abufatima1
03-11-2005, 01:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع منقول عن احدى المنتديات يناقش موضوع الاغتيالات الصهيونية للمقاومين الفلسطينيين الابطال لاطلاع الاخوة عليه عسى أن يكون مفيدا إن شاء الله تعالى لأن أساليب العلوج و الصهاينة واحدة.. و حسبنا الله و نعم الوكيل
مقدمة
سؤال طالما تردد على ألسنة الكثيرين منا و احتارت له الألباب .. لماذا تنجح عمليات الاغتيال في إصابة أهدافها دائماً و استهداف مجاهدينا رغم كل ما يتخذونه من وسائل الحيطة و الحذر ..؟!
هل يكمن السر في مهارة الطيارين الصهاينة أم في تقدّم طائرات الأباتشي المشؤومة و صواريخها الذكية الأمريكية الصنع ..؟
أم أن مكمن السر و مفتاح النجاح هو القدرة الفائقة لمخابرات الاحتلال على تجنيد جيش ماهر من العملاء قادر على رصد تحركات مجاهدينا بدقة متناهية و الوصول إليهم أينما ذهبوا ؟
أم أن هناك سبب آخر يضاف إلى بعض ما سبق و لا يزال مجهولاً حتى اليوم ؟؟
و نظراً لعلمنا بسر المادة المشعة التي يتم رش سيارات مجاهدينا بها .. فقد توقفنا عن التفكير في غيرها من الوسائل التي يستخدمها العدو في اغتيالاته و التي قد تكون – في حال ثبوتها – أكثر نجاحا من أية وسيلة أخرى ..
لن أطيل كثيراً في مقدمات هذا الموضوع .. لأن هدفي الأساسي منه هو فتح مساحة جديدة من التفكير و إيصال رسالة آمل أن تصل إلى المعنيين بهذا الأمر .. و هم مجاهدونا المستهدفون بالاغتيال ..
كنت قد سمعت قبل فترة رأياً حول هذه المسألة و لم أجد له صدىً أو تفصيلا على أي مستوى، و يتلخص هذا الرأي في إمكانية أن يكون جيش الاحتلال يعتمد على تحديد أمكنة تواجد المطلوبين و استهدافهم من خلال هواتفهم النقالة و استخدامها كدليل للصواريخ المستخدمة في عملية الاغتيال، خاصة و أن غالبية المطاردين – إن لم نقل جميعهم – يستعملون هذه الهواتف بكثرة فضلاً عن أن معظم الذين استشهدوا منهم كانوا يحملونها لحظة استشهادهم .. !
و بتفكير عميق في هذا الطرح يستطيع المرء أن يصل إلى قناعة بإمكانية جدواه ..
فمعروف أن لكل هاتف نقال تردد معين يجعل طالب رقم ذلك الهاتف يصل مباشرة إليه دون أن تكون هناك إمكانية للوصول إلى هاتف آخر ..
و قد لاحظ السكان في المناطق التي يستهدف أحد أبنائها بأنه يسبق عادة عملية الاغتيال تعطل أو تشويش في شبكة الجوال ..
و على كل حال فمناقشة الأمور الفنية و التقنية في هذا المجال تحتاج إلى متخصصين فيه للوصول إلى استنتاجات حاسمة و موضوعية بشأنه .. فضلاً عن أنه يحتاج لرصد كافة حالات الاغتيال كل واحدة على حدة من أجل التوصل إلى نتيجة دقيقة ..
إلا أنني أود هنا إن أورد بعض الحالات التي راجعت ظروف استهدافها ..
- اغتيال الشهيد أبو علي مصطفى و الأخوين المجاهدين جمال منصور و جمال سليم و إخوانهما تم من خلال قصف المكتب الذي تواجدوا فيه .. و في كلتا الحالتين كان المكتب يقع في عمارة كبيرة .. و مع ذلك فقد استطاعت صواريخ الأباتشي أن تصيب الهدف بدقة و تخترق نافذة المكتب في كلتا الحالتين .. و أظن أننا نستطيع في هذه الحالة استبعاد إمكانية استخدام المادة المشعة كدليل لصاروخ الأباتشي ..
