lkhtabi
13-11-2005, 01:17 PM
شبكة البصرة
الخبر:
فرانس برس: انتقد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون سياسة الإدارة الأمريكية الحالية وقال (ان ضمان الأمن لأمريكا في المستقبل يعتمد على ما تفعله إدارتها اليوم وهي القوة العظمى الوحيدة في العالم).
واضاف (ان السياسة الأمريكية الخارجية الافرادية التي تستبعد الحلفاء تخلق استياءا عالميا بينما تحدث سياسة التخفيضات الكبيرة للضرائب أزمة في زمن الحرب فوضى او ورطة اقتصادية وتجعل البلاد أكثر اتكالا على الدائنين).
ردود الأفعال:
رويتر: طغت التظاهرات المعادية ضد الرئيس الأمريكي بوش ولمنظمة التجارة الحرة بين الأمريكيتين على اعمال القمة الرابع للدول الأمريكية التي أنهت أعمالها في الأرجنتين. وكان الرئيس بوش أول رئيس يغادر القامة قبل ساعات من انتهائها رسميا متوجها الى البرازيل فمع انطلاق اعمال القمة قام عدد كبير من المتظاهرين بتحطيم واجهات المحلات التجارية في المدينة وأشعلوا النيران في عدد من البنوك وتراشقوا مع الشرطة وهم يرفعون لافتات تندد بالرئيس الأمريكي بوش.
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي ستيفن هادلي ان انسحابا مبكرا للقوات الأمريكية من العراق من شأنه ان (يشجع "المتطرفين" الذي يريدون تدمير إسرائيل). واضاف هادلي (ان نشر الديمقراطية سيجعل من الشرق الأوسط جارا أكثر وثوقا في نظر (إسرائيل) أما انسحاب القوات الأمريكية من العراق فمن شأنه ان يشجع المتطرفين الذين يسعون الى إخضاع العراق وتدمير إسرائيل بصورة نهائية).
قال الكاتب الأمريكي جيفري كمبل (ان الحرب في العراق أودت بحياة أكثر من ألفي جنيدي أمريكي ومن المحتمل الارتفاع العدد الى عشرة آلاف قتيل فضلا عن العدد الكبير من الجنود المصابين بجروح خطرة لا تسمح لهم بالصورة مجددا الى ساحة القتال ومعظمهم يعانون أيضا من اضطرابات نفسية سيئة بسبب ما شاهدوه من فظائع وأهوال).
واضاف (ان هذه الأرقام المرتفعة سوف تصعب من مهمة إدارة الرئيس بوش ومحاولته إقناع الرأي العام الأمريكي بأن الحرب نجحت في تحقيق أغراضها).
صحيفة النيويورك تايمز: يزداد المأزق العراقي عمقا بالنسبة لكل من الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير مع استمرار رفع السرية عن وثائق تثبت بطلان ذرائع غزو العراق وذلك بينما لم يمض وقت طويل على اتهام احد اكبر مروجي الغزو الأمريكي لويس ليبي مدير مكتب نائب الرئيس ديك تشيني بالكذب والتضليل فيما يخص أسلحة الدمار الشامل العراقية التي استخدمت لتسويغ الحرب.
صحيفة الصنداي تايمز: يواجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تحقيقا برلمانيا لم يسبق له مثيل جراء اقتراح سيقدمه عدد من أعضاء البرلمان البريطاني لإنشاء لجنة برلمانية خاصة لتفحص سلوك رئيس الوزراء قبل وبعد غزو العراق. وأضافت الصحيفة (أن هؤلاء النواب يحتاجون الى دعم 30 نائبا فقط لتقديم الاقتراح لتشكيل اللجنة من 7 مستشارين مستقلين تتمتع بسلطات الاطلاع على كل الوثائق الحساسة واستدعاء أي شهود بريطانيين ومن ضمنهم رؤساء الأجهزة الأمنية ونشرت (الصحيفة) نص مذكرة سرية عن اجتماع عقده بلير مع كبار مستشاريه في تموز من عام 2002 اتضح خلالها ان قرار مشاركة بريطانيا في غزو العراق اتخذ خلال اجتماع قمة عقده بلير مع بوش في مزرعة الأخير وبعد وضوح إصرار الولايات المتحدة على هذا الخيار).
صحيفة الغارديان: قال كريستوفر ماير، السفير البريطاني السابق لدى واشنطن الذي كان مشاركا بدرجة كبيرة في التخطيط للحرب (ان بلير اختار موقف مساندة الولايات المتحدة في الحرب ضد العراق بوعي وهو ما ينسف تماما فكرة انه كان يتبع الرئيس الأمريكي جورج بوش مغمض العينين). مؤكدا انه تم إغواؤه هو وفريقه ليكونوا دوما على مقربة من بريق النفوذ الأمريكي.
التعليق :
ان المتحالفين من الدول والحكومات الذين احتلوا العراق بالأمس بدأت عقدة تحالفهم تنفرط بعد ان تأكد لديهم ان هذه الحرب المجنونة أصبحت مثقلة بفضائح بالجملة تتوزع ما بين الفساد والاتهامات والأكاذيب والتضليل وحجب الحقائق عن العالم وشعوبهم والتلاعب بالمعلومات وفبركتها تسويقا وتبريرا لهذا الغزو المخالف لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية في كوكبه الأرضي هذا. فالمتحالفون الذين ظهرت عليهم خيبة أمل كبيرة من مسؤولي تلك الدول ربما لم يدركوا او تغاضوا عن ان إدارة الرئيس بوش غررت بهم لتحقيق فكرتها من (ان الحروب تؤدي الى تنشيط الاقتصاد ومن اجل إنقاذ النمط الرأسمالي الأمريكي المعولم من الانهيار فلا بد من اللجوء الى الحلول العسكرية) هذه الدعوة صرح بها مدير صندوق النقد الدولي (كوهلار) إذ اعلن بأن حربا قصيرة ضد العراق يمكن ان يكون لها تأثير ايجابي على الاقتصاد وبدلا من ان يعالج شخص في موقع كهذا لأهم مؤسسة مالية مشكلات العالم الاقتصادية بأساليب سلمية أخرى ومنطقية فأنه يدعو لشن حروب مدمرة كانت نتائجها لحد الآن الويلات والأزمات و(اللعنات) التي تلاحق الدول التي شاركت في جريمة الاحتلال. فالذين خرجوا مبكرين من مستنقع العراق كانت خسائرهم أقل من الآخرين الضالعين في هذه الجريمة والبعض منهم يبحث جاهدا عن سبل ووسائل من شأنها ان تبرر هروبه من المأزق. اليابان تفكر بسحب قواتها أوائل العام وايطاليا بأحزابها وحكومتها وشعبها تفكر بسحب قواتها أوائل العام المقبل وأوكرانيا كذلك وغيرهم ... أما رئيس الوزراء البريطاني بلير فيبدو ان انجراره وراء حليفه بوش سوف يكون الضحية الأكثر تضررا لتفسيراته الخاطئة للعلاقات الخاصة ومن المحتمل أيضا ان يحاكمه التأريخ كقائد متجبر تبنى أجندة بوش في العراق والعالم ونسي ان يدافع عن أجندة الشعب البريطاني والأهداف الإستراتيجية في بلاده.
دار بابل 9/11/2005
شبكة البصرة
الاحد 11 شوال 1426 / 13 تشرين الثاني 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
الخبر:
فرانس برس: انتقد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون سياسة الإدارة الأمريكية الحالية وقال (ان ضمان الأمن لأمريكا في المستقبل يعتمد على ما تفعله إدارتها اليوم وهي القوة العظمى الوحيدة في العالم).
واضاف (ان السياسة الأمريكية الخارجية الافرادية التي تستبعد الحلفاء تخلق استياءا عالميا بينما تحدث سياسة التخفيضات الكبيرة للضرائب أزمة في زمن الحرب فوضى او ورطة اقتصادية وتجعل البلاد أكثر اتكالا على الدائنين).
ردود الأفعال:
رويتر: طغت التظاهرات المعادية ضد الرئيس الأمريكي بوش ولمنظمة التجارة الحرة بين الأمريكيتين على اعمال القمة الرابع للدول الأمريكية التي أنهت أعمالها في الأرجنتين. وكان الرئيس بوش أول رئيس يغادر القامة قبل ساعات من انتهائها رسميا متوجها الى البرازيل فمع انطلاق اعمال القمة قام عدد كبير من المتظاهرين بتحطيم واجهات المحلات التجارية في المدينة وأشعلوا النيران في عدد من البنوك وتراشقوا مع الشرطة وهم يرفعون لافتات تندد بالرئيس الأمريكي بوش.
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي ستيفن هادلي ان انسحابا مبكرا للقوات الأمريكية من العراق من شأنه ان (يشجع "المتطرفين" الذي يريدون تدمير إسرائيل). واضاف هادلي (ان نشر الديمقراطية سيجعل من الشرق الأوسط جارا أكثر وثوقا في نظر (إسرائيل) أما انسحاب القوات الأمريكية من العراق فمن شأنه ان يشجع المتطرفين الذين يسعون الى إخضاع العراق وتدمير إسرائيل بصورة نهائية).
قال الكاتب الأمريكي جيفري كمبل (ان الحرب في العراق أودت بحياة أكثر من ألفي جنيدي أمريكي ومن المحتمل الارتفاع العدد الى عشرة آلاف قتيل فضلا عن العدد الكبير من الجنود المصابين بجروح خطرة لا تسمح لهم بالصورة مجددا الى ساحة القتال ومعظمهم يعانون أيضا من اضطرابات نفسية سيئة بسبب ما شاهدوه من فظائع وأهوال).
