المهند
15-11-2005, 09:24 PM
د نوري المرادي
يا مروان المعشّر، أنت مؤلف فاشل ومخرج مبتدئ وممثّل سيء!
ما الدافع يا جلالة الملك لئن تكون كل تصريحاتكم عن التفجيرات باللغة الإنجليزية؟!
لازالت قضية تفجيرات الأردن تتفاعل خارج مسرح الحدث، ولازال ماتيفاتها الأساسي دون إجابة.
وعلى أية حال فقد إتصل بي صديق اليوم، وحلل الحدث، ورأى فيه محاولة إلتفاف من حكومة الأردن على المقاومة العراقية. وربماه صادق، حين رأى أن العملية برمتها جاءت لضرب الدعم الشعبي الأردني للمقاومة العراقية، خصوصا وهناك عامة في الشارع الأردني بدأت تلوم وتتظلم.
ولا لوم على عامّة، مثلما ليست ردات فعل العامة مقياس لسياسة أو موقف وطني. وعامة الشعب الأردني وبلا أدنى شك مع الموقف الوطني العربي ومع المقاومة العراقية تحديدا. وهي حتما ستتأثر لو كان سيناريو تفجيرات عمان كما عكسته ملامح وتعابير السيد مروان المعشر. لكن سرعانما ستزول الغشاوة، أو أراها قد زالت وسيكتشف الشعب الإردني العظيم خلفيات الحدث، ليرتد السحر على الساحر.
وحقيقة لازلت لا أجد تفسيرا لأمرين غريبين، أو أتساءل عن مغزاهما وأهميتهما أيضا. الأول أن تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني عن هذه التفجيرات، جاءت كلها باللغة الإنجليزية. والثاني، أن السيد مروان المعشر لازال لمّا يعطي بعد تعليلا لما أعلنته الصحافة الإسرائيلية بأن الحكومة الأردنية طلبت من مجموعة رسميين إسرائيليين مغادرة الفندق قبل تفجيره بساعة. الأمر الذي عادت هذه الصحافة في اليوم التالي وصححته ولكن بما يقع تحت خانة العذر أقبح من الفعل. حين أكدت على مغادرة المسؤولين الإسرائيليين قبل التفجير بساعة، لكنها قالت أن لا تفسير عندنا له.
وفي الحالات الطبيعية، فما أعلنته الصحافة الإسرائيلية يقع ضمن فضائح الزمان، حتى وإن كان هذا الزمان هو زمان (صولاغ، سعدان، المعشّر). فإن صح وطلبت الحكومة الأردنية من الإسرائيليين مغادرة الفندق، فهذا يعني أن الحكومة الأردنية اهتمت لأرواح الإسرائيليين وليس لأرواح العرب أو غيرهم ممن قتلوا، ولا حتى لروح المخرج العالمي الكبير العقاد. والأهم من ذلك أن الحكومة الأردنية كانت على علم بالتفجير وتوقيته ومكانه أيضا. أي أن حكومة المعشّر متواطئة مع الإرهاب، ومع من؟ مع بعبع أمريكا والعالمين - الزرقاوي وليس غيره. وإن صح وعجزت صحافة إسرائيل عن تفسير مغادرة الإسرائيليين قبل ساعة من التفجير، فسكوت الحكومة الأردنية عن هذا، يعني أنها أضعف حتى من الرد على صحافة تتهمها علنا بالتواطؤ مع الإرهاب، والتواطؤ لقتل الإردنيين وضرب السياحة في الأردن. وإن سكتت الحكومة الأردنية إكراما لإتفاقيات السلام مع إسرائيل، فقد أثبتت على نفسها الجرم وبرهنت للعالمين أن سيادة الأردن صفر إلى الشمال في بنود هذه الإتفاقية.
لكن ماذا لو قرأنا الحدث بروح حشرية دهرية، ومن جانبه المخفي؟!
فالسيد مروان المشعر قال: (( إن سيدة عراقية من أنبار العراق دخلت إلى الفندق بصحبة زوجها وكان كللاهما مفخخ بحزام ناسف. ولم تستطع تفجير حزامها الناسف، وكان زوجها يراقبها، فأشار عليها بالمغادرة فغادرت وتركت زوجها للموت، وفجر هو نفسه بالموجودين المحتفلين بالعرس وجرى ما جرى. وقد سلمت المرأة نفسها للشرطة واعترفت)) وللتأكيد عرض المعشر السيدة على فضائية الأردن لتقر بذنبه!
وهكذا دواليك ،، وهلمجرا ،،، والخ الخ!
ويبدو أن ماتيف المسرحيات قد ضاق حيزه عن المؤلف الأساس فلجأ إلى الترهات.
وقبل عامين لمن لم ينس بعد أعلن إخوتنا السوريون أن رئيس وزراء سوريا قد انتحر بإطلاقه رصاصتين من مسدسه الشخصي على رأسه!
وحيث لا تخرج رصاصتان من فوهة مسدس مرة واحدة فلابد وأن السيد الزعبي قد أطلق رصاصة أولى على دماغه، ثم عاد ثانية وأطلق رصاصة ثانية على دماغه. ولابده رجل بخيل مؤمن بتقليل النفقات لذاه أحجم عن مواصلة إطلاق الرصاص من مسدسه الشخص على دماغه. وليس من تفسير آخر. فمن تخترق رصاصة دماغه ويبقى محتفظا بوعيه وقوته ليطلق رصاصة ثانية على دماغه، سيطلق وابلا من الرصاص على دماغه، لولا ،،، البخل ،، أو ،، بؤس التأليف!!
ومثل هذا تماما قضية سيدة مروان المعشر العراقية.
صحيح أن السيد مروان المعشر عاد وعدل قليلا في روايته هذا اليوم مرتين، لكنه لم ينتبه بعد أن ما قاله هو نسخة طبق الأصل من رواية انتحار الزعبي. فلم يحدث ولن يحدث مطلقا أن يذهب انتحاريان إلى مكان واحد. فالانتحاري الثاني زائد عن الحاجة كليا. لأن الانفجار الأول سيقتله ويفجر حزامه أيضا ويكون ذهب سدى. وقد تستطيع حكومة السيد مروان المعشر التضحية بانتحاري يذهب سدى. لكن المقاومة، وكما يشهد تاريخ كل الاستشهاديين من الكاميكاتزة حتى استشهادي العراق، لا تستطيع التضحية باستشهادي بلا مبرر، وهي التي تصنعه بعد التي واللتيا. وإرسال أكثر من استشهادي إلى مكان واحد به خطورة الانكشاف. وتاريخ كل المقاومات يشهد أن التحوط لا يتم بإرسال انتحاري ثان وإنما مراقب بعيد عن المكان يحمل معه جهاز روموت. فإن قتل الإستشهادي أو تهيب أو عطل صاعقه، ففي توقيت محدد يقوم المراقب الرديف بالتفجير عن بعد. كما ناقضت إنتحارية مروان المعشر نفسها حين قالت مرة أن زوجها فجر نفسه قبل الإشارة إليها وفي أخرى قالت أنه طلب منها المغادرة ثم فجر نفسه. وفوق هذا وذاك فهذه الانتحارية كانت ستهرب وتختفي أو يخفيها مراقبو التنفيذ، طالماها لم توفق. ولا مبرر لها قطعا أن تفلت من الموت لتذهب طوعا وتسلم نفسها إلى القضاء الأردني، لتموت بالإعدام شنقا. ما بالك وحالها وهيئتها وهي تتحدث إلى الفضائية لا تشبه مطلقا حال من نجت من موت وذاهبة إلى موت آخر!
فيا أخ مروان المعشر ألف غير هذه المسرحية!
السيدة العراقية التي عرضت على الشاشات كانت سجينة سابقة عندك، أو إستأجرتها من سجون أمريكا في العراق لتلعب الدور مقابل الإفراج. ولعبته، لكن ببؤس فقلبت اللعبة عليك.
ولربما كانت التفجيرات صادقة بمن استهدفته، فألفت مسرحيتك على عجالة لضرب الدعم الشعبي الأردني لمقاومة العراق الباسلة أولا، وتساوقا مع مديح إسرائيل لذاتها ولمخابراتها ثانيا. لكنك فشلت في كلا الماتيفين. أما لأنك مؤلف مبتدئ، أو لأن من ألف لك هذه المسرحية قد خلت جعبة إبداعاته فصار مبعثا للضحك والتندر! فأعد نفسك منذ الآن للإجابة على تساؤلات الشعب الأردني، وتحديدا عما قالته الصحافة الإسرائيلية!
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif
يا مروان المعشّر، أنت مؤلف فاشل ومخرج مبتدئ وممثّل سيء!
ما الدافع يا جلالة الملك لئن تكون كل تصريحاتكم عن التفجيرات باللغة الإنجليزية؟!
لازالت قضية تفجيرات الأردن تتفاعل خارج مسرح الحدث، ولازال ماتيفاتها الأساسي دون إجابة.
وعلى أية حال فقد إتصل بي صديق اليوم، وحلل الحدث، ورأى فيه محاولة إلتفاف من حكومة الأردن على المقاومة العراقية. وربماه صادق، حين رأى أن العملية برمتها جاءت لضرب الدعم الشعبي الأردني للمقاومة العراقية، خصوصا وهناك عامة في الشارع الأردني بدأت تلوم وتتظلم.
ولا لوم على عامّة، مثلما ليست ردات فعل العامة مقياس لسياسة أو موقف وطني. وعامة الشعب الأردني وبلا أدنى شك مع الموقف الوطني العربي ومع المقاومة العراقية تحديدا. وهي حتما ستتأثر لو كان سيناريو تفجيرات عمان كما عكسته ملامح وتعابير السيد مروان المعشر. لكن سرعانما ستزول الغشاوة، أو أراها قد زالت وسيكتشف الشعب الإردني العظيم خلفيات الحدث، ليرتد السحر على الساحر.
وحقيقة لازلت لا أجد تفسيرا لأمرين غريبين، أو أتساءل عن مغزاهما وأهميتهما أيضا. الأول أن تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني عن هذه التفجيرات، جاءت كلها باللغة الإنجليزية. والثاني، أن السيد مروان المعشر لازال لمّا يعطي بعد تعليلا لما أعلنته الصحافة الإسرائيلية بأن الحكومة الأردنية طلبت من مجموعة رسميين إسرائيليين مغادرة الفندق قبل تفجيره بساعة. الأمر الذي عادت هذه الصحافة في اليوم التالي وصححته ولكن بما يقع تحت خانة العذر أقبح من الفعل. حين أكدت على مغادرة المسؤولين الإسرائيليين قبل التفجير بساعة، لكنها قالت أن لا تفسير عندنا له.
وفي الحالات الطبيعية، فما أعلنته الصحافة الإسرائيلية يقع ضمن فضائح الزمان، حتى وإن كان هذا الزمان هو زمان (صولاغ، سعدان، المعشّر). فإن صح وطلبت الحكومة الأردنية من الإسرائيليين مغادرة الفندق، فهذا يعني أن الحكومة الأردنية اهتمت لأرواح الإسرائيليين وليس لأرواح العرب أو غيرهم ممن قتلوا، ولا حتى لروح المخرج العالمي الكبير العقاد. والأهم من ذلك أن الحكومة الأردنية كانت على علم بالتفجير وتوقيته ومكانه أيضا. أي أن حكومة المعشّر متواطئة مع الإرهاب، ومع من؟ مع بعبع أمريكا والعالمين - الزرقاوي وليس غيره. وإن صح وعجزت صحافة إسرائيل عن تفسير مغادرة الإسرائيليين قبل ساعة من التفجير، فسكوت الحكومة الأردنية عن هذا، يعني أنها أضعف حتى من الرد على صحافة تتهمها علنا بالتواطؤ مع الإرهاب، والتواطؤ لقتل الإردنيين وضرب السياحة في الأردن. وإن سكتت الحكومة الأردنية إكراما لإتفاقيات السلام مع إسرائيل، فقد أثبتت على نفسها الجرم وبرهنت للعالمين أن سيادة الأردن صفر إلى الشمال في بنود هذه الإتفاقية.
لكن ماذا لو قرأنا الحدث بروح حشرية دهرية، ومن جانبه المخفي؟!
فالسيد مروان المشعر قال: (( إن سيدة عراقية من أنبار العراق دخلت إلى الفندق بصحبة زوجها وكان كللاهما مفخخ بحزام ناسف. ولم تستطع تفجير حزامها الناسف، وكان زوجها يراقبها، فأشار عليها بالمغادرة فغادرت وتركت زوجها للموت، وفجر هو نفسه بالموجودين المحتفلين بالعرس وجرى ما جرى. وقد سلمت المرأة نفسها للشرطة واعترفت)) وللتأكيد عرض المعشر السيدة على فضائية الأردن لتقر بذنبه!
