هند
10-11-2005, 09:52 AM
آمر وحدة بالبصرة (فرار)، وآخر ينتحر، وملازم طيار يرفض الالتحاق بوحدته
النكسات تلاحق جيش الاحتلال البريطاني في العراق
- "صنداي تايمز": ستة آلاف ضابط استقالوا خلال العام الماضي بسبب الحرب في العراق
شبكة البصرة
عماد الدبك
تعرضت قيادة القوات البريطانية المشاركة في احتلال العراق إلى ضربات مؤلمة شبيهة إلى حد بعيد لما يتعرض له جيش الاحتلال الأمريكي في مناطق مختلفة من العراق، ففي موازاة تصاعد الهجمات المسلحة التي تستهدف الجنود البريطانيين في جنوب العراق والتي زادت من خسائر هذا الجيش البشرية والمادية، كشفت معلومات عراقية لم تنفها قيادة القوات البريطانية أو تشكك في صحتها أن قيادة الجيش أضحت بين ضربات المقاومة العراقية وبين بروز ظواهر في أوساط العسكريين ولم تكون معروفة على هذا النطاق في وقت سابق. ووفق المعلومات، فان قيادة الجيش تلقت مؤخرا سلسلة من الصفعات المؤلمة تمثلت في استقالات جنود وضباط وهروب آخرين وانتحار واحدا من خيرة الضباط فضلا عن رفض آخرين العودة إلى العراق بعد قضاءهم الإجازة في بريطانيا.
وفي التفاصيل، فان العقيد "نيك هندرسون"، البالغ من العمر 43 عاما، والذي يقضي إجازة في بريطانيا قرر عدم العودة للخدمة ضمن الجيش البريطاني في البصرة، ويأتي ذلك بعد أيام من مقتل ثالث جندي من الجنود التابعين لوحدته بعبوة ناسفة في البصرة. والعقيد "نيك" هو آمر وحدة "جولد ستريم جاردز" التي تتألف من 1000 جندي، وهو أحد أبرز آمري الوحدات الحائز على ميداليات تقدير رفيعة، كان قد أبدى امتعاضه مرارا من تجاهل وزارة الدفاع البريطانية لطلبه بتزويد الجنود بمركبات أكثر تحصينا لمواجهة العبوات الناسفة، إذ ما تزال الكثير من الدوريات البريطانية تجوب شوارع البصرة بسيارات لاندروفر خفيفة التحصين. واعتبرت قيادة الجيش البريطاني استقالة هذا الضابط المبكرة صفعة مؤلمة ونكسة قوية للتأثير الذي أحدثته في صفوف أفراد وضباط وحدته، وبخاصة أنها تأتى بعد الإعلان عن العثور على النقيب "كين ماسترز" مشنوقا في غرفته في فدينة البصرة، والنقيب المنتحر هو الشخص المسئول عن التحريات الجنائية في القضايا المرفوعة على الجيش البريطاني من قبل المواطنين العراقيين في البصرة.
ويضيف الجندي تروي ساميولز الحائز على نوط الشجاعة الملكي بقرار الفرار من الجيش، نكسة جديدة لقيادة الجيش البريطاني. غير أن أبرز الصفعات التي تلقتها القيادة كانت من الملازم الطيار مالكوم كيندال الذي قرر عصيان الأوامر العسكرية وعدم العودة إلى العراق لأنه يعتبر الحرب على العراق غير شرعية، وكيندال يعتبر أول عسكري بريطاني سيواجه المحكمة العسكرية لرفضه الالتحاق بوحدته.
ويتواصل مسلسل الهزائم البريطانية في العراق مع إعلان عدد من الجنود من وحدة" تروي ساميولز" قرارهم ترك الخدمة العسكرية.
ويوجد لبريطانيا حاليا 8500 رجل في العراق ينتشرون أساساً في جنوب العراق ولا سيما حول مدينة البصرة.
وبلغت تكاليف التدخل العسكري البريطاني في العراق وفقا للتقرير السنوي لوزارة الدفاع البريطانية الذي نشر الأسبوع الماضي، 3.1 مليارات جنيه إسترليني (4.56 مليارات يورو) حتى 31 آذار- 2005.
وعلى صعيد ذي صلة، قالت صحيفة "صنداي تايمز" ان وزارة الدفاع البريطانية تواجه أزمة بسبب استقالة 6 آلاف ضابط خلال العام الماضي بسبب الحرب في العراق. وقالت الصحيفة انه في محاولة من وزارة الدفاع لتنشيط حملات التجنيد رصدت ثلاثة ملايين جنيه إسترليني لبث إعلانات تليفزيونية تحث البريطانيين على الانضمام للجيش. وأضافت ان الحكومة البريطانية تقدم إغراء ماليا للجنود الجدد حيث قرر الجيش دفع 500 جنيه إضافية لكل شاب ينضم إلى الجيش. وقالت الصنداي تايمز انه برغم ان الجيش البريطاني يؤكد دائما ان حرب العراق ليس لها أي دور في الأزمة التي يعاني منها حاليا إلا أن تقرير جديد عرض الأسبوع الماضي على مجلس العموم أكد أن الأمر ليس بالسهولة التي تحاول وزارة الدفاع أن تؤكد عليها. وأوضحت الصحيفة انه بسبب حرب العراق فإن الجيش البريطاني قد اضطر إلى استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط في سابقة هي الأولى منذ الحرب الكورية في الخمسينات
شبكة البصرة
الاربعاء 7 شوال 1426 / 9 تشرين الثاني 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
النكسات تلاحق جيش الاحتلال البريطاني في العراق
- "صنداي تايمز": ستة آلاف ضابط استقالوا خلال العام الماضي بسبب الحرب في العراق
شبكة البصرة
عماد الدبك
تعرضت قيادة القوات البريطانية المشاركة في احتلال العراق إلى ضربات مؤلمة شبيهة إلى حد بعيد لما يتعرض له جيش الاحتلال الأمريكي في مناطق مختلفة من العراق، ففي موازاة تصاعد الهجمات المسلحة التي تستهدف الجنود البريطانيين في جنوب العراق والتي زادت من خسائر هذا الجيش البشرية والمادية، كشفت معلومات عراقية لم تنفها قيادة القوات البريطانية أو تشكك في صحتها أن قيادة الجيش أضحت بين ضربات المقاومة العراقية وبين بروز ظواهر في أوساط العسكريين ولم تكون معروفة على هذا النطاق في وقت سابق. ووفق المعلومات، فان قيادة الجيش تلقت مؤخرا سلسلة من الصفعات المؤلمة تمثلت في استقالات جنود وضباط وهروب آخرين وانتحار واحدا من خيرة الضباط فضلا عن رفض آخرين العودة إلى العراق بعد قضاءهم الإجازة في بريطانيا.
وفي التفاصيل، فان العقيد "نيك هندرسون"، البالغ من العمر 43 عاما، والذي يقضي إجازة في بريطانيا قرر عدم العودة للخدمة ضمن الجيش البريطاني في البصرة، ويأتي ذلك بعد أيام من مقتل ثالث جندي من الجنود التابعين لوحدته بعبوة ناسفة في البصرة. والعقيد "نيك" هو آمر وحدة "جولد ستريم جاردز" التي تتألف من 1000 جندي، وهو أحد أبرز آمري الوحدات الحائز على ميداليات تقدير رفيعة، كان قد أبدى امتعاضه مرارا من تجاهل وزارة الدفاع البريطانية لطلبه بتزويد الجنود بمركبات أكثر تحصينا لمواجهة العبوات الناسفة، إذ ما تزال الكثير من الدوريات البريطانية تجوب شوارع البصرة بسيارات لاندروفر خفيفة التحصين. واعتبرت قيادة الجيش البريطاني استقالة هذا الضابط المبكرة صفعة مؤلمة ونكسة قوية للتأثير الذي أحدثته في صفوف أفراد وضباط وحدته، وبخاصة أنها تأتى بعد الإعلان عن العثور على النقيب "كين ماسترز" مشنوقا في غرفته في فدينة البصرة، والنقيب المنتحر هو الشخص المسئول عن التحريات الجنائية في القضايا المرفوعة على الجيش البريطاني من قبل المواطنين العراقيين في البصرة.
ويضيف الجندي تروي ساميولز الحائز على نوط الشجاعة الملكي بقرار الفرار من الجيش، نكسة جديدة لقيادة الجيش البريطاني. غير أن أبرز الصفعات التي تلقتها القيادة كانت من الملازم الطيار مالكوم كيندال الذي قرر عصيان الأوامر العسكرية وعدم العودة إلى العراق لأنه يعتبر الحرب على العراق غير شرعية، وكيندال يعتبر أول عسكري بريطاني سيواجه المحكمة العسكرية لرفضه الالتحاق بوحدته.
ويتواصل مسلسل الهزائم البريطانية في العراق مع إعلان عدد من الجنود من وحدة" تروي ساميولز" قرارهم ترك الخدمة العسكرية.
ويوجد لبريطانيا حاليا 8500 رجل في العراق ينتشرون أساساً في جنوب العراق ولا سيما حول مدينة البصرة.
وبلغت تكاليف التدخل العسكري البريطاني في العراق وفقا للتقرير السنوي لوزارة الدفاع البريطانية الذي نشر الأسبوع الماضي، 3.1 مليارات جنيه إسترليني (4.56 مليارات يورو) حتى 31 آذار- 2005.
وعلى صعيد ذي صلة، قالت صحيفة "صنداي تايمز" ان وزارة الدفاع البريطانية تواجه أزمة بسبب استقالة 6 آلاف ضابط خلال العام الماضي بسبب الحرب في العراق. وقالت الصحيفة انه في محاولة من وزارة الدفاع لتنشيط حملات التجنيد رصدت ثلاثة ملايين جنيه إسترليني لبث إعلانات تليفزيونية تحث البريطانيين على الانضمام للجيش. وأضافت ان الحكومة البريطانية تقدم إغراء ماليا للجنود الجدد حيث قرر الجيش دفع 500 جنيه إضافية لكل شاب ينضم إلى الجيش. وقالت الصنداي تايمز انه برغم ان الجيش البريطاني يؤكد دائما ان حرب العراق ليس لها أي دور في الأزمة التي يعاني منها حاليا إلا أن تقرير جديد عرض الأسبوع الماضي على مجلس العموم أكد أن الأمر ليس بالسهولة التي تحاول وزارة الدفاع أن تؤكد عليها. وأوضحت الصحيفة انه بسبب حرب العراق فإن الجيش البريطاني قد اضطر إلى استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط في سابقة هي الأولى منذ الحرب الكورية في الخمسينات
شبكة البصرة
الاربعاء 7 شوال 1426 / 9 تشرين الثاني 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس