منصور بالله
22-11-2005, 11:51 AM
بيان حزب البعث العربي الاشتراكي 21/11/2005
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
شبكة البصرة
الاستقراء والتشخيص المقاوم لانعقاد وبيان المؤتمر التحضيري
أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،
نفذت الجامعة العربية ممثلة بأمينها العام توجيهات الولايات المتحدة المحتلة للعراق ، حيث كانت قد سمحت للنظام الرسمي العربي، من خلال تحريك حكام السعودية، بإطلاق مبادرة رسمية عربية، تستهدف دمج النظام الإقليمي العربي الرسمي مع مخططات الاحتلال السياسية والأمنية والأخرى الفاشلة في العراق المقاوم. وكان لذلك توقيتاته ومتطلباته الأمريكية البحتة، كما بين البعث في العديد من بياناته السابقة الصادرة عن قيادة قطر العراق وجهاز الإعلام السياسي والنشر. واليوم وقد خرج ما سمي "بمؤتمر الوفاق العراقي" الذي عقد في القاهرة ببيانه الختامي، حيث لابد من التعرض له... وبالرغم من عدم أهميته العملية وتأثيره المعدوم في موقف البعث وقيادة المقاومة والتحرير الرافضين لمبادرة ودور الجامعة العربية من حيث المبدأ والسياق والخواتم الخائبة... كونها تقع في نطاق المسموح له والموجه به أمريكيا، ولا تعني العراق المقاوم وشعبه ومقاومته الوطنية المسلحة.
تحسب البعث وقيادة المقاومة والتحرير من المبادرة العربية من حيث كونها بتوقيتها ومسارها، إنما تندرج في مسعى الولايات المتحدة المحموم لتجيير عجزها وتحميل فشلها الستراتيجي والسياسي والإداري والأمني للمنظومة الإقليمية العربية برمتها، بعد أصبح غير كاف لها دور "السلطة العميلة في العراق" و أدوار أنظمة عربية معينة مدمجة مع مشروعها الاحتلالي. فالاحتلال الأمريكي بدأ بدخول مرحلة الانهيار... وتراجعت ستراتيجيته الاحتلالية بمكوناتها الأمنية والسياسية والتنفيذية أمام المنهاج السياسي والستراتيجي للبعث والمقاومة العراقية المسلحة. فالمبادرة من حيث التوقيت وما تمخض عنها من مؤتمر خائب، تحددت في مفصل صعب، أعقب تمرير الدستور وسبق موعد الانتخابات النيابية... "لكنه توقيت ظرفي" مرتبط بتطور واقع الاحتلال المعاش في تقابله القتالي المهزوم مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة، مثلما هو مرتبط في ظرف إقليمي يحمل تحديات للولايات المتحدة، ناتجة أصلا عن فشل مشروعها الاحتلالي في العراق المقاوم. والمبادرة... ومؤتمرها التحضيري وبيانه الخائب صمما أمريكيا ليفعّلا من حالة التقابل الطائفي التي نجحت الولايات المتحدة بإحداثها بعد تمرير الدستور، من خلال استدراج طائفي "سني" مقابل للطائفية الشعوبية الحليفة والعميلة للاحتلال. والمبادرة ومؤتمرها التحضيري وبيانها الختامي الخائب قد ارتهنت "الطائفية السنية المستدرجة" على ما فصّله الدستور المؤسس على الطائفية والمفتوح على التقسيم من جهة، وعلى الصيّغ المتحركة باتجاه رغبة ومصلحة الاحتلال الأمريكي عراقيا وإقليميا للنتائج المدبرة للانتخابات النيابية القادمة، وما يتشكل عنها من صيغ تحالفيه لسلطة عميلة مجددة.
تأسيسا على ما أوردناه أعلاه، حمل البيان الختامي الخائب بعناوينه وتفصيلاتها، حالة من الطائفية المتقابلة سياسيا ومصلحيا، والمنسلخة "تاريخيا ولاحقا" عن أسس الوطنية العراقية، سواء بعاملتها وتحالفها مع الاحتلال الأمريكي قبل العدوان والاحتلال ومن ثم الاندماج العضوي بمشروعاته في السياسية والأمنية والأخرى في العراق، أو سواء بقبولها اللاحق بالطائفية التي أسس لها المشروع السياسي الأمريكي في العراق ، حيث لا يستطيع أيا كان من أن يدفع بعكس ذلك عندما قبل ويقبل بالعملية السياسية للاحتلال و أصبح و يصبح جزاء منها. فالارتهان السياسي قد تم على أسس طائفية لجميع الحاضرين للمؤتمر عندما وافقوا صراحة على بيانه الختامي، ولا تتماهى حالتهم بعد الآن مع مشروعية وموقف المقاومة الوطنية العراقية المسلحة. وهنا نؤشر أمام شعبنا المقاوم:
1- كيف ومن يجدول زمنيا مطلب خروج قوات الاحتلال، عندما يربط ببناء "قوات و أمن السلطة العميلة"، وهو ربط ظرفي يستحيل تحققه باستحالة بناء تلك القوات، التي أسست وتبنى وفقا لمخطط احتلالي أمريكي يتحكم في كل مفردات تكوينها وتشكيلها وتدريبها وتسليحها وتمويلها وتوجيهها. وبالتالي يكون القرار احتلاليا تمليه مصلحة الاحتلال الأمريكي فقط.
2- من هو الذي مثل أو يمثل "مدعيا" المقاومة في المؤتمر، طالما كان الكل من الحاضرين يسعى للعملية السياسية التي صممها وفصلها ووجهها الاحتلال، وقطع أشواطا في تنفيذها على أسس من الطائفية السياسية والإمكانيات التقسيمية للوطن، وهذه العملية السياسية لا تعترف بالمقاومة الوطنية المسلحة، وهي أولا المولود الشرعي للاحتلال.
3- من أمام الشعب والتاريخ سيدعي لاحقا أنه لا يتفق مع الاحتلال ومشروعاته، طالما كان حاضرا للمؤتمر وقابلا ببيانه الختامي، وهل سيشفع الشعب والتاريخ لمن سيدعي ذلك لاحقا عندما تهمشه أو تلغي دوره السياسي نتائج العملية السياسية واستحقاقها الانتخابي القادم المدبرة والمحكومة من المحتل.
4- من سيدعي بغير الطائفية وقد قبل عملية سياسية مؤسسة عليها، ودستورا حاميا لها.
5- من سيدعي انه ضد تقسيم العراق عندما قبل بدستور مفتوح على التقسيم، ومشرع لفدراليات متعددة، حتى تمرر الفدرالية الأساس بسلخ شمال الوطن كما هو التحذير القائم حاليا.
عندما يقبل من يقبل ولأي سبب أو تبرير يتذرع به، أن يكون جزاء من البرنامج السياسي للاحتلال، والذي هو برنامج لأمن المحتل واستمرار وجوده، قبل أن يكون لأمن العراق وسيادته، فأنه لا يستطيع أن يدعي بتمسكه بشرعية المقاومة، لأن برنامج المقاومة مغاير تماما لبرنامجه السياسي الاحتلالي.
البعث وقيادة المقاومة والتحرير يؤكدان على منهاجهما المقاوم في مواجهة البرنامج السياسي للاحتلال، والمسمى بالعميلة السياسية في العراق المحتل. وعليه فلن يكون لانعقاد المؤتمر التحضيري وبيانه الخائب واحتمالية انعقاده القادم، كما برمج احتلاليا بعد الانتخابات وتشكيل السلطة العميلة المجددة من اثر، سوى تصعيد المقاومة المسلحة والتمسك بخياراتها الجهادية المبدئية المؤسسة على المقاومة والتحرير... في سياق تحقيق استهدافها الستراتيجي بطرد الاحتلال وتحرير كل العراق، واستهدافها الوسيط بتدمير السلطة العميلة.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الحادي والعشرين من تشرين ثاني 2005
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
شبكة البصرة
الاستقراء والتشخيص المقاوم لانعقاد وبيان المؤتمر التحضيري
أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،
نفذت الجامعة العربية ممثلة بأمينها العام توجيهات الولايات المتحدة المحتلة للعراق ، حيث كانت قد سمحت للنظام الرسمي العربي، من خلال تحريك حكام السعودية، بإطلاق مبادرة رسمية عربية، تستهدف دمج النظام الإقليمي العربي الرسمي مع مخططات الاحتلال السياسية والأمنية والأخرى الفاشلة في العراق المقاوم. وكان لذلك توقيتاته ومتطلباته الأمريكية البحتة، كما بين البعث في العديد من بياناته السابقة الصادرة عن قيادة قطر العراق وجهاز الإعلام السياسي والنشر. واليوم وقد خرج ما سمي "بمؤتمر الوفاق العراقي" الذي عقد في القاهرة ببيانه الختامي، حيث لابد من التعرض له... وبالرغم من عدم أهميته العملية وتأثيره المعدوم في موقف البعث وقيادة المقاومة والتحرير الرافضين لمبادرة ودور الجامعة العربية من حيث المبدأ والسياق والخواتم الخائبة... كونها تقع في نطاق المسموح له والموجه به أمريكيا، ولا تعني العراق المقاوم وشعبه ومقاومته الوطنية المسلحة.
تحسب البعث وقيادة المقاومة والتحرير من المبادرة العربية من حيث كونها بتوقيتها ومسارها، إنما تندرج في مسعى الولايات المتحدة المحموم لتجيير عجزها وتحميل فشلها الستراتيجي والسياسي والإداري والأمني للمنظومة الإقليمية العربية برمتها، بعد أصبح غير كاف لها دور "السلطة العميلة في العراق" و أدوار أنظمة عربية معينة مدمجة مع مشروعها الاحتلالي. فالاحتلال الأمريكي بدأ بدخول مرحلة الانهيار... وتراجعت ستراتيجيته الاحتلالية بمكوناتها الأمنية والسياسية والتنفيذية أمام المنهاج السياسي والستراتيجي للبعث والمقاومة العراقية المسلحة. فالمبادرة من حيث التوقيت وما تمخض عنها من مؤتمر خائب، تحددت في مفصل صعب، أعقب تمرير الدستور وسبق موعد الانتخابات النيابية... "لكنه توقيت ظرفي" مرتبط بتطور واقع الاحتلال المعاش في تقابله القتالي المهزوم مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة، مثلما هو مرتبط في ظرف إقليمي يحمل تحديات للولايات المتحدة، ناتجة أصلا عن فشل مشروعها الاحتلالي في العراق المقاوم. والمبادرة... ومؤتمرها التحضيري وبيانه الخائب صمما أمريكيا ليفعّلا من حالة التقابل الطائفي التي نجحت الولايات المتحدة بإحداثها بعد تمرير الدستور، من خلال استدراج طائفي "سني" مقابل للطائفية الشعوبية الحليفة والعميلة للاحتلال. والمبادرة ومؤتمرها التحضيري وبيانها الختامي الخائب قد ارتهنت "الطائفية السنية المستدرجة" على ما فصّله الدستور المؤسس على الطائفية والمفتوح على التقسيم من جهة، وعلى الصيّغ المتحركة باتجاه رغبة ومصلحة الاحتلال الأمريكي عراقيا وإقليميا للنتائج المدبرة للانتخابات النيابية القادمة، وما يتشكل عنها من صيغ تحالفيه لسلطة عميلة مجددة.
