المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدريل آلة التعذيب السادية للحقبة الصولاغية



الفرقاني
29-10-2005, 11:59 PM
الدريل آلة التعذيب السادية للحقبة الصولاغية


بقلم :حامد محمود

الدريل أو المثقاب هي آلة كهربائية تستخدم يدويا أو توضع على منضدة وتسمى في هذه الحالة بالدر يل الصناعي , كما يرد لها تعريف تحت كلمة drill) ) في معجم المصطلحات العلمية والفنية والهندسية لمؤلفه احمد شفيق الخطيب حيث يطلق نفس الاسم على حفارة الصخور وحفارة التعدين وحفارة الآبار كما يطلق على آلة بذر البذور .



ويستخدم المثقاب الكهربائي في ثقب الأخشاب أو الحديد بكافة أنواعه من خلال إبدال العمود الثاقب ذو السرعة الدوارة العالية التي تبلغ بحدود 5000 دورة / دقيقة الذي اعتاد العراقيون علي تسميته ب ( البرينة ) والاخيرة يتم تبديلها حسب نوعية وسمك المادة أو الجسم المراد إحداث الثقب أو الثقوب فيه . وتندرج سماكة البرينة من ( 1 ملم ) الى ( 20ملم ) بالبرينة التي تستخدم يدويا ،وهى كما معلوم شائعة الاستخدام لدى أصحاب المصالح في شتى إعمال النجارة والحدادة .وهناك أنواع شتى منها غزة الأسواق التجارية العراقية منذ زمن بعيد وأشهرها من المناشىء الألمانية واليابانية والايطالية والبريطانية ،وتجاوز أمر اقتنائها أصحاب المصالح الفنية إلى أصحاب البيوت لغرض تثبيت برغي أو مسمار أو نت في حائط كونكريتى ....



ولم يعلم مكتشفي هذه الآلة والشركات المصنعة لها أنها في يوم ما ستكون آلة وحشية في تعذيب الأبرياء حتى عند وصول الايرانى بيان جبر صولاغ على رأس وزارة الداخلية العراقية حيث شاع استعمال الدر يل في حفلات التعذيب التي تجري للمناوئين والمعارضين للاحتلال وأعوانه من العملاء ....



ثبت أن اغلب ضحايا التعذيب الذين تم اختطافهم واحتجازهم بصورة علنية أو بصورة سرية من قبل ما تسمى ألوية وزارة الداخلية عثر عليهم مقتولين غدرا واثأر التعذيب السادية بالدريل بادية بوضوح على جباههم وأيديهم وأرجلهم وحتى صدورهم ، وشهادات وفاتهم الصادرة من معهد الطب العدلي ببغداد أو الطبابة العدلية في الموصل والبصرة وبقية المحافظات تؤيد ذلك وهي خير دليل دامغ وبرهان جازم لا يقبل الجدل والشك على قتلهم بهذه الطريقة والأسلوب الوحشي لم يسبق للعالم أن شاهد مثله . كما أن الصور التي التقطت للعديد منهم بعد استلام ذويهم لجثثهم الطاهرة أو عثور ذويهم أو غيرهم على جثثهم ملقاة ومتروكة في أماكن مختلفة تثبت هي الأخرى ايضا تعرضهم للقتل بنفس الطريقة والأسلوب وتدلل على وحدة القاتلين .



والمعروف أن ألوية وزارة الداخلية المستحدثة ما هم الأ من عناصر فيلق غدر وحزب الدعوى الصفويين ،وتظهر هذه الألوية بشكلها الرسمي عندما يراد لنشاطها العلنية في سلوكها وتصرفاتها ، وتعمل تارة أخرى بصورة سرية غير علنية في تنفيذ عملياتها الإجرامية وفي حالة ثالثة تقوم باجرأأت المداهمة والتفتيش والقبض والتعذيب ثم تتنصل وزارة الداخلية بكل صلافة من ذلك وتقول أن ذلك (( من عمل عناصر ترتدي ملابس رجال وزارة الداخلية ؟؟ )) بل الأدهى من ذلك تستنكر وزارة الداخلية هذه الإعمال بأسلوب ميكافيلى ، لكن ذلك لا ينطلي على ذوي الشهداء ولا علي العراقيين ، ولحد ألان لم تكشف لنا هذه الوزارة من هم يقومون بوضح النهار من ارتداء ملابس عناصرها ويحمل شاراتها ويتنقل بسياراتها ؟؟؟؟؟؟



وبعد استمرار عناصر وزارة الداخلية الصولاغية في ا عمليلتها الاجرامية المرتبة والمنظمة بدا ضمير بعض الصحفيين الأجانب بالاستيقاظ بعد السبات و بعض المنظمات المهتمة بحقوق الانسا ن تتحدث عن هذا النوع من الجرائم المستحدثة صراحة لأنها أصبحت من الكثرة لا يمكن من استمرار التغاضي عنها .



ومن المتوقع أن تدخل هذه الطريقة الإجرامية الجديدة في التعذيب ( موسوعة جنس للأرقام القياسية العالمية ) باعتبارها أشهر آلة تعذيب مبتكرة تم قتل المئات بها من العراقيين في فترة قياسية ..



والتساؤل المشروع هل أن الشركات الأجنبية المصنعة لها ستقوم باستنكار ما تقوم به هذه الفئة الباغية من سوء استخدام هذه الآلة التي صنعت للإغراض السلمية وأخرجتها من عن هدفها الحقيقي ؟؟ أم أنها ستلزم الصمت عن هذه الجرائم وتضيف فقرة جديدة في الكتلوك الخاص بتعليمات الاستخدام المرفقة بكل دريل توضح فيه الطريقة الجديدة التي ابتكرها أحفاد ابن العلقمى الين فاقوا الصهاينة والنازيين في ابتكار طرق وأساليب



التعذيب الوحشي حتى الموت ؟؟