المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خائن متخفٍ يقود كتيبة الدفاع المدني المتعاون مع الكفار



واصلوا الجهاد
20-06-2004, 11:59 AM
ضابط سابق حاصل على 11 مدالية من الجيش العراقي الوطني . والان يقود كتيبة الدفاع المدني . لايستطيع ان يذكر اسمه الحقيقي . لايستطيع ان يرتدي الزي العسكري الجديد او يفخر به بل يتخفى حتى عن والده . يغير ملابسه والطريق الذي يسير فيه ويتلفت حوله باستمرار . . والثمن 200 دولار في الشهر ! ثمن بخس للخيانــة !

اللفتانت كولونيل احمد وحيد (وهذا ليس اسمه الحقيقي) يعيش سرا لايعرفه سوى زوجته. ولايعرف والده او اصدقاؤه او جيرانه انه حين يذهب الى عمله فهو يذهب الى قاعدة مخصصة لفيلق الدفاع المدني العراقي الذي يدربه الجيش الامريكي.

انه آمر الكتيبة 303 ومقرها قرب ابو غريب في غرب بغداد واحيانا ينام في القاعدة على سرير سفري خلف حاجز في مكتبه. ولكن قبل ان يعود الى البيت يغير ملابسه الى الملابس المدنية ويغير الطرق التي يسلكها لضمان عدم متابعته.

وكما بينت السيارة المفخخة عند مركز التجنيد للجيش العراقي بالامس فإن الانضمام الى فيلق الدفاع المدني عمل فيه مخاطرة كبيرة. ويقول :" احيانا يكون الامر مضحكا عندما اجلس بين اصدقائي في نهاية الاسبوع والناس الذين يلعنون الامريكان واحدهم يقول :" اتمنى ان اعرف فقط من هو قائد ذلك الفيلق" فابتسم واظل ساكتا."

والكولونيل يبلغ من العمر 37 عاما وهو مهندس وكان عضوا في الدفاع الجوي العراقي في العام الماضي ويقول مبتسما (لقد نلت 11 مدالية في الماضي).

الان عليه ان يرتدي زيه بحذر وليس بفخر. لقد تمت مهاجمة ثلاثة ضباط منذ ان تشكلت الفرقة في تشرين الثاني الماضي. وكان الهجوم يتم بعد مغادرتهم القاعدة مباشرة.

احدهم قتل خنقا في الاسبوع الماضي. والاخر قتل رميا بالرصاص والثالث اختطف وقطعت ساقه.

ويعمل في القاعدة عشرين ضابطا امريكيا يساعدون في اختيار وتدريب المجندين. وفي كل نهاية اسبوع يتدفق الشباب خارج القاعدة في اجازاتهم وكلهم – مثل قائدهم – يرتدون الملابس المدنية ويتلفتون حولهم في طريقهم الى الشارع العام .

وتتعرض القاعدة للهجمات اليومية من الصواريخ والهاون والمدفعية وليس في استطاعتهم الرد.

ويقول الضابط:" لم يعطنا الامريكان قنابل او صواريخ او حتى سيارات عسكرية . من المفروض ان يتوفر ذلك في الشهر القادم. وقد وعدونا بتوفير راديو طويل المدى ولكن دعونا نرى اذا اوفوا بوعودهم." ويقول ان ثلاثة اشقاء وشقيقة له هربوا الى انجلترة منذ سنوات طويلةى وان شقيقته هي التي اقنعته بالانضمام الى فرقة الدفاع المدني وانه كان مترددا لفترة طويلة ولكن لم يكن امامه فرصة للحصول على غير هذا العمل .

ورغم التهديدات لكل من ينضم الى الجيش او الشرطة لن تكون هناك امكانية النقص في الاعداد. فكثير من اعضاء الدفاع المدني قد هوجموا بسيارات مفخخة والكثير من مراكز الشرطة هوجمت بالصواريخ .

المراسل : جوناثان ستيل في بغداد
19/6/2004
الجارديان