منصور بالله
11-11-2005, 12:42 PM
علي وعلي أعدائي
الحقيقة
عمرو ناصف
بعد ساعات علي اغتيال رفيق الحريري، تبني عدد من رموز العمل السياسي والحزبي في لبنان دعوة غريبة وشاذة تقول: 'إن علي سوريا أن تقدم أدلة مقنعة علي أنها بريئة من دم الحريري'.. وعلي الرغم مما تنسفه هذه الدعوة من الأسس والقواعد القانونية الثابتة والمستقرة وعلي رأسها 'أن البينة علي من ادعي'.. إذا بهذه الدعوة الشاذة تقول لكل الشرائع والقوانين 'قوموا وأنا أقعد مطرحكم'، وإذا بأمريكا وبعبيدها في أوربا ومن ثم مجلس 'اللاأمن' الدولي يتبني هذه القاعدة المعوجة الشاذة، وبالتالي أصبح كل رئيس ومرءوس سوري، كل وزير وغفير سوري، كل أنثي وذكر، كل كائن سوري حي أو ميت، متهما بقتل رفيق الحريري إلي أن يثبت العكس.
والواقع يا سادة يطرح احتمالين واضحين، فسوريا إما أن تكون مدانة بقتل رفيق الحريري وإما بريئة من دمه. هل يوجد احتمال ثالث؟
لكن قبل وبعد وبين هذين الاحتمالين توجد قائمة طويلة بالمطالب التي تلح أمريكا بها علي سوريا وأبرز هذه المطالب مشاركة القوات المسلحة السورية وعلي رأسها سلاح الطيران في ضرب ما تعتقد أمريكا أنها بؤر للمقاومة في الموصل وبغداد، وقطع كل العلاقات السورية الإيرانية، ورفع كل وأي غطاء أو دعم سوري لحزب الله، وطرد كل ممثلي الفصائل الفلسطينية من سوريا، والشروع في توقيع اتفاق تسوية مع إسرائيل دون قيد أو شرط أو طلب سوري.. وهذه هي القصة يا سادة.. وعليه فإن سوريا إذا وافقت علي هذه الشروط فستكون بريئة من دم الحريري حتي ولو أدينت بألف دليل دامغ وألف شاهد صادق وألف قرينة ثابتة علي التورط، ومن غير المستبعد أن تسألها الإدارة الأمريكية كل فترة عما إذا كانت لديها الرغبة في قتل أحد آخر في لبنان أو خارجه.
أما إذا رفضت سوريا الرضوخ والاستسلام فسوف تعاقب علي قتل الحريري ولو ثبتت براءتها بمليون دليل وقرينة وشاهد.. ليس هذا وحسب، ولكن سوف تحاسب سوريا أيضا علي قتل كل من قتلوا منذ قابيل وهابيل وحتي تقوم الساعة.. هذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع
الحقيقة
عمرو ناصف
بعد ساعات علي اغتيال رفيق الحريري، تبني عدد من رموز العمل السياسي والحزبي في لبنان دعوة غريبة وشاذة تقول: 'إن علي سوريا أن تقدم أدلة مقنعة علي أنها بريئة من دم الحريري'.. وعلي الرغم مما تنسفه هذه الدعوة من الأسس والقواعد القانونية الثابتة والمستقرة وعلي رأسها 'أن البينة علي من ادعي'.. إذا بهذه الدعوة الشاذة تقول لكل الشرائع والقوانين 'قوموا وأنا أقعد مطرحكم'، وإذا بأمريكا وبعبيدها في أوربا ومن ثم مجلس 'اللاأمن' الدولي يتبني هذه القاعدة المعوجة الشاذة، وبالتالي أصبح كل رئيس ومرءوس سوري، كل وزير وغفير سوري، كل أنثي وذكر، كل كائن سوري حي أو ميت، متهما بقتل رفيق الحريري إلي أن يثبت العكس.
والواقع يا سادة يطرح احتمالين واضحين، فسوريا إما أن تكون مدانة بقتل رفيق الحريري وإما بريئة من دمه. هل يوجد احتمال ثالث؟
لكن قبل وبعد وبين هذين الاحتمالين توجد قائمة طويلة بالمطالب التي تلح أمريكا بها علي سوريا وأبرز هذه المطالب مشاركة القوات المسلحة السورية وعلي رأسها سلاح الطيران في ضرب ما تعتقد أمريكا أنها بؤر للمقاومة في الموصل وبغداد، وقطع كل العلاقات السورية الإيرانية، ورفع كل وأي غطاء أو دعم سوري لحزب الله، وطرد كل ممثلي الفصائل الفلسطينية من سوريا، والشروع في توقيع اتفاق تسوية مع إسرائيل دون قيد أو شرط أو طلب سوري.. وهذه هي القصة يا سادة.. وعليه فإن سوريا إذا وافقت علي هذه الشروط فستكون بريئة من دم الحريري حتي ولو أدينت بألف دليل دامغ وألف شاهد صادق وألف قرينة ثابتة علي التورط، ومن غير المستبعد أن تسألها الإدارة الأمريكية كل فترة عما إذا كانت لديها الرغبة في قتل أحد آخر في لبنان أو خارجه.
أما إذا رفضت سوريا الرضوخ والاستسلام فسوف تعاقب علي قتل الحريري ولو ثبتت براءتها بمليون دليل وقرينة وشاهد.. ليس هذا وحسب، ولكن سوف تحاسب سوريا أيضا علي قتل كل من قتلوا منذ قابيل وهابيل وحتي تقوم الساعة.. هذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع