bufaris
10-11-2005, 12:31 AM
التاريخ:06/10/1426 الموافق 08/11/2005 |القراء:0 | نسخة للطباعة
الشرق ق / مع استمرار المقاتلين في العراق في تطوير القنابل المصنوعة محلياً يضع الكونجرس اللمسات الأخيرة على خطة لوضع جنرال برتبة كبيرة على رأس قوة مهام جديدة تكون مهمتها تنسيق خبرات وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي والشركات والعلماء لمكافحة القنابل التي تعتبر الأسلحة الأكثر فتكاً بالجنود الأمريكيين في العراق. وقد حدد البنتاجون سنتين لإيجاد وسائل لمكافحة القنابل المصنوعة محلياً والمعروفة باسم «الوسائل التفجيرية المرتجلة» ويشكو جنرالات الجيش الأمريكي من أن مشكلة هذه القنابل البدائية لاتحظى بأهمية وأسبقية في تفكير القادة في واشنطن رغم خطورتها الكبيرة ويقول القادة الميدانيون «بلادنا أرسلت إنساناً إلى القمر فكيف لايمكنها حل هذه المشكلة؟
ويقول المسؤولون إن بعض القادة العسكريين مثل الجنرال جون أبي زيد قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط كان يطالب من أجل بذل مزيد من الجهود على المستوى الحكومي لمعالجة الخطر الأكبر الذي يواجه الجنود الأمريكيين في العراق.
في الأشهر الستة الأخيرة كانت أكثر من %60 من حوادث القتل وسط الجنود الأمريكيين نتيجة لتلك القنابل البدائية، وأعلن البنتاجون أن 96 جندياً أمريكياً قتلوا في العراق خلال شهر أكتوبر الذي كان الشهر الرابع الأكثر دموية بالنسبة للجنود منذ بداية الحرب في مارس 2003، ويحذر الخبراء أن مشكلة القنابل البدائية قد تصبح مشكلة كبيرة بالنسبة للقوات الأمريكية لسنوات كثيرة قادمة، ليس في العراق فحسب، وإنما أيضا في أفغانستان.
وبموجب الخطة التي يتم وضعها الآن سيكون على رأس قوة المهام الجديدة جنرال برتبة كبيرة من الجيش أو البحرية أو جنرال كبير متقاعد، ولم يتم تحديد ميزانية، ويقول مسؤولو البنتاجون إن الخطة في مراحلها النهائىة وفي انتظار تصديق وزير الدفاع دونالد رامسفيلد.
وكانت قوة مهام صغيرة قد تم تشكيلها في يوليو 2004 بقيادة جنرال برتبة صغيرة هو الجنرال جوزيف فوتل وكانت مهمتها تطوير مختلف التكنولوجيات لمكافحة خطر القنابل البدائية مثل تزويد الجنود بوسائل الكترونية لتفجير القنابل البدائية قبل أن تدمر القوافل العسكرية الأمريكية، وتبلغ الميزانية السنوية لهذه القوة 1.2 بليون دولار.
ولكن بالرغم من ذلك تمكن المتمردون من تصنيع قنابل أكبر وأكثر قوة وقادرة على تمزيق المركبات العسكرية المدرعة وتدمير الشاحنات حمولة 5 أطنان.
ويشتكي بعض المسؤولين العسكريين من أن البنتاجون لم يحقق نجاحاً كبيراً في اقناع البيت الأبيض للضغط على أجهزة الاستخبارات مثل وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة الطاقة لتخصيص مزيد من الموارد وأفراد متفرغين لجهود مكافحة القنابل البدائىة، ويشيرون إلى أن جنرالاً بنجمة واحدة لايستطيع ممارسة نفوذ يذكر على الهرم الوظيفي للحكومة.
ويتساءل بعض مسؤولي البنتاجون والخبراء الخارجيين عن عدم إطلاق إدارة بوش مجهوداً قومياً للتعامل مع حظر القنابل البدائية تماماً مثل مشروع مانهاتن الذي قام بتطوير القنبلة الذرية. مثل هذا المشروع سيتطلب اهتماماً متواصلاً من جانب البيت الأبيض وعشرات البلايين من الدولارات وجهوداً مركزة من المؤسسة العسكرية وأجهزة الاستخبارات، ولكن كثيراً من الخبراء أشادوا بمقترحات البنتاجون لرفع درجة قوة مهمة مكافحة القنابل البدائية.
وأشار الخبراء إلى أن قرار وضع جنرال برتبة أعلى (3 نجوم) سيكون له أثر كبير في اضفاء المصداقية والأهمية لتلك القوة، كما سيمكنها من الحصول على الموارد المادية والبشرية، وقالوا إن تخصيص ميزانية أكبر سيتيح للبنتاجون مجالاً لزيادة المنح إلى الجامعات لتطوير تكنولوجيات جديدة مثل أجهزة استشعار عن بعد تمكن القوات الأمريكية من اكتشاف التفجيرات من مسافة بعيدة.
وفي الأشهر الأخيرة حاول البنتاجون تبني خطة طويلة المدى للتعامل مع خطر القنابل البدائىة، ويقول كثير من مسؤولي البنتاجون إن القوات الأمريكية ستكون في قتال مع المتمردين لعقود وعليه فإنها ستحتاج لأكثر من الحلول التكنولوجية للتعامل مع الأسلحة التي يستخدمها المتمردون. وفي هذا الصدد بدأ مكتب أبحاث البحرية الأمريكية هذا العام مشروعاً يهدف إلى اكتساب مزيد من الفهم للمتمردين الذين يزرعون القنابل المصنوعة محلياً، ويسعى المكتب للحصول على المساعدة من الصناعة الحربية ومن الخبراء في علوم السلوكيات والثقافة الانثروبولوجية لتطوير استراتيجيات لهزيمة المتمردين قبل أن يتمكنوا من زرع الألغام والقنابل.
< عن: خدمة لوس أنجلوس تايمز ــ خاص بـ
الشرق ق / مع استمرار المقاتلين في العراق في تطوير القنابل المصنوعة محلياً يضع الكونجرس اللمسات الأخيرة على خطة لوضع جنرال برتبة كبيرة على رأس قوة مهام جديدة تكون مهمتها تنسيق خبرات وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي والشركات والعلماء لمكافحة القنابل التي تعتبر الأسلحة الأكثر فتكاً بالجنود الأمريكيين في العراق. وقد حدد البنتاجون سنتين لإيجاد وسائل لمكافحة القنابل المصنوعة محلياً والمعروفة باسم «الوسائل التفجيرية المرتجلة» ويشكو جنرالات الجيش الأمريكي من أن مشكلة هذه القنابل البدائية لاتحظى بأهمية وأسبقية في تفكير القادة في واشنطن رغم خطورتها الكبيرة ويقول القادة الميدانيون «بلادنا أرسلت إنساناً إلى القمر فكيف لايمكنها حل هذه المشكلة؟
ويقول المسؤولون إن بعض القادة العسكريين مثل الجنرال جون أبي زيد قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط كان يطالب من أجل بذل مزيد من الجهود على المستوى الحكومي لمعالجة الخطر الأكبر الذي يواجه الجنود الأمريكيين في العراق.
في الأشهر الستة الأخيرة كانت أكثر من %60 من حوادث القتل وسط الجنود الأمريكيين نتيجة لتلك القنابل البدائية، وأعلن البنتاجون أن 96 جندياً أمريكياً قتلوا في العراق خلال شهر أكتوبر الذي كان الشهر الرابع الأكثر دموية بالنسبة للجنود منذ بداية الحرب في مارس 2003، ويحذر الخبراء أن مشكلة القنابل البدائية قد تصبح مشكلة كبيرة بالنسبة للقوات الأمريكية لسنوات كثيرة قادمة، ليس في العراق فحسب، وإنما أيضا في أفغانستان.
وبموجب الخطة التي يتم وضعها الآن سيكون على رأس قوة المهام الجديدة جنرال برتبة كبيرة من الجيش أو البحرية أو جنرال كبير متقاعد، ولم يتم تحديد ميزانية، ويقول مسؤولو البنتاجون إن الخطة في مراحلها النهائىة وفي انتظار تصديق وزير الدفاع دونالد رامسفيلد.
وكانت قوة مهام صغيرة قد تم تشكيلها في يوليو 2004 بقيادة جنرال برتبة صغيرة هو الجنرال جوزيف فوتل وكانت مهمتها تطوير مختلف التكنولوجيات لمكافحة خطر القنابل البدائية مثل تزويد الجنود بوسائل الكترونية لتفجير القنابل البدائية قبل أن تدمر القوافل العسكرية الأمريكية، وتبلغ الميزانية السنوية لهذه القوة 1.2 بليون دولار.
ولكن بالرغم من ذلك تمكن المتمردون من تصنيع قنابل أكبر وأكثر قوة وقادرة على تمزيق المركبات العسكرية المدرعة وتدمير الشاحنات حمولة 5 أطنان.
ويشتكي بعض المسؤولين العسكريين من أن البنتاجون لم يحقق نجاحاً كبيراً في اقناع البيت الأبيض للضغط على أجهزة الاستخبارات مثل وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة الطاقة لتخصيص مزيد من الموارد وأفراد متفرغين لجهود مكافحة القنابل البدائىة، ويشيرون إلى أن جنرالاً بنجمة واحدة لايستطيع ممارسة نفوذ يذكر على الهرم الوظيفي للحكومة.
ويتساءل بعض مسؤولي البنتاجون والخبراء الخارجيين عن عدم إطلاق إدارة بوش مجهوداً قومياً للتعامل مع حظر القنابل البدائية تماماً مثل مشروع مانهاتن الذي قام بتطوير القنبلة الذرية. مثل هذا المشروع سيتطلب اهتماماً متواصلاً من جانب البيت الأبيض وعشرات البلايين من الدولارات وجهوداً مركزة من المؤسسة العسكرية وأجهزة الاستخبارات، ولكن كثيراً من الخبراء أشادوا بمقترحات البنتاجون لرفع درجة قوة مهمة مكافحة القنابل البدائية.
وأشار الخبراء إلى أن قرار وضع جنرال برتبة أعلى (3 نجوم) سيكون له أثر كبير في اضفاء المصداقية والأهمية لتلك القوة، كما سيمكنها من الحصول على الموارد المادية والبشرية، وقالوا إن تخصيص ميزانية أكبر سيتيح للبنتاجون مجالاً لزيادة المنح إلى الجامعات لتطوير تكنولوجيات جديدة مثل أجهزة استشعار عن بعد تمكن القوات الأمريكية من اكتشاف التفجيرات من مسافة بعيدة.
وفي الأشهر الأخيرة حاول البنتاجون تبني خطة طويلة المدى للتعامل مع خطر القنابل البدائىة، ويقول كثير من مسؤولي البنتاجون إن القوات الأمريكية ستكون في قتال مع المتمردين لعقود وعليه فإنها ستحتاج لأكثر من الحلول التكنولوجية للتعامل مع الأسلحة التي يستخدمها المتمردون. وفي هذا الصدد بدأ مكتب أبحاث البحرية الأمريكية هذا العام مشروعاً يهدف إلى اكتساب مزيد من الفهم للمتمردين الذين يزرعون القنابل المصنوعة محلياً، ويسعى المكتب للحصول على المساعدة من الصناعة الحربية ومن الخبراء في علوم السلوكيات والثقافة الانثروبولوجية لتطوير استراتيجيات لهزيمة المتمردين قبل أن يتمكنوا من زرع الألغام والقنابل.
< عن: خدمة لوس أنجلوس تايمز ــ خاص بـ