وهكذا دواليك ،، وهلمجرا ،،، والخ الخ!
ويبدو أن ماتيف المسرحيات قد ضاق حيزه عن المؤلف الأساس فلجأ إلى الترهات.
وقبل عامين لمن لم ينس بعد أعلن إخوتنا السوريون أن رئيس وزراء سوريا قد انتحر بإطلاقه رصاصتين من مسدسه الشخصي على رأسه!
وحيث لا تخرج رصاصتان من فوهة مسدس مرة واحدة فلابد وأن السيد الزعبي قد أطلق رصاصة أولى على دماغه، ثم عاد ثانية وأطلق رصاصة ثانية على دماغه. ولابده رجل بخيل مؤمن بتقليل النفقات لذاه أحجم عن مواصلة إطلاق الرصاص من مسدسه الشخص على دماغه. وليس من تفسير آخر. فمن تخترق رصاصة دماغه ويبقى محتفظا بوعيه وقوته ليطلق رصاصة ثانية على دماغه، سيطلق وابلا من الرصاص على دماغه، لولا ،،، البخل ،، أو ،، بؤس التأليف!!
ومثل هذا تماما قضية سيدة مروان المعشر العراقية.
صحيح أن السيد مروان المعشر عاد وعدل قليلا في روايته هذا اليوم مرتين، لكنه لم ينتبه بعد أن ما قاله هو نسخة طبق الأصل من رواية انتحار الزعبي. فلم يحدث ولن يحدث مطلقا أن يذهب انتحاريان إلى مكان واحد. فالانتحاري الثاني زائد عن الحاجة كليا. لأن الانفجار الأول سيقتله ويفجر حزامه أيضا ويكون ذهب سدى. وقد تستطيع حكومة السيد مروان المعشر التضحية بانتحاري يذهب سدى. لكن المقاومة، وكما يشهد تاريخ كل الاستشهاديين من الكاميكاتزة حتى استشهادي العراق، لا تستطيع التضحية باستشهادي بلا مبرر، وهي التي تصنعه بعد التي واللتيا. وإرسال أكثر من استشهادي إلى مكان واحد به خطورة الانكشاف. وتاريخ كل المقاومات يشهد أن التحوط لا يتم بإرسال انتحاري ثان وإنما مراقب بعيد عن المكان يحمل معه جهاز روموت. فإن قتل الإستشهادي أو تهيب أو عطل صاعقه، ففي توقيت محدد يقوم المراقب الرديف بالتفجير عن بعد. كما ناقضت إنتحارية مروان المعشر نفسها حين قالت مرة أن زوجها فجر نفسه قبل الإشارة إليها وفي أخرى قالت أنه طلب منها المغادرة ثم فجر نفسه. وفوق هذا وذاك فهذه الانتحارية كانت ستهرب وتختفي أو يخفيها مراقبو التنفيذ، طالماها لم توفق. ولا مبرر لها قطعا أن تفلت من الموت لتذهب طوعا وتسلم نفسها إلى القضاء الأردني، لتموت بالإعدام شنقا. ما بالك وحالها وهيئتها وهي تتحدث إلى الفضائية لا تشبه مطلقا حال من نجت من موت وذاهبة إلى موت آخر!
فيا أخ مروان المعشر ألف غير هذه المسرحية!
السيدة العراقية التي عرضت على الشاشات كانت سجينة سابقة عندك، أو إستأجرتها من سجون أمريكا في العراق لتلعب الدور مقابل الإفراج. ولعبته، لكن ببؤس فقلبت اللعبة عليك.
ولربما كانت التفجيرات صادقة بمن استهدفته، فألفت مسرحيتك على عجالة لضرب الدعم الشعبي الأردني لمقاومة العراق الباسلة أولا، وتساوقا مع مديح إسرائيل لذاتها ولمخابراتها ثانيا. لكنك فشلت في كلا الماتيفين. أما لأنك مؤلف مبتدئ، أو لأن من ألف لك هذه المسرحية قد خلت جعبة إبداعاته فصار مبعثا للضحك والتندر! فأعد نفسك منذ الآن للإجابة على تساؤلات الشعب الأردني، وتحديدا عما قالته الصحافة الإسرائيلية!
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif