البرنو
21-06-2004, 07:21 AM
عندمـا تعاتبني ابنتي
شعـر : د. جمـال مرسي
تُسائلنـي سُليمـى كُـلَّ حيـنٍ
و تعجبُ حين لا تجـدُ الإجابَـهْ
و تنبهـر اْنبهـاراً إن رأتنـي
و وَجْهِي مُرتـدٍ ثـوبَ الكآبَـهْ
و صدري مِرجَلٌ بالحُزنِ يغلـي
يكـاد يُذيبُنـي ممـا اصـابَـهْ
فتُلقي نفسها في حِضـنِ قلبـي
كطيرٍ مُتعبٍ في حِضـن غابَـهْ
و أسئلـةٌ تُحيِّرُهـا تَـدَاعَـت
على أعتابِ صمتي في غرابَـهْ
ألستَ أبي و تعرفُ كـل شيـئٍ
و أنت البحرُ لا أخشى عُبابَهْ ؟
أغوصُ فأقطفُ المرجـانَ منـهُ
و أجني دون خوفٍ مُستطابَـهْ
ألسْتَ أبي، ومنك بكـل فخـرٍ
تعلمـتُ القـراءةَ والكتابَـهْ ؟
وأبصرتُ الشجاعـةََ والتحـدِّي
إذا أبديتَ رأيـكَ فـي صلابَـهْ
كشمسٍ أرسلت فينـا شعاعـاً
فلم تحجبْهُ فـي أفْـقٍ سحابَـهْ
ألستَ أبي ، و فيك يذوبُ خوفي
و لا يُرضيكَ دمعي و انسكابَهْ ؟
ألم تقصصْ علىَّ غـداة يـومٍ
حكايـاتٍ أذابتنـي إذابَــهْ ؟
و كم حدثتني عن مجدِ قومـي
كلاماً سِغْتُ يـا أبتـي شرابَـهْ
فخِلـتُ بأننـا للأمـس عُدنـا
إلى عهـد النبـوةِ والصحابَـهْ
فهذا جيشُ عمروٍ قـد تـراءى
وعمروٌ شامخاً يجلـو حِرابَـهْ
ويفتحُ بلدةً مـن بعـد أخـرى
بصوْتِ الحقِّ لاصوتِ الربابَـهْ
إلى أن أبصَرَتْ عينايَ أرضـاً
تُهانُ، وغاصباً يأبى اْنسحابَـهْ
وحاخامـاً يهـوديـاً جبـانـاً
يكيـلُ لأمتـي جهـراً سِبَابَـهْ
و أبناءُ العروبـةِ قـد تـواروْا
وراءَ الصمتِ يفترشـونَ بابَـهْ
يُحملقُ بعضُهُم في البعضِ حيناً
و يُغضي دونَ أن يُبدي عتابَـهَْ
وكنتَ تقولُ أنَّ الحـرفَ نـورٌ
يُضيئُ شُعَاعُـهُ وجـهَ الكتابَـهْ
أصارَ كلامُكَ الماضـي سرابـاً
كمثل كلام عِشقٍ أو صبابَـهْ ؟
يُخَطُّ على الحوائطِ في الليالـي
فمـا إن جـاءَهُ صبـحٌ أذابَـهْ
لماذا لـم تَقُـلْ للخـوفِ كَـلاَّ
وتنضو عنكَ في حزمٍ ثيابَـهْ ؟
***
تُعاتبني سُليْمـى ثُـمَّ تمضـي
وتتركُني أُفتِّـشُ عـن إجابَـهْ
تُذكِّرُنـي بيـومٍ كُنـتُ طِفـلاً
أُداعِبُ والدي نفـسَ الدعابَـهْ
شعـر : د. جمـال مرسي
تُسائلنـي سُليمـى كُـلَّ حيـنٍ
و تعجبُ حين لا تجـدُ الإجابَـهْ
و تنبهـر اْنبهـاراً إن رأتنـي
و وَجْهِي مُرتـدٍ ثـوبَ الكآبَـهْ
و صدري مِرجَلٌ بالحُزنِ يغلـي
يكـاد يُذيبُنـي ممـا اصـابَـهْ
فتُلقي نفسها في حِضـنِ قلبـي
كطيرٍ مُتعبٍ في حِضـن غابَـهْ
و أسئلـةٌ تُحيِّرُهـا تَـدَاعَـت
على أعتابِ صمتي في غرابَـهْ
ألستَ أبي و تعرفُ كـل شيـئٍ
و أنت البحرُ لا أخشى عُبابَهْ ؟
أغوصُ فأقطفُ المرجـانَ منـهُ
و أجني دون خوفٍ مُستطابَـهْ
ألسْتَ أبي، ومنك بكـل فخـرٍ
تعلمـتُ القـراءةَ والكتابَـهْ ؟
وأبصرتُ الشجاعـةََ والتحـدِّي
إذا أبديتَ رأيـكَ فـي صلابَـهْ
كشمسٍ أرسلت فينـا شعاعـاً
فلم تحجبْهُ فـي أفْـقٍ سحابَـهْ
ألستَ أبي ، و فيك يذوبُ خوفي
و لا يُرضيكَ دمعي و انسكابَهْ ؟
ألم تقصصْ علىَّ غـداة يـومٍ
حكايـاتٍ أذابتنـي إذابَــهْ ؟
و كم حدثتني عن مجدِ قومـي
كلاماً سِغْتُ يـا أبتـي شرابَـهْ
فخِلـتُ بأننـا للأمـس عُدنـا
إلى عهـد النبـوةِ والصحابَـهْ
فهذا جيشُ عمروٍ قـد تـراءى
وعمروٌ شامخاً يجلـو حِرابَـهْ
ويفتحُ بلدةً مـن بعـد أخـرى
بصوْتِ الحقِّ لاصوتِ الربابَـهْ
إلى أن أبصَرَتْ عينايَ أرضـاً
تُهانُ، وغاصباً يأبى اْنسحابَـهْ
وحاخامـاً يهـوديـاً جبـانـاً
يكيـلُ لأمتـي جهـراً سِبَابَـهْ
و أبناءُ العروبـةِ قـد تـواروْا
وراءَ الصمتِ يفترشـونَ بابَـهْ
يُحملقُ بعضُهُم في البعضِ حيناً
و يُغضي دونَ أن يُبدي عتابَـهَْ
وكنتَ تقولُ أنَّ الحـرفَ نـورٌ
يُضيئُ شُعَاعُـهُ وجـهَ الكتابَـهْ
أصارَ كلامُكَ الماضـي سرابـاً
كمثل كلام عِشقٍ أو صبابَـهْ ؟
يُخَطُّ على الحوائطِ في الليالـي
فمـا إن جـاءَهُ صبـحٌ أذابَـهْ
لماذا لـم تَقُـلْ للخـوفِ كَـلاَّ
وتنضو عنكَ في حزمٍ ثيابَـهْ ؟
***
تُعاتبني سُليْمـى ثُـمَّ تمضـي
وتتركُني أُفتِّـشُ عـن إجابَـهْ
تُذكِّرُنـي بيـومٍ كُنـتُ طِفـلاً
أُداعِبُ والدي نفـسَ الدعابَـهْ