده إلى نهايته الحتمية إن هو أصرّ على ممارسة
العدوان و الإرهاب ضد الأمة الإسلامية ، و قد تكون أول هزائمه بإذن الله
في العراق ، و الهزيمة هنا درجات أدناها الفشل في تحقيق الأهداف من
هذا العدوان ، و أعلاها الهزيمة العسكرية في
ميدان المعركة .

و حتى يحقّق العراق ما نتمناه من نصرٍ عزيز ، عليه أن يعدّ لمعركته
هذه ما استطاع من قوة ، و أهمّ عناصر القوة الاستعانة بالله و التوكل عليه
بصدقٍ و إخلاص ، إن العراق ليس بحاجة إلى نصرة العرب ، فالعرب يعيشون
مرحلة العجز التام الذي لا يرى الحكمة إلا في الاستسلام ، فهم لا يستطيعون
نصر أنفسهم فكيف سينصرون العراق ؟!!
(و الذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم و لا أنفسهم ينصرون)
، و على العراق ألا يبني آمالاً على روسيا و فرنسا و الصين ، فتلك الدول
فضلاً عن أنها لا تملك أن تمدّ يد العون للعراق فإنها تقدّم مصالحها القومية
على مصلحة العراق ، و لولا أن لها مصلحة في عدم ضرب العراق لما تحرّكت
هذا التحرّك الخجول ، فنحن ندرك أن العدوان على العراق عدوان على مصالح
تلك الدول ، إلا إنها أعجز من أن تنقذ العراق ، و لذلك عليه أن
ينتصر بالله فإن فعل فلن تهزمه قوة على وجه الأرض مهما عظمت ،
(إن ينصركم الله فلا غالب لكم) ، و اعلموا أهلنا في العراق أنكم إن لم
تنصروا بالله فلن تنصَروا بغيره
(و إن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده و على الله فليتوكل المؤمنون)
، فيا شعبنا في العراق اعتزوا بالله ، و ثقوا بنصره ، و توكّلوا عليه
(و من يتوكّل على الله فهو حسبه) .

و من أسباب القوة الإرادة التي لا تعرف التردّد و الخور ، و هذه من
شيَم أهلنا في العراق ، فشعب العراق شعب أبيّ صلب شديد المراس ،
تهون الشدائد أمامه و لا يهون ، و إذا فرضت عليه المعركة فكأني
به سيتمثل قول الشاعر :

إذا لم تكن إلا الأسنة مركباً فما حيلة المضطر إلا ركوبها

و إذا فشل الصليبيون في كسر إرادة الشعب العراقي في المقاومة
و سيفشلون بإذن الله تعالى - فلن يجنوا من عدوانهم إلا الدموع ،
كما قال توماس فريدمان : (إذا اعتمد بوش فقط على وزارة الدفاع
لخوض هذه الحرب - و على "كارل روف" للبحث عن نقاط الضعف فيها
فحينها لن يكون أمامنا سوى جني الدموع) ، فالمعركة في نهاية المطاف
معركة إرادات و علينا أن نوطّن النفس على أننا يجب أن ننتصر فيها ،
فأوّل دركات الهزيمة الإحباط و اليأس و التشاؤم ، و لا أعتقد إلا أن شعب
العراق قد عافاه الله من تلك الأمراض الخطيرة .

و من أسباب القوة أن يكون لدى العراقيين جيش من الاستشهاديين ،
فأعداء الله و أعداء هذه الأمة جبناء ، فهم يحرصون على الحياة حرص
المسلمين على الشهادة ، و العمليات الاستشهادية المزلزلة كفيلة بأن
تقذِف في قلوبهم الرعب ، و الرعب أول مسوغات الهزيمة ، فلا بد من
تنظيم آلاف الخلايا الاستشهادية و أن يكون لها جهازها السري ، و أن
توفّر لها الإمكانات من الآن ، و أن تكون لديها آلاف الأحزمة الناسفة
المتطوّرة و شديدة الانفجار و التأثير ، فالدفاع عن الوطن ضد الهجمة
الإرهابية الصليبية يحتاج إلى الذين يتوقون إلى الجنة ، و أقصر الطرق
إلى الجنة الموت في سبيل الله ، فما أحوجنا أن نرى الأمهات في العراق
تعلو وجوههن نضارة البشر ، و قسمات الرضى و هن يودّعن فلذات أكبادهن
و هم ذاهبون إلى مواطن الشرف ، مواطن الشهادة ، ليعلم أعداء الأمة
أن الحفاظ على الكرامة و الوطن أغلى من الحياة ، و أمهاتنا في
العراق كأمهاتنا في فلسطين يجدن بفلذات الأكباد و لا
يجدن بالكرامة .

و على العراق أن يعدّ قوافل الاستشهاديين إيمانياً ، و لا يكون ذلك
إلا بالتقائهم على موائد القرآن ، فكتاب الله أقوى محرّض على الرجولة
و الشرف ، فلا مكان فيه للضعف و الوهن
(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشف صدور
قوم مؤمنين)
، إن هؤلاء الرجال القرآنيين قادرون بإذن الله كما هو الحال في فلسطين
على زلزلة أركان العدو مهما بلغت قوته ، و قادرون بعون الله على
إلحاق الهزيمة به مهما تعاظم بطشه ، فشتّان شتان بين طلاب الشهادة
و طلاب الدنيا .

و من أسباب القوة أن تكونوا أهلنا في العراق صفاً واحداً على اختلاف
مشاربكم ، فكلّكم في بؤرة الاستهداف لن تفرّق بينكم قنابلهم و لا
حممهم ، فكونوا يداً واحدة ، و قلباً واحداً ، فيد الله مع الجماعة
(إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص)
، و إن عدوّكم يراهن على بث الفرقة بينكم حتى يتمكّن من احتلال
وطنكم دون أن يتكبّد ثمناً لذلك ، و ستجدون من بينكم من يتعاون مع
العدو أمنياً ، يقدّمون مصالحهم على مصلحة الوطن ، هؤلاء ليسوا منكم
فهم منهم (و من يتولّهم منكم فإنه منهم) ، و رهان العدو عليهم سيمنى
بالفشل لا محالة .

و من أسباب القوة أن تفتحوا الأبواب للمجاهدين من أبناء هذه الأمة
الإسلامية ليقوموا بدورهم في الدفاع عن أرض المسلمين ،
فهزيمة الصليبيين في العراق ستوقف زحفهم نحو باقي ديار المسلمين ،
فمطامعهم أبعد من حدود العراق و فلسطين ، و غاياتهم أبعد من السيطرة
على الأرض و الثروات و إن كانت تلك السيطرة بعض أهدافهم ، فهم في واقع
الأمر يستهدفون عقيدة هذه الأمة بعد احتلال الأرض و نهب الثروات
(و لا يزالون يقاتلونكم حتى يردّوكم عن دينكم إن استطاعوا) ، فأعطوا
المجاهدين فرصة ليصدّوا هذا العدوان الغاشم ، و على المجاهدين أن
يزحفوا من كلّ مكانٍ للذود عن أرض العراق ، و لولا أننا في معركة مع
أذناب الصليبيين في فلسطين لكان شعبنا في فلسطين أول من يزحف لنصرة
أهلنا في العراق .

فمعركة العراق كمعركة فلسطين هي معركة الأمة و على الأمة أن تأخذ
دورها و توظّف إمكاناتها لنصرة العراق ، و أقول لمن هزمه الواقع
سينتصر العراق بإذن الله

lkhtabi
08-12-2005, 06:04 PM
لو عند الله اعلى من الفردوس لدعوت الله ان يوصلك لهى

صدام العرب
08-12-2005, 08:08 PM
ما هو تاريخ هذا المقال لطفا

البصري
08-12-2005, 09:08 PM
تاريخ المقال هو :

30 كانون أول 2002

صدام العرب
09-12-2005, 02:48 PM
أشكرك
ما قصرت