تأسيسا على ما أوردناه أعلاه، حمل البيان الختامي الخائب بعناوينه وتفصيلاتها، حالة من الطائفية المتقابلة سياسيا ومصلحيا، والمنسلخة "تاريخيا ولاحقا" عن أسس الوطنية العراقية، سواء بعاملتها وتحالفها مع الاحتلال الأمريكي قبل العدوان والاحتلال ومن ثم الاندماج العضوي بمشروعاته في السياسية والأمنية والأخرى في العراق، أو سواء بقبولها اللاحق بالطائفية التي أسس لها المشروع السياسي الأمريكي في العراق ، حيث لا يستطيع أيا كان من أن يدفع بعكس ذلك عندما قبل ويقبل بالعملية السياسية للاحتلال و أصبح و يصبح جزاء منها. فالارتهان السياسي قد تم على أسس طائفية لجميع الحاضرين للمؤتمر عندما وافقوا صراحة على بيانه الختامي، ولا تتماهى حالتهم بعد الآن مع مشروعية وموقف المقاومة الوطنية العراقية المسلحة. وهنا نؤشر أمام شعبنا المقاوم:
1- كيف ومن يجدول زمنيا مطلب خروج قوات الاحتلال، عندما يربط ببناء "قوات و أمن السلطة العميلة"، وهو ربط ظرفي يستحيل تحققه باستحالة بناء تلك القوات، التي أسست وتبنى وفقا لمخطط احتلالي أمريكي يتحكم في كل مفردات تكوينها وتشكيلها وتدريبها وتسليحها وتمويلها وتوجيهها. وبالتالي يكون القرار احتلاليا تمليه مصلحة الاحتلال الأمريكي فقط.
2- من هو الذي مثل أو يمثل "مدعيا" المقاومة في المؤتمر، طالما كان الكل من الحاضرين يسعى للعملية السياسية التي صممها وفصلها ووجهها الاحتلال، وقطع أشواطا في تنفيذها على أسس من الطائفية السياسية والإمكانيات التقسيمية للوطن، وهذه العملية السياسية لا تعترف بالمقاومة الوطنية المسلحة، وهي أولا المولود الشرعي للاحتلال.
3- من أمام الشعب والتاريخ سيدعي لاحقا أنه لا يتفق مع الاحتلال ومشروعاته، طالما كان حاضرا للمؤتمر وقابلا ببيانه الختامي، وهل سيشفع الشعب والتاريخ لمن سيدعي ذلك لاحقا عندما تهمشه أو تلغي دوره السياسي نتائج العملية السياسية واستحقاقها الانتخابي القادم المدبرة والمحكومة من المحتل.
4- من سيدعي بغير الطائفية وقد قبل عملية سياسية مؤسسة عليها، ودستورا حاميا لها.
5- من سيدعي انه ضد تقسيم العراق عندما قبل بدستور مفتوح على التقسيم، ومشرع لفدراليات متعددة، حتى تمرر الفدرالية الأساس بسلخ شمال الوطن كما هو التحذير القائم حاليا.
عندما يقبل من يقبل ولأي سبب أو تبرير يتذرع به، أن يكون جزاء من البرنامج السياسي للاحتلال، والذي هو برنامج لأمن المحتل واستمرار وجوده، قبل أن يكون لأمن العراق وسيادته، فأنه لا يستطيع أن يدعي بتمسكه بشرعية المقاومة، لأن برنامج المقاومة مغاير تماما لبرنامجه السياسي الاحتلالي.
البعث وقيادة المقاومة والتحرير يؤكدان على منهاجهما المقاوم في مواجهة البرنامج السياسي للاحتلال، والمسمى بالعميلة السياسية في العراق المحتل. وعليه فلن يكون لانعقاد المؤتمر التحضيري وبيانه الخائب واحتمالية انعقاده القادم، كما برمج احتلاليا بعد الانتخابات وتشكيل السلطة العميلة المجددة من اثر، سوى تصعيد المقاومة المسلحة والتمسك بخياراتها الجهادية المبدئية المؤسسة على المقاومة والتحرير... في سياق تحقيق استهدافها الستراتيجي بطرد الاحتلال وتحرير كل العراق، واستهدافها الوسيط بتدمير السلطة العميلة.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الحادي والعشرين من تشرين ثاني 2005