الفرقاني
22-10-2005, 04:13 PM
المحاكمة ...الاستفتاء...جنرالات الحرب الحقيقيون ...والمخطط الشيطاني...؟!!!!
بقلم: نواف الزرو
في قراءتنا لمعطيات المشهد العراقي الراهن لا يمكننا الا ان نربط ربطا استراتيجيا ما بين كافة احداث وتفاصيل هذا المشهد في سياقها الاستعماري من جهة اولى...وفي سياقها المسرحي –الاعلامي- التضليلي المخادع من جهة ثانية ...فنربط على سبيل المثال اولا مابين تلك المخططات الشيطانية الشريرة المبيتة مع سبق النوايا الاستعمارية الاجرامية الرامية وفق كم هائل من الوثائق والشهادات الى تدمير العراق كما يجري منذ احتلاله وحتى الساعة ..والرامية ايضا الى تفكيكه وتفتيته طائفيا واثنيا و "مافياتيا " وتجريف وانهاء عروبته وتدجينه بالتالي لصالح مشروع الشرق الاوسط الكبير ...ونربط ثانيا ما بينها وبين قصص "الديموقراطية " و"التحرير والعدالة والحريات العامة وحقوق الانسان ".. ونربط ثالثا ما بينها وبين خديعة " الاستفتاء " ومسرحية "محاكمة الرئيس صدام حسين ".
منذ بداياتها الاعدادية التحضيرية التحشيدية المكثفة المركزة المتصلة المستمرة على مدى سنوات عديدة مضت، كانت الحرب العدوانية الامريكية اولا وقبل كل شيء واخطر من كل شيء حربا عدوانية اجرامية قذرة مدججة بكم هائل مرعب من الاكاذيب والاضاليل المعززة بارهاب وبلطجة القوة الامريكية، التي استهدفت اربع دوائر متكاملة:
الاولى: مؤسسات ودوائر القرار والرأي العام في الولايات المتحدة نفسها بغية التعبئة الحربية والجاهزية الامريكية الشاملة للعدوان على العراق.
الثانية: المؤسسة الاممية بمجلسها الامني وهيئتها العامة.
الثالثة: الرأي العام العربي.
الرابعة: الشعب العراقي والامة العربية والاسلامية على نحو خاص.
وتميزت هذه الحرب العدوانية بانها اعلامية نفسية معنوية كما تميزت بالقصف الثقيل المتواصل من الاكاذيب الرامية الى تزييف الحقائق وقلب الامور للوصول الى اغتيال العراق.. وقد استخدمت الادارة الامريكية في ذلك كل اسلحة الخداع الشامل، الرامية الى فرض وتعميم الرؤية والرواية الامريكية على العالم اجمع.
في هذا الاطار تحديدا اكد الكاتب الامريكي المناهض للحرب ناعوم تشومسكي في مقالة له حول الحرب الامريكية "ان الرؤية الامريكية - الحربية - تسعى الى اختلاق وتزييف الحقائق والوقائع وتسعى على نحو خاص الى تزييف التاريخ".
تاتي هذه المحاكمة الاعلامية المسرحية للرئيس صدام (المزعوم) ابان مسرحية الاستفتاء على الدستور التي تتحدث مصادر عديدة عراقية وغيرها عن عمليات تزييف واسعة النطاق في التصويت وفرز النتائج بغية تمرير هذا الاستفتاء وفق المشيئة الامريكية ، والقضية التي يمثل الرئيس العراقي امام المحكمة عليها هي "اصدار الاوامر والاشراف على قتل 140 شيعيا في قرية الدجيل عام 1982 وارتكاب ابادة جماعية بحق الاكراد خلال عملية الانفصال عامي 87 و88 وقمع انتفاضة الشيعة في الجنوب في اعقاب حرب الخليج الاولى "
الواضح المقروء ان الدستور العراقي في جوهره دستورا بريمريا امريكيا تفكيكيا تقسيميا للعراق على اساس طائفي وهي اللعبة الاستعمارية المخبورة ...والواضح المقروء ايضا ان محاكمة الرئيس العراقي في سياق اتون
الاستفتاء ما هي الا اذكاء لنيران الفتنة والحرب الطائفية الاهلية العراقية من جهة ، وللتغطية اعلاميا في الوقت ذاته على المخطط الشيطاني الامريكي /الصهيوني الرهيب الرامي الى تجريف وشطب عروبة ووحدة ومقومات الدولة العراقية ..
فاذا كان العراق.. الوطن.. الدولة.. السيادة هو المستهدف اصلا في المراحل السابقة من العدوان ، فان قصة وسيناريو الانتخابات اولا ثم الاستفتاء على الدستور ثانيا ،ثم مسرحية المحاكمة ثالثا ثم الانتخابات العراقية القادمة وكل الاجراءات الاحتلالية لاحقا رابعا انما تاتي وتتكامل كلها لاستكمال المخطط الرامي في نهايته الى احكام القبضة الامريكية - الصهيونية على العراق والمنطقة واستكمال اغتيال واعدام العراق والشعب العربي العراقي الرافض والمقاوم وكذلك اغتيال واعدام الارادة والمعنويات العربية وراءه.
في محاكمة صدام... يتنطح ويتطوع المحتفلون عراقيا وعربيا ودوليا بالادلاء بآرائهم ومقترحاتهم حول المحاكمة... وهل يحكم عليه بالاعدام ام لا...؟
...ويتبارون بالاعلان عن فتح ملفات الجرائم التي اقترفها صدام...؟
يتناسى الجميع زورا وبهتانا وافكا الحقائق الكبيرة الصارخة :
- ان الحرب الامريكية - البريطانية على العراق كانت غير شرعية وغير قانونية وخروجا على الاجماع الدولي.
- ان غزو واحتلال العراق - الدولة المستقلة السيادية هو خروج على القانون الدولي وجريمة حرب كبيرة سافرة...هي جريمة القرن...؟!
- ان كل ما تقترفه وتمارسه وتفرضه قوات الغزو والاحتلال في العراق غير شرعي وغير قانوني..
- ان المسؤولين عن شن الحرب والغزو والاحتلال بكل ما يترتب عليه، من ساسة وجنرالات وجنود هم مجرمو حرب حسب المواثيق والاحكام والاعراف الدولية..؟!
- ان كافة العمليات الحربية التي تقوم بها قوات الاحتلال على ارض العراق وضد اهل العراق من اجتياحات واقتحامات واغلاقات واعتقالات ومحاكمات وتجريفات هي في حكم ميثاق جنيف وغيره جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية..؟!
- وبالتالي فان عملية محاكمة صدام حسين وهو رئيس دولة مستقلة سيادية تعرضت للعدوان والغزو الخارجي، هي حكما واستتباعا غير قانونية وجريمة حرب.
بوش يعلنها بصورة سافرة " لن نغادر العرق "..و "الرب هو الذي امرني باجتياح العراق وافغانستان .."
ووفق المصادر المريكية فان" المكتبة الامريكية تكتظ بالكتب المناهضة للحرب على العراق "...
الضابط الامريكي من اصل فرنسي "جيمي ميسي " يعترف في كتابه الحديث "اقتل..اقتل..اقتل.." ب "جرائم حرب امريكية بشعة تقترف في العراق "...و "يتهم الادارة الامريكية بابادة شعب كامل في العراق "...
وفق الوكالات فان "التحالف ضد جرائم الحرب في كندا "يطالب المسؤولين الكنديين –مثلا – بالعمل على محاكمة رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون كمجرم حرب "...
...وعمدة لندن ايضا كان قد اعلن مرارا " ان شارون مجرم حرب ويجب ان يقدم للمحاكمة ويوضع خلف القضبان "..
الرئيسان الفنزويلي شافيز والزيمبابوي موغابي " وصفا - قبل ايام - الولايات المتحة بانها تمثل تهديدا لكوكبنا" و "هاجما بوش وبلير بانهما ينتهجان نفس اسلوب هتلر وموسوليني ".
نعتقد ان الاولى والاجدر والاشرف والاكثر عدالة وشرعية وانصافا وانسانية ان يقدم لمحكمة مجرمي الحرب ساسة وجنرالات العدوان والاحتلالات وجرائم الحرب والمجازر الجماعية والابادات العرقية والسياسية والطائفية في فلسطين والعراق...؟!!
نتطلع عربيا الى ان تهب اتحادات المحامين العرب وجمعيات حقوق الانسان في العالم كله الى تشكيل هيئات ليس فقط للدفاع عن عروبة العراق ووحدته وضد محاكمة الرئيس العراقي على يد الاحتلال ..، وانما الى تقديم اولئك الجنرالات الى محكمة مجرمي الحرب الدولية ...؟!!!
فهل نشهد في الاتي من الزمن يا ترى تحقيقا لهذه العدالة الاممية ...؟!!!!
____________________
Nawafzaru@yahoo.com
بقلم: نواف الزرو
في قراءتنا لمعطيات المشهد العراقي الراهن لا يمكننا الا ان نربط ربطا استراتيجيا ما بين كافة احداث وتفاصيل هذا المشهد في سياقها الاستعماري من جهة اولى...وفي سياقها المسرحي –الاعلامي- التضليلي المخادع من جهة ثانية ...فنربط على سبيل المثال اولا مابين تلك المخططات الشيطانية الشريرة المبيتة مع سبق النوايا الاستعمارية الاجرامية الرامية وفق كم هائل من الوثائق والشهادات الى تدمير العراق كما يجري منذ احتلاله وحتى الساعة ..والرامية ايضا الى تفكيكه وتفتيته طائفيا واثنيا و "مافياتيا " وتجريف وانهاء عروبته وتدجينه بالتالي لصالح مشروع الشرق الاوسط الكبير ...ونربط ثانيا ما بينها وبين قصص "الديموقراطية " و"التحرير والعدالة والحريات العامة وحقوق الانسان ".. ونربط ثالثا ما بينها وبين خديعة " الاستفتاء " ومسرحية "محاكمة الرئيس صدام حسين ".
منذ بداياتها الاعدادية التحضيرية التحشيدية المكثفة المركزة المتصلة المستمرة على مدى سنوات عديدة مضت، كانت الحرب العدوانية الامريكية اولا وقبل كل شيء واخطر من كل شيء حربا عدوانية اجرامية قذرة مدججة بكم هائل مرعب من الاكاذيب والاضاليل المعززة بارهاب وبلطجة القوة الامريكية، التي استهدفت اربع دوائر متكاملة:
الاولى: مؤسسات ودوائر القرار والرأي العام في الولايات المتحدة نفسها بغية التعبئة الحربية والجاهزية الامريكية الشاملة للعدوان على العراق.
الثانية: المؤسسة الاممية بمجلسها الامني وهيئتها العامة.
الثالثة: الرأي العام العربي.
الرابعة: الشعب العراقي والامة العربية والاسلامية على نحو خاص.
وتميزت هذه الحرب العدوانية بانها اعلامية نفسية معنوية كما تميزت بالقصف الثقيل المتواصل من الاكاذيب الرامية الى تزييف الحقائق وقلب الامور للوصول الى اغتيال العراق.. وقد استخدمت الادارة الامريكية في ذلك كل اسلحة الخداع الشامل، الرامية الى فرض وتعميم الرؤية والرواية الامريكية على العالم اجمع.
في هذا الاطار تحديدا اكد الكاتب الامريكي المناهض للحرب ناعوم تشومسكي في مقالة له حول الحرب الامريكية "ان الرؤية الامريكية - الحربية - تسعى الى اختلاق وتزييف الحقائق والوقائع وتسعى على نحو خاص الى تزييف التاريخ".
تاتي هذه المحاكمة الاعلامية المسرحية للرئيس صدام (المزعوم) ابان مسرحية الاستفتاء على الدستور التي تتحدث مصادر عديدة عراقية وغيرها عن عمليات تزييف واسعة النطاق في التصويت وفرز النتائج بغية تمرير هذا الاستفتاء وفق المشيئة الامريكية ، والقضية التي يمثل الرئيس العراقي امام المحكمة عليها هي "اصدار الاوامر والاشراف على قتل 140 شيعيا في قرية الدجيل عام 1982 وارتكاب ابادة جماعية بحق الاكراد خلال عملية الانفصال عامي 87 و88 وقمع انتفاضة الشيعة في الجنوب في اعقاب حرب الخليج الاولى "
الواضح المقروء ان الدستور العراقي في جوهره دستورا بريمريا امريكيا تفكيكيا تقسيميا للعراق على اساس طائفي وهي اللعبة الاستعمارية المخبورة ...والواضح المقروء ايضا ان محاكمة الرئيس العراقي في سياق اتون
الاستفتاء ما هي الا اذكاء لنيران الفتنة والحرب الطائفية الاهلية العراقية من جهة ، وللتغطية اعلاميا في الوقت ذاته على المخطط الشيطاني الامريكي /الصهيوني الرهيب الرامي الى تجريف وشطب عروبة ووحدة ومقومات الدولة العراقية ..
فاذا كان العراق.. الوطن.. الدولة.. السيادة هو المستهدف اصلا في المراحل السابقة من العدوان ، فان قصة وسيناريو الانتخابات اولا ثم الاستفتاء على الدستور ثانيا ،ثم مسرحية المحاكمة ثالثا ثم الانتخابات العراقية القادمة وكل الاجراءات الاحتلالية لاحقا رابعا انما تاتي وتتكامل كلها لاستكمال المخطط الرامي في نهايته الى احكام القبضة الامريكية - الصهيونية على العراق والمنطقة واستكمال اغتيال واعدام العراق والشعب العربي العراقي الرافض والمقاوم وكذلك اغتيال واعدام الارادة والمعنويات العربية وراءه.
في محاكمة صدام... يتنطح ويتطوع المحتفلون عراقيا وعربيا ودوليا بالادلاء بآرائهم ومقترحاتهم حول المحاكمة... وهل يحكم عليه بالاعدام ام لا...؟
...ويتبارون بالاعلان عن فتح ملفات الجرائم التي اقترفها صدام...؟
يتناسى الجميع زورا وبهتانا وافكا الحقائق الكبيرة الصارخة :
- ان الحرب الامريكية - البريطانية على العراق كانت غير شرعية وغير قانونية وخروجا على الاجماع الدولي.
- ان غزو واحتلال العراق - الدولة المستقلة السيادية هو خروج على القانون الدولي وجريمة حرب كبيرة سافرة...هي جريمة القرن...؟!
- ان كل ما تقترفه وتمارسه وتفرضه قوات الغزو والاحتلال في العراق غير شرعي وغير قانوني..
- ان المسؤولين عن شن الحرب والغزو والاحتلال بكل ما يترتب عليه، من ساسة وجنرالات وجنود هم مجرمو حرب حسب المواثيق والاحكام والاعراف الدولية..؟!
- ان كافة العمليات الحربية التي تقوم بها قوات الاحتلال على ارض العراق وضد اهل العراق من اجتياحات واقتحامات واغلاقات واعتقالات ومحاكمات وتجريفات هي في حكم ميثاق جنيف وغيره جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية..؟!
- وبالتالي فان عملية محاكمة صدام حسين وهو رئيس دولة مستقلة سيادية تعرضت للعدوان والغزو الخارجي، هي حكما واستتباعا غير قانونية وجريمة حرب.
بوش يعلنها بصورة سافرة " لن نغادر العرق "..و "الرب هو الذي امرني باجتياح العراق وافغانستان .."
ووفق المصادر المريكية فان" المكتبة الامريكية تكتظ بالكتب المناهضة للحرب على العراق "...
الضابط الامريكي من اصل فرنسي "جيمي ميسي " يعترف في كتابه الحديث "اقتل..اقتل..اقتل.." ب "جرائم حرب امريكية بشعة تقترف في العراق "...و "يتهم الادارة الامريكية بابادة شعب كامل في العراق "...
وفق الوكالات فان "التحالف ضد جرائم الحرب في كندا "يطالب المسؤولين الكنديين –مثلا – بالعمل على محاكمة رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون كمجرم حرب "...
...وعمدة لندن ايضا كان قد اعلن مرارا " ان شارون مجرم حرب ويجب ان يقدم للمحاكمة ويوضع خلف القضبان "..
الرئيسان الفنزويلي شافيز والزيمبابوي موغابي " وصفا - قبل ايام - الولايات المتحة بانها تمثل تهديدا لكوكبنا" و "هاجما بوش وبلير بانهما ينتهجان نفس اسلوب هتلر وموسوليني ".
نعتقد ان الاولى والاجدر والاشرف والاكثر عدالة وشرعية وانصافا وانسانية ان يقدم لمحكمة مجرمي الحرب ساسة وجنرالات العدوان والاحتلالات وجرائم الحرب والمجازر الجماعية والابادات العرقية والسياسية والطائفية في فلسطين والعراق...؟!!
نتطلع عربيا الى ان تهب اتحادات المحامين العرب وجمعيات حقوق الانسان في العالم كله الى تشكيل هيئات ليس فقط للدفاع عن عروبة العراق ووحدته وضد محاكمة الرئيس العراقي على يد الاحتلال ..، وانما الى تقديم اولئك الجنرالات الى محكمة مجرمي الحرب الدولية ...؟!!!
فهل نشهد في الاتي من الزمن يا ترى تحقيقا لهذه العدالة الاممية ...؟!!!!
____________________
Nawafzaru@yahoo.com