lkhtabi
21-11-2005, 06:45 PM
مقدمة{ كل البشر;كبيرهم وصغيرهم.غنيهم وفقيرهم .عزيزهم وذليلهم. قويهم وضعيفهم.معافاهم ومريضهم. ذكرهم وأنثآهم.أن يوقنوا جميعا بأن الموت لابد وأن يطرق عليهم أبوآبهم إن عآجلآ أو أجلآ بإنذار وبدون سابق إنذار.حتى ولو شغلتهم دنياهم وأنستهم هذا المصير الذي يجب أن لا يتغافل عنه آلجميع.حيث إنهم لم يخلقوا في دنياهم هذه إلا من أجل الإعداد والتزود منها بما أمر الله للدار الاخرة وهي لدار الباقية إلتي لا موتبعدهاولافناء عندما يقال : خلود يا أهل الجنة في الجنة .وخلود يا أهل النار في النار .حينئذ يكون الندم حيث لا ينفع الندم وتكون الويلات والحسرات.وقد قآل الله تعالى:{الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا#ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبلا#ياويلتى ليتني لم أتخذ فلآنا خليلا#لقد أضلني عن الذكر بعد إذجاءني وكان الشيطان الإنسان خذولا#}(الفرقان:27_29) أما البعض الاخر فيقول حينما يأتيه الموت.وكما قال الله تعالى :{حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون*لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون*} (المؤمنون:99_100) جمعوا فلم يأكلوا ..وزرعوا فلم يحصدوا..وبنوا ولم يسكنوا..واملوا الامال ولم يدركوا..بل قطعوا الثياب ولم يلبوا.. وحيث أننا عن الدنيا مورتحلون -ولا شك في هذا -فكان لزاما على كل عاقل فينا يخاف الله ويرجو رحمته أن يتحرى الصواب في أمور دينه ودنياه حتى يفوز بالنعيم في أخراه/ الموت لا سبب له:جعل الله سبحانه وتعالى لكل شيء سببا.ماعدا الموت فالموت يأتي بلا أسباب .قديكون أجل الانسان.وهو في بطن أمه لم ير الدنيا بعد..وقد يكون عمره في الدنيا ساعة أو ساعتين أو يوما أو أياما أو شهورا أو سنوات.فلكل إنسان أجله .ولذلك فإن بعض الناس قد يقول إنه تشاجر مع إنسان فانفعل ذالك الانسان ومات..وذالك قول خطأ..لأن هناك الموت.وهناك القتل .والله سبحانه وتعالى قال عن رسوله (ص){مامحمدإلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم} (أل عمران144) إذن الموت يختلف عن القتل .. ولكي نفهم هذه الحقيقة نقول:إن القتل هو هدم البنية الأساسية للإنسان .فالروح لا تبقى إلا في بنية سليمة تناسب بقاءها.فإذا هدمت هذه البنية خرج الروح منه أما الموت فإن له أجلا محددا لا يتأخر عنه لحظة ولا يتقدم.والإنسان لا يملك جسده..ولو كان يملك هذا الجسد لسيطر عليه.ولكن معظم نشاطات جسد الإنسان تتم بدون إرادة منه ولكن تتم بأمر الله .ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى عاقب المنتحر بالخلود في النار لأن هذا المنتحر قد قام بهدم بنية أساسية هي ليست ملكه... لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقها.وهو الذي يملكها.لنفس السبب حرم الله سبحانه القتل إلا بالحق. فقال تعالى في كتابه العزيز {إنه من قتل نفسا بغير....الناس جميعا} (المائدة 32} وأوعد القاتل بالخلود في النار.إذا تعمد القتل بغير ماشرع الله.فإذا مات الإنسان خلال مشاجرة مثلا أو مشادة ولم يصب فيها بإصابة قاتلة تهدم البنية لأساسية للجسم فإنه في هذه الحالة يكون ذالك قتلآ يستحق القصاص في الدنيا والأخرة .ولايستطيع إنسان أن يعرف ما سيحدث مقدما إلا الأنبياء وهم من شاء الله سبحانه وتعالى أن يفتح لهم بابا من أبواب الغيب ..لايعرف إنسان إن كان مصيره إلى الجنة أو إلى النار ..وفي ذالك يقول رسول الله (ص):{إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنة . ثم يختم له عمله بعمل أهل النار .وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار .ثم يختم له عمله بعمل أهل الجنة