abufatima1
30-11-2005, 07:00 PM
تعاون كردي ـ ايراني للاستحواذ علي النفط العراقي في كركوك ونقله الي عبادان
2005/11/30
اتفاقية ملتبسة وخطيرة يوقعها طالباني في طهران
لندن ـ القدس العربي :
فوجئت الاوساط الاقتصادية والنفطية العراقية بالانباء التي اكدت ان جلال طالباني عقد اتفاقية مع مسؤولين ايرانيين خلال زيارته الاخيرة لطهران، تتضمن مد شبكة انابيب لنقل النفط من مدينة السليمانية الكردية في شمال العراق الي ميناء عبادان الايراني الواقع علي الضفة الشرقية لشط العرب أعلي الخليج العربي، في الوقت الذي نفي مسؤولو وخبراء وزارة النفط ببغداد ان يكونوا علي علم بالاتفاقية.
ومما فاقم المخاوف من نتائج هذه الاتفاقية الملتبسة ان وزير التخطيط في الحكومة العراقية الانتقالية الحالية برهم صالح وهو عضو في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الكردي الذي يرأسه طالباني غادر بغداد الي طهران للانضمام الي جلال دون اصطحاب ممثلين عن وزارته او وزارة النفط كما جرت العادة في مثل هذه الزيارات، الامر الذي يقود الي الاستنتاج بان الاتفاقية المذكورة ليست بين الحكومتين العراقية والايرانية وانما بين الاخيرة وحكومة السليمانية المحلية التي يديرها حزب الاتحاد الكردي منذ العام 1991.
ولوحظ ايضاً ان الصحف الايرانية التي كانت السباقة في نشر الاتفاقية لم تعط تفاصيل عنها واكتفت بالاشارة اليها باعتبارها جزءا من نشاطات طالباني خلال زيارته، مما يوحي بان الطرفين اللذين عقدا الاتفاقية حرصا علي عدم اثارة هواجس وردات فعل اطراف عربية واقليمية ودولية تري فيها انتهاكاً للسيادة العراقية خصوصاً وان الهدف من الاتفاقية هو النفط العراقي في آبار وحقول مدينة كركوك وليس السليمانية التي اثبتت المسوحات الجيولوجية سابقاً وحديثاً انها تفتقر الي النفط، علماً بان كركوك تخضع لسيطرة حزب طالباني منذ احتلال العراق لغاية اليوم.
ومما زاد في الشكوك حول هذه الاتفاقية ان قانون ادارة الدولة الانتقالي السائد في العراق لا يتيح لرئيس الجمهورية الانتقالي جلال طالباني توقيع اتفاقيات ثنائية او مشتركة مع دول وحكومات اخري وحصر صلاحيات هذه المهام بالحكومة الانتقالية ورئيسها ابراهيم الجعفري باعتبارها السلطة التنفيذية المؤهلة الوحيدة لعقد وتوقيع الاتفاقيات الخارجية. ويتردد في بغداد ان الجعفري كلف السفير العراقي في طهران مجيد الشيخ بمتابعة الاتفاقية، واطلاع الحكومة العراقية علي تفاصيلها، رغم ان مصادر في وزارة الخارجية العراقية اكدت ان السفير الشيخ وهو قيادي في المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق الذي يرأسه عبدالعزيز الحكيم كان حاضراً مراسيم توقيع الاتفاقية التي جرت في مبني وزارة النفط وسط طهران، ووقعها برهم صالح عن الجانب الكردي ووكيل وزارة النفط الايرانية الدكتور حسن خسروي شاهي.
وقال مراقب عراقي لـ القدس العربي رغم ان الاتفاقيات النفطية مع الدول والجهات الخارجية هي من اختصاص وزارة النفط العراقية الا ان صمت المسؤولين فيها وعلي رأسهم الوزير ابراهيم بحر العلوم يعطي دلالات بان ثمة تواطؤا بين حزب الاتحاد الكردي ومسؤولي الوزارة ببغداد، اضف الي ذلك انه لم يصدر تعليق من نائب رئيس الوزراء احمد الجلبي الذي يرأس اللجنة العليا للطاقة والاقتصاد، وهي اللجنة التي تشرف علي الشؤون الاقتصادية والنفطية في العراق المسؤولة عن ابرام وتوقيع الاتفاقيات مع الخارج .
وكان مسؤولون في حزب الاتحاد الوطني الكردي قد صرحوا اكثر من مرة ان العمليات المستمرة لنسف وتفجير انابيب النفط التي تربط كركوك بالخط الاستراتيجي الناقل الي ميناء جيهان التركي تدعو الي البحث عن حلول اخري لتفادي الخسائر جراء توقف تصدير النفط من كركوك، ويسود اعتقاد في الاوساط السياسية والاقتصادية العراقية بان اتفاقية طالباني مع الايرانيين فيها ملحق سري لم يتم الاعلان عنه لاعتبارات عديدة يتضمن مد انابيب لنقل النفط من كركوك الي السليمانية خصوصاً وان المسافة بين المدينتين لا تتجاوز 85 كيلومترا كمرحلة اولي ومن ثم نقله من السليمانية الي عبادان كمرحلة ثانية.
ويعزز هذا الاعتقاد اصرار حزب الاتحاد الكردي علي ضم كركوك الي المنطقة الكردية وهو الذي يسيطر عليها وسبق له وعين محافظاً لها هو عبد الرحمن مصطفي القيادي في الحزب، اضافة الي مدراء الشرطة والامن والبلديات والتسجيل العقاري ودائرة النفوس.
وقال المراقب العراقي بالتأكيد فان مشاريع الاتحاد الوطني الكردي بشأن الاستيلاء علي نفط كركوك ستواجه بمعارضة شديدة من الطرف الكردي الاخر المتمثل بالحزب الديمقراطي الذي يرأسه مسعود بارزاني الذي يصر علي تقاسم النفط في كركوك مناصفة مع حزب طالباني، واذا لم يتفق الحزبان علي تسوية مقبولة بينهما فان حربا كردية ـ كردية علي النفوذ ستكون حتمية بين الطرفين
تنويه- تتزامن هذه الاتفاقية مع الاخبار الاخيرة حول بدء حفر اول بئر نفطية في زاخو من قبل ما يسمى زورا و بهتانا (اقليم كردستان المستقل) و هي محاولات محمومة لتوفير اسس استقلال موهوم و توفير فرص تفضيلية افضل و كضغوط محلية و اقليمية و كضغوط ضد المقاومة العراقية اولا و اخرا.. "و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين. صدق الله العظيم"
2005/11/30
اتفاقية ملتبسة وخطيرة يوقعها طالباني في طهران
لندن ـ القدس العربي :
فوجئت الاوساط الاقتصادية والنفطية العراقية بالانباء التي اكدت ان جلال طالباني عقد اتفاقية مع مسؤولين ايرانيين خلال زيارته الاخيرة لطهران، تتضمن مد شبكة انابيب لنقل النفط من مدينة السليمانية الكردية في شمال العراق الي ميناء عبادان الايراني الواقع علي الضفة الشرقية لشط العرب أعلي الخليج العربي، في الوقت الذي نفي مسؤولو وخبراء وزارة النفط ببغداد ان يكونوا علي علم بالاتفاقية.
ومما فاقم المخاوف من نتائج هذه الاتفاقية الملتبسة ان وزير التخطيط في الحكومة العراقية الانتقالية الحالية برهم صالح وهو عضو في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الكردي الذي يرأسه طالباني غادر بغداد الي طهران للانضمام الي جلال دون اصطحاب ممثلين عن وزارته او وزارة النفط كما جرت العادة في مثل هذه الزيارات، الامر الذي يقود الي الاستنتاج بان الاتفاقية المذكورة ليست بين الحكومتين العراقية والايرانية وانما بين الاخيرة وحكومة السليمانية المحلية التي يديرها حزب الاتحاد الكردي منذ العام 1991.
ولوحظ ايضاً ان الصحف الايرانية التي كانت السباقة في نشر الاتفاقية لم تعط تفاصيل عنها واكتفت بالاشارة اليها باعتبارها جزءا من نشاطات طالباني خلال زيارته، مما يوحي بان الطرفين اللذين عقدا الاتفاقية حرصا علي عدم اثارة هواجس وردات فعل اطراف عربية واقليمية ودولية تري فيها انتهاكاً للسيادة العراقية خصوصاً وان الهدف من الاتفاقية هو النفط العراقي في آبار وحقول مدينة كركوك وليس السليمانية التي اثبتت المسوحات الجيولوجية سابقاً وحديثاً انها تفتقر الي النفط، علماً بان كركوك تخضع لسيطرة حزب طالباني منذ احتلال العراق لغاية اليوم.
