المهند
01-12-2005, 02:32 PM
التوابين والمتطهرين
قال الله سبحانه وتعالى: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين {البقرة:222}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لله أفرح بتوبة عبده" {متفق عليه} وفي رواية مسلم: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح.
وفي هذا الحديث دليل على فرح الله عز وجل بتوبة عبده، وأنه يحب ذلك سبحانه محبة عظيمة، ولكن ليس لأجل حاجته إلى أعمالنا وتوبتنا؛ فهو غني عنا، ولكن لمحبته سبحانه للكرم فإنه يحب أن يعفو وأن يغفر أحب إليه من أن ينتقم ويؤاخذ، ولهذا يفرح بتوبة الإنسان، فهنا يحب الله التوبة وهو في مصلحة العبد.
ولأن الله تعالى يحب التوبة فهو سبحانه: ".. يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" {مسلم عن أبي هريرة} ف"من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه"
{مسلم عن أبي هريرة}
فمهما أذنب الإنسان وتأخرت توبته فإن الله يقبلها ويفرح بها متى أتاب وأناب.
لكن على الإنسان أن لا يعتمد ذلك التأخير والتسويف في التوبة وإنما عليه المبادرة بها لأنه لا يدري متى يفجأه الموت، فربما مات قبل أن يتوب، فالتوبة مقبولة ما لم تصل الروح إلى الحلقوم بالغرغرة عند الموت، فإذا وصلت الروح الحلقوم فلا توبة، قال الله تعالى: وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن
{النساء:18}.
ومن حب الله للتوبة والتوابين قَبِل توبة ماعز الأسلمي وكان قد اعترف بالزنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجمه النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعد رجمه: "والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها". {صحيح ابن حبان 10-245}
وكذلك قبل سبحانه توبة الغامدية التي جادت بنفسها وطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجمها ويطهرها من الزنا فرجمها صلى الله عليه وسلم وقال: "والذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لَغُفِرَ له". {مسلم 3-1323}
والمكس: أحد أنواع الكسب الخبيث.
فاللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين.
قال الله سبحانه وتعالى: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين {البقرة:222}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لله أفرح بتوبة عبده" {متفق عليه} وفي رواية مسلم: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح.
وفي هذا الحديث دليل على فرح الله عز وجل بتوبة عبده، وأنه يحب ذلك سبحانه محبة عظيمة، ولكن ليس لأجل حاجته إلى أعمالنا وتوبتنا؛ فهو غني عنا، ولكن لمحبته سبحانه للكرم فإنه يحب أن يعفو وأن يغفر أحب إليه من أن ينتقم ويؤاخذ، ولهذا يفرح بتوبة الإنسان، فهنا يحب الله التوبة وهو في مصلحة العبد.
ولأن الله تعالى يحب التوبة فهو سبحانه: ".. يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" {مسلم عن أبي هريرة} ف"من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه"
{مسلم عن أبي هريرة}
فمهما أذنب الإنسان وتأخرت توبته فإن الله يقبلها ويفرح بها متى أتاب وأناب.
لكن على الإنسان أن لا يعتمد ذلك التأخير والتسويف في التوبة وإنما عليه المبادرة بها لأنه لا يدري متى يفجأه الموت، فربما مات قبل أن يتوب، فالتوبة مقبولة ما لم تصل الروح إلى الحلقوم بالغرغرة عند الموت، فإذا وصلت الروح الحلقوم فلا توبة، قال الله تعالى: وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن
{النساء:18}.
ومن حب الله للتوبة والتوابين قَبِل توبة ماعز الأسلمي وكان قد اعترف بالزنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجمه النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعد رجمه: "والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها". {صحيح ابن حبان 10-245}
وكذلك قبل سبحانه توبة الغامدية التي جادت بنفسها وطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجمها ويطهرها من الزنا فرجمها صلى الله عليه وسلم وقال: "والذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لَغُفِرَ له". {مسلم 3-1323}
والمكس: أحد أنواع الكسب الخبيث.
فاللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين.