المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدليمي يحذر من حملة الإبادة والتهجير التي يتعرض لها سنة العراق



bufaris
25-10-2005, 03:16 PM
عام :الوطن العربي :الثلاثاء 22 رمضان 1426هـ – 25 أكتوبر 2005م آخر تحديث 3:30م بتوقيت مكة


مفكرة الإسلام [خاص]: حذر الدكتور عدنان سلمان الدليمي الأمين العام لمؤتمر أهل السنة في العراق من أن أهل السنة يتعرضون لحملة إبادة جماعية وتهجير وتنكيل واعتقالات خاصة في العاصمة العراقية بغداد وما جاورها من المدن.
ونقل مراسل 'مفكرة الإسلام' في العاصمة بغداد عن محضر وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس في وسط العاصمة عقب انعقاد المؤتمر العام لأهل السنة في العراق لمناقشه حملة الاغتيالات الجديدة التي يتعرض لها رواد المساجد والمصليين وعلماء الدين والمخاوف التي يثيرها البعض من اندلاع حرب طائفية في العراق بين السنة والشيعة.
وأشار الدليمي ـ وهو مدير الوقف السني سابقًا قبل أن يعزله الشيعة ـ إلى أن الدستور الجديد يهدف إلى تفريق العراق وتمزيق وحده العراقيين بشكل لا يقبل الشك, مطالبًا في الوقت نفسه الحكومة العراقية المعينة من الاحتلال إطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين والمعتقلات السنة في سجون الداخلية والدفاع وسجون الاحتلال والذين يعذبون بشتى أنواع التعذيب كالمزارف الكهربائية والكي بالنار والحرق بالماء الحار بدعوى اتهامهم بالإرهاب والانتماء للقاعدة أو الضلوع بالعمليات العسكرية ضد الاحتلال أو قوات الأمن العراقية المعينة.
وفي سؤال للدليمي حول موقف أهل السنة من العمليات التي تستهدف المدنيين العراقيين دون قوات الاحتلال ورأي أهل السنة في العراق في تلك العمليات قال: 'إن دعوة الزرقاوي الأخيرة بإعلان الحرب على الشيعة لم تجد أذنًا صاغية لدى أبناء السنة لأنها دعوة متطرفة لا يقرها دين ولا منطق ولا عقل، ولم تؤثر في الوضع العام في الساحة العراقية، وهي مستنكرة من جميع أبناء السنة ولن تؤجج دعوة الزرقاوي حربًا طائفية لاستهجان جميع أهل السنة لها, على حد قوله.
وسبق أن أصدر تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين والذي يتزعمه الأردني أبو مصعب الزرقاوي بيانًا استثنى فيه كل من تيار الصدر والتيار الخالصي وتيار المرجع الشيعي أحمد الحسني البغدادي من الاستهداف بالقتل ـ الذي عم به الطوائف الشيعية الأخرى ـ بسبب موقفهم الرافض للاحتلال ومناهضه حكومة الجعفري الموالية للأمريكيين.
وأشار الدليمي إلى أن مؤتمر أهل العراق دعا أبناء السنة إلى المشاركة في الاستفتاء على الدستور وقد لبوا دعوتنا وشاركوا بأعداد كبيرة ونسب أعلى من نسب المحافظات التي غالبيتها من الشيعة.
وأضاف: إننا دعونا العراقيين جميعاً لرفض مسودة الدستور للمؤاخذات التي ذكرناها آنفًا, مشيرًا إلى أن العراقيين منقسمون إلى قسمين: مؤيدين ورافضين للمسودة، الكل منهم مجتهد، ولم تخلُ الطائفة السنية من مؤيدين للدستور لاسيما بعد التعديل الأخير الذي أجراه الحزب الإسلامي ولا خير في ذلك, على حد قوله.