أبو بعث
07-11-2005, 11:05 AM
إلى كل اللاهثين والداعين للمشاركة فيما يسمى بالعملية السياسية في العراق وخاصة ما يسمى بالمغيبين عن العملية السياسية
(جماعة مجلس الحوار الوطني)
إلى كافة القوى والحركات والتيارات والأحزاب والتجمعات والمجالس السياسية وبخاصة مجلس الحوار الوطني والتي تدعي الوطنية والحرص على مصلحة العراق ومعارضتها لقوات الاحتلال والتي تنوي المشاركة فيما يسمى بالعملية السياسية التي تطبل وتزمر لها أمريكيا وأعوانها من العملاء المجوس والشعوبيين والطائفيين وغيرهم ممن دخلوا العراق وراء الدبابة الأمريكية الغازية :
في بداية الموضوع أضع أمامكم جملة من البديهيات والحقائق الثابتة والتي لا يتجادل فيها اثنان والتي تناسيتموها أو لعلكم تحاولون نسيانها أو علكم تتغابون وتعتبرونها غير موجودة تماشيا مع إرادة المحتل الغاشم.
وهذه الحقائق هي : أن الاحتلال الأمريكي المجرم للعراق تم بصورة غير شرعية وغير قانونية وبدون موافقة مجلس الأمن والهيئة الدولية مع أن هذه الهيئات هي تحت السيطرة الأمريكية الفعلية ! وكما يعرف كل العالم بان قرار احتلال العراق هو قرار فردي اتخذته الإدارة الأمريكية الغاشمة بمعونة تابعها الذليل بلير وعلى هذا الأساس وحسب القوانين والمواثيق الدولية المعروفة فان الاحتلال غير شرعي وغير قانوني وباطل وكل ما ينبثق عنه هو باطل وفق القاعدة القانونية التي تقول ( أن كل ما يقوم على الباطل فهو باطل ) وبذلك فان ما كل تقوم به قوات الاحتلال المجرمة في العراق من استفتاءات مشوهة وانتخابات مزيفة وكل ما يصدر عنها من قوانين ومعاهدات واتفاقات يعتبر باطلا ولاغيا ويشمل ذلك الحكومات العميلة المجرمة التي تعينها القوات المحتلة وتحت أي مسمى فان هذه الحكومات العميلة ماهي إلا أدوات طيعة وذليلة بيد قوات الاحتلال المجرمة مهمتها تنفيذ أجندة و املاءات الاحتلال الغاشم المتمثلة بتدمير العراق أرضا وشعبا وإنهاء دوره الحضاري وقتل أبنائه الشرفاء الخيرين من نساء وأطفال وشيوخ ورجال كل ذلك تنفيذا وارضاءا"لأوامر ومصالح الصهيونية العالمية المتمثلة بالكيان الصهيوني اللقيط . ولعلكم سمعتم قبل أيام قليلة تصريح احد المستشارين الأمنيين في البيت الأسود الأمريكي والذي قال وبالحرف الواحد وبكل صراحة ووضوح :
إن انسحاب القوات الأمريكية من العراق يشكل خطرا كبيرا على (إسرائيل). كما أن كل الحجج الواهية التي لفقتها أمريكيا وحلفائها لتبرير احتلال العراق قد انكشفت الواحدة تلو الأخرى فلا وجود لأسلحة دمار شامل ولا وجود لأي علاقة للعراق مع القاعدة وها قد بدء جميع من ساهم في تسويق تلك الأكاذيب يعترف علنا بأنه نادم على ما قام به ومن هؤلاء المجرم كولن باول والذي قال انه يشعر بالخجل على الكلام الذي قاله حول امتلاك العراق لمختبرات متحركة لأسلحة الدمار الشامل وغيرها من الأكاذيب الأخرى.
وهل نسيتم تصريح كوفي عنان الشهير والذي أدلى به على ما يبدوا بعد صحوة ضمير متأخرة جدا فقد قال عنان وأمام مرأى ومسمع كل العالم أن الاحتلال الأمريكي للعراق كان غير شرعي .وهل تتذكرون كيف قامت قوات الاحتلال وعلى رأسها الإرهابي العالمي بول بريمر بتنصيب ما سمي بمجلس الحكم والذي ضم كل المجرمين واللصوص الدوليين وأصحاب السوابق والعملاء الشعوبيين والأحزاب المعروفة تاريخيا بعمالتها للكيان الصهيوني وأمريكيا وإيران وكيف قام هذا المجلس الطائفي المشوه بسرقة المؤسسات العراقية المختلفة من مصانع ومعامل ومنشات وبيعها كمخلفات . وبعد ذلك قامت قوات الاحتلال بتنصيب حكومة عميلة من نفس الوجوه الكالحة التي كانت في مجلس الحكم السيئ الصيت وادعت أن هذه الحكومة مستقلة وتملك السيادة وغير ذلك من الترهات وكسابقتها قامت تلك الحكومة العميلة بنفس الأعمال التي قام بها ما سمي بمجلس الحكم من قتل للعراقيين وتدمير مدنهم وسرقة مؤسسات الدولة المختلفة وغيرها من الأعمال الدنيئة . وهل نسيتم مسرحية ما سمي بتسليم السيادة إلى العراقيين والتي تمت بإخراج سيء وقالوا في حينها أن بعد تسليم السيادة فان القوات الامريكية المحتلة لن تتجول في المدن العراقية وإذا بكل ذلك مجرد هراء وأكاذيب سخيفة وهل تتذكرون بعدها ما سمي بانتخابات الجمعية الوطنية وكيف جرت تلك المهزلة والمؤامرة الدنيئة والتي قاطعها معظم العراقيين الشرفاء وقاوموها بالسلاح وإذا بالمحتلين يعلنون نجاح العملية مع أنها لم تجري إلا في أماكن محدودة ومع ذلك فقد اعتبروا العملية ناجحة مع كل ما رافقها من أخطاء وتجاوزات قانونية. وهل تتذكرون تأخير إعلان ما سمي بالحكومة الانتقالية وذلك لإظهار الأمر وكان العملية تجري في أجواء ديمقراطية وما إلى ذلك وإذا بهم بعد إعلان الحكومة الانتقالية يجيئون بنفس الوجوه الكالحة المجرمة العميلة مع بعض التغييرات الطفيفة .وكسابقتها قامت تلك الحكومة العميلة بكل ما طلب منها من تدمير وتخريب للعراق وقتل العراقيين الشرفاء وعمليات الاعتقال العشوائية التي طالت حتى النساء والأطفال والشيوخ بل وحتى المقعدين .
ولانذهب بعيدا فمهزلة الدستور لم يمضي عليها سوى أيام قلائل وقد رأى كل العالم عمليات التزوير التي قام بها الاحتلال وحكومته العميلة لامرار مسودة الدستور وما مدينة الموصل الصامدة إلا دليل دامغ على ماجرى من تزوير في نتائج الدستور المشوه المرفوض من عموم أبناء العراق النجباء. وكذلك تصريح المجرمة كوندليزا رايس بعد يومين من إجراء الاستفتاء المشوه من أن غالبية العراقيين وافقوا على الدستور وانه اعتمادا على ذلك سيقر مع أنها يبدوا قد نست أن عمليات فرز الأصوات لازالت مستمرة. كما أننا لم ننسى بعد ماصرح به احد مسؤولي ما يسمى بالمفوضية العليا للانتخابات المعين من قبل قوات الاحتلال بعد اقل من 24 ساعة من انتهاء التصويت إذ ذكر هذا المسؤول في نتائج أولية إن مدينة السماوة رفضت مسودة الدستور بنسبة كبيرة جدا ومدينة الديوانية قاطعت الانتخابات بنسبة كبيرة وفي النجف حدثت مفاجأة كبيرة إذ أن نسبة كبيرة من أبناء النجف رفظوا مسودة الدستور وبعد أن تأكد المحتلون وأعوانهم من فشل مهزلتهم بدئوا بعمليات التزوير لامرار المسودة وتحقيق أهدافهم بتقسيم العراق وتدميره وإذا بهم بعد مرور عدة أيام يعلنون نجاح مهزلتهم السخيفة المسماة بالدستور والذي كتبه المحامي الأمريكي من اصل صهيوني نوح فيلدمان وبذلك تحقق ما تنبأ و أشار إليه الحزب القائد في بياناته المتكررة من خطورة المشاركة في مؤامرة الدستور ورفضه القاطع للعملية على اعتبار أن نتائج هذه العملية محسومة مسبقا وضمن مخطط أمريكي محسوب سلفا وقد رأيتم كيف طبل وزمر العملاء بادعائاتهم بنجاح العملية على أساس أن ما سمي بالقوى المغيبة قد شاركت في العملية . وكان على هذه القوى وبخاصة مجلس الحوار الوطني مقاطعة العملية وعدم الاشتراك بها نهائيا فقد مرر الاحتلال وأعوانه العملية مثلما أراد واقر الدستور على الرغم من كل اعتراضات ماسمي بالقوى المغيبة عن العملية السياسية. وبهذا فان كل القوى والحركات والأحزاب السياسية وخاصة مجلس الحوار الوطني والذين ادعوا الوطنية وحرصهم على العراق وشاركوا في مهزلة الدستور قد حققوا أهداف مهمة لقوات الاحتلال بمشاركتهم في الاستفتاء المشوه وقد يكون ذلك بقصد منهم فمع كل ما يعرفوه من الحقائق والبديهيات المذكورة أعلاه قاموا بالاشتراك بمشروع سياسي مشوه في ظل وجود قوات محتلة على ارض العراق وهذه القوات هي الآمرة والناهية على الأرض ومع علمهم ببطلان أي أجراء يقوم به الاحتلال على أساس أن الاحتلال باطل وكل ما يقوم به باطل فقد شاركوا بالعملية وحققوا مكاسب مهمة للاحتلال فقد اعتبر الاحتلال أن مشاركة تلك الحركات والتجمعات في عملية قام هو بالدعوة لها وتنفيذها ونتائجها تصب في خدمته نصرا كبيرا له إذ يعتقد الاحتلال أن مشاركة تلك الجماعات في العملية قد منح العملية الشرعية والمصداقية . وبالحقيقة فنحن نقول للاحتلال المجرم وعملائه المارقين أن تلك الجماعات والحركات لا تمثل إلا نفسها ولا تمثل أي شريحة من العراقيين النجباء .
بعد كل ما جاء أعلاه من حقائق وبديهيات اصل بكم إلى لب الموضوع وهو ما يسمى بالانتخابات المزمع أجرائها في منتصف الشهر المقبل والتي ستكون نتائجها محسومة مسبقا لصالح المشروع الأمريكي في العراق والتي لن تأتي بجديد وكل ما سيحدث هو أن الاحتلال سيقوم باستبدال بعض العملاء المنتهية صلاحيتهم بعملاء آخرين وبنفس المواصفات ومن نفس المجموعات الطائفية العميلة التي كانت في مجلس الحكم المشوه وحكومة المجرم الخائن علاوي وحكومة المجوسي الاشيقر وقد يحاول الاحتلال أبراز وجوه جديدة من ما يسمى بالمجموعات المغيبة عن العملية السياسية والتي شاركت في مؤامرة الدستور والتي لاتمثل إلا نفسها وذلك لإسباغ الشرعية على الانتخابات ومكافأة لهذه المجموعات على مشاركتها في مهزلة الدستور .
كما أود أن أذكركم بان اللجنة المشرفة على مؤامرة الانتخابات القادمة هي ما يسمى بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وقد تكونون قد نسيتم كذلك بان هذه المفوضية أنشأها وعين موظفيها الإرهابي العالمي بول بريمر عندما كان في العراق وان هذه المفوضية تابعة أداريا وماليا لقوات الاحتلال المجرمة ومأتمرة بأوامرها وقد لاحظتم ورأيتم بأم أعينكم التجاوزات الواسعة والأخطاء وتزوير الحقائق التي قامت بها هذه المفوضية منذ أن أنشأها الإرهابي بريمر فما الذي يضمن لكم أنها هذه المرة لن تكرر ما قامت به سابقا من أخطاء وتجاوزات وتزوير للحقائق وأنا بدوري أؤكد لكم بأنها ستقوم هذه المرة بأكثر من ذلك.
وبعد كل هذا
هل نسيتم المدن العراقية الباسلة التي دمرها الاحتلال وحكوماته العميلة مثل الفلوجة وسامراء وتلعفر وبهرز والنجف والمدائن والقائم وغيرها من المدن العراقية الصامدة والرافضة للاحتلال وعملائه.
وهل نسيتم شهداء العراق الأبرار من نساء وأطفال وشيوخ وعلماء وشخصيات وطنية ودينية والذين قتلتهم قوات الاحتلال المجرمة وعملائها الأوغاد.
وهل نسيتم آلاف العراقيين الشرفاء من نساء وأطفال وشيوخ الذين شردتهم قوات الاحتلال الغاشمة في أرجاء العراق بعد تدمير بيوتهم وقراهم ومدنهم.
وهل نسيتم أبناء العراق المجاهدين الأبطال الأشاوس المعتقلين في سجون الاحتلال الغاشم وحكومته العميلة الخاسئة دون أي مسوغ قانوني .
أن كنتم نسيتم كل ذلك وصممتم على السير في ركاب المحتل فسأذكركم بشيء وارجوا أن لا تنسوه أبدا وهو يعتبر من البديهيات كذلك . يوجد الآن في العراق المقاوم خندقان واضحان وجليان وهما خندق الاحتلال المجرم وعملائه الخونة ومرتزقته المارقين . وخندق المقاومة العراقية الباسلة بفصائلها المختلفة ورفاقها المجاهدين الأبطال الأشاوس وعلى رأسهم حزب البعث العربي الاشتراكي ومن خلفها كل العراقيين الشرفاء الميامين الأشاوس من زاخو إلى البحر . فمن ليس مع خندق المقاومة العراقية الباسلة فهو مع خندق الاحتلال الأمريكي الغاشم وعملائه الخونة ومرتزقته المارقين وبذلك يكون قد اختار الوقوف مع المحتل الغاشم والسير في ركابه وتنفيذ مخططاته الرامية إلى تقسيم العراق وتدميره وإنهاء دوره الحضاري كما انه يكون قد اختار الوقوف بوجه المقاومة العراقية الباسلة وبذلك فان المقاومة العراقية تعتبر كل من يتعاون مع الاحتلال ويشارك في مشاريعه المشوهة ويسير في ركابه عدوا رئيسيا لها قبل المحتل نفسه فاحرصوا على أن لاتكونوا مع خندق الاحتلال المجرم فتكونوا من الخاسرين واعلموا أنكم بمشاركتكم في مشاريع الاحتلال المجرم سيلعنكم التاريخ والحاضر والمستقبل كما أن المقاومة العراقية الباسلة بكافة فصائلها المجاهدة لن ترحمكم مهما كانت تبريراتكم وتاريخكم . فارجعوا إلى تاريخكم ووطنكم وشعبكم وقاطعوا انتخابات الاحتلال المشوهة وانظموا إلى خندق الأيمان والجهاد خندق المقاومة العراقية الباسلة ولا تتأملوا أي خير في مشاريع الاحتلال المجرم وعملائه الخونة واعلموا جيدا أن الاحتلال المجرم لم ولن يقوم بأي عملية أو خطوة تصب في صالح العراق وشعبه بل العكس .
كما أود أن أذكركم بان السلطة الفعلية الآن هي بيد المقاومة العراقية الباسلة قانونا وشرعا وحسب أعراف ومواثيق القانون الدولي فالرفيق القائد المجاهد صدام حسين (حفظه الله) لم يوقع لا هو ولا أي من أعضاء قيادة وحكومة العراق الشرعية على أي وثيقة استسلام للقوات المحتلة أو تنحي عن الحكم أو تنازل عن الحكم وبذلك وحسب الأعراف والمواثيق الدولية فان الرفيق القائد المجاهد صدام حسين لازال هو الحاكم الشرعي والفعلي للعراق وقد ذكر القائد المجاهد في أحدى رسائله إلى أبناء شعبه وأمته المجيدة بعد الاحتلال أن العراق قد وقع تحت احتلال أجنبي وبذلك فالسلطة الفعلية والشرعية والقانونية أصبحت بيد المقاومة العراقية الباسلة.
وفي الختام أذكركم بحقيقة ثابتة وهي أن أي احتلال لم يستمر للأبد وها انتم ترون الاحتلال الأمريكي وهو يتقهقر ويئن تحت ضربات أبناء العراق المجاهدين النشامى فلا تغركم المناصب والدولارات وما يعدكم به الأمريكان الغزاة فتخسروا الدنيا والآخرة وتصبحوا من العملاء المذمومين من كافة أبناء العراق النشامى.
الرفيق أبو بعث
بعــــــــــــقوبة
7 / 11 / 2005
(جماعة مجلس الحوار الوطني)
إلى كافة القوى والحركات والتيارات والأحزاب والتجمعات والمجالس السياسية وبخاصة مجلس الحوار الوطني والتي تدعي الوطنية والحرص على مصلحة العراق ومعارضتها لقوات الاحتلال والتي تنوي المشاركة فيما يسمى بالعملية السياسية التي تطبل وتزمر لها أمريكيا وأعوانها من العملاء المجوس والشعوبيين والطائفيين وغيرهم ممن دخلوا العراق وراء الدبابة الأمريكية الغازية :
في بداية الموضوع أضع أمامكم جملة من البديهيات والحقائق الثابتة والتي لا يتجادل فيها اثنان والتي تناسيتموها أو لعلكم تحاولون نسيانها أو علكم تتغابون وتعتبرونها غير موجودة تماشيا مع إرادة المحتل الغاشم.
وهذه الحقائق هي : أن الاحتلال الأمريكي المجرم للعراق تم بصورة غير شرعية وغير قانونية وبدون موافقة مجلس الأمن والهيئة الدولية مع أن هذه الهيئات هي تحت السيطرة الأمريكية الفعلية ! وكما يعرف كل العالم بان قرار احتلال العراق هو قرار فردي اتخذته الإدارة الأمريكية الغاشمة بمعونة تابعها الذليل بلير وعلى هذا الأساس وحسب القوانين والمواثيق الدولية المعروفة فان الاحتلال غير شرعي وغير قانوني وباطل وكل ما ينبثق عنه هو باطل وفق القاعدة القانونية التي تقول ( أن كل ما يقوم على الباطل فهو باطل ) وبذلك فان ما كل تقوم به قوات الاحتلال المجرمة في العراق من استفتاءات مشوهة وانتخابات مزيفة وكل ما يصدر عنها من قوانين ومعاهدات واتفاقات يعتبر باطلا ولاغيا ويشمل ذلك الحكومات العميلة المجرمة التي تعينها القوات المحتلة وتحت أي مسمى فان هذه الحكومات العميلة ماهي إلا أدوات طيعة وذليلة بيد قوات الاحتلال المجرمة مهمتها تنفيذ أجندة و املاءات الاحتلال الغاشم المتمثلة بتدمير العراق أرضا وشعبا وإنهاء دوره الحضاري وقتل أبنائه الشرفاء الخيرين من نساء وأطفال وشيوخ ورجال كل ذلك تنفيذا وارضاءا"لأوامر ومصالح الصهيونية العالمية المتمثلة بالكيان الصهيوني اللقيط . ولعلكم سمعتم قبل أيام قليلة تصريح احد المستشارين الأمنيين في البيت الأسود الأمريكي والذي قال وبالحرف الواحد وبكل صراحة ووضوح :
إن انسحاب القوات الأمريكية من العراق يشكل خطرا كبيرا على (إسرائيل). كما أن كل الحجج الواهية التي لفقتها أمريكيا وحلفائها لتبرير احتلال العراق قد انكشفت الواحدة تلو الأخرى فلا وجود لأسلحة دمار شامل ولا وجود لأي علاقة للعراق مع القاعدة وها قد بدء جميع من ساهم في تسويق تلك الأكاذيب يعترف علنا بأنه نادم على ما قام به ومن هؤلاء المجرم كولن باول والذي قال انه يشعر بالخجل على الكلام الذي قاله حول امتلاك العراق لمختبرات متحركة لأسلحة الدمار الشامل وغيرها من الأكاذيب الأخرى.
وهل نسيتم تصريح كوفي عنان الشهير والذي أدلى به على ما يبدوا بعد صحوة ضمير متأخرة جدا فقد قال عنان وأمام مرأى ومسمع كل العالم أن الاحتلال الأمريكي للعراق كان غير شرعي .وهل تتذكرون كيف قامت قوات الاحتلال وعلى رأسها الإرهابي العالمي بول بريمر بتنصيب ما سمي بمجلس الحكم والذي ضم كل المجرمين واللصوص الدوليين وأصحاب السوابق والعملاء الشعوبيين والأحزاب المعروفة تاريخيا بعمالتها للكيان الصهيوني وأمريكيا وإيران وكيف قام هذا المجلس الطائفي المشوه بسرقة المؤسسات العراقية المختلفة من مصانع ومعامل ومنشات وبيعها كمخلفات . وبعد ذلك قامت قوات الاحتلال بتنصيب حكومة عميلة من نفس الوجوه الكالحة التي كانت في مجلس الحكم السيئ الصيت وادعت أن هذه الحكومة مستقلة وتملك السيادة وغير ذلك من الترهات وكسابقتها قامت تلك الحكومة العميلة بنفس الأعمال التي قام بها ما سمي بمجلس الحكم من قتل للعراقيين وتدمير مدنهم وسرقة مؤسسات الدولة المختلفة وغيرها من الأعمال الدنيئة . وهل نسيتم مسرحية ما سمي بتسليم السيادة إلى العراقيين والتي تمت بإخراج سيء وقالوا في حينها أن بعد تسليم السيادة فان القوات الامريكية المحتلة لن تتجول في المدن العراقية وإذا بكل ذلك مجرد هراء وأكاذيب سخيفة وهل تتذكرون بعدها ما سمي بانتخابات الجمعية الوطنية وكيف جرت تلك المهزلة والمؤامرة الدنيئة والتي قاطعها معظم العراقيين الشرفاء وقاوموها بالسلاح وإذا بالمحتلين يعلنون نجاح العملية مع أنها لم تجري إلا في أماكن محدودة ومع ذلك فقد اعتبروا العملية ناجحة مع كل ما رافقها من أخطاء وتجاوزات قانونية. وهل تتذكرون تأخير إعلان ما سمي بالحكومة الانتقالية وذلك لإظهار الأمر وكان العملية تجري في أجواء ديمقراطية وما إلى ذلك وإذا بهم بعد إعلان الحكومة الانتقالية يجيئون بنفس الوجوه الكالحة المجرمة العميلة مع بعض التغييرات الطفيفة .وكسابقتها قامت تلك الحكومة العميلة بكل ما طلب منها من تدمير وتخريب للعراق وقتل العراقيين الشرفاء وعمليات الاعتقال العشوائية التي طالت حتى النساء والأطفال والشيوخ بل وحتى المقعدين .
ولانذهب بعيدا فمهزلة الدستور لم يمضي عليها سوى أيام قلائل وقد رأى كل العالم عمليات التزوير التي قام بها الاحتلال وحكومته العميلة لامرار مسودة الدستور وما مدينة الموصل الصامدة إلا دليل دامغ على ماجرى من تزوير في نتائج الدستور المشوه المرفوض من عموم أبناء العراق النجباء. وكذلك تصريح المجرمة كوندليزا رايس بعد يومين من إجراء الاستفتاء المشوه من أن غالبية العراقيين وافقوا على الدستور وانه اعتمادا على ذلك سيقر مع أنها يبدوا قد نست أن عمليات فرز الأصوات لازالت مستمرة. كما أننا لم ننسى بعد ماصرح به احد مسؤولي ما يسمى بالمفوضية العليا للانتخابات المعين من قبل قوات الاحتلال بعد اقل من 24 ساعة من انتهاء التصويت إذ ذكر هذا المسؤول في نتائج أولية إن مدينة السماوة رفضت مسودة الدستور بنسبة كبيرة جدا ومدينة الديوانية قاطعت الانتخابات بنسبة كبيرة وفي النجف حدثت مفاجأة كبيرة إذ أن نسبة كبيرة من أبناء النجف رفظوا مسودة الدستور وبعد أن تأكد المحتلون وأعوانهم من فشل مهزلتهم بدئوا بعمليات التزوير لامرار المسودة وتحقيق أهدافهم بتقسيم العراق وتدميره وإذا بهم بعد مرور عدة أيام يعلنون نجاح مهزلتهم السخيفة المسماة بالدستور والذي كتبه المحامي الأمريكي من اصل صهيوني نوح فيلدمان وبذلك تحقق ما تنبأ و أشار إليه الحزب القائد في بياناته المتكررة من خطورة المشاركة في مؤامرة الدستور ورفضه القاطع للعملية على اعتبار أن نتائج هذه العملية محسومة مسبقا وضمن مخطط أمريكي محسوب سلفا وقد رأيتم كيف طبل وزمر العملاء بادعائاتهم بنجاح العملية على أساس أن ما سمي بالقوى المغيبة قد شاركت في العملية . وكان على هذه القوى وبخاصة مجلس الحوار الوطني مقاطعة العملية وعدم الاشتراك بها نهائيا فقد مرر الاحتلال وأعوانه العملية مثلما أراد واقر الدستور على الرغم من كل اعتراضات ماسمي بالقوى المغيبة عن العملية السياسية. وبهذا فان كل القوى والحركات والأحزاب السياسية وخاصة مجلس الحوار الوطني والذين ادعوا الوطنية وحرصهم على العراق وشاركوا في مهزلة الدستور قد حققوا أهداف مهمة لقوات الاحتلال بمشاركتهم في الاستفتاء المشوه وقد يكون ذلك بقصد منهم فمع كل ما يعرفوه من الحقائق والبديهيات المذكورة أعلاه قاموا بالاشتراك بمشروع سياسي مشوه في ظل وجود قوات محتلة على ارض العراق وهذه القوات هي الآمرة والناهية على الأرض ومع علمهم ببطلان أي أجراء يقوم به الاحتلال على أساس أن الاحتلال باطل وكل ما يقوم به باطل فقد شاركوا بالعملية وحققوا مكاسب مهمة للاحتلال فقد اعتبر الاحتلال أن مشاركة تلك الحركات والتجمعات في عملية قام هو بالدعوة لها وتنفيذها ونتائجها تصب في خدمته نصرا كبيرا له إذ يعتقد الاحتلال أن مشاركة تلك الجماعات في العملية قد منح العملية الشرعية والمصداقية . وبالحقيقة فنحن نقول للاحتلال المجرم وعملائه المارقين أن تلك الجماعات والحركات لا تمثل إلا نفسها ولا تمثل أي شريحة من العراقيين النجباء .
بعد كل ما جاء أعلاه من حقائق وبديهيات اصل بكم إلى لب الموضوع وهو ما يسمى بالانتخابات المزمع أجرائها في منتصف الشهر المقبل والتي ستكون نتائجها محسومة مسبقا لصالح المشروع الأمريكي في العراق والتي لن تأتي بجديد وكل ما سيحدث هو أن الاحتلال سيقوم باستبدال بعض العملاء المنتهية صلاحيتهم بعملاء آخرين وبنفس المواصفات ومن نفس المجموعات الطائفية العميلة التي كانت في مجلس الحكم المشوه وحكومة المجرم الخائن علاوي وحكومة المجوسي الاشيقر وقد يحاول الاحتلال أبراز وجوه جديدة من ما يسمى بالمجموعات المغيبة عن العملية السياسية والتي شاركت في مؤامرة الدستور والتي لاتمثل إلا نفسها وذلك لإسباغ الشرعية على الانتخابات ومكافأة لهذه المجموعات على مشاركتها في مهزلة الدستور .
كما أود أن أذكركم بان اللجنة المشرفة على مؤامرة الانتخابات القادمة هي ما يسمى بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وقد تكونون قد نسيتم كذلك بان هذه المفوضية أنشأها وعين موظفيها الإرهابي العالمي بول بريمر عندما كان في العراق وان هذه المفوضية تابعة أداريا وماليا لقوات الاحتلال المجرمة ومأتمرة بأوامرها وقد لاحظتم ورأيتم بأم أعينكم التجاوزات الواسعة والأخطاء وتزوير الحقائق التي قامت بها هذه المفوضية منذ أن أنشأها الإرهابي بريمر فما الذي يضمن لكم أنها هذه المرة لن تكرر ما قامت به سابقا من أخطاء وتجاوزات وتزوير للحقائق وأنا بدوري أؤكد لكم بأنها ستقوم هذه المرة بأكثر من ذلك.
وبعد كل هذا
هل نسيتم المدن العراقية الباسلة التي دمرها الاحتلال وحكوماته العميلة مثل الفلوجة وسامراء وتلعفر وبهرز والنجف والمدائن والقائم وغيرها من المدن العراقية الصامدة والرافضة للاحتلال وعملائه.
وهل نسيتم شهداء العراق الأبرار من نساء وأطفال وشيوخ وعلماء وشخصيات وطنية ودينية والذين قتلتهم قوات الاحتلال المجرمة وعملائها الأوغاد.
وهل نسيتم آلاف العراقيين الشرفاء من نساء وأطفال وشيوخ الذين شردتهم قوات الاحتلال الغاشمة في أرجاء العراق بعد تدمير بيوتهم وقراهم ومدنهم.
وهل نسيتم أبناء العراق المجاهدين الأبطال الأشاوس المعتقلين في سجون الاحتلال الغاشم وحكومته العميلة الخاسئة دون أي مسوغ قانوني .
أن كنتم نسيتم كل ذلك وصممتم على السير في ركاب المحتل فسأذكركم بشيء وارجوا أن لا تنسوه أبدا وهو يعتبر من البديهيات كذلك . يوجد الآن في العراق المقاوم خندقان واضحان وجليان وهما خندق الاحتلال المجرم وعملائه الخونة ومرتزقته المارقين . وخندق المقاومة العراقية الباسلة بفصائلها المختلفة ورفاقها المجاهدين الأبطال الأشاوس وعلى رأسهم حزب البعث العربي الاشتراكي ومن خلفها كل العراقيين الشرفاء الميامين الأشاوس من زاخو إلى البحر . فمن ليس مع خندق المقاومة العراقية الباسلة فهو مع خندق الاحتلال الأمريكي الغاشم وعملائه الخونة ومرتزقته المارقين وبذلك يكون قد اختار الوقوف مع المحتل الغاشم والسير في ركابه وتنفيذ مخططاته الرامية إلى تقسيم العراق وتدميره وإنهاء دوره الحضاري كما انه يكون قد اختار الوقوف بوجه المقاومة العراقية الباسلة وبذلك فان المقاومة العراقية تعتبر كل من يتعاون مع الاحتلال ويشارك في مشاريعه المشوهة ويسير في ركابه عدوا رئيسيا لها قبل المحتل نفسه فاحرصوا على أن لاتكونوا مع خندق الاحتلال المجرم فتكونوا من الخاسرين واعلموا أنكم بمشاركتكم في مشاريع الاحتلال المجرم سيلعنكم التاريخ والحاضر والمستقبل كما أن المقاومة العراقية الباسلة بكافة فصائلها المجاهدة لن ترحمكم مهما كانت تبريراتكم وتاريخكم . فارجعوا إلى تاريخكم ووطنكم وشعبكم وقاطعوا انتخابات الاحتلال المشوهة وانظموا إلى خندق الأيمان والجهاد خندق المقاومة العراقية الباسلة ولا تتأملوا أي خير في مشاريع الاحتلال المجرم وعملائه الخونة واعلموا جيدا أن الاحتلال المجرم لم ولن يقوم بأي عملية أو خطوة تصب في صالح العراق وشعبه بل العكس .
كما أود أن أذكركم بان السلطة الفعلية الآن هي بيد المقاومة العراقية الباسلة قانونا وشرعا وحسب أعراف ومواثيق القانون الدولي فالرفيق القائد المجاهد صدام حسين (حفظه الله) لم يوقع لا هو ولا أي من أعضاء قيادة وحكومة العراق الشرعية على أي وثيقة استسلام للقوات المحتلة أو تنحي عن الحكم أو تنازل عن الحكم وبذلك وحسب الأعراف والمواثيق الدولية فان الرفيق القائد المجاهد صدام حسين لازال هو الحاكم الشرعي والفعلي للعراق وقد ذكر القائد المجاهد في أحدى رسائله إلى أبناء شعبه وأمته المجيدة بعد الاحتلال أن العراق قد وقع تحت احتلال أجنبي وبذلك فالسلطة الفعلية والشرعية والقانونية أصبحت بيد المقاومة العراقية الباسلة.
وفي الختام أذكركم بحقيقة ثابتة وهي أن أي احتلال لم يستمر للأبد وها انتم ترون الاحتلال الأمريكي وهو يتقهقر ويئن تحت ضربات أبناء العراق المجاهدين النشامى فلا تغركم المناصب والدولارات وما يعدكم به الأمريكان الغزاة فتخسروا الدنيا والآخرة وتصبحوا من العملاء المذمومين من كافة أبناء العراق النشامى.
الرفيق أبو بعث
بعــــــــــــقوبة
7 / 11 / 2005