المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من معارك التحرير : معركة السامرية اولى معارك الحرس الجمهوري



khaled73
31-10-2005, 11:25 AM
ملاحم الحرس الجمهوري الموجعة/ محب المجاهدين

28-04-2004, 08:00

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/showthread.php?t=306


الحرس الجمهورى ينفذ اولى عملياته جنوب سامراء فى نوفمبر 2003
حدثت ملاحم كثيرة شارك بها الحرس الجمهوري إما بالتخطيط أو بإدارة العمليات أو بقيادة الوحدات المقاتلة أو إسنادها أثناء القتال كقوة نجده إن لزم الأمر(اى ان الحرس الجمهوري يمارس دوره فى المعركة بلا توقف منذ بداية الحرب وبعد ان ظن الامريكان الاغبياء انهم قد ابادوا قواته بالكامل بطائرات B52 قبل الزحف البربرى من جهة الجنوب )، و لكن الملاحم المباشرة التي قام بها الحرس الجمهوري بشكل مستقل تماماً بدأت في نهاية الشهر الحادي عشر من عام 2003 حيث كانت البداية بمعركة السامرية في جنوب سامراء و التي تضاربت الأخبار حول حقيقتها و كيفيتها و اليوم مع اقتراب ساعة الحسم بهذه القوة الضاربة و مع ازدياد ملاحمها يوماً بعد يوم كان لابد من كشف حقائق المعارك التي أخفتها حتى المقاومة الباسلة لأسباب تكتيكية ، و لكن الآن حصحص الحق و آن الأوان للحقائق أن تنجلي و فيما يلي الحقيقة الأولى .

ملــــــــحمة السامــــــــــرية :
صدرت أوامر القائد المجاهد صدام حسين بتطوير المعارك ضمن المدن بشكل يتم من خلاله السيطرة على أحياء كاملة لوقت معين و على وجه الخصوص سيطرة ليلية و ذلك بغية ترهيب العملاء و تبيان أن المقاومة تستطيع الوصول إلى أي عميل و تصفيته في محاولة جادة لترهيب ضعاف النفوس و ثنيهم عن خيانتهم قبل اللجوء إلى أسلوب التصفية و الإغتيال ، و قد تطور الأمر ضمن خطة مدروسة تمكن المجاهدين أن يسيطروا خلالها على أجزاء كبيرة من مدينة المعتصم سامراء ( جيش المقاومة الخاص بالحرس الجمهوري يسمى بجيش المعتصم " 50 ألف محارب محترف " لأنه جيش إنقاذ للعراق عندما تكتمل ثوراتها و تنادي وا معتصمه ) .
اعتبرت القوات الأمريكية هذه الظاهرة حالة تمرد مستعصية خصوصاً بعد أن عجزت شرطة العمالة عن كبح جماح المجاهدين من كتائب الفاروق الجهادية و فدائي صدام الذين أحكموا السيطرة على أغلب أجزاء المدينة ليلاً .
هنا حركت قيادة الفرقة الرابعة مارينز المتواجدة شمال بغداد قوة مؤللة ( منقولة بالآلات ) كبيرة من اللواء الثالث المؤلل المعروف باللواء الحديدي Ferrous Brigade و مدعمة بغطاء جوي من سمتيات أباتشي في حالة الهجوم و كقوة نجدة في حالة المسير و من غباء أميركا أنها إذا أرادت أن تهاجم مكان تتقل إليه عبر الطرقات العامة لذلك فهذه القوافل تعتبر بحرب الكمائن هدف شبه ثابت لنيران المقاومة ، حيث أخذ اسود الحرس سموت التهديف بشكل دقيق لمقطع معين من الطريق المؤدي إلى المدينة .
و تم تقسيم سريتين من الحرس الجمهوري " 120 محارب جسور" إلى أربعة أقسام هي :
1. قسم القتال المقنع "25 محارب" : وهو قسم متنكر بلباس مزارعيين يقوم بالظاهر بأعمال حقلية غير مشبوه .
2. قسم القتال الخفي "25 محارب" : و هذا القسم متواجد بحفر ترابية مغطاة و مموهة بشكل متقن متصلة بأقنيه ترابية مؤقتة ضيقة أشبه بأنفاق الجرذان الفيتنامية .
3. قسم الدعم الذكي "20 محارب " : و هو قسم متمرس على استخدام القذائف الذكية بأنواعها .
4. قسم الدعم الكثيف "50 محارب" : على مدافع الهاون عيار 120 ملم و راجمات الصواريخ عيار 107 ملم ( 12 فوهة ) .

بدأت المعركة بوصول القافلة المعادية الرئيسية إلى النقطة المختارة للاشتباك على بعد 15 كم جنوب سامراء حيث بدأت المعركة بإطلاق محاربي الحرس الجمهوري المتنكرين أربع قذائف م / د مباشرة ضد سيارتين من نوع هامر ( 4 علوج ) و الهامفي ( 8 علوج ) الأمر الذي أدى إلى تدميرهم بشكل كامل ثم تابع أسود الحرس من المتنكرين و المتخفين في المخابئ هجومهم ضد 13 عربة أخرى ( 8 هامفي و 5 هامر ) و قد تم التدمير بشكل كامل و قتل من كان فيها بوقت قياسي لأن هذه العربات كانت تقوم بحراسة القافلة و السبب أن الدبابات و المدرعات المجنزرة الناقلة للجند كانت محملة على 30 شاحنة ناقلة ( على كل شاحنة مدرعة و دبابة ) و ليس فيها إلا السائقين لذلك فهي غير مستعدة للقتال ، أما الجنود و الأطقم فكانوا محمولين في 12 شاحنة ( 16 علج في الشاحنة ) .
و السبب أن قوافل المارينز تنقل بهذا الشكل من باب الاقتصاد باستهلاك الوقود الذي يستهلك بشكل سريع بالآلة المدرعة و عند الاقتراب من النقطة المستهدفة يتم تفعيل الآلة الثقيلة .
و قد كانت مهمة الهامفي و الهامر إشغال المهاجمين ريثما تأتي النجدة الجوية المتمثلة بحوامات الأباتشي و لكن على أن لا يكون الهجوم بهذا الشكل المذهل و الدقيق و الكثيف الذي شل العدو و أعدم قدرته على القتال و الرد .
لقد تم انتقال أسود الحرس من السلاح م / د إلى بنادق كلاشنكوف و رشاشات البيكا و قاذفات الرمانات المضادة للأفراد بوقت قياسي بعد أن تم إنهاء الحماية الخاصة بالقافلة و جاء دور أفراد و أطقم القافلة في ظل وابل مؤازر من دانات الهاون و القذائف الصاروخية أدى إلى أحداث دمار كبير في القافلة و أوقع عشرات الإصابات كان معظمها من النوع القاتل .
و قد كان للقذائف الذكية المضادة للدروع ( دانات استريكر الفرنسية الموجه بالأشعة تحت الحمراء على مبدأ أطلق و انس " 7 كم" و صواريخ كورنت الموجه بالليزر "6 كم" و كورنكرس الموجة كهروبصرياً "4 كم" ) دور كبير ضد الدروع الثقيلة ( دبابة ابرامز و مدرعة برادلي المساندة الناقلة للجند ) .
و قد انتهت العملية بوقت خاطف و اختفى الحرس الجمهوري دون ان يترك خلفه أي اثر يذكر عدا الدمار الهائل الذي أصاب القافلة و أشلاء القتلى و الجثث المترامية للعلوج على أطراف و قوارع الطرقات ، إضافة إلى صيحات و انين الجرحى المتراشقين في كل مكان ، و قد وصلت النجدة الجوية من سمتيات الأباتشي بعد انتهاء العملية بنصف ساعة و هالها مظهر القافلة المدمرة فما كان أمامها و بأوامر من قادتها إلا أن اخذوا بقصف مدينة سامراء بشكل عشوائي و دون تميز .
هذا و قد تجاوز قتلى العدو أكثر من 130 خنزير وجرح باقي أفراد القطيع .

والله أكبر ……….. و الله أكبر …….. الله أكبر … و العزة لله و للمجاهدين المؤمنين .