واضاف (ان هذه الأرقام المرتفعة سوف تصعب من مهمة إدارة الرئيس بوش ومحاولته إقناع الرأي العام الأمريكي بأن الحرب نجحت في تحقيق أغراضها).
صحيفة النيويورك تايمز: يزداد المأزق العراقي عمقا بالنسبة لكل من الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير مع استمرار رفع السرية عن وثائق تثبت بطلان ذرائع غزو العراق وذلك بينما لم يمض وقت طويل على اتهام احد اكبر مروجي الغزو الأمريكي لويس ليبي مدير مكتب نائب الرئيس ديك تشيني بالكذب والتضليل فيما يخص أسلحة الدمار الشامل العراقية التي استخدمت لتسويغ الحرب.
صحيفة الصنداي تايمز: يواجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تحقيقا برلمانيا لم يسبق له مثيل جراء اقتراح سيقدمه عدد من أعضاء البرلمان البريطاني لإنشاء لجنة برلمانية خاصة لتفحص سلوك رئيس الوزراء قبل وبعد غزو العراق. وأضافت الصحيفة (أن هؤلاء النواب يحتاجون الى دعم 30 نائبا فقط لتقديم الاقتراح لتشكيل اللجنة من 7 مستشارين مستقلين تتمتع بسلطات الاطلاع على كل الوثائق الحساسة واستدعاء أي شهود بريطانيين ومن ضمنهم رؤساء الأجهزة الأمنية ونشرت (الصحيفة) نص مذكرة سرية عن اجتماع عقده بلير مع كبار مستشاريه في تموز من عام 2002 اتضح خلالها ان قرار مشاركة بريطانيا في غزو العراق اتخذ خلال اجتماع قمة عقده بلير مع بوش في مزرعة الأخير وبعد وضوح إصرار الولايات المتحدة على هذا الخيار).
صحيفة الغارديان: قال كريستوفر ماير، السفير البريطاني السابق لدى واشنطن الذي كان مشاركا بدرجة كبيرة في التخطيط للحرب (ان بلير اختار موقف مساندة الولايات المتحدة في الحرب ضد العراق بوعي وهو ما ينسف تماما فكرة انه كان يتبع الرئيس الأمريكي جورج بوش مغمض العينين). مؤكدا انه تم إغواؤه هو وفريقه ليكونوا دوما على مقربة من بريق النفوذ الأمريكي.
التعليق :
ان المتحالفين من الدول والحكومات الذين احتلوا العراق بالأمس بدأت عقدة تحالفهم تنفرط بعد ان تأكد لديهم ان هذه الحرب المجنونة أصبحت مثقلة بفضائح بالجملة تتوزع ما بين الفساد والاتهامات والأكاذيب والتضليل وحجب الحقائق عن العالم وشعوبهم والتلاعب بالمعلومات وفبركتها تسويقا وتبريرا لهذا الغزو المخالف لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية في كوكبه الأرضي هذا. فالمتحالفون الذين ظهرت عليهم خيبة أمل كبيرة من مسؤولي تلك الدول ربما لم يدركوا او تغاضوا عن ان إدارة الرئيس بوش غررت بهم لتحقيق فكرتها من (ان الحروب تؤدي الى تنشيط الاقتصاد ومن اجل إنقاذ النمط الرأسمالي الأمريكي المعولم من الانهيار فلا بد من اللجوء الى الحلول العسكرية) هذه الدعوة صرح بها مدير صندوق النقد الدولي (كوهلار) إذ اعلن بأن حربا قصيرة ضد العراق يمكن ان يكون لها تأثير ايجابي على الاقتصاد وبدلا من ان يعالج شخص في موقع كهذا لأهم مؤسسة مالية مشكلات العالم الاقتصادية بأساليب سلمية أخرى ومنطقية فأنه يدعو لشن حروب مدمرة كانت نتائجها لحد الآن الويلات والأزمات و(اللعنات) التي تلاحق الدول التي شاركت في جريمة الاحتلال. فالذين خرجوا مبكرين من مستنقع العراق كانت خسائرهم أقل من الآخرين الضالعين في هذه الجريمة والبعض منهم يبحث جاهدا عن سبل ووسائل من شأنها ان تبرر هروبه من المأزق. اليابان تفكر بسحب قواتها أوائل العام وايطاليا بأحزابها وحكومتها وشعبها تفكر بسحب قواتها أوائل العام المقبل وأوكرانيا كذلك وغيرهم ... أما رئيس الوزراء البريطاني بلير فيبدو ان انجراره وراء حليفه بوش سوف يكون الضحية الأكثر تضررا لتفسيراته الخاطئة للعلاقات الخاصة ومن المحتمل أيضا ان يحاكمه التأريخ كقائد متجبر تبنى أجندة بوش في العراق والعالم ونسي ان يدافع عن أجندة الشعب البريطاني والأهداف الإستراتيجية في بلاده.
دار بابل 9/11/2005
شبكة البصرة
الاحد 11 شوال 1426 / 13 تشرين الثاني 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس