المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متى الانسحاب الأمريكي من العراق؟



lkhtabi
23-11-2005, 04:05 AM
تقارير رئيسية :عام :الاثنين 19 شوال 1426هـ – 21 نوفمبر 2005م بقلم طلعت رميح



مفكرة الإسلام : من يتابع ساحة الإعلام الأوروبي والأمريكي والدراسات المنشورة وتصريحات المسئولين الأمريكيين السابقين، يجد أن قضية انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من العراق، قد تخطت فكرة التساؤل عن الانسحاب أو عدم الانسحاب، وباتت تركز على سيناريوهات الانسحاب نفسه، وعلى الاحتمالات المرجحة للأوضاع في العراق والمنطقة ما بعد الانسحاب.

الجميع بات يتحدث عن أن الانسحاب الأمريكي من العراق لم يعد إلا مسألة وقت، وأن كثرة ما ينشر من دراسات وتصريحات حول الانسحاب، وكذا ارتفاع نسب الاعتراف بخسائر في صفوف القوات الأمريكية ـ حتى وإن لم يقترب من الحقيقة ـ ليس إلا نمطًا من الخطط الإعلامية والسياسية التي تمهد للانسحاب حتى لا يأتي مفاجئًا فيحدث أضرارًا خطيرة على صعيد الرأي العام الأمريكي، ذلك أن المقاومة العراقية كسبت المعركة استراتيجيًا الآن بعد أن كسبتها من قبل تكتيكيًا، وأن ما يجري من قبل قوات الاحتلال الآن في العراق ليس إلا محاولة لإضعاف المقاومة لا القضاء عليها، حتى إذا ما تم الانسحاب الأمريكي لا يكون وضع الجيش الأمريكي بالغ السوء، وحتى لا يكون انتصار المقاومة انتصارًا شاملاً، ويذكرون بتجربة الانسحاب الصهيوني من غزة، وكيف أن قوات الاحتلال حاولت حتى آخر لحظة إضعاف المقاومة تحسبًا لما بعد انتهاء الاحتلال، وكيف اتبعت أجهزة الإعلام الصهيونية خطة إعلامية تصور الانسحاب على أنه انتصار على المقاومة وتتحدث عن الانسحاب باعتباره قرارًا صهيونيًا خالصًا...إلخ.

كما أن الكثير من الآراء والكتابات باتت ترى الآن أن الدول التي تحالفت مع الولايات المتحدة في احتلال العراق بهذا العدد أو ذاك من القوات، باتت كالجرذان التي تهرب من السفينة قبل الغرق، وأولهم في الوقت الراهن إيطاليا، التي باتت تسابق الزمن في الإعلان عن حجم اختلافاتها مع الولايات المتحدة، كما الحال حين أعلن برسلكوني أنه كان ناقش الرئيس الأمريكي في خطأ القيام باحتلال العراق، هي باتت تتهم القوات الأمريكية باستخدام أسلحة كيماوية محرمة دوليًا خلال عدوانها على الفلوجة، بما يمثل محاولة للتملص من آثار وجرائم الاحتلال، وذلك كله ليأتي قرارها بالانسحاب بأقل الخسائر السياسية والاستراتيجية لها ولمصالحها في المنطقة، وهو ما يحدث في حالة بولندا واليابان وكلاهما في طريقهما لاتخاذ نفس القرار، بل إن بريطانيا باتت في المرحلة الأخيرة تصدر مؤشرات على قرارها بالانسحاب من العراق خلال العام القادم، بما يعني أن الولايات المتحدة قد قررت بالفعل الانسحاب من العراق، وأن هؤلاء الآخرين يحاولون التمايز سياسيًا وإبراز أنهم سبقوا اتخاذ قرارها بقرارات منهم، حتى لا تتحمل وزر ما اقترفته الولايات المتحدة من جرائم، أو وفق قاعدة تقليل الخسائر طالما لم تتحقق مكاسب.

وكذلك يتحدث الإعلام الغربي الآن عن انتهاء الحياة السياسية لبلير وصعود نجم وريثه جولدن براون وزير المالية، وأن ذلك سيعني بالدرجة الأولى اتخاذ قرار بانسحاب القوات البريطانية من العراق، وأن ضرورات هذا القرار باتت ملحة في ضوء توتر العلاقات البريطانية الإيرانية، الذي جعل القوات البريطانية تعاني مشكلات في الجنوب ـ وقد كان من قبل هادئًا ـ كما جعل الإدارة البريطانية ترى أن القوات البريطانية باتت رهينة للموقف البريطاني من الملف النووي الإيراني، حيث تقوم إيران بتحريك الموقف ضد القوات البريطانية في جنوب العراق كلما تشدد الموقف البريطاني من الملف النووي الإيراني.

المعركة في العراق على صعيد المواجهة بين المقاومة والاحتلال انتهت فعليًا لصالح المقاومة، التي فيما يبدو لم تدخر فرصة في محاربة القوات الأمريكية، والأهم أنها الآن باتت تشدد على ضرورة الانسحاب الأمريكي من العراق وفق مبدأ الهزيمة الكاملة، لا وفق أي سيناريو مختلف آخر يحفظ ماء الوجه للجيش والإدارة الأمريكية.

إذن ما المتاح من خيارات لأمريكا من سيناريوهات للخروج من المأزق العراقي؟

سيناريو الجامعة العربية
الأمر اللافت في المرحلة الأخيرة، كان حالة الاستفاقة من النوم بشكل مفاجئ من قبل الجامعة العربية مؤخرًا، إذ تحرك وفد الجامعة العربية إلى العراق، وتبعه زيارة لعمرو موسى للعراق، ولحقها زيارة أخرى لوفد من الجامعة لاستكمال ما جرى في الزيارات الأولى. الإطار الذي أعلن عمرو موسى ووفوده أنهم يتحركون على أساسه هو إطار 'جامع' لأطياف عراقية في محاولة لجمع شمل العراقيين. ولما كان موسى لم يتحرك من قبل، كما أن تحركه جاء إثر تردد الأنباء والتحليلات عن الانسحاب الأمريكي، ومن الأصل لما كان ملخص الوضع العربي الذي يمثله موسى لا يسمح بأن يدخل موسى إلى العراق دون موافقة وحماية أمريكية، فإن الجميع بات يدرك أن تحرك عمرو موسى والجامعة العربية لم يأت فقط نتيجة ضوء أخضر أمريكي، وإنما هو بالأساس جاء ضمن سيناريو أمريكي للتغطية على الانسحاب، حيث تحاول الولايات المتحدة ترحيل المشكلات الحادثة في العراق إلى الإطار العربي، رويدًا رويدًا، لكي تبدو الأحوال في العراق، وكأنها صراع داخلي مهمة لملمته تقع على العرب، وأن ما يجري في العراق ناتج عن فشل 'عربي' في تجميع الأطياف العراقية.

وفي ضوء ذلك فإن المتوقع هو أن 'تبالغ ' الولايات المتحدة من الآن فصاعدًا في التركيز الإعلامي على جهود الجامعة العربية وعلى رؤى ومواقف جوار العراق ـ كما هو الحال في المشاهد السينمائية ـ لتظهر الصورة والمشهد في النهاية باعتبار الصراع في العراق صراعًا عراقيًا ـ عراقيًا، وكأنه صراع بين دول المحيط على النفوذ في العراق أو باعتباره صراعًا إيرانيًا عربيًا...إلخ، لتنسحب هي فعليًا أو لتقلل وجودها الظاهر في الأزمة.

وفي تقييم هذا السيناريو، فإن الأطياف العراقية ـ وجميعها يدرك أن السيناريو الأصلي هو انسحاب أمريكا من المدن ليتحول الوجود المباشر إلى وجود مستتر كما هو الحال في البلدان العربية الأخرى ـ باتت تحدد موقفها من مؤتمر الجامعة العربية في ضوء رؤيتها لفكرة الانسحاب الأمريكي لا المؤتمر في حد ذاته، فصار بعضها يحاول تسجيل مواقف سياسية على حساب المقاومة، كما هو حال التحالف الشيعي وحركة مقتدى الصدر التي اشترطت إدانة الجامعة العربية لأنماط العمليات ضد المدنيين أو عدم إشراك حزب البعث في مؤتمر الوفاق في القاهرة، كما صار بعضها الأقرب إلى المقاومة، يسعى إلى كسب 'مساحة من الاعتراف' بالمقاومة..إلخ، ومن ثَم فإن المؤتمر في حد ذاته حتى وإن نجح من ناحية الشكل، فإن المحتوى أو النتائج لم تكن حاسمة على صعيد أهداف السيناريو الأمريكي، بالنظر إلى أن المقاومة التي أفشلت الاحتلال هي نفسها من يرفض الاعتراف بالمؤتمر..

دفع الأطراف العربية للمستنقع
حاولت الولايات المتحدة منذ بداية احتلالها للعراق، الدفع بأطراف عربية للدخول معها في تحالف عسكري ـ كما كان الحال خلال عدوان 1991 ـ لغزو العراق واحتلاله، إلا أنها فشلت في جلب أية قوات عربية.

لكن الولايات المتحدة لم تيأس من تحقيق نتائج هذا السيناريو وإن كان بطريقة أخرى. والحادث أن الولايات المتحدة، تحت ضغط المقاومة العراقية وفي ظل إدراكها بهزيمتها استراتيجيًا أمام المقاومة، باتت تفتش الآن عن دفع دول المحيط في أتون حرب أهلية في العراق، لا شك أنها ستكون هي العامل الموجه لصراعها ضد بعضها البعض أو ضد بعضها والمقاومة.

وهذا السيناريو يظهر ما يمكن مشاهدته من جهد أمريكي مخطط وعمل بكل الطرق لإشعال حرب إقليمية خفية أو ظاهرة حول العراق، أو انطلاقًا من العراق أو في داخل العراق. لقد لعبت الولايات المتحدة منذ بداية دخولها العراق على فكرة اضطهاد الشيعة من قبل السنة واستثمرت الدور البريطاني المعروف لدفع الشيعة لتأييد الاحتلال مقابل الحصول على مكاسب سياسية تحت قهره للآخرين وقتلهم، ثم هي من بعد لعبت بأوراق مشتركة متعددة مع إيران بإعطائها والمتعاونين معها مكاسب داخل إيران، بما استنفر قوى عربية عديدة لإظهار رفضها للدور الأمريكي في تمكين إيران من العراق.

ووفق هذا السيناريو المرشح أمريكيًا، هو أن تطور أمريكا في هذا الاتجاه من خلال إثارة الاقتتال الداخلي في العراق، بالتلويح بانسحابها وسط الأجواء الراهنة في العراق، بما يجعل كل القوى في محيط العراق تتحسب للخطوة الأمريكية وتبحث عن موطئ قدم لها في العراق.

السيناريو الأوروبي
كان أحد عوامل تسويق الوجود الأمريكي في العراق ما بعد الاحتلال، هو حالة تقاسم المصالح التي جرت بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن لبنان وسوريا والتي نتج عنها توافق أمريكي فرنسي قام على إبطاء وإضعاف الصوت الفرنسي الضاغط بشأن احتلال العراق في مقابل إطلاق يد فرنسا في لبنان، وربما تلقي العون من مجلس الأمن، وذلك في إعادة للسيناريو القديم المسمى بالاتفاق القديم الخاص بالاتفاق الودي بين فرنسا وبريطانيا في مطلع القرن العشرين '1903م' حول تقاسم السيطرة والنفوذ والاحتلال في العالم، فأطلقت فرنسا يد بريطانيا في مصر والهند مقابل إطلاق يدها هي في مستعمراتها، وفي تشابه مع نتائج 'سايكس بيكو' التي خصت فرنسا بسوريا ولبنان وبريطانيا بمنطقة الخليج ..إلخ.

غير أن هذا التوافق ـ ومع حالة الضعف الفرنسي بعد ضربة إبطاء مسيرة الاتحاد الأوروبي، وكذلك الانقلاب الحادث في ألمانيا وغيرها من العوامل ـ قد جعل أمريكا أكثر اطمئنانًا الآن في العراق، وبما يدفعها إلى طلب عون أوروبا في احتلال العراق دون قلق، أو بالأحرى طلب العون لإخراجها من مأزق احتلال العراق دون أن تستثمر أوروبا هذا الموقف لكسر الموقف الأمريكي.

ويمكن أن يكون هذا الحل عن طريق الأمم المتحدة، كما يمكن أن يكون عن طريق قوات حلف الأطلنطي كما يمكن أن يكون طريق استخدام كل النفوذ الغربي دفعة واحدة لإنقاذ الولايات المتحدة.

سيناريو الهزيمة
غير أن ما هو بادي أن المقاومة العراقية لا تنشد سوى تحقيق سيناريو الهزيمة الكاملة والمعلنة للولايات المتحدة في العراق. المقاومة رفضت أي تعاون ضمن سيناريو الجامعة العربية، وهي من قبل رفضت أي دور للأمم المتحدة لا يقوم على قاعدة إعلان الانسحاب الأمريكي كما هي رفضت أي تفاوض مع الولايات المتحدة حول حلول جزئية في العراق.

وباعتبارها الرقم الصعب في المعادلة العراقية، فإن كل السيناريوهات التي تبحث عنها الولايات المتحدة باتت سيناريوهات منضغطة بعامل ليس بيد أي أحد، إلا وهو موقف المقاومة العراقية التي بدورها لها سيناريو آخر، يتعلق باستثمار فرصة الإنهاك الأمريكي لتوجيه ضربة قاضية لفكرة قيام الولايات المتحدة بغزو بلد عربي آخر، كما هي بطبيعة الحال تتحسب لاحتمالات انسحاب القوات الأمريكية من المدن وتعد نفسها لهذا الاحتمال بتطوير قدراتها في الإدارة والتنظيم وبتطوير قدراتها العسكرية لمواصلة المقاومة وفق الحالة العسكرية الجديدة.

باسل قصي العبادله
23-11-2005, 03:51 PM
أخي الكريم الخطابي أحب أن أسجل مباركتي و فرحتي و جميع من أعرف بهذا الأنسحاب الذي بدأو يعلنون عنه و من خبرتنا مع هؤلاء الأوغاد عبر الزمن فأنني أستطيع أن أؤكد لكم أنهم قد بدأوا الأنسحاب فعلا فهم لم يعلنوا عن ذلك الا و قد أستوفوا الموضوع دراسه و كان انسحابهم من الرمادي قبل شهر تقريبا بروفه لعمليات الأنسحاب المنظم لقد استجاب الله العزيز الكريم لدعائنا جميعا في شهره الفضيل و كنا في التفكير و الله كان في التدبير سترون الأيام القادمه باذنه تعالى ما يفرح قلوب جميع المسلمين و ما يقر عيون المجاهدين انه الله الناصر المعين لا يخلف وعده و قد نفذ أمره منذ مده فيجب الا نستعجله لآنه يراد له أن يكون نصرا عزيزا مؤيدا نتغنى به أبد الدهر. التحيه الطيبه العطره من جميع المسلمين و العرب لأخواننا الأبطال و أخواتنا الماجدات في العراق الحبيب المجاهد المنتصر .

المهند
23-11-2005, 05:15 PM
:
http://muhannad.interfree.it/4/q001.jpg

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/02/23.jpg

عاشق بغداد
23-11-2005, 06:28 PM
الهزيمة الأمريكية قادمه إن شاء الله العزيز القدير ،،،

يقول المولى عز من قائل في سورة آل عمران:

(( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك
ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير ))