المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمريكي الكذاب مقال لناهض حتّر



الأمين
24-06-2004, 08:27 PM
الافراج عن الرهائن الايطاليين في »عملية سياسية« لا عسكرية

الامريكي الكذاب!

ضبطت مجرم الحرب, الامريكي في العراق, الجنرال سانشيز, وهو يكذب هل هذا جديد? كلا. ولكنني ضبطته, هذه المرة, بنفسي. لقد رأيته على الفضائيات, مساء الثلاثاء 8/6/,2004 وهو يعلن ان »قوة التحالف« نفذت »عملية ناجحة لاطلاق سراح الرهائن الايطاليين الثلاثة« الذين كانوا محتجزين لدى احدى مجموعات المقاومة العراقية. وهذه »العملية الناجحة لم تعد ان القوات الامريكية ذهبت, حسب معلومات مسبقة, الى شقة فارغة من المقاتلين, حيث كان الرهائن الايطاليون بالانتظار لتسفيرهم من البلد, في اطار جهود سياسية كانت المفوضية الاوروبية قد بذلتها منذ ثلاثة اسابيع. وكانت الخطة الاصلية تقضي باستلام الرهائن, وتسفيرهم عبر تسهيلات قدمتها المفوضية الاوروبية. الا ان قوات الاحتلال, اعتقلت الرهائن فترة قصيرة قبل ان تسفرهم الى بلادهم.

ولقد كنت اعرف باطلاق سراح الرهائن الايطاليين, منذ مساء الاحد 6/6/,2004 حيث اعلمني الصديق امير الركابي, منسق التيار الوطني الديمقراطي العراقي بانه حضر الى عمان, برفقة ممثل عن المفوضية الاوروبية, لمتابعة واتمام اتفاق على اطلاق سراح الرهائن الايطاليين. وهي مهمة استجاب اليها الركابي بطلب شخصي من رئيس المفوضية الاوروبية, رومانو برودي, وهو احدى الشخصيات الاوروبية البارزة في معارضتها للحرب والاحتلال والداعية الى سحب القوات الايطالية من العراق, وبرودي ملتزم, لدى فوزه بالانتخابات الايطالية المقبلة, بان يسحب الجنود الايطاليين من العراق فورا.

وساطة برودي تفاعلت, منذ نهاية ايار الفائت, لدى اوساط الحركة الوطنية العراقية, وادت الى الافراج, اخيرا, عن الرهائن الايطاليين في بغداد, وكنت, شخصيا, على اطلاع بان هناك جهودا سياسية متعددة يتم بذلها في هذا الاتجاه.. وان هناك قبولا لدى الجهة التي تحتجز الايطاليين الثلاثة, باطلاقهم, وان هذا سيحدث بين لحظة واخرى.

برودي -السياسي الاوروبي اللامع, ينافس, في الانتخابات الايطالية, رجل الاعمال التابع للامريكيين, برلسكوني الذي يؤيد, بقوة, مشاركة ايطاليا في احتلال العراق. ومن المعروف ان جهات ايطالية قريبة من الحكومة الحالية, كانت تسعى هي الاخرى الى اطلاق الرهائن الايطاليين في العراق,مقابل فدية قيل انها وصلت الى تسعة ملايين يورو.

على كل حال, فما هو مؤكد, واعرفه شخصيا منذ الاحد 6/6/2004 ان الرهائن الايطاليين في طريقهم الى الحرية, وذلك جراء جهود سياسية يتم بذلها مع شخصيات وهيئات وطنية عراقية, وان ذلك يحدث بمعزل عن »قوات الائتلاف« وعملياتها السينمائية في العراق.

ومهما تكن الالية التي تم فيها تنفيذ عملية اطلاق سراح الرهائن الايطاليين, فهي الية سياسية تمت بالعلاقة مع قوى ايطالية وعراقية, وبقرار عراقي مئة بالمئة, وبهدف وطني عراقي هو تحسين شروط المعارضة الايطالية للحرب والاحتلال في العراق, في الانتخابات الايطالية المقبلة. وهذه القصة سوف تصبح واضحة ومتداولة اعلاميا في تلك الانتخابات.

ما يعنيني من كل ذلك, هنا, ان الجنرال سانشيز كان يكذب كذبا وقحا وهو يعلن ان قواته نفذت عملية عسكرية انتهت باطلاق سراح الرهائن الايطاليين, وهذه الكذبة الدنيئة, تناقلتها وسائل الاعلام.. على الرغم من التوضيح الصادر من الصديق الركابي وممثل المفوضية الاوروبية, ما يؤكد لي, مرة اخرى, ان الاعلام العربي والدولي واقع في قبضة الامريكيين.

لقد كان اطلاق سراح الرهائن الايطاليين - مثلما كان احتجازهم- صفعة امنية لقوات الاحتلال الامريكية في العراق. وهي قوات تتحرك عمياء, عاجزة امنيا وسياسيا, وتستنجد بالاوروبيين والغرب والمسلمين.. وبالطبع »بالحلفاء« العراقيين, لانقاذها من ورطتها, ولكن ذلك لن يحدث طالما ان واشنطن تريد الخلاص من الورطة والحصول على مكتسباتها في الآن نفسه.

رأيت سانشيز وهو يكذب, ولم تكن هذه هي المرة الاولى. فهو -مثل زملائه وقادته- لا يكف عن الكذب. وانني اتحداه ان يعلن عن تفاصيل العملية العسكرية التي ادت الى اطلاق سراح الرهائن الايطاليين في العراق.

بدأت الحرب الامريكية -البريطانية على العراق بكذبة »اسلحة الدمار الشامل« التي يملكها نظام الرئيس صدام حسين, ويستعد لاطلاقها في 45 دقيقة على اهداف بريطانية وامريكية. ومذ ذاك اصبحت هذه.. حرب الاكاذيب. غبي او مأجور من يصدق الامريكيين

ميتو
25-06-2004, 01:08 PM
صدقت يا اخى
سمعت انهم حرروا الاسرى بطريقة مدهشة تفوق التوقعات
هو انهم وجدوهم و ليس معهم حد
عملية من انجح العمليات الامريكية
خليهم يداروا على فشلهم
و يداروا على الضربات المؤلمة و القاتلة فى الفلوجة
الكذب له رجلين

الأمين
25-06-2004, 05:10 PM
سيأتي يوم قريب يا أخي ميتو يكون فيه كذبهم وبالا و عارا عليهم
فليكذبوا الآن كما يحلو لهم فلقد اقترب بإذن الله اليوم الذي ينقلب فيه السحر على الساحر