قيس
19-06-2004, 02:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية
"بيان للرد على تصريحات رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين"
تناقلت وكالات الأنباء العالمية المختلفة هذا اليوم الثامن عشر من حزيران 2004 تصريحا للرئيس بوتين يؤكد فيه أن العراق والرئيس صدام حسين (كان يخططان لتنفيذ عمليات هجومية داخل الولايات المتحدة الأمريكية... وهو أي الرئيس بوتين كان قد حذر الأمريكيين من ذلك..؟!) هذا التصريح الذي شكل حالة من الدهشة والاستغراب الكبيرين لدى المراقبين الروس والأمريكيين أكثر من غيرهم، جاء بعد أقل من مرور أربع وعشرين ساعة على تقرير اللجنة الأمريكية المكلفة بدراسة أحداث الحادي عشر من أيلول.. والتي أكدت فيه بعدم وجود أي صلة بين العراق وتنظيم القاعدة "المتهم" بتنفيذ هجمات أيلول في واشنطن ونيويورك. لقد بدا غير مستغرب أبدا مسارعة الرئيس الأمريكي بوش ونائبه ديك شيني ووزير خارجيته باول بإعادة الكذب الرخيص وتكرار الإدعاء المرتد المعاكس لما خلص له التقرير وخاصة أن ذلك يصب في سياق الحملة الانتخابية الرئاسية التي أصبح مأزق الاحتلال وادارته السياسية العامل الأساس فيها.
أنه وكما هو الحال الذي يعرفه الروس قبل غيرهم فأنه لا تأخذ تصريحات بوتين على محمل الجد والصدقيّة، حيث أنه يعيش مأزقه الخاص به، والذي كانت لا تجدي فيه كل التصريحات الصادرة عنه في سعيه المستمر لطمأنة الروس في حاضرهم ومستقبلهم السياسي والاقتصادي والأمني والسيادي من جهة، وفي محاولته لتخفيف ضغط ومطالب الولايات المتحدة والغرب لسياساته المنتقدة في الشيشان وحقوق الإنسان ومسار الديمقراطية والتحويل الاقتصادي وشفافية الانتخابات من جهة ثانية. لكن يكون لزاما على البعث وعلى المقاومة العراقية المسلحة، حيث كانت العلاقات السياسية والاقتصادية والأخرى في صلب حرص واهتمام البعث وقيادة العراق السياسية الشرعية، والتي حافظت على مستواها الإيجابي رغم تبدل النظام السياسي في الاتحاد السوفيتي وقيام دولة روسيا الاتحادية من تناول التصريح والرد عليه. وهنا فإننا سنكون مضطرين لتناول المسألة من زاوايها المختلفة للرد على الادعاء المفضوح وتحديد مسوغات إطلاقه:
في البداية نقول، ولسوف يتفق معنا الكثيرين، أن مسوغات إطلاق تصريح بوتين في هذا الوقت بالذات، هي أمريكية بحتة، تخص مأزق الإدارة الجمهورية المتعمق وتورطها القاتل في العراق، وتخص حالة ضعف ووهن الرد المتاح للرئيس بوش وإدارته على التقرير تجاه الرأي العام الأمريكي أولا والعالمي ثانيا. وهنا يكون الرئيس بوتين قد وضع نفسه هو ولأسباب خاصة به في خدمة الحملة الانتخابية للرئيس بوش أولا، وفي خدمة سياسة كونية وهيمنة إمبريالية كان قد رفضها هو قبل غيره عندما حاولت الولايات المتحدة تشريع حربها من خلال الحصول على قرار أممي في ذلك الوقت. وهو بذلك ومنذ ذلك الوقت وحتى قبل إطلاق تصريحه في هذا اليوم كان يرفض ذرائع الولايات المتحدة وبريطانيا لشن الحرب واحتلال العراق بما فيها الذريعتين الرئيسيتين الساقطتين: أسلحة التدمير الشامل والعلاقة مع الإرهاب والقاعدة؟!.
ونضيف ولأجل كرامة وحقوق الشعب الروسي الصديق، والسياسة الروسية في المنطقة والعالم، هل يعبر التصريح الذي أطلقه بوتين عن صدقية السياسة الخارجية الروسية وعلاقات روسيا مع الغير؟. أم يعبر عن مصلحة شخصية ضيقة لرئيس روسيا الاتحادية وبالتالي يعتبر مضافا لتصريحات لم يأبه بها الروس والعالم من قبل؟. وهل سيكون لتصريح ابتغى منه بوتين أثرا رجعيا لتبرير افتراء أمريكي "سابق" ومستمر كسب مصلحة مستقبلية لروسيا وحظوة له في البيت الأبيض إذا عاد الجمهوريون إليه.. وبذلك فإن السذاجة قد تقرر أرجحية التصريح في تأمين عودة الجمهوريين للبيت الأبيض؟. هل يؤمل بوتين أن الولايات المتحدة والغرب سيساعداه حيث فشل في حربه في الشيشان وبالتالي تعتبر الساحة الشيشانية ساحة حرب دولية "بقيادة أمريكية" على الإرهاب كما هي الحال في أفغانستان؟. هل يود بوتين بعد حضوره مؤتمر الثمانية الكبار الأخير أن يعمل كنواطير النفط في الخليج في سعيهم لخفض الأسعار كمطلب لبوش في حملته الانتخابية.. وبالتالي يكون بوتين لاعبا نفطيا في خدمة السياسة الأمريكية من خلال غض النظر الأمريكي عن سعيه في تحطيم الشركات الروسية النفطية المهددة لمصلحته السياسية والمنافسة لموقعه الرئاسي والمعتمدة على السعر الأعلى للنفط في السوق العالمية؟.
البعث والمقاومة العراقية المسلحة ومعهم جماهير الأمة العربية يستغربون ويتساءلون عن مغزى تصريحات الرئيس بوتين وفي هذا الوقت بالذات، ولا يجدون وربما معهما الكثير من الروس والرأي العام العالمي غير التساؤلات السابقة في محاولة مشروعة لفهم مسوغات ومغزى هذا التصريح.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الثامن عشر من حزيران 2004
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية
"بيان للرد على تصريحات رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين"
تناقلت وكالات الأنباء العالمية المختلفة هذا اليوم الثامن عشر من حزيران 2004 تصريحا للرئيس بوتين يؤكد فيه أن العراق والرئيس صدام حسين (كان يخططان لتنفيذ عمليات هجومية داخل الولايات المتحدة الأمريكية... وهو أي الرئيس بوتين كان قد حذر الأمريكيين من ذلك..؟!) هذا التصريح الذي شكل حالة من الدهشة والاستغراب الكبيرين لدى المراقبين الروس والأمريكيين أكثر من غيرهم، جاء بعد أقل من مرور أربع وعشرين ساعة على تقرير اللجنة الأمريكية المكلفة بدراسة أحداث الحادي عشر من أيلول.. والتي أكدت فيه بعدم وجود أي صلة بين العراق وتنظيم القاعدة "المتهم" بتنفيذ هجمات أيلول في واشنطن ونيويورك. لقد بدا غير مستغرب أبدا مسارعة الرئيس الأمريكي بوش ونائبه ديك شيني ووزير خارجيته باول بإعادة الكذب الرخيص وتكرار الإدعاء المرتد المعاكس لما خلص له التقرير وخاصة أن ذلك يصب في سياق الحملة الانتخابية الرئاسية التي أصبح مأزق الاحتلال وادارته السياسية العامل الأساس فيها.
أنه وكما هو الحال الذي يعرفه الروس قبل غيرهم فأنه لا تأخذ تصريحات بوتين على محمل الجد والصدقيّة، حيث أنه يعيش مأزقه الخاص به، والذي كانت لا تجدي فيه كل التصريحات الصادرة عنه في سعيه المستمر لطمأنة الروس في حاضرهم ومستقبلهم السياسي والاقتصادي والأمني والسيادي من جهة، وفي محاولته لتخفيف ضغط ومطالب الولايات المتحدة والغرب لسياساته المنتقدة في الشيشان وحقوق الإنسان ومسار الديمقراطية والتحويل الاقتصادي وشفافية الانتخابات من جهة ثانية. لكن يكون لزاما على البعث وعلى المقاومة العراقية المسلحة، حيث كانت العلاقات السياسية والاقتصادية والأخرى في صلب حرص واهتمام البعث وقيادة العراق السياسية الشرعية، والتي حافظت على مستواها الإيجابي رغم تبدل النظام السياسي في الاتحاد السوفيتي وقيام دولة روسيا الاتحادية من تناول التصريح والرد عليه. وهنا فإننا سنكون مضطرين لتناول المسألة من زاوايها المختلفة للرد على الادعاء المفضوح وتحديد مسوغات إطلاقه:
في البداية نقول، ولسوف يتفق معنا الكثيرين، أن مسوغات إطلاق تصريح بوتين في هذا الوقت بالذات، هي أمريكية بحتة، تخص مأزق الإدارة الجمهورية المتعمق وتورطها القاتل في العراق، وتخص حالة ضعف ووهن الرد المتاح للرئيس بوش وإدارته على التقرير تجاه الرأي العام الأمريكي أولا والعالمي ثانيا. وهنا يكون الرئيس بوتين قد وضع نفسه هو ولأسباب خاصة به في خدمة الحملة الانتخابية للرئيس بوش أولا، وفي خدمة سياسة كونية وهيمنة إمبريالية كان قد رفضها هو قبل غيره عندما حاولت الولايات المتحدة تشريع حربها من خلال الحصول على قرار أممي في ذلك الوقت. وهو بذلك ومنذ ذلك الوقت وحتى قبل إطلاق تصريحه في هذا اليوم كان يرفض ذرائع الولايات المتحدة وبريطانيا لشن الحرب واحتلال العراق بما فيها الذريعتين الرئيسيتين الساقطتين: أسلحة التدمير الشامل والعلاقة مع الإرهاب والقاعدة؟!.
ونضيف ولأجل كرامة وحقوق الشعب الروسي الصديق، والسياسة الروسية في المنطقة والعالم، هل يعبر التصريح الذي أطلقه بوتين عن صدقية السياسة الخارجية الروسية وعلاقات روسيا مع الغير؟. أم يعبر عن مصلحة شخصية ضيقة لرئيس روسيا الاتحادية وبالتالي يعتبر مضافا لتصريحات لم يأبه بها الروس والعالم من قبل؟. وهل سيكون لتصريح ابتغى منه بوتين أثرا رجعيا لتبرير افتراء أمريكي "سابق" ومستمر كسب مصلحة مستقبلية لروسيا وحظوة له في البيت الأبيض إذا عاد الجمهوريون إليه.. وبذلك فإن السذاجة قد تقرر أرجحية التصريح في تأمين عودة الجمهوريين للبيت الأبيض؟. هل يؤمل بوتين أن الولايات المتحدة والغرب سيساعداه حيث فشل في حربه في الشيشان وبالتالي تعتبر الساحة الشيشانية ساحة حرب دولية "بقيادة أمريكية" على الإرهاب كما هي الحال في أفغانستان؟. هل يود بوتين بعد حضوره مؤتمر الثمانية الكبار الأخير أن يعمل كنواطير النفط في الخليج في سعيهم لخفض الأسعار كمطلب لبوش في حملته الانتخابية.. وبالتالي يكون بوتين لاعبا نفطيا في خدمة السياسة الأمريكية من خلال غض النظر الأمريكي عن سعيه في تحطيم الشركات الروسية النفطية المهددة لمصلحته السياسية والمنافسة لموقعه الرئاسي والمعتمدة على السعر الأعلى للنفط في السوق العالمية؟.
البعث والمقاومة العراقية المسلحة ومعهم جماهير الأمة العربية يستغربون ويتساءلون عن مغزى تصريحات الرئيس بوتين وفي هذا الوقت بالذات، ولا يجدون وربما معهما الكثير من الروس والرأي العام العالمي غير التساؤلات السابقة في محاولة مشروعة لفهم مسوغات ومغزى هذا التصريح.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الثامن عشر من حزيران 2004