بيروتي
01-11-2005, 06:49 PM
يا مقتدى؟!
يا أرواح شهداء جيش المهدي، إشهدي على مقتدى يوم القيامة!
تناقلت الفضائيات، يا مقتدى، خبر تحالفك مع إبن الزنيمة حكيم صهيون ومجلسه،
وأن جيش المهدي الآن يشارك جلاوزة فيلق بدر الغارات
على المواطنين!
وإنه والله لخبر أشَر وكابوس مجوس، يا ليتك مت قبله وكنت نسيا منسيا!
يا مقتدى!
قد كنت والله البارع مناورة والحصيف سياسة والوطني موقفا والصادق قولا، فحزت القلوب وصعدت درجات على آيات التلمود البائعين دينهم بدنياهم وكروشهم بأخراهم. فإن تحدثنا عن وطنية التشيع قسنا عليك، وإن جادلنا بجوهر التشيع الخلاّق أشرنا إليك، وإن تباهلنا بالإنساب قلنا هذه نخلة الصدور السامقة. فأمك من زهر النساء وأبوك من آس الرجال.
ولكنهم استهبلوك
وجرّوك إلى تحالف بغيض، فارتكست إلى منقلب ستخرج عاميٍّا لم يبق له من الدنيا سوى تبديل العمامة، أو تعديلها وقد صغر رأسه تحتها، بين الحين والحين!
نعم يا مقتدى!
لم تعد عمامة آل الصدر تليق بك، فاخلعها جزاك الله، أو أبدلها بواحدة كالتي على رأس إبن العقرب الحكيم؛ إن وضِعَت أو نزِعَت فلا الهيبة متغيّرة ولا المكنون شروى نقير!
يا مقتدى!
تعال نحسبها قروية بسيطة!
وأوّل الحساب أن ترى أن الإحتلال فشل وحاله من سيء إلى أسوأ. وإخوة الإيمان جند الله وطيره الأبابيل ما وهنوا ولا أمهلوه ساعة متنفس. وهاهو يتوسل المنقذين ولا من مجيب. فهو خارج منكسر، وكل ما بناه ينهار بساعة، وكل مؤسسة أنشأها آيلة إلى أسفل سافلين. فإن طمعت بمنصب أو موقع فقد خسرت!
وثانيه، قد كنت رمزا لوحدة العراق وشعاره العظيم: (أكراد سنة وشيعة)، فعدت طائفيا صغيرا لا تمثل سوى أقل من ربع ملتك. ثم وضعت العراق على منزلق طائفي إلى هاوية سحيقة، سيعثر عليك التاريخ كواحد من أشياء تجمعت بقعرها.
والثالث إن الجلاوزة اللصوص الخونة السفاحين من آل الحكيم قد نضب معينهم، وبدأوا يتحولون إلى قردة في حدائق الحيوان، تحاصرهم الفضائح والسرقات وأرواح آلاف الضحايا على جسر الأئمة وفي المسيب وتلعفر والصحنين الحيدري والكاظمي ومساجد الشيعة والسنة وكل من فتك بهم هذا الصولاغ الذي لا يعرف من السلطة غير قتل ودمار، صرنا أزاؤه نترحم على أكبر مجرمي التاريخ. قد نضب معين هؤلاء المجرمين فجئت تنقذهم، أو هكذا تتصور، من موتهم المحقق، ثم تشاركهم القتل والتخريب وإثارة النعرات. وتشاركهم ويا للهول ريع ما باعوه من سرقات خزانة الصحن الحيدري الذي مات لك جند على أبوابه دفاعا عنه وعنها.
والرابع يا مقتدى، إن هؤلاء الجلاوزة السفاحين قتلوا أباك قبل الإحتلال وبعده قاتلوك بما لايقل عن عشر معارك، وسبوا أهل جندك ومثلوا بهم، ونعتوك ووالديك بما لا ينعت به الزنيم غريمه. والمرء كرامة، إن تسامح بها سقطت وسقط، وهؤلاء لاحوك حتى بالفشار ونعتوك بأدنى الشنار؟!
والخامس، لا يغادر الخنزير جلده، وهؤلاء وقد جاؤونا بعربات الاحتلال، وسلموا العراق لصهيون، وحيث قبّل عبد العزيز حكيم الصهيونيين مارتن أنيديك وريتشارد دوني كالعذارى فما لفم وشفة لشفة، فجوهرهم إذن أنجس من لعاب الكلاب. وهم يعون ما يفعلون وبمشروع ثابت لا تثنيهم أنت عنه ولا غيرك. وتحالفك معهم يجرّك إليهم وليسهم إليك، ويجعل من أنصارك يدا لهم وقوة.
والسادس، إن آل الحكيم مزمعون على تقسيم العراق، ولو نجحوا لا سمح الله، فلن يكون نصيبك غير واعظ على باب الكوفة.
والسابع، لو كان للتشيع عدو ماكر ناكر فهو آل الحكيم. وهم أذكى منك وأمكر. وما أراك بتحالفك معهم غير مكرر لما فعله جدك الحسن يوم تخلى عن أمانة الإمامة التي أوكلها الله إلى أبيه بغدير خم، وأوكلها إليه أبوه علي بن أبي طالب. وأنت تتخلى الآن عن أمانة أوكلها إليك أبوك الصدر، ووطنك العراق.
فيا بئس ما فعلت، ويا شؤم ما نهجت!
يا مقتدى!
للشاطر غلطة واحدة، وأنت أتيتها.
فآل الحكيم وتابعوهم الآن خنازير محتضرة، ستجبر الأحداث إيران على تركهم ينفقون. فلا تحالفك معهم يغيّر أجلهم، ولا يرفعهم قدرا. بله والله يدنّسك وجندك.
فإن أتاك أمر من مرجع دنيني أو سياسي، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ومن المعصية خيانة الوطن، والظلم والجور والقتل والسلب والنهب الذي يأتيه جلاوزة آل حكيم صهيون.
فعد عن غلطتك، وعالج ما اقترفت يداك!
فأول مشتكيك يوم القيامة، هو العراق الذي يريد هؤلاء الخونة حلفاؤك تقسيمه.
وثاني مشتكيك إلى الله،
هم جندك الذين استشهدوا على أبواب الصحن الحيدري في معركتي النجف وعلى طرقات قطاع مدينة الثورة والفلوجة وبقية مدن العراق. وثالث المشتكين والداك.
ولا قِبَل لك بكل هذا! ولا قِبَل لك بأن يشار إليك ببنان الخيانة والطائفية!
وعلى قيادات جيش المهدي مخالفة أية أوامر بتعضيد جلاوزة بدر، والإحجام عن أية هجومات على المواطنين!
وليهديك الله يا مقتدى الآن قبل أن تتوسل الهداية وقد فات الأوان!
شبكة البصرة
د. نوري المرادي
يا أرواح شهداء جيش المهدي، إشهدي على مقتدى يوم القيامة!
تناقلت الفضائيات، يا مقتدى، خبر تحالفك مع إبن الزنيمة حكيم صهيون ومجلسه،
وأن جيش المهدي الآن يشارك جلاوزة فيلق بدر الغارات
على المواطنين!
وإنه والله لخبر أشَر وكابوس مجوس، يا ليتك مت قبله وكنت نسيا منسيا!
يا مقتدى!
قد كنت والله البارع مناورة والحصيف سياسة والوطني موقفا والصادق قولا، فحزت القلوب وصعدت درجات على آيات التلمود البائعين دينهم بدنياهم وكروشهم بأخراهم. فإن تحدثنا عن وطنية التشيع قسنا عليك، وإن جادلنا بجوهر التشيع الخلاّق أشرنا إليك، وإن تباهلنا بالإنساب قلنا هذه نخلة الصدور السامقة. فأمك من زهر النساء وأبوك من آس الرجال.
ولكنهم استهبلوك
وجرّوك إلى تحالف بغيض، فارتكست إلى منقلب ستخرج عاميٍّا لم يبق له من الدنيا سوى تبديل العمامة، أو تعديلها وقد صغر رأسه تحتها، بين الحين والحين!
نعم يا مقتدى!
لم تعد عمامة آل الصدر تليق بك، فاخلعها جزاك الله، أو أبدلها بواحدة كالتي على رأس إبن العقرب الحكيم؛ إن وضِعَت أو نزِعَت فلا الهيبة متغيّرة ولا المكنون شروى نقير!
يا مقتدى!
تعال نحسبها قروية بسيطة!
وأوّل الحساب أن ترى أن الإحتلال فشل وحاله من سيء إلى أسوأ. وإخوة الإيمان جند الله وطيره الأبابيل ما وهنوا ولا أمهلوه ساعة متنفس. وهاهو يتوسل المنقذين ولا من مجيب. فهو خارج منكسر، وكل ما بناه ينهار بساعة، وكل مؤسسة أنشأها آيلة إلى أسفل سافلين. فإن طمعت بمنصب أو موقع فقد خسرت!
وثانيه، قد كنت رمزا لوحدة العراق وشعاره العظيم: (أكراد سنة وشيعة)، فعدت طائفيا صغيرا لا تمثل سوى أقل من ربع ملتك. ثم وضعت العراق على منزلق طائفي إلى هاوية سحيقة، سيعثر عليك التاريخ كواحد من أشياء تجمعت بقعرها.
والثالث إن الجلاوزة اللصوص الخونة السفاحين من آل الحكيم قد نضب معينهم، وبدأوا يتحولون إلى قردة في حدائق الحيوان، تحاصرهم الفضائح والسرقات وأرواح آلاف الضحايا على جسر الأئمة وفي المسيب وتلعفر والصحنين الحيدري والكاظمي ومساجد الشيعة والسنة وكل من فتك بهم هذا الصولاغ الذي لا يعرف من السلطة غير قتل ودمار، صرنا أزاؤه نترحم على أكبر مجرمي التاريخ. قد نضب معين هؤلاء المجرمين فجئت تنقذهم، أو هكذا تتصور، من موتهم المحقق، ثم تشاركهم القتل والتخريب وإثارة النعرات. وتشاركهم ويا للهول ريع ما باعوه من سرقات خزانة الصحن الحيدري الذي مات لك جند على أبوابه دفاعا عنه وعنها.
والرابع يا مقتدى، إن هؤلاء الجلاوزة السفاحين قتلوا أباك قبل الإحتلال وبعده قاتلوك بما لايقل عن عشر معارك، وسبوا أهل جندك ومثلوا بهم، ونعتوك ووالديك بما لا ينعت به الزنيم غريمه. والمرء كرامة، إن تسامح بها سقطت وسقط، وهؤلاء لاحوك حتى بالفشار ونعتوك بأدنى الشنار؟!
والخامس، لا يغادر الخنزير جلده، وهؤلاء وقد جاؤونا بعربات الاحتلال، وسلموا العراق لصهيون، وحيث قبّل عبد العزيز حكيم الصهيونيين مارتن أنيديك وريتشارد دوني كالعذارى فما لفم وشفة لشفة، فجوهرهم إذن أنجس من لعاب الكلاب. وهم يعون ما يفعلون وبمشروع ثابت لا تثنيهم أنت عنه ولا غيرك. وتحالفك معهم يجرّك إليهم وليسهم إليك، ويجعل من أنصارك يدا لهم وقوة.
والسادس، إن آل الحكيم مزمعون على تقسيم العراق، ولو نجحوا لا سمح الله، فلن يكون نصيبك غير واعظ على باب الكوفة.
والسابع، لو كان للتشيع عدو ماكر ناكر فهو آل الحكيم. وهم أذكى منك وأمكر. وما أراك بتحالفك معهم غير مكرر لما فعله جدك الحسن يوم تخلى عن أمانة الإمامة التي أوكلها الله إلى أبيه بغدير خم، وأوكلها إليه أبوه علي بن أبي طالب. وأنت تتخلى الآن عن أمانة أوكلها إليك أبوك الصدر، ووطنك العراق.
فيا بئس ما فعلت، ويا شؤم ما نهجت!
يا مقتدى!
للشاطر غلطة واحدة، وأنت أتيتها.
فآل الحكيم وتابعوهم الآن خنازير محتضرة، ستجبر الأحداث إيران على تركهم ينفقون. فلا تحالفك معهم يغيّر أجلهم، ولا يرفعهم قدرا. بله والله يدنّسك وجندك.
فإن أتاك أمر من مرجع دنيني أو سياسي، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ومن المعصية خيانة الوطن، والظلم والجور والقتل والسلب والنهب الذي يأتيه جلاوزة آل حكيم صهيون.
فعد عن غلطتك، وعالج ما اقترفت يداك!
فأول مشتكيك يوم القيامة، هو العراق الذي يريد هؤلاء الخونة حلفاؤك تقسيمه.
وثاني مشتكيك إلى الله،
هم جندك الذين استشهدوا على أبواب الصحن الحيدري في معركتي النجف وعلى طرقات قطاع مدينة الثورة والفلوجة وبقية مدن العراق. وثالث المشتكين والداك.
ولا قِبَل لك بكل هذا! ولا قِبَل لك بأن يشار إليك ببنان الخيانة والطائفية!
وعلى قيادات جيش المهدي مخالفة أية أوامر بتعضيد جلاوزة بدر، والإحجام عن أية هجومات على المواطنين!
وليهديك الله يا مقتدى الآن قبل أن تتوسل الهداية وقد فات الأوان!
شبكة البصرة
د. نوري المرادي