المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرفيق ابو بعث يجيب على أسئلة مهمة تتعلق بحقيقة التيار الصدري وعلاقة وتوحيد فصائل ال



الأمين
07-11-2005, 04:06 PM
الرفيق ابو بعث يجيب على أسئلة مهمة تتعلق بحقيقة التيار الصدري وعلاقة وتوحيد فصائل المقاومة فيما بينها.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ العزيز السائل .............

تحية وسلام وكل عام وأنت وامتنا العربية المجيدة والشرفاء في العالم بألف خير وعافية قبل مدة وجيزة سألتني عن بعض الأمور المتعلقة بالأوضاع في عراقنا العظيم واليوم سأحاول اجابتك عنها على قدر ما تسمح به الظروف والضرورات الأمنية .

بخصوص سؤالك عن موقف مقتدى الصدر وجماعته من المقاومة العراقية الباسلة ومدى صحة توجهاته الوطنية فاعتقد أن المتابع لتصريحاته ومواقفه هو وجماعته يستطيع أن يرى وبوضوح أن مواقفه الضبابية المتغيرة وتصريحاته المتناقضة واتجاهاته المتذبذبة الغير ثابتة وتحامله في كل مناسبة على البعث العظيم والرئيس القائد المجاهد صدام حسين على نحو يدل على انه قد اختار لنفسه أن يكون ضمن مشروع الاحتلال وأعوانه من عملاء المجوس وغيرهم بكل ما في الكلمة من معنى وقد وضح الحزب القائد ذلك أكثر من مرة وفي أكثر من بيان.

ولعل الحادثة الأكثر شهرة التي فضحت نوايا هذا المقتدى وأتباعه هي حادثة بيع شرفهم للمحتلين الأوغاد المارقين بثمن بخس واقصد بشرفهم سلاحهم فكلنا يتذكر كيف قام أتباع الصدر وبأمر مباشر من قائدهم ببيع أسلحتهم للأمريكان وأعوانهم بدولارات معدودات. وقد تعلمنا في العرف العسكري أن سلاح المقاتل هو شرفه وان من يفقد سلاحه يتعرض لأشد العقوبات باعتبار انه لم يتمكن من الحفاظ على شرفه وكذلك يعتبر السلاح شرف الإنسان في التقاليد والأعراف العربية الأصيلة فماذا تنتظر من شخص يبيع سلاحه لأعداء وطنه وأمته بأبخس الأثمان وبلده محتل .ألم يكن الأجدر به أن يبيع سلاحه إلى أبناء وطنه من المجاهدين الشرفاء.

وقد بينت الأحداث الأخيرة التي شهدتها أحدى قرى ناحية بهرز المجاهدة الباسلة الواقعة في جنوب بعقوبة بالدليل القاطع حقيقة التيار الصدري. فقد كانت بعض جثث القتلى الذين هاجموا قرية النقيب بصحبة ميليشيات فيلق غدر وبعض فلول الشرطة تحمل هويات ما يسمى بجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر .

وقد جرت حادثة أخرى بعد تلك الحادثة في مركز مدينة بعقوبة حيث قامت ميليشيات جيش المهدي بعمل نقاط تفتيش راجلة في أسواق بعقوبة وقاموا بعدها بالتعرض للمواطنين وخاصة النساء ومضايقتهم وصادف أنهم قاموا بالتعرض لأحد الشبان من أبناء بعقوبة وقاموا بمضايقته واستفزازه ووصل بهم الأمر أنهم قاموا بإهانته بل وأرادوا احتجازه كل هذا وهذا الشاب الشجاع لم يحرك ساكن ولم يبدي أي مقاومة وبعد أن تركوه ليذهب غاب لفترة ثم عاد في عصر نفس اليوم إذ أن الحادثة الأولى كانت قد جرت في فترة الصباح وقد كان هذا الشاب الشجاع يحمل بيده سكينا كبيرة (ساطور) وتسمى عندنا في العراق (قامة) وقام بالهجوم على مدير مكتب الصدر في بعقوبة في احد الأسواق الرئيسية وسط المدينة وفي مكان قريب من المكتب فضربه ضربة مميتة على رأسه وارداه قتيلا في الحال وانصرف إلى شأنه وسط ذهول الجميع .

وبعد أن علمت عناصر الميليشيات بالأمر قاموا بالاختفاء من المنطقة وعادوا بعد مدة وجيزة وبصحبتهم عدد كبير من المسلحين الغرباء عن المدينة وبملامح وملابس غريبة أيضا وكانوا يستقلون السيارات المختلفة ويحملون مختلف الأسلحة وقاموا بإطلاق العيارات النارية بصورة كثيفة وسط حشود المواطنين العزل من نساء وأطفال وشيوخ وأحدثوا حالة من الرعب والخوف في المنطقة وأمروا أصحاب المحلات التجارية بإغلاقها وبدؤوا بإطلاق ألفاظ وكلمات نابـية وبذيئة بحق أبناء المدينة الشرفاء الأشاوس كما قاموا بعمل نقاط تفتيش ثابتة وأغلقوا الطرق والشوارع الرئيسية التي تؤدي إلى مقرهم وبدؤوا مجددا بالتعرض لأبناء المدينة.

عند وصول الأمور لهذا الحد كان لابد من التدخل من قبل كتائبنا المجاهدة لوضع حد لاستهتارهم وتصرفاتهم الصبيانية وتعرضهم المستمر للمواطنين من أبناء المدينة فقامت كتائبنا المجاهدة بإرسال البيانات التحذيرية لهؤلاء وانذرتهم بالكف عن مثل هذه التصرفات وتم ارسال إنذار خطي شديد اللهجة يفيد أنه في حالة استمرارهم فلن يكون منا إلا الاقتصاص منهم فردا فردا والقضاء عليهم . وقد رضخ هؤلاء للإنذار وكفوا عن تلك التصرفات المشينة وانكفؤوا على أنفسهم. فهم يعرفون جيدا ماتستطيع كتائبنا المجاهدة فعله وفي الزمان والمكان الذي نختاره .

وأما عن تساؤلاتك حول التنسيق بين فصائل المقاومة العراقية الباسلة فالتنسيق موجود بين مختلف الفصائل الوطنية العراقية وكما صرح الرفيق الأستاذ المجاهد عزة الدوري في احد بياناته فكل الفصائل الوطنية العراقية المقاومة متعاونة فيما بينها ومتفقة على هدف واحد وهو طرد الاحتلال المجرم وأعوانه المارقين .وأن القيادة الموحدة للمجاهدين تضم في صفوفها أهم و أوسع فصائل المقاومة العراقية الباسلة وقد تشكلت هذه القيادة قبل أكثر من عام .
والى هذا الحد لااستطيع ذكر المزيد تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع فلابد من اخذ الاحتياطيات الاحترازية عند الحديث عن مثل هذه المواضيع المهمة فكما تعرف أنت وكل الشرفاء الخيرين في عموم وطننا العربي الحبيب والعالم أننا في العراق نواجه اكبر قوة ظالمة ومجرمة على وجه الأرض وهذه القوة المجرمة لاتلتزم بأي قانون وضعي أو شرعي وكل ما تعرفه هو قانون الغاب ولاتفهم إلا قوة السلاح ولغة الرصاص والحديد و النار كما أنها تملك اكبر وأقوى ماكنة إعلامية في العالم وتروج ما يخدم مصالحها من الأكاذيب والافتراءات على كل من يقف بوجهها وتحجب أي شيء آخر يضر بأهدافها ولا يصب في خدمة مصالحها .

كما أن هذه القوة المجرمة تجند آلاف المرتزقة والعملاء وتبذل مليارات الدولارات من اجل الوصول إلى أي شيء يمكنها من كشف المقاومة العراقية الباسلة وعلى رأسها حزب البعث العربي الاشتراكي ومن هنا أود أن أؤكد لكل إخواننا المجاهدين وكل الشرفاء الخيرين في بلدنا العراق العظيم وامتنا العربية المجيدة والعالم بأننا بعون الله وعزم الرجال المؤمنين الأشاوس ماضون في تحرير العراق مهما كانت الصعوبات ومهما كلفنا ذلك من خسائر ومهما طال الزمان ومهما فعلت أمريكا المجرمة وأعوانها المارقين ولن تفيدهم لا جامعتهم العربية ولا عملياتهم السياسية المشوهة في الالتفاف على المقاومة العراقية الباسلة والقضاء عليها لا سمح الله. ونحن ماضون في الطريق الذي بدئناه ولن نحيد عنه حتى القضاء على آخر جندي محتل على ارض العراق الطاهرة وتحرير العراق من الاحتلال المجرم وكل عملائه الخونة المارقين.

والله اكبر الله اكبر الله كبر وليخسأ الخاسئون .

الرفيق أبو بعث
بعــــــــــــــقوبة

7 /11 / 2005