ومما زاد في الشكوك حول هذه الاتفاقية ان قانون ادارة الدولة الانتقالي السائد في العراق لا يتيح لرئيس الجمهورية الانتقالي جلال طالباني توقيع اتفاقيات ثنائية او مشتركة مع دول وحكومات اخري وحصر صلاحيات هذه المهام بالحكومة الانتقالية ورئيسها ابراهيم الجعفري باعتبارها السلطة التنفيذية المؤهلة الوحيدة لعقد وتوقيع الاتفاقيات الخارجية. ويتردد في بغداد ان الجعفري كلف السفير العراقي في طهران مجيد الشيخ بمتابعة الاتفاقية، واطلاع الحكومة العراقية علي تفاصيلها، رغم ان مصادر في وزارة الخارجية العراقية اكدت ان السفير الشيخ وهو قيادي في المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق الذي يرأسه عبدالعزيز الحكيم كان حاضراً مراسيم توقيع الاتفاقية التي جرت في مبني وزارة النفط وسط طهران، ووقعها برهم صالح عن الجانب الكردي ووكيل وزارة النفط الايرانية الدكتور حسن خسروي شاهي.
وقال مراقب عراقي لـ القدس العربي رغم ان الاتفاقيات النفطية مع الدول والجهات الخارجية هي من اختصاص وزارة النفط العراقية الا ان صمت المسؤولين فيها وعلي رأسهم الوزير ابراهيم بحر العلوم يعطي دلالات بان ثمة تواطؤا بين حزب الاتحاد الكردي ومسؤولي الوزارة ببغداد، اضف الي ذلك انه لم يصدر تعليق من نائب رئيس الوزراء احمد الجلبي الذي يرأس اللجنة العليا للطاقة والاقتصاد، وهي اللجنة التي تشرف علي الشؤون الاقتصادية والنفطية في العراق المسؤولة عن ابرام وتوقيع الاتفاقيات مع الخارج .
وكان مسؤولون في حزب الاتحاد الوطني الكردي قد صرحوا اكثر من مرة ان العمليات المستمرة لنسف وتفجير انابيب النفط التي تربط كركوك بالخط الاستراتيجي الناقل الي ميناء جيهان التركي تدعو الي البحث عن حلول اخري لتفادي الخسائر جراء توقف تصدير النفط من كركوك، ويسود اعتقاد في الاوساط السياسية والاقتصادية العراقية بان اتفاقية طالباني مع الايرانيين فيها ملحق سري لم يتم الاعلان عنه لاعتبارات عديدة يتضمن مد انابيب لنقل النفط من كركوك الي السليمانية خصوصاً وان المسافة بين المدينتين لا تتجاوز 85 كيلومترا كمرحلة اولي ومن ثم نقله من السليمانية الي عبادان كمرحلة ثانية.
ويعزز هذا الاعتقاد اصرار حزب الاتحاد الكردي علي ضم كركوك الي المنطقة الكردية وهو الذي يسيطر عليها وسبق له وعين محافظاً لها هو عبد الرحمن مصطفي القيادي في الحزب، اضافة الي مدراء الشرطة والامن والبلديات والتسجيل العقاري ودائرة النفوس.
وقال المراقب العراقي بالتأكيد فان مشاريع الاتحاد الوطني الكردي بشأن الاستيلاء علي نفط كركوك ستواجه بمعارضة شديدة من الطرف الكردي الاخر المتمثل بالحزب الديمقراطي الذي يرأسه مسعود بارزاني الذي يصر علي تقاسم النفط في كركوك مناصفة مع حزب طالباني، واذا لم يتفق الحزبان علي تسوية مقبولة بينهما فان حربا كردية ـ كردية علي النفوذ ستكون حتمية بين الطرفين
تنويه- تتزامن هذه الاتفاقية مع الاخبار الاخيرة حول بدء حفر اول بئر نفطية في زاخو من قبل ما يسمى زورا و بهتانا (اقليم كردستان المستقل) و هي محاولات محمومة لتوفير اسس استقلال موهوم و توفير فرص تفضيلية افضل و كضغوط محلية و اقليمية و كضغوط ضد المقاومة العراقية اولا و اخرا.. "و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين. صدق الله العظيم"