الفرقاني
02-11-2005, 01:04 AM
بيان مشترك من حركة الكفاح الشعبي و(وهج العراق):
إن الهدف من وراء هذه الحملة على سوريا هو لثنيها عن مواقفها الوطنية ولتحقيق المصالح الأمريكية الصهيونية في المنطقة
ها هي الإدارة الأمريكية تعود مرة أخرى إلى حشد الرأي العام العالمي ضد العرب عبر حملات الأكاذيب والخداع والتزوير التي سبق وأن استخدمتها ضد العراق قبل غزوه واحتلاله، حيث أصبح واضحاً أن الولايات المتحدة جعلت من مجلس الأمن أداة لتنبي التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة والتجاوز على سيادتها بل والتشريع للعدوان عليها لتحقيق مخططاتها ومصالحها، وباتت هذه هي السياسة الجديدة في عالم اليوم التي تستخدم بوجه خاص ضد الأقطار العربية التي تتمتع بقرارها السياسي المستقل بعيداً عن الهيمنة والغطرسة الأمريكية، وهذه السياسة بالتأكيد تحقق الدعم للكيان الصهيوني ضد أمتنا ومصالحها الإستراتيجية.
إن ما يجري اليوم من حملة مسعورة تقودها الإدارة الأمريكية ضد سوريا الشقيقة ومحاولة خداع الرأي العام العالمي والأسرة الدولية من أجل إصدار قرار من مجلس الأمن ضدها على خلفية اغتيال السيد وفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان السابق، هو تنفيذ لذات السيناريو الذي حصل بالأمس ضد العراق قبل شن الحرب العدوانية عليه واحتلاله. فبالأمس قاد الشرير نغروبونتي حملة أمريكا على العراق في أروقة مجلس الأمن الدولي، والتي انتهت بخروج دول العدوان على الشرعية الدولية ونفذت عدوانها الغاشم على العراق واحتلاله. واليوم ومن نفس المكان يقود جون بولتن، المعروف بكونه واحداً من أعتى عناصر اليمين الفاشي المتطرف في الإدارة الأمريكية، الحملة الأمريكية المضادة على سوريا، لدرجة بلغ فيها الاستهتار الأمريكي الصهيوني أوجه بالدعوة إلى استجواب رئيس دولة مستقلة وذات سيادة شخصياً من قبل لجنة ميليس في ملابسات جريمة اغتيال السيد الحريري. فأي معنى يبقى للسيادة والاستقلال والشرعية والقانون في ظل هكذا سياسة لا تتبع إلا منطق القوة وخيارات الأقوى ومصالحه وغاياته؟ وإزاء هذا الاستهتار والاستخاف بالشرعية الدولية وضربها عرض الحائط وجعل الأمم المتحدة ومجلس أمنها أدوات لتشريع العدوان والتدخل في شؤون الدول التي لا تتفق بسياساتها مع الأمريكان، فإن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في الوقوف بحزم بوجه عنجهية الإدارة الأمريكية ووضع حد لهذه المهازل التي تهين القانون والشرعية الدولية وتحولهما إلى سوط بيد رعاة البقر وممثلي مصالح شركات النهب الاستعماري الجديد.
إن العودة إلى الوراء سنوات قليلة ترينا بوضوح أن جميع لجان التحقيق أو التفتيش أو غيرها من المسميات التي شكلتها الأمم المتحدة بخصوص العديد من القضايا ما هي في الواقع إلا لجان تعمل بإمرة الإدارة الأمريكية وأجهزة مخابراتها، ولقد كانت ما تسمى لجان التفتيش الخاصة بأكاذيب امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل دليل واضح على ذلك، حين تحول عملها لجمع المعلومات وفبركة الأكاذيب ضد العراق من أجل تأليب الرأي العالمي ضده وباعتراف أعضاء مهمين في تلك اللجان، ويتكرر الموضوع نفسه اليوم عبر لجنة ميليس، فبالرغم من أن نتائج التحقيق لم تنتهي بعد حسبما صرح بذلك ميليس نفسه، وأن افتراض براءة سوريا من حادثة الاغتيال تبقى قائمة طبقا لتقريره، إلا أن الإدارة الأمريكية ومن يسير بركابها في هذه القضية بدأوا بحشد حملة أكاذيب وتزوير للوقائع عبر تلفيق الاتهامات في جريمة اغتيال السيد الحريري من أجل استكمال ودعم كل أدوات الضغط الأخرى التي يمارسوها على سوريا وخصوصاً الدعوة لفرض عقوبات عليها من خلال مجلس الأمن المؤتمر بأمر الإدارة الأمريكية. ولم يعد خافياً بأن الهدف الرئيسي من وراء هذه الحملة على سوريا هو من أجل ثنيها عن مواقفها الوطنية من خلال استخدام نتائج لجنة ميليس ذريعة لذلك وبالتالي محاصرتها وتسويق المخطط الأمريكي الصهيوني التدميري ضدها.
إننا على ثقة بأن اغتيال السيد الحريري لم يكن إلا عملاً يصب في مصلحة "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول يائسة إيجاد مخرج لها من ورطتها في العراق من خلال تشديد الضغوط على سوريا وكيل الاتهامات لها كونها تمثل الآن العقبة الرئيسية أمام استكمال المخططات الأمريكية والإسرائيلية للمنطقة و"مشروع الشرق الأوسط الكبير". ولذلك فإن الولايات المتحدة، ودعماً منها للكيان الصهيوني، تسعى بشتى الوسائل من أجل تحقيق أهدافها وحلم "إسرائيل" بالسيطرة على منطقة "الشرق الأوسط" والتحكم بمقدراتها ومواردها ضاربين عرض الحائط بقواعد القانون الدولي التي يتشدقون بها، بل باتوا يستخدموها أداة لمعاقبة الشعوب والأمم والتدخل في شؤونها وفرض إرادتهم عليها.
إن "مشروع الشرق الأوسط الكبير" الذي تسوق له الإدارة الأمريكية ما هو في الواقع إلا تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول العربية التي لا تروق سياستها الداخلية والخارجية للولايات المتحدة، فبعد العراق جاء الآن الدور على سوريا لأنها تنتهج سياسة خارجية مستقلة، ولهذا فإن الولايات المتحدة و"إسرائيل" تستخدمان جميع وسائل الضغط والتهديد لكي تستجيب سوريا للمطالب الأمريكية ومن خلال تأليب المجتمع الدولي عليها عبر أساليب الكذب والتزوير لكي تتمكن تلك الإدارة الشريرة لاحقاً من عزلها دولياً ومن ثم الانقضاض عليها كما فعلت للعراق، إنها ذات الأوهام المريضة للإدارة الأمريكية الشريرة التي تمزقت على أرض العراق وباتت تبحث لنفسها عن مخرج منه، إلا أنها سوف لن تجد منفذاً غير الإقرار بالهزيمة بإذن الله.
إننا نعلن وقوفنا الكامل مع سوريا الشقيقة، وإن الشعبين الشقيقين في العراق وسوريا هما في خندق واحد لمواجهة المخططات الأمريكية والصهيونية التي تمر الآن عبر بوابة مجلس الأمن، وندعو أبناء شعبنا وأمتنا وكل الأحرار والشرفاء في العالم إلى الوقوف مع سوريا وفضح السياسة الأمريكية الصهيونية والتصدي لها والعمل بكل الوسائل على إفشال وإسقاط هذا المخطط التدميري الذي يستهدف المنطقة العربية بأكملها. وعلى الأنفار الضالة ممن باعوا أنفسهم وضمائرهم لأعداء الأمة وراحوا يروجون للمشاريع الأمريكية في المنطقة تحت ستار الحرية والديمقراطية أن يمعنوا النظر إلى الديمقراطية التي جلبتها أمريكا وحلفائها للعراق والتي تمثلت بتدميره وسرقته وتخريبه واضطهاد شعبه على طريقة رعاة البقر حيث انتهكوا الأعراض واغتصبوا النساء وقتلوا الأبرياء وارتكبوا أبشع الجرائم بحق شعبنا ومازالوا يمعنون بذلك بلا وازع أخلاقي وباستخدامهم لجميع الأسلحة المحرمة.
إن الوقوف مع سوريا الشقيقة التي باتت مستهدفة من قبل أمريكا الخارجة على القانون يعني الوقوف مع الحق والعدل والمشروعية ودفاعاً عن أمتنا وحقها في قرارها المستقل وسيادتها على أراضيها، ويعني كذلك الوقوف ضد العنجهية الأمريكية الصهيونية وتماديها في العدوان على شعبنا.
وبهذا فعلى الأمريكان وحلفائهم الصهاينة أن يعوا بأن أحلامهم في استهداف سوريا وإقامة "مشروع الشرق الأوسط الكبير" والسيطرة على مقدرات الأمة العربية ستتبخر بكاملها كما تبخرت قوتهم وجبروتهم أمام ضربات المقاومة العراقية وباتت هزيمتهم قريبة إن شاء الله.
حركة الكفاح الشعبي و(وهج العراق)
بغداد في 31 تشرين الأول 2005
إن الهدف من وراء هذه الحملة على سوريا هو لثنيها عن مواقفها الوطنية ولتحقيق المصالح الأمريكية الصهيونية في المنطقة
ها هي الإدارة الأمريكية تعود مرة أخرى إلى حشد الرأي العام العالمي ضد العرب عبر حملات الأكاذيب والخداع والتزوير التي سبق وأن استخدمتها ضد العراق قبل غزوه واحتلاله، حيث أصبح واضحاً أن الولايات المتحدة جعلت من مجلس الأمن أداة لتنبي التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة والتجاوز على سيادتها بل والتشريع للعدوان عليها لتحقيق مخططاتها ومصالحها، وباتت هذه هي السياسة الجديدة في عالم اليوم التي تستخدم بوجه خاص ضد الأقطار العربية التي تتمتع بقرارها السياسي المستقل بعيداً عن الهيمنة والغطرسة الأمريكية، وهذه السياسة بالتأكيد تحقق الدعم للكيان الصهيوني ضد أمتنا ومصالحها الإستراتيجية.
إن ما يجري اليوم من حملة مسعورة تقودها الإدارة الأمريكية ضد سوريا الشقيقة ومحاولة خداع الرأي العام العالمي والأسرة الدولية من أجل إصدار قرار من مجلس الأمن ضدها على خلفية اغتيال السيد وفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان السابق، هو تنفيذ لذات السيناريو الذي حصل بالأمس ضد العراق قبل شن الحرب العدوانية عليه واحتلاله. فبالأمس قاد الشرير نغروبونتي حملة أمريكا على العراق في أروقة مجلس الأمن الدولي، والتي انتهت بخروج دول العدوان على الشرعية الدولية ونفذت عدوانها الغاشم على العراق واحتلاله. واليوم ومن نفس المكان يقود جون بولتن، المعروف بكونه واحداً من أعتى عناصر اليمين الفاشي المتطرف في الإدارة الأمريكية، الحملة الأمريكية المضادة على سوريا، لدرجة بلغ فيها الاستهتار الأمريكي الصهيوني أوجه بالدعوة إلى استجواب رئيس دولة مستقلة وذات سيادة شخصياً من قبل لجنة ميليس في ملابسات جريمة اغتيال السيد الحريري. فأي معنى يبقى للسيادة والاستقلال والشرعية والقانون في ظل هكذا سياسة لا تتبع إلا منطق القوة وخيارات الأقوى ومصالحه وغاياته؟ وإزاء هذا الاستهتار والاستخاف بالشرعية الدولية وضربها عرض الحائط وجعل الأمم المتحدة ومجلس أمنها أدوات لتشريع العدوان والتدخل في شؤون الدول التي لا تتفق بسياساتها مع الأمريكان، فإن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في الوقوف بحزم بوجه عنجهية الإدارة الأمريكية ووضع حد لهذه المهازل التي تهين القانون والشرعية الدولية وتحولهما إلى سوط بيد رعاة البقر وممثلي مصالح شركات النهب الاستعماري الجديد.
إن العودة إلى الوراء سنوات قليلة ترينا بوضوح أن جميع لجان التحقيق أو التفتيش أو غيرها من المسميات التي شكلتها الأمم المتحدة بخصوص العديد من القضايا ما هي في الواقع إلا لجان تعمل بإمرة الإدارة الأمريكية وأجهزة مخابراتها، ولقد كانت ما تسمى لجان التفتيش الخاصة بأكاذيب امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل دليل واضح على ذلك، حين تحول عملها لجمع المعلومات وفبركة الأكاذيب ضد العراق من أجل تأليب الرأي العالمي ضده وباعتراف أعضاء مهمين في تلك اللجان، ويتكرر الموضوع نفسه اليوم عبر لجنة ميليس، فبالرغم من أن نتائج التحقيق لم تنتهي بعد حسبما صرح بذلك ميليس نفسه، وأن افتراض براءة سوريا من حادثة الاغتيال تبقى قائمة طبقا لتقريره، إلا أن الإدارة الأمريكية ومن يسير بركابها في هذه القضية بدأوا بحشد حملة أكاذيب وتزوير للوقائع عبر تلفيق الاتهامات في جريمة اغتيال السيد الحريري من أجل استكمال ودعم كل أدوات الضغط الأخرى التي يمارسوها على سوريا وخصوصاً الدعوة لفرض عقوبات عليها من خلال مجلس الأمن المؤتمر بأمر الإدارة الأمريكية. ولم يعد خافياً بأن الهدف الرئيسي من وراء هذه الحملة على سوريا هو من أجل ثنيها عن مواقفها الوطنية من خلال استخدام نتائج لجنة ميليس ذريعة لذلك وبالتالي محاصرتها وتسويق المخطط الأمريكي الصهيوني التدميري ضدها.
إننا على ثقة بأن اغتيال السيد الحريري لم يكن إلا عملاً يصب في مصلحة "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول يائسة إيجاد مخرج لها من ورطتها في العراق من خلال تشديد الضغوط على سوريا وكيل الاتهامات لها كونها تمثل الآن العقبة الرئيسية أمام استكمال المخططات الأمريكية والإسرائيلية للمنطقة و"مشروع الشرق الأوسط الكبير". ولذلك فإن الولايات المتحدة، ودعماً منها للكيان الصهيوني، تسعى بشتى الوسائل من أجل تحقيق أهدافها وحلم "إسرائيل" بالسيطرة على منطقة "الشرق الأوسط" والتحكم بمقدراتها ومواردها ضاربين عرض الحائط بقواعد القانون الدولي التي يتشدقون بها، بل باتوا يستخدموها أداة لمعاقبة الشعوب والأمم والتدخل في شؤونها وفرض إرادتهم عليها.
إن "مشروع الشرق الأوسط الكبير" الذي تسوق له الإدارة الأمريكية ما هو في الواقع إلا تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول العربية التي لا تروق سياستها الداخلية والخارجية للولايات المتحدة، فبعد العراق جاء الآن الدور على سوريا لأنها تنتهج سياسة خارجية مستقلة، ولهذا فإن الولايات المتحدة و"إسرائيل" تستخدمان جميع وسائل الضغط والتهديد لكي تستجيب سوريا للمطالب الأمريكية ومن خلال تأليب المجتمع الدولي عليها عبر أساليب الكذب والتزوير لكي تتمكن تلك الإدارة الشريرة لاحقاً من عزلها دولياً ومن ثم الانقضاض عليها كما فعلت للعراق، إنها ذات الأوهام المريضة للإدارة الأمريكية الشريرة التي تمزقت على أرض العراق وباتت تبحث لنفسها عن مخرج منه، إلا أنها سوف لن تجد منفذاً غير الإقرار بالهزيمة بإذن الله.
إننا نعلن وقوفنا الكامل مع سوريا الشقيقة، وإن الشعبين الشقيقين في العراق وسوريا هما في خندق واحد لمواجهة المخططات الأمريكية والصهيونية التي تمر الآن عبر بوابة مجلس الأمن، وندعو أبناء شعبنا وأمتنا وكل الأحرار والشرفاء في العالم إلى الوقوف مع سوريا وفضح السياسة الأمريكية الصهيونية والتصدي لها والعمل بكل الوسائل على إفشال وإسقاط هذا المخطط التدميري الذي يستهدف المنطقة العربية بأكملها. وعلى الأنفار الضالة ممن باعوا أنفسهم وضمائرهم لأعداء الأمة وراحوا يروجون للمشاريع الأمريكية في المنطقة تحت ستار الحرية والديمقراطية أن يمعنوا النظر إلى الديمقراطية التي جلبتها أمريكا وحلفائها للعراق والتي تمثلت بتدميره وسرقته وتخريبه واضطهاد شعبه على طريقة رعاة البقر حيث انتهكوا الأعراض واغتصبوا النساء وقتلوا الأبرياء وارتكبوا أبشع الجرائم بحق شعبنا ومازالوا يمعنون بذلك بلا وازع أخلاقي وباستخدامهم لجميع الأسلحة المحرمة.
إن الوقوف مع سوريا الشقيقة التي باتت مستهدفة من قبل أمريكا الخارجة على القانون يعني الوقوف مع الحق والعدل والمشروعية ودفاعاً عن أمتنا وحقها في قرارها المستقل وسيادتها على أراضيها، ويعني كذلك الوقوف ضد العنجهية الأمريكية الصهيونية وتماديها في العدوان على شعبنا.
وبهذا فعلى الأمريكان وحلفائهم الصهاينة أن يعوا بأن أحلامهم في استهداف سوريا وإقامة "مشروع الشرق الأوسط الكبير" والسيطرة على مقدرات الأمة العربية ستتبخر بكاملها كما تبخرت قوتهم وجبروتهم أمام ضربات المقاومة العراقية وباتت هزيمتهم قريبة إن شاء الله.
حركة الكفاح الشعبي و(وهج العراق)
بغداد في 31 تشرين الأول 2005