- اغتيال القائد المجاهد محمود أبو هنود ..
فبالرغم من أن الصواريخ استهدفت السيارة التي كان يستقلها الشهيد أبو هنود و استشهد فيها الأخوين مأمون و أيمن حشايكة .. إلا أن المصادر الإعلامية ذكرت بأن أبا هنود تمكن من الفرار من السيارة و لاحقته الصواريخ في التلال المجاورة لتصيبه إصابات مباشرة تركت جسده أشلاء ..
- عملية اغتيال أربعة من كوادر حماس قبل أيام في غزة ..
حيث كان الإخوة المجاهدون يستقلون سيارة عمومية و ليس سياراتهم الخاصة مما يمكن أن يجعلنا نستبعد إمكانية استخدام المادة المشعة في هذه الحالة .. بينما ثبت إن واحداً منهم على الأقل كان يحمل هاتفه الخلوي .. !!
- اعتقال مروان ألبرغوثي ..
فقد ذكرت العديد من المصادر الإعلامية بأن جيش الاحتلال استطاع تحديد مكانه عن طريق الجوال الخاص به و من خلال المكالمة التي كان قد أجراها مع نجله ..
و لا شك بأن هنالك الكثير من الحالات التي ما زالت تحتاج إلى دراسة عميقة و تمحيص دقيق للتعرف على ظروف اغتيالها و حيثياته و تفاصيله .. علنا نتمكن يوماً من حل هذه المعضلة و نعمل على مواجهتها أو على الأقل إضعافها و التقليل من احتمالات نجاحها ..
لكن يظل هنالك شيء مهم ينبغي التركيز عليه .. و هو الضرر الذي ينتج عن استخدام الهواتف النقالة بكثرة و اعتمادها وسيلة أساسية للتواصل بين مجاهدينا ..
فحتى لو ثبت علمياً خطأ الاجتهاد بخصوص استخدامها كإحدى أهم وسائل الاغتيال .. فقد ثبت ومن خلال حالات كثيرة بأن المخابرات الصهيونية تستطيع مراقبة هواتف أفراد المقاومة و التصنت على أحاديثهم و معرفة تحركاتهم ..
فلا بد لمناضلينا من إيجاد وسيلة أخرى للتواصل أكثر أمناً و أقل ضرراً نستطيع معها مواجهة كل ما تفتقت عنه الذهنية الصهيونية في حربها المسعورة على أرضنا و شعبنا و مجاهدينا ..
انتهت المقدمة
الموضوع/
موضوع الهواتف النقّالة هو ما شدّني أكثر ما شدّني ، كيف لا ودية عبقري الشهادة والاستشهاديين عيّاش معقودة في ناصية هذا الجهاز اللعين. وما حدث للشهيد عيّاش يساعد كثيراً في فهم شيءٍ من الآليات التي يوظفها جيش البرابرة والقتلة في تتبع المناضلين والمجاهدين اعتماداً على هواتفهم النقّالة. وفي هذا الأمر عدة نقاط فنية نسأل الله الصواب فيها إذ يسّر لنا تخصصاً يساعد في فهما:
1) كل الهواتف النقالة تعمل أساساً على ذات التردد، فليس الفارق المميز بينها تردد إشاراتها، وإنما أكوادٌ وشفرات تُحمّل المكالمة عليها.
2) لا تنتقل المكالمات الهاتفية بين جهازين نقّالين مباشرة، وإنما -في الغالب الأعمّ- تمر عبر شبكة الاتصال الأرضي ومراكزها الثابتة.
3) ليس لإشارة الهاتف النقال أن تُرصد من أبعاد كبيرة، أو أماكن محجوبة بأبنية وتلال، فإن كان الجهاز النقّال داخل منطقة مبنية، لم يكن لإشارة الجهاز أن تجتاز -عموماً- أكثر من خمسة كيلومترات في دائرة مركزها الهاتف ذاته، وأما في المناطق المفتوحة أو الريفية فتمتد الإشارة لتصل حدّ عشرين إلى خمس وعشرين كيلومتراً.
4) كل هاتف نقّال يعمل في منطقة محددة تدعى خلية، لا تجتاز إشارته حدودها إلا عَرَضاً. وكل خلية هي دائرة نصف قطرها كما بيّنا سابقاً، وفي مركز كل "خلية" جهاز تقوية للبثّ كذاك الذي نراه على أسطح الأبنية العالية على هيئة مثلث على كل ضلع له قضيبان متوازيان.
5) ليس الهاتف النقّال جهازاً أصماً. فحتى عندما يبدو صامتاً، فإنه كثيراً ما يكون يبعث بمعلومات لمراكز التقاط البث القريبة.
وهذه النقط الأخيرة أخطر ما في الجهاز. ذاك أن مراكز الالتقاط تعمد إلى بث رسالة "استفسار" لكل جهازٍ نقال بين الفترة والأخرى، ويرد الجهاز مباشرة على الاستفسار ببعث إشارة يستنبط مركز الالتقاط منها مكان الهاتف ووضعه الميداني. ولذا فإن مكمن الخطر في أمرين:
أ) التصنت التقليدي عندما تكون المكالمة الهاتفية بين جوّالين تمر خلال الشبكة الأرضية. وخطورة الأمر أن المكالمة ذاتها تحمل معلومات عن الخلية التي صدرت عنها المكالمة، وبالتالي يمكن تحديد مكان انطلاق المكالمة في دائرة نصف قطرها خمسة إلى عشرين كيلومتراً.
ب) إذا ما حددت الخلية التي صدرت عنها المكالمة، فإن بالإمكان بعث طائرة عاموديه إلى موقع الخلية وإرسال إشارة "استفسار" للنقّال، والذي يرد عليها مباشرة -حتى وإن لم يكن صاحب النقّال يستخدمه في تلك اللحظة-. ورغم أن فحوى الإشارة ليس مهماً في ذاته، إلا أن قوّتها تمكّن المتلقي من تحديد مكان النقّال بدقة تصل إلى بضعة أمتار.
ولذا فإن أمرين لو أخذا في الحسبان، فإنهما يقللان كثيراً من قدرة الاحتلال على رصد أماكن تواجد هواتف نقالة معينة:
1) استخدام الجهاز أبعد ما أمكن عن مواقع التواجد اليومية.
2) إبقاء الجهاز مطفئاً أكثر ما أمكن من خلال نزع بطارية الجهاز وليس كما يظن البعض إن إغلاقه يكفي، وعدم تشغيله إلا للضرورة وفي أماكن تختلف عن أماكن التواجد المعتادة.
ونسأل الله السلامة لشبابنا وأبطالنا حيثما كانوا وحلّوا وأن يعمي عنهم عيون القتلة والمتربصين.
و هذه إضافة أخرى، موضوع أنقله من أحد المنتديات.
كتب الأخ / فهد الأحمدي من جريدة الرياض مقالاً بعنوان (( الجوال أفضل عملاء إسرائيل )) , وإليكم المقال :
هل تعرف كيف حددت إسرائيل مكان الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي تمهيداً لاغتيالهما!؟.
من خلال الهاتف الجوال الذي يحمله مرافقوهما!!
فإسرائيل من الدول القليلة التي تملك تقنيات قادرة على تتبع إشارات الجوال وتحديد مصدرها بدقة. وحين تقترب الطائرات من دائرة الهدف تطلق صواريخ تتبع الإشارات الصادرة من الجوال "مثل كلب بوليسي حاذق" فتضربه بدقة.
وهذه التقنية هي التي تفسر إصابة شيخ المجاهدين - ثم الرنتيسي وصاحبيه - دون غيرهم من المتواجدين بالمكان.. كما تفسر نجاحات إسرائيل السابقة في إرسال صواريخ تصيب أهدافها بدقة داخل البيوت والمكاتب وفي الشوارع المزدحمة!!
وقد أسهبت الصحف الإسرائيلية - بعد حادثة الاغتيال - في شرح هذا الأسلوب الأمر الذي جعل الشاباك "فرع الاغتيالات في الموساد" يحذرها من تنبيه "العرب" لهذه التقنية. ويعتقد حاليا إن إسرائيل لجأت خلال السنوات الأربع الأخيرة إلى الهواتف النقالة لتنفيذ معظم الاغتيالات المشابهة ضد حماس وكتائب الأقصى. فقبل ثلاثة أعوام تقريباً قتلت أمين الجبهة الشعبية أبوعلي مصطفى بواسطة صاروخين تقاطعا في مكتبه "وتحديدا في جيب معطفه". وفي سبتمبر الماضي قتلت ثلاثة من كوادر حماس في شارع مزدحم بغزة بفضل صاروخ واحد دخل من زجاج السيارة الأمامي.. و"أكاد أجزم" انه لولا خشيتها من ردود الفعل الدولية والشعبية لأرسلت لياسر عرفات "رسالة هاتفية" يتبعها صاروخ حقيقي لتفجير مكتبه في رام الله.
وقد يعتقد البعض أن إغلاق الجوال يحول دون متابعة أو تحديد موقع صاحبه؛ ولكن الحقيقة هي أن الجوال يظل محافظاً على ذاكرته وحساسيته طالما بقي متصلاً بـ "البطارية".. كما يمكن من خلال إرسال رسائل نصية أو صوتية تحديد مكان الجوال سواء كان مفتوحاً أو مغلقاً ضمن نطاق الشبكة.
وخلال الخمس سنوات القادمة ستطلق إسرائيل سلسلة أقمار فضائية تدعى "تكسار" توجه الطائرات والصواريخ نحو أهدافها مباشرة دون اللجوء حتى للشبكات المحلية..
وتعد هذه التقنية قفزة كبيرة - مقارنة ببداية التسعينات - حين كان الجميع على قناعة باستحالة تتبع الهواتف النقالة )كونها تستعمل نظام (GSM. وفي ذلك الوقت طالبت المخابرات الأمريكية سراً بوضع رقائق صغيرة داخل هذه الهواتف كي تتمكن من مراقبتها وتحديد مكانها.. وبينما كان النقاش محتدماً حول شرعية هذا الأمر نجحت شركة ألمانية تدعى (Rode Schwarz) في تطوير نظام أطلقت عليه اسم (IMSI - catcher) يمكنه تتبع الإشارات الصادرة من الهواتف النقالة وتحديد مواقعها بدقة. وكان الهدف المعلن لهذه الشركة هو تحديد أماكن المفقودين والعاجزين من خلال الهواتف التي يحملونها. غير إن أجهزة المخابرات - في بعض الدول تلقت هذه التقنية بكثير من الرضا والسرور واستعانت بها لتحديد أماكن "الأعداء" واغتيالهم.. فالمخابرات الروسية مثلا استعانت بها لاغتيال الرئيس ألشيشاني السابق دوداييف بعد إن حددت مكانه وأطلقت عليه صاروخاً بعيد المدى "رغم وجوده وسط غابات كثيفة". كما وقع الزعيم الكردي "عبدا لله أوجلان" في نفس الخطأ حين قام بالاتصال بمؤتمر البرلمانيين الأكراد في أوروبا فحددت المخابرات التركية مكانه وقبضت عليه. ورغم نجاح المخابرات الأمريكية في تحديد مواقع كثير من "المجاهدين" بهذه الطريقة إلا إنها فشلت في تحديد مكان الجنرال الصومالي "عيديد" لسبب بسيط؛ وهو إن الصومال لا تملك شبكة جوال!!
ولكن ؛ أتعلمون ما هو الأسوأ من تخلف الصومال التكنولوجي !؟
استهلاكنا نحن لتقنية لا نشارك في صنعها!!
وأنا أقول : ألم يعي الأخوة في حماس خطورة هذا السلاح على أمن قادتهم , ومدى فاعليته في دقة تحديد الهدف ؟ !!
ألم يكن بالحسبان إمكانية استخدام الأجهزة المحمولة من قبل إسرائيل , وخصوصاً الأجهزة النقالة والتي أعدت أساساً لتلقي وإرسال الذبذبات الإلكترونية ؟؟ !!
وهل ستمنع حماس قائدها الجديد من استخدام الهاتف النقال ؟
ربما ...! مادام أنه ما زال مجهولاً ... !!
كان الله في عونكم .... حتى الجوال! ينضم معهم في محاربة"المجاهدين..." !!
هذا الموضوع منقول عن احدى المنتديات يناقش موضوع الاغتيالات الصهيونية للمقاومين الفلسطينيين الابطال لاطلاع الاخوة عليه عسى أن يكون مفيدا إن شاء الله تعالى لأن أساليب العلوج و الصهاينة واحدة.. و حسبنا الله و نعم الوكيل
مقدمة
سؤال طالما تردد على ألسنة الكثيرين منا و احتارت له الألباب .. لماذا تنجح عمليات الاغتيال في إصابة أهدافها دائماً و استهداف مجاهدينا رغم كل ما يتخذونه من وسائل الحيطة و الحذر ..؟!
هل يكمن السر في مهارة الطيارين الصهاينة أم في تقدّم طائرات الأباتشي المشؤومة و صواريخها الذكية الأمريكية الصنع ..؟
أم أن مكمن السر و مفتاح النجاح هو القدرة الفائقة لمخابرات الاحتلال على تجنيد جيش ماهر من العملاء قادر على رصد تحركات مجاهدينا بدقة متناهية و الوصول إليهم أينما ذهبوا ؟
أم أن هناك سبب آخر يضاف إلى بعض ما سبق و لا يزال مجهولاً حتى اليوم ؟؟
و نظراً لعلمنا بسر المادة المشعة التي يتم رش سيارات مجاهدينا بها .. فقد توقفنا عن التفكير في غيرها من الوسائل التي يستخدمها العدو في اغتيالاته و التي قد تكون – في حال ثبوتها – أكثر نجاحا من أية وسيلة أخرى ..
لن أطيل كثيراً في مقدمات هذا الموضوع .. لأن هدفي الأساسي منه هو فتح مساحة جديدة من التفكير و إيصال رسالة آمل أن تصل إلى المعنيين بهذا الأمر .. و هم مجاهدونا المستهدفون بالاغتيال ..
كنت قد سمعت قبل فترة رأياً حول هذه المسألة و لم أجد له صدىً أو تفصيلا على أي مستوى، و يتلخص هذا الرأي في إمكانية أن يكون جيش الاحتلال يعتمد على تحديد أمكنة تواجد المطلوبين و استهدافهم من خلال هواتفهم النقالة و استخدامها كدليل للصواريخ المستخدمة في عملية الاغتيال، خاصة و أن غالبية المطاردين – إن لم نقل جميعهم – يستعملون هذه الهواتف بكثرة فضلاً عن أن معظم الذين استشهدوا منهم كانوا يحملونها لحظة استشهادهم .. !
و بتفكير عميق في هذا الطرح يستطيع المرء أن يصل إلى قناعة بإمكانية جدواه ..
فمعروف أن لكل هاتف نقال تردد معين يجعل طالب رقم ذلك الهاتف يصل مباشرة إليه دون أن تكون هناك إمكانية للوصول إلى هاتف آخر ..
و قد لاحظ السكان في المناطق التي يستهدف أحد أبنائها بأنه يسبق عادة عملية الاغتيال تعطل أو تشويش في شبكة الجوال ..
و على كل حال فمناقشة الأمور الفنية و التقنية في هذا المجال تحتاج إلى متخصصين فيه للوصول إلى استنتاجات حاسمة و موضوعية بشأنه .. فضلاً عن أنه يحتاج لرصد كافة حالات الاغتيال كل واحدة على حدة من أجل التوصل إلى نتيجة دقيقة ..
إلا أنني أود هنا إن أورد بعض الحالات التي راجعت ظروف استهدافها ..
- اغتيال الشهيد أبو علي مصطفى و الأخوين المجاهدين جمال منصور و جمال سليم و إخوانهما تم من خلال قصف المكتب الذي تواجدوا فيه .. و في كلتا الحالتين كان المكتب يقع في عمارة كبيرة .. و مع ذلك فقد استطاعت صواريخ الأباتشي أن تصيب الهدف بدقة و تخترق نافذة المكتب في كلتا الحالتين .. و أظن أننا نستطيع في هذه الحالة استبعاد إمكانية استخدام المادة المشعة كدليل لصاروخ الأباتشي ..
- اغتيال القائد المجاهد محمود أبو هنود ..
فبالرغم من أن الصواريخ استهدفت السيارة التي كان يستقلها الشهيد أبو هنود و استشهد فيها الأخوين مأمون و أيمن حشايكة .. إلا أن المصادر الإعلامية ذكرت بأن أبا هنود تمكن من الفرار من السيارة و لاحقته الصواريخ في التلال المجاورة لتصيبه إصابات مباشرة تركت جسده أشلاء ..
- عملية اغتيال أربعة من كوادر حماس قبل أيام في غزة ..
حيث كان الإخوة المجاهدون يستقلون سيارة عمومية و ليس سياراتهم الخاصة مما يمكن أن يجعلنا نستبعد إمكانية استخدام المادة المشعة في هذه الحالة .. بينما ثبت إن واحداً منهم على الأقل كان يحمل هاتفه الخلوي .. !!
- اعتقال مروان ألبرغوثي ..
فقد ذكرت العديد من المصادر الإعلامية بأن جيش الاحتلال استطاع تحديد مكانه عن طريق الجوال الخاص به و من خلال المكالمة التي كان قد أجراها مع نجله ..
و لا شك بأن هنالك الكثير من الحالات التي ما زالت تحتاج إلى دراسة عميقة و تمحيص دقيق للتعرف على ظروف اغتيالها و حيثياته و تفاصيله .. علنا نتمكن يوماً من حل هذه المعضلة و نعمل على مواجهتها أو على الأقل إضعافها و التقليل من احتمالات نجاحها ..
لكن يظل هنالك شيء مهم ينبغي التركيز عليه .. و هو الضرر الذي ينتج عن استخدام الهواتف النقالة بكثرة و اعتمادها وسيلة أساسية للتواصل بين مجاهدينا ..
فحتى لو ثبت علمياً خطأ الاجتهاد بخصوص استخدامها كإحدى أهم وسائل الاغتيال .. فقد ثبت ومن خلال حالات كثيرة بأن المخابرات الصهيونية تستطيع مراقبة هواتف أفراد المقاومة و التصنت على أحاديثهم و معرفة تحركاتهم ..
فلا بد لمناضلينا من إيجاد وسيلة أخرى للتواصل أكثر أمناً و أقل ضرراً نستطيع معها مواجهة كل ما تفتقت عنه الذهنية الصهيونية في حربها المسعورة على أرضنا و شعبنا و مجاهدينا ..
انتهت المقدمة
الموضوع/
موضوع الهواتف النقّالة هو ما شدّني أكثر ما شدّني ، كيف لا ودية عبقري الشهادة والاستشهاديين عيّاش معقودة في ناصية هذا الجهاز اللعين. وما حدث للشهيد عيّاش يساعد كثيراً في فهم شيءٍ من الآليات التي يوظفها جيش البرابرة والقتلة في تتبع المناضلين والمجاهدين اعتماداً على هواتفهم النقّالة. وفي هذا الأمر عدة نقاط فنية نسأل الله الصواب فيها إذ يسّر لنا تخصصاً يساعد في فهما:
1) كل الهواتف النقالة تعمل أساساً على ذات التردد، فليس الفارق المميز بينها تردد إشاراتها، وإنما أكوادٌ وشفرات تُحمّل المكالمة عليها.
2) لا تنتقل المكالمات الهاتفية بين جهازين نقّالين مباشرة، وإنما -في الغالب الأعمّ- تمر عبر شبكة الاتصال الأرضي ومراكزها الثابتة.
3) ليس لإشارة الهاتف النقال أن تُرصد من أبعاد كبيرة، أو أماكن محجوبة بأبنية وتلال، فإن كان الجهاز النقّال داخل منطقة مبنية، لم يكن لإشارة الجهاز أن تجتاز -عموماً- أكثر من خمسة كيلومترات في دائرة مركزها الهاتف ذاته، وأما في المناطق المفتوحة أو الريفية فتمتد الإشارة لتصل حدّ عشرين إلى خمس وعشرين كيلومتراً.
4) كل هاتف نقّال يعمل في منطقة محددة تدعى خلية، لا تجتاز إشارته حدودها إلا عَرَضاً. وكل خلية هي دائرة نصف قطرها كما بيّنا سابقاً، وفي مركز كل "خلية" جهاز تقوية للبثّ كذاك الذي نراه على أسطح الأبنية العالية على هيئة مثلث على كل ضلع له قضيبان متوازيان.
5) ليس الهاتف النقّال جهازاً أصماً. فحتى عندما يبدو صامتاً، فإنه كثيراً ما يكون يبعث بمعلومات لمراكز التقاط البث القريبة.
وهذه النقط الأخيرة أخطر ما في الجهاز. ذاك أن مراكز الالتقاط تعمد إلى بث رسالة "استفسار" لكل جهازٍ نقال بين الفترة والأخرى، ويرد الجهاز مباشرة على الاستفسار ببعث إشارة يستنبط مركز الالتقاط منها مكان الهاتف ووضعه الميداني. ولذا فإن مكمن الخطر في أمرين:
أ) التصنت التقليدي عندما تكون المكالمة الهاتفية بين جوّالين تمر خلال الشبكة الأرضية. وخطورة الأمر أن المكالمة ذاتها تحمل معلومات عن الخلية التي صدرت عنها المكالمة، وبالتالي يمكن تحديد مكان انطلاق المكالمة في دائرة نصف قطرها خمسة إلى عشرين كيلومتراً.
ب) إذا ما حددت الخلية التي صدرت عنها المكالمة، فإن بالإمكان بعث طائرة عاموديه إلى موقع الخلية وإرسال إشارة "استفسار" للنقّال، والذي يرد عليها مباشرة -حتى وإن لم يكن صاحب النقّال يستخدمه في تلك اللحظة-. ورغم أن فحوى الإشارة ليس مهماً في ذاته، إلا أن قوّتها تمكّن المتلقي من تحديد مكان النقّال بدقة تصل إلى بضعة أمتار.
ولذا فإن أمرين لو أخذا في الحسبان، فإنهما يقللان كثيراً من قدرة الاحتلال على رصد أماكن تواجد هواتف نقالة معينة:
1) استخدام الجهاز أبعد ما أمكن عن مواقع التواجد اليومية.
2) إبقاء الجهاز مطفئاً أكثر ما أمكن من خلال نزع بطارية الجهاز وليس كما يظن البعض إن إغلاقه يكفي، وعدم تشغيله إلا للضرورة وفي أماكن تختلف عن أماكن التواجد المعتادة.
ونسأل الله السلامة لشبابنا وأبطالنا حيثما كانوا وحلّوا وأن يعمي عنهم عيون القتلة والمتربصين.
و هذه إضافة أخرى، موضوع أنقله من أحد المنتديات.
كتب الأخ / فهد الأحمدي من جريدة الرياض مقالاً بعنوان (( الجوال أفضل عملاء إسرائيل )) , وإليكم المقال :
هل تعرف كيف حددت إسرائيل مكان الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي تمهيداً لاغتيالهما!؟.
من خلال الهاتف الجوال الذي يحمله مرافقوهما!!
فإسرائيل من الدول القليلة التي تملك تقنيات قادرة على تتبع إشارات الجوال وتحديد مصدرها بدقة. وحين تقترب الطائرات من دائرة الهدف تطلق صواريخ تتبع الإشارات الصادرة من الجوال "مثل كلب بوليسي حاذق" فتضربه بدقة.
وهذه التقنية هي التي تفسر إصابة شيخ المجاهدين - ثم الرنتيسي وصاحبيه - دون غيرهم من المتواجدين بالمكان.. كما تفسر نجاحات إسرائيل السابقة في إرسال صواريخ تصيب أهدافها بدقة داخل البيوت والمكاتب وفي الشوارع المزدحمة!!
وقد أسهبت الصحف الإسرائيلية - بعد حادثة الاغتيال - في شرح هذا الأسلوب الأمر الذي جعل الشاباك "فرع الاغتيالات في الموساد" يحذرها من تنبيه "العرب" لهذه التقنية. ويعتقد حاليا إن إسرائيل لجأت خلال السنوات الأربع الأخيرة إلى الهواتف النقالة لتنفيذ معظم الاغتيالات المشابهة ضد حماس وكتائب الأقصى. فقبل ثلاثة أعوام تقريباً قتلت أمين الجبهة الشعبية أبوعلي مصطفى بواسطة صاروخين تقاطعا في مكتبه "وتحديدا في جيب معطفه". وفي سبتمبر الماضي قتلت ثلاثة من كوادر حماس في شارع مزدحم بغزة بفضل صاروخ واحد دخل من زجاج السيارة الأمامي.. و"أكاد أجزم" انه لولا خشيتها من ردود الفعل الدولية والشعبية لأرسلت لياسر عرفات "رسالة هاتفية" يتبعها صاروخ حقيقي لتفجير مكتبه في رام الله.
وقد يعتقد البعض أن إغلاق الجوال يحول دون متابعة أو تحديد موقع صاحبه؛ ولكن الحقيقة هي أن الجوال يظل محافظاً على ذاكرته وحساسيته طالما بقي متصلاً بـ "البطارية".. كما يمكن من خلال إرسال رسائل نصية أو صوتية تحديد مكان الجوال سواء كان مفتوحاً أو مغلقاً ضمن نطاق الشبكة.
وخلال الخمس سنوات القادمة ستطلق إسرائيل سلسلة أقمار فضائية تدعى "تكسار" توجه الطائرات والصواريخ نحو أهدافها مباشرة دون اللجوء حتى للشبكات المحلية..
وتعد هذه التقنية قفزة كبيرة - مقارنة ببداية التسعينات - حين كان الجميع على قناعة باستحالة تتبع الهواتف النقالة )كونها تستعمل نظام (GSM. وفي ذلك الوقت طالبت المخابرات الأمريكية سراً بوضع رقائق صغيرة داخل هذه الهواتف كي تتمكن من مراقبتها وتحديد مكانها.. وبينما كان النقاش محتدماً حول شرعية هذا الأمر نجحت شركة ألمانية تدعى (Rode Schwarz) في تطوير نظام أطلقت عليه اسم (IMSI - catcher) يمكنه تتبع الإشارات الصادرة من الهواتف النقالة وتحديد مواقعها بدقة. وكان الهدف المعلن لهذه الشركة هو تحديد أماكن المفقودين والعاجزين من خلال الهواتف التي يحملونها. غير إن أجهزة المخابرات - في بعض الدول تلقت هذه التقنية بكثير من الرضا والسرور واستعانت بها لتحديد أماكن "الأعداء" واغتيالهم.. فالمخابرات الروسية مثلا استعانت بها لاغتيال الرئيس ألشيشاني السابق دوداييف بعد إن حددت مكانه وأطلقت عليه صاروخاً بعيد المدى "رغم وجوده وسط غابات كثيفة". كما وقع الزعيم الكردي "عبدا لله أوجلان" في نفس الخطأ حين قام بالاتصال بمؤتمر البرلمانيين الأكراد في أوروبا فحددت المخابرات التركية مكانه وقبضت عليه. ورغم نجاح المخابرات الأمريكية في تحديد مواقع كثير من "المجاهدين" بهذه الطريقة إلا إنها فشلت في تحديد مكان الجنرال الصومالي "عيديد" لسبب بسيط؛ وهو إن الصومال لا تملك شبكة جوال!!
ولكن ؛ أتعلمون ما هو الأسوأ من تخلف الصومال التكنولوجي !؟
استهلاكنا نحن لتقنية لا نشارك في صنعها!!
وأنا أقول : ألم يعي الأخوة في حماس خطورة هذا السلاح على أمن قادتهم , ومدى فاعليته في دقة تحديد الهدف ؟ !!
ألم يكن بالحسبان إمكانية استخدام الأجهزة المحمولة من قبل إسرائيل , وخصوصاً الأجهزة النقالة والتي أعدت أساساً لتلقي وإرسال الذبذبات الإلكترونية ؟؟ !!
وهل ستمنع حماس قائدها الجديد من استخدام الهاتف النقال ؟
ربما ...! مادام أنه ما زال مجهولاً ... !!
كان الله في عونكم .... حتى الجوال! ينضم معهم في محاربة"المجاهدين..." !!