lkhtabi
05-12-2005, 08:40 PM
شبكة البصرة
د.غالب الفريجات
يبدو أننا نحن الذين لا نحب الإدارة الأمريكية لابد من إعادة النظر في هذه العداوة ، لان الإدارة الأمريكية مصابة بداء الحب للجنس البشري وعلى وجه الخصوص لكل الذين يدبون على الأرض العربية ، أما قرأتم إدانة وزارة الخارجية الأمريكية على توقيف مجموعة من الأزواج مثليي الجنس في الإمارات العربية المتحدة ، ودعا المتحدث باسم الخارجية إلى احترام المعايير الدولية القانونية ، أتريدون حنانا يفوق هذا الحنان ، وحرصا على المعايير الدولية القانونية اكثر من هذا الحرص ، حتى على ما نطلق عليهم بالمخنثين ، فهل يا ترى كل أصدقاء دولة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان هم من المخنثين ،الذين يهم الإدارة الأمريكية أمرهم .
غزو العراق واحتلاله واستشهاد اكثر من مائة ألف مواطن عراقي ، وتدمير الدولة العراقية والوطن العراقي ، وسرقة ثرواته العينية والنقدية ، وتشريد شعبه ، واستعمال كل انواع الاسلحة المحرمة دوليا ، كالقنابل العنقودية والفسفور الابيض في الفلوجة ، كل ذلك في ضوء المعايير الدولية القانونية ، التي تتحدث عنها الادارة الامريكية للدفاع عن مخنثين .
دعم الادارة الامريكية لاسوأ شرير في العالم على ارض فلسطين وتدمير حياة الشعب الفلسطيني ، ومنذ اتفاقيات اوسلو التي تورطوا فيها و لم يستطع الفلسطينيون ان ينتزعوا من بين فكي القوى الصهيونية شيئا ، لان هذه القوى تتمتع بمساندة الادارة الامريكية ، التي لا تنام الليل من شدة حرصها على تطبيق المعايير الدولية القانونية ، الم يصف بوش صديقه شارون بانه راعي السلام ورجل السلام ؟ .
احتلال فلسطين واحتلال العراق يقع ضمن المعايير الدولية القانونية في عرف الادارة الامريكية ، وكذلك كل انواع القتل والتدمير للنفس البشرية وممتلكاتها وقيمها ، وحتى لو عدنا الى الوراء فيما يتعلق باستخدام القنابل الذرية في هيروشيما وناكازاكي ، فان الادارة الامريكية لا تتحمل وزر رعونة هاتين المدينتين الامنتين ، لان الادارة كانت تقوم بتطبيق قوانين وانظمة عصبة الامم المتحدة ، لانها حريصة كل الحرص على تطبيق القانون الدولي.
اما آن الاوان لتسأل امريكا نفسها ، من الذي نصبها قاضيا في شؤون العالم ؟ ، ولماذا تقوم الادارة الامريكية بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة في شؤون العالم ؟ ، وهل العالم عندما يريد تنصيب قاضيا لا يدرس تاريخه وماضيه ويتطلع الى افعاله ؟ ، فلو خضعت امريكا الى اختبار التزامها بالمعايير الدولية القانونية ، فهل تستحق ان تكون في عضوية المجموعة الدولية ؟ ، وهل ستكون بمنأى عن اشد العقوبات التي تنص عليها المعايير الدولية القانونية؟
للباطل جولة ولكن للحق جولات ، والحق يزهق الباطل ، وأمريكا تعرف تماما ان يوما ما سيأتي لتقف في قفص الاتهام ، ولن يرحمها احد من شعوب العالم ، لانها اقترفت من الجرائم في حق الإنسانية ما عجزت عنه كل دول الشر في التاريخ الإنساني ، واذا كانت تظن ان يوم الظالم طويل ، فان ساعة الحق والمحاسبة آتية ولن تكون ببعيدة ، وقد بدأت كل شعوب الأرض تمزق برقع الخوف ، كما ان شعوبا أخرى اشد رجولة وامضى سلاحا ستمرغ كرامة أمريكا في الوحل ، وهو ما بدأت ترسمه بطولات رجال المقاومة على ارض العراق العظيم
شبكة البصرة
الاثنين 3 ذو القعدة 1426 / 5 كانون الاول 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
د.غالب الفريجات
يبدو أننا نحن الذين لا نحب الإدارة الأمريكية لابد من إعادة النظر في هذه العداوة ، لان الإدارة الأمريكية مصابة بداء الحب للجنس البشري وعلى وجه الخصوص لكل الذين يدبون على الأرض العربية ، أما قرأتم إدانة وزارة الخارجية الأمريكية على توقيف مجموعة من الأزواج مثليي الجنس في الإمارات العربية المتحدة ، ودعا المتحدث باسم الخارجية إلى احترام المعايير الدولية القانونية ، أتريدون حنانا يفوق هذا الحنان ، وحرصا على المعايير الدولية القانونية اكثر من هذا الحرص ، حتى على ما نطلق عليهم بالمخنثين ، فهل يا ترى كل أصدقاء دولة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان هم من المخنثين ،الذين يهم الإدارة الأمريكية أمرهم .
غزو العراق واحتلاله واستشهاد اكثر من مائة ألف مواطن عراقي ، وتدمير الدولة العراقية والوطن العراقي ، وسرقة ثرواته العينية والنقدية ، وتشريد شعبه ، واستعمال كل انواع الاسلحة المحرمة دوليا ، كالقنابل العنقودية والفسفور الابيض في الفلوجة ، كل ذلك في ضوء المعايير الدولية القانونية ، التي تتحدث عنها الادارة الامريكية للدفاع عن مخنثين .
دعم الادارة الامريكية لاسوأ شرير في العالم على ارض فلسطين وتدمير حياة الشعب الفلسطيني ، ومنذ اتفاقيات اوسلو التي تورطوا فيها و لم يستطع الفلسطينيون ان ينتزعوا من بين فكي القوى الصهيونية شيئا ، لان هذه القوى تتمتع بمساندة الادارة الامريكية ، التي لا تنام الليل من شدة حرصها على تطبيق المعايير الدولية القانونية ، الم يصف بوش صديقه شارون بانه راعي السلام ورجل السلام ؟ .
احتلال فلسطين واحتلال العراق يقع ضمن المعايير الدولية القانونية في عرف الادارة الامريكية ، وكذلك كل انواع القتل والتدمير للنفس البشرية وممتلكاتها وقيمها ، وحتى لو عدنا الى الوراء فيما يتعلق باستخدام القنابل الذرية في هيروشيما وناكازاكي ، فان الادارة الامريكية لا تتحمل وزر رعونة هاتين المدينتين الامنتين ، لان الادارة كانت تقوم بتطبيق قوانين وانظمة عصبة الامم المتحدة ، لانها حريصة كل الحرص على تطبيق القانون الدولي.
اما آن الاوان لتسأل امريكا نفسها ، من الذي نصبها قاضيا في شؤون العالم ؟ ، ولماذا تقوم الادارة الامريكية بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة في شؤون العالم ؟ ، وهل العالم عندما يريد تنصيب قاضيا لا يدرس تاريخه وماضيه ويتطلع الى افعاله ؟ ، فلو خضعت امريكا الى اختبار التزامها بالمعايير الدولية القانونية ، فهل تستحق ان تكون في عضوية المجموعة الدولية ؟ ، وهل ستكون بمنأى عن اشد العقوبات التي تنص عليها المعايير الدولية القانونية؟
للباطل جولة ولكن للحق جولات ، والحق يزهق الباطل ، وأمريكا تعرف تماما ان يوما ما سيأتي لتقف في قفص الاتهام ، ولن يرحمها احد من شعوب العالم ، لانها اقترفت من الجرائم في حق الإنسانية ما عجزت عنه كل دول الشر في التاريخ الإنساني ، واذا كانت تظن ان يوم الظالم طويل ، فان ساعة الحق والمحاسبة آتية ولن تكون ببعيدة ، وقد بدأت كل شعوب الأرض تمزق برقع الخوف ، كما ان شعوبا أخرى اشد رجولة وامضى سلاحا ستمرغ كرامة أمريكا في الوحل ، وهو ما بدأت ترسمه بطولات رجال المقاومة على ارض العراق العظيم
شبكة البصرة
الاثنين 3 ذو القعدة 1426 / 5 كانون الاول 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس