المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المقاومة العراقية تنسف استراتيجية الجيوش الغربية / المعهد الدولي للدراسات



المهند
29-10-2005, 07:53 PM
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif


المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية
العراق ينسف استراتيجية الجيوش الغربية
ذكر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن القوى العسكرية الغربية تعيد التفكير في استراتيجياتها بعدما أظهر الصراع في العراق محدودية جيوشها التقليدية.
وفي تقريره السنوي »الميزان العسكري« حول القدرة العسكرية في العالم والذي صدر الثلاثاء أشار المعهد، الذي يتخذ من لندن مقرا له إلى أن الخبراء الاستراتيجيين كانوا يأملون في أن تمكنهم التكنولوجيا الجديدة من استهداف الأعداء بدقة من السفن الحربية والطائرات لتجنب خوض معارك طويلة على الأرض.
لكن الجيوش التقليدية دخلت في صراعات غير منظمة عادة ما تكون في المدن حيث يواجهون عدوا لا يمكن اختراقه بوساطة الأسلحة المتطورة التي كان يفترض أنها ستبدد ضباب الحرب وتنبىء بعصر جديد من الصراعات.
وكتب محرر التقرير كريستوفر لانجتون في ديباجته »العراق وأفغانستان والشيشان تظهر محدودية قدرات القوات التقليدية الحديثة في بيئات معقدة تتطلب منهم ما هو أكثر من القتال التقليدي".
ولفت التقرير إلى انه بدلا من كسب »صراع مع شبكة مركزية باستخدام المجسات الالكترونية للعثور على الأهداف وتوجيه النيران وقعت القوات الغربية في شرك شبكات حرب قائمة على شبكات بشرية ذكية وقابلة للتكيف«.
وأشار في الكتاب الذي يسرد فيه حجم وقدرات القوات المسلحة في العالم إلى "أن بيئة الصراع في بدايات القرن الحادي والعشرين تمثل بالتأكيد عهدا جديدا من الصراع... ولكنه ليس العهد الذي توقعه المخططون العسكريون الغربيون".
وأوضح المعهد أن"التعامل مع بيئة الصراع الجديدة تلك دفع كثيرا من القوات الغربية إلى إعادة التفكير".وأضاف ان القوات البريطانية والاسترالية الخاصة ومشاة البحرية الأميركية يتكيفون مع العهد الجديد من الصراع "اللامتناسق" الذي تستخدمه جماعات وليس دولا مثل تنظيم »القاعدة« عن طريق تشكيل مجموعات قتالية صغيرة الحجم.
لكنه أفاد بان من غير المحتمل أن يحدث أي تغير كبير في استراتيجية الولايات المتحدة أو الإنفاق العسكري لسببين أولهما لأنها تخشى من الجيوش التقليدية الكبيرة في دول مثل الصين وتريد الحفاظ على التفوق الجوي والبحري.
وكتب لانجتون "الجيش الصيني يخضع لتحديث سريع. هذا مثار قلق للولايات المتحدة وبعض الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادي لان تحديث جيش التحرير الشعبي لم يعد موجها فقط ضد تايوان".
أما السبب الثاني فهو الرفض الهائل من جانب المجموعات الصناعية التي ساعدت في بناء القدرة العسكرية للولايات المتحدة وحقيقة أن الأمر قد يستمر بعض الوقت لتغيير عقود من الفكر الاستراتيجي .
رويترز
__________________

المهند
29-10-2005, 07:56 PM
الشرق - قطر
المصداقية بشأن الخسائر الأمريكية في العراق؟
لنضع جانباً الاحصاءات التي تذيعها وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» من حين لآخر حول عدد القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمريكية بسبب العمليات العسكرية داخل العراق، حيث قالت احدث احصائية بهذا الخصوص ان عدد القتلى بلغ 1996، بما في ذلك خسائر الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وبريطانيا ضد العراق في مارس عام 2003، لتبقى العلامة الفارقة في هذا الصراع تحمل عنوانا اكبر بشأن العدد الحقيقي للخسائر البشرية الأمريكية التي دأب البيت الأبيض على اسدال ستار كثيف من السرية عليه.
الادارة الأمريكية في صراع العراق انتهجت منذ البداية خطا من الكتمان على عدد ضحايا الجنود الذين يصرعون داخل مناطق الصراع سواء في العراق أو في أفغانستان بنقل نعوش القتلى الى القواعد العسكرية داخل الولايات المتحدة بعيداً عن أعين الصحفيين ووسائل الاعلام الاخرى, في محاولة منها لتغييب الرأي العام عن حقيقة الكلفة التي يتكبدها الجيش الأمريكي على أرض المعارك.
إضافة الى ذلك فان قيادة الجيش الأمريكي في العراق غالبا ما تبعد وسائل الاعلام وحتى الغربية منها عن مناطق المواجهات مع المسلحين كما أنها تعمد الى نقل جرحاها وقتلاها من ارض المواجهة بسرعة وتتكتم على حجم خسائرها.
كما عمدت تلك الادارة بين الحين والآخر الى التحكم في اهتمامات الرأي العام الامريكي وتوجيهه بما يخدم سياساتها الخارجية بعيدا عما يحصل في العراق وغيره، عبر إثارة قضايا الحرب على الارهاب والتحذير من احتمالات استهداف مصالح أمريكية داخل البلاد أو خارجها من هجمات ارهابية، بمعنى التلاعب بمشاعر الامريكيين وصرف انظارهم عن صراع العراق وغيره، وهو الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من الجنرالات الامريكيين الى التصريح المتكرر بأن القوات الامريكية لا تملك استراتيجية محددة في العراق بشأن العمليات المسلحة.
باعتقادنا ان الخسائر البشرية التي مني بها الجيش الامريكي في حرب العراق لا تقتصر على سقوط عدد يقترب من ألفي قتيل منذ الغزو في مارس 2003، بل هناك خسائر من نوع آخر يتمثل بعدد الجرحى الذين يصابون في المعارك حيث يقول «البنتاغون» ان أكثر من 15220 جرحوا أيضا في القتال من بينهم أكثر من 7100 جندي أصيبوا إصابات بالغة تمنعهم من العودة الى الخدمة، كما أصيب آلاف آخرون في حوادث لا تتصل بالعمليات القتالية.
وإذا ما اخذنا بالاعتبار مدى التقدم الطبي في الولايات المتحدة فإن من صدق القول ان الخسائر البشرية في صفوف القوات المسلحة الامريكية كان من الممكن ان تقترب من اضعاف الرقم الذي اذاعه البنتاغون مؤخرا، والذي يفترق كثيرا عن الاحصاءات الميدانية المحايدة وبعبارة اخرى يفتقر إلى المصداقية.
الشرق القطرية
__________________