المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان حزب البعث 30/11/2005 : بشائر النصر ونذر الهزيمة: البعث و المقاومة صاحبا اليد الط



الأمين
30-11-2005, 12:13 AM
بيان حزب البعث العربي الاشتراكي 30/11/2005

بشائر النصر ونذر الهزيمة: البعث و المقاومة صاحبا اليد الطولى

في سياق المواجهة التاريخية المفتوحة وغير المحسومة بعد بين البعث والإمبريالية الأمريكية، تتهيأ للبعث المقاوم عوامل الحسم ومرتكزات النصر، من خلال التقابل القتالي الجسور على أرض العراق، حيث تدخل قوات الاحتلال الأمريكي ومن تحالف معها وبضمنهم قطعان أمن وقوات السلطة العميلة مرحلة الانهيار، وعندما أشر البعث ذلك وشخصه محقا، حيث انتقل الواقع المعاش لقوات الاحتلال من حالة تسارع مأزقها المتعمق إلى حالة دخول مرحلة الانهيار، كما أشرت وفصلت بيانات الحزب السابقة ذات الصلة، وكما تجاهل مكابرا رئيس الولايات المتحدة، ومثلما تجنبت جبانة أو متواطئة وسائل الأعلام العربية المختلفة كل ما صدر عن البعث من بيانات صادقة ومصدقة، انطلاقا من صدور المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية المسلحة في التاسع من أيلول عام 2003 وحتى تاريخه. البعث والمقاومة العراقية المسلحة إلى أمام، والاحتلال وعملائه والأنظمة العربية المدمجة معه الى تقهقر وتراجع في وحل الهزيمة العسكرية والسياسية والأخلاقية.

لا يضير البعث والمقاومة العراقية المسلحة هذا الموقف العربي الرسمي، ولا التغطية الإعلامية العربية المتحكم بها أمريكيا، فعواصم النظام العربي الرسمي هي المأزومة والمرتقبة ليومها الأتي خوفا، و إعلام العرب النفطي هو المحكوم برجعية دينية مهترئة، وعائلية حاكمة مرتهنة للغرب، وقيم ليبرالية كاذبة، وفضائح فساد متكررة، وكتبة مدفوعي الأجر ومتحركي المواقف. والكل من أولئك في الحكم والإعلام لا يجد غير التشدق "بالإسلام السمح الوسطي اللامقاوم" والمنسلخ عن تاريخ الأمة وتطلعاتها، مبررا وتغطية للاستمرار فيما هم عليه في مواجهة حقيقة الهزيمة الأمريكية الآتية في المواجهة مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة.

في الأفق البعثي المقاوم تلوح بشائر النصر، ومع ذلك فالبعث لا زال مقاوما منخرطا ومضحيا في مواجهته التاريخية المفتوحة وغير المحسومة بعد مع الإمبريالية الأمريكية، والبعث لازال مجاهدا مقاتلا في تقابله القتالي المقتدر على ارض العراق مع قوات الاحتلال وعملائه وفقا لمنظور ستراتيجي متفوق باستهدافاته الوسيطة والستراتيجية، و بالتوضع الشرعي والوطني المستوجب لخارطة الأهداف والمستهدفين، كما حددت ووصفت في المنهاج السياسي والستراتيجي الذي صاغه البعث للمقاومة العراقية المسلحة.

وفي الأفق الاحتلالي تلوح نذر الهزيمة وتتوضح عوامل الانكسار وتتبلور مراحل تراجع وفشل المشروع الاحتلالي الإمبريالي الأمريكي على صعيد العراق والإقليم والعالم، الإقليم متأزم ومأزوم... والبعث شخص ذلك مسبقا في المنهاج وحدد قاطعا ألا تراجع أبدا مهما تأزم الإقليم ومكوناته في سياق معركة تحرير العراق.

الولايات المتحدة وقواتها المهزومة في العراق المقاوم، قاتلت بالوكالة عن "إسرائيل" ودعمتها الأنظمة العربية المتواطئة، وكان ذلك فقط هو الإنجاز الأمريكي المتحقق في سياق التقابلية الجارية في معركة تحرير العراق، وفي المقابل تخسر الولايات المتحدة وحلفائها وعملائها كل مراحل المعركة بجوانبها العسكرية والأمنية والسياسية والمعنوية، فعندما تأكد سقوط الذرائع المرتدة التي قام على أساسها العدوان و الاحتلال، أنتجت ذرائع جديدة مسطحة ووهمية وهشه، وقد بدأت ترتد وتسقط، وبارتدادها وسقوطها يسقط الاحتلال ويهزم، فالمعركة على أرض العراق هي معركة دحر الاحتلال وتحرير العراق، وليست معركة محاربة الإرهاب، فالإرهاب الموصوف والمحدد أمريكيا ليس موجودا على أرض العراق، وان كان الاحتلال قد خلق صيغه في مسعى خائب، مثلما خلق صيغ الذرائع للعدوان والاحتلال قبلا وارتدت عليه، وبذلك يسوق الاحتلال مكونات الإقليم وأنظمته المتآمرة لمرحلة جديدة من السقوط والتأزيم، عندما يتأكد لها قريبا بأن الذرائع المنتجة بعد الاحتلال هي ساقطة ومرتدة أيضا.

لقد فشل الاحتلال في خلق وتوسيع بيئة احتلالية إقليمية، من خلال نجاح مشروعه الاحتلالي في العراق، وكل ذلك كان بفعل المقاومة العراقية المسلحة الفورية و المدبرة والمهيأة كما أرادها البعث والقائد المفدى صدام حسين، وكان على الاحتلال أن يعيد حساباته في فترة مبكرة، لكنه أوغل في التعنت وتعمق في الخطاء، وكان أن حاول تجيير مأزقه للإقليم، فكان الإقليم أضعف بكثير من أن يتحمل ولو تجييرا جزئيا، فكان التجيير توريطا لأنظمة بعينها، لتعيش مأزقها لوحدها ولتنتظر تداعيات الهزيمة النهائية للاحتلال عليها.

وكذلك تتمثل الهزيمة الآتية للاحتلال الأمريكي في العراق في تراجع مشروع الشرق الأوسط الكبير و إرباك وتغييب رموزه ومروجيه، وتعريض أمن الخليج العربي للخطر في مواجهة سياسية واجتماعية وطائفية محتملة مع النظام الإيراني، فكما كان لذلك النظام دوره في دعم العدوان والاحتلال، من خلال تحشيد الولايات المتحدة لقوى الخيانية والطائفية والرجعية الدينية والأنظمة العربية المتواطئة على مسطح المصلحة المشتركة الضيق معها لضرب البعث واحتلال العراق، فانه لا يزال لذلك النظام "الإيراني"دوره في دعم الاحتلال من خلال عملائه في العراق المحتل، الذين هم حلفاء الاحتلال وعملاؤه في الوقت ذاته، وهنا ترجح الولايات المتحدة المصلحة الإيرانية على مصالح الخليج العربي، حيث تبعية أنظمة الخليج لها محسومة مهما كان الأمر. إن شروع الولايات المتحدة بالتمهيد للتفاوض المباشر مع النظام الإيراني حول وضع قواتها في العراق كما أعلن للتو، لهو مؤشر على صحة تشخيص وتحسب العبث وكما ورد في عدد من بياناتنا السابقة التي تلت تصريحات سعود الفيصل المسموح والموجه بها أمريكيا.

وهذا الإعلان الأمريكي حول الشروع بالاتصالات مع النظام الإيراني يشكل تفريغا لدور الجامعة العربية ومؤتمرها المهزلة الأخير، فالجامعة العربية إما أن تشّرع لدور عسكري وامني عربي داعم للاحتلال الأمريكي في العراق، أو لا دور لها.

إن مفردات المشروع الاحتلالي في العراق أمريكية وحليفة، وعراقية عميلة، بصفاتها العسكرية والأمنية واللوجستية والإدارية والسياسية والاقتصادية والأخرى، شكلت في منظور البعث الستراتيجي أهدافا مشروعة للمقاومة العراقية المسلحة، وبذلك وسع البعث خارطة الأهداف والمستهدفين وفقا لمراحل ومفاصل المشروع الاحتلالي واستحقاقاته الخائبة، حيث كان التفوق الستراتيجي سمة للمنهاج البعثي المقاوم في تقابله مع منهاج الاحتلال القاصر.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الثلاثين من تشرين ثاني 2005

المصدر

http://www.albasrah.net/ar_articles_2005/1105/ba3th_301105.htm

المهند
30-11-2005, 09:54 AM
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2005/12/30.jpg

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif

منصور بالله
30-11-2005, 11:21 AM
نصر من الله وفتح قريب
نصر من الله وفتح قريب
نصر من الله وفتح قريب