الفرقاني
20-10-2005, 05:41 PM
بترول العراق لن يصل واشنطن في براميل من فضة
سقطت الولايات المتحدة الامريكية في مستنقع تخيلته عسلا ،فقد حولت المقاومة العراقية الحلم الامريكي الي كابوس. فعندما دخلت الولايات المتحدة العراق ظنت انها ستحصل علي النفط في براميل من فضة ولكنها أفاقت علي ضربات موجعة وجهتها المقاومة لها فقد اكدت التقارير الامريكية ان تكلفة الحرب علي العراق تبلغ حوالي ستة مليار دولار شهريا وبمقارنة بين الحرب علي العراق وحرب فيتنام والتي استمرت 8 سنوات كانت تتكلف 5.1 مليار دولار شهريا بعد اخذ التضخم في الحسبان واذ ما قسمنا هذا المبلغ علي سكان الولايات المتحدة تبلغ التكلفة حتي الان 727 دولارا للفرد، مما يجعل حرب العراق اكثر الجهود العسكرية تكلفة خلال الستين عاما الماضية.وكنسبة من الناتج المحلي الاجمالي كانت تكلفة حرب فيتنام اكبر حيث كانت تتكلف 12 % من هذا الناتج مقارنة ب 2 % لحرب العراق.الا ان الاقتصاديين يقولون ان حرب العراق يتم تمويلها بالاستدانة وربما تضاعف تقريبا عجز الموازنة الاتحادية المتوقع خلال السنوات العشر المقبلة. واقر الكونجرس 4 مشاريع قوانين للانفاق حتي الان باعتمادات تصل الي 204.4 مليار دولار، وكذا إقرار مبلغ 45.4 مليار دولار. قدر مكتب الميزانية بالكونجرس هذا العام انه اذا تمكنت الولايات التحدة من تخفيض نشر قواتها في العراق وافغانستان الي نحو 50 ألف جندي بحلول عام 2010 فان التكلفة خلال العقد المقبل ستكون 393 مليار دولار أخري وبإضافته إلي المبلغ الذي تم صرفة بالفعل سيتجاوز اجمالي المبلغ الخاص بفيتنام. وبالرغم من ان عدد القوات المنتشرة بالعراق اقل بكثير عما كان عليه في فيتنام في ذروة الصراع الا ان الاسلحة التي يستخدمونها اكثر كلفة وكذلك المرتبات اكبر حتي تتغلب علي مشكلة فرار الجنود من الذهاب الي العراق وبالرغم من تخطي تكلفة العمليات العسكرية حاجز الـ 100 مليار دولار إلا أن تقريرا اصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن أكد أن تكلفة ما بعد الحرب في العراق يمكن ان تبلغ 50 مليار دولار سنويا. وقال المعهد إن الحرب يمكن ان تكلف الولايات المتحدة وحلفاؤها أقل كثيرا من حرب الخليج عام 1991 ، لكن هذه التقديرات مرتبطة بالتأكيد بمدة النزاع ومدي صمود المقاومةالعراقية .
وجاء في التقرير ان تكاليف اعادة الاعمار بعد الحرب يمكن ان تزيد اربع مرات عن العمليات العسكرية وهذه التقديرات تشمل نفقات قوات الاحتلال الامريكي التي ستبقي في العراق حيث يتراوح حجمها بين 50و200الف جندي.
وقد جاء في تقرير اعدتةليندا بيلمز استاذة في جامعة هارفارد ان المسئولين الامريكيون يكذبون بشأن الحرب علي العراق سواء في الخسائر البشرية ام الاقتصادية، فالميزانية الاصلية للحرب علي العراق بلغت550مليار دولارعلاوة علي 250 مليار اضافية وتعود هذه الزيادة التصاعدية الي أن الشركات والمقاولين الذين يقومون بتوريد المواد الغذائية والمعدات يضاعفون من اسعارها لمعرفتهم بحاجة القوات الامريكية لهذه المواد من ناحية، وكذلك فإن الكثير من تلك الشركات قد انسحبت نتيجة لقيام المقاومة بعمليات اختطاف او قتل لافرادها مما يتطلب اغراءات معينة لتقدمها للافراد لتجذبهم للعمل بهاوكذلك فإن كثيرا من هذه الشركات تستغل الظروف الصعبة التي يقع فيها البنتاجون لامداد قواته في العراق.كما يتفق البنتاجون اموالا طائلة علي الحملات الاعلانية لجذب متطوعين جدد الي الجيش الامريكي الموجود في العراق وكذلك رفع البنتاجون المرتبات بصورة كبيرة كنوع من الاغراءات التي تقدم للجنود لكي يقوموا بتمديد فترة بقائهم في الجيش
كما تقدم الولايات المتحدة اموالا لبعض الدول المحيطة بالعراق كنوع من الاغراء لتقوم بالتعاون معها في الحرب علي العراق فمثلا تحصل تركيا والاردن وبكستان علي ملياري دولار سنويا لهذا الهدف كما تنفق الولايات المتحدة حوالي 20مليار دولار سنويا علي عملية اصلاح وتجديدالمعدات.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تدفع حتي الان ملياري دولار سنويا لحوالي 159 الف جندي من الذين اشتركوا في حرب الخليج الاولي وبذلك ستقوم الولايات المتحدة بدفع حوالي 7مليارات دولار سنويا لحوالي الـ 525 الف جندي الموجودين في افغانستان والعراق علي مدار 45 سنة قادمة ستكون التكلفة 315 مليار دولار كاعانات اجتماعية ومعاشات فقط.
وتواجه الولايات التحدة الامريكية مشاكل اخري تزيد بالتالي من التكلفة الحرب علي العراق، فالمقاومة العراقية عندما تقوم باستهداف آبار نفطية ومصافي نفط كل ذلك من شأنه ارتفاع تكلفة الحرب لأن الحصول علي النفط من اولويات اهداف الاحتلال الامريكي في محاولة لتقليل التكلفة عن طريق الحصول علي النفط العراقي ،وكذلك ادي ارتفاع اسعار النفط الي حدوث مشاكل للاقتصاد الامريكي فقد زادت اسعار النفط منذ بداية الحرب الي الان من 30 دولارا للبرميل الي 65 دولاار للبرميل وجدير بالذكر ان كل زيادة مقدارها 5 دولارات تعمل علي انخفاض الناتج القومي الامريكي بمقدار 17 مليار دولار سنويا مما يعنيان الناتج القومي الامريكي انخفض منذ بداية الحرب الي الان بمقدار 119مليار دولار.ومن الواضح مما سبق ان الوجود الامريكي في العراق بات مستحيلا سواء بسبب ما حصدته الولايات التحدة من خسائر بشرية او اقتصادية علاوة علي تعالي الاصوات المطالبة بالانسحاب من العراق والتي تعدت55% من الشعب الامريكي
سقطت الولايات المتحدة الامريكية في مستنقع تخيلته عسلا ،فقد حولت المقاومة العراقية الحلم الامريكي الي كابوس. فعندما دخلت الولايات المتحدة العراق ظنت انها ستحصل علي النفط في براميل من فضة ولكنها أفاقت علي ضربات موجعة وجهتها المقاومة لها فقد اكدت التقارير الامريكية ان تكلفة الحرب علي العراق تبلغ حوالي ستة مليار دولار شهريا وبمقارنة بين الحرب علي العراق وحرب فيتنام والتي استمرت 8 سنوات كانت تتكلف 5.1 مليار دولار شهريا بعد اخذ التضخم في الحسبان واذ ما قسمنا هذا المبلغ علي سكان الولايات المتحدة تبلغ التكلفة حتي الان 727 دولارا للفرد، مما يجعل حرب العراق اكثر الجهود العسكرية تكلفة خلال الستين عاما الماضية.وكنسبة من الناتج المحلي الاجمالي كانت تكلفة حرب فيتنام اكبر حيث كانت تتكلف 12 % من هذا الناتج مقارنة ب 2 % لحرب العراق.الا ان الاقتصاديين يقولون ان حرب العراق يتم تمويلها بالاستدانة وربما تضاعف تقريبا عجز الموازنة الاتحادية المتوقع خلال السنوات العشر المقبلة. واقر الكونجرس 4 مشاريع قوانين للانفاق حتي الان باعتمادات تصل الي 204.4 مليار دولار، وكذا إقرار مبلغ 45.4 مليار دولار. قدر مكتب الميزانية بالكونجرس هذا العام انه اذا تمكنت الولايات التحدة من تخفيض نشر قواتها في العراق وافغانستان الي نحو 50 ألف جندي بحلول عام 2010 فان التكلفة خلال العقد المقبل ستكون 393 مليار دولار أخري وبإضافته إلي المبلغ الذي تم صرفة بالفعل سيتجاوز اجمالي المبلغ الخاص بفيتنام. وبالرغم من ان عدد القوات المنتشرة بالعراق اقل بكثير عما كان عليه في فيتنام في ذروة الصراع الا ان الاسلحة التي يستخدمونها اكثر كلفة وكذلك المرتبات اكبر حتي تتغلب علي مشكلة فرار الجنود من الذهاب الي العراق وبالرغم من تخطي تكلفة العمليات العسكرية حاجز الـ 100 مليار دولار إلا أن تقريرا اصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن أكد أن تكلفة ما بعد الحرب في العراق يمكن ان تبلغ 50 مليار دولار سنويا. وقال المعهد إن الحرب يمكن ان تكلف الولايات المتحدة وحلفاؤها أقل كثيرا من حرب الخليج عام 1991 ، لكن هذه التقديرات مرتبطة بالتأكيد بمدة النزاع ومدي صمود المقاومةالعراقية .
وجاء في التقرير ان تكاليف اعادة الاعمار بعد الحرب يمكن ان تزيد اربع مرات عن العمليات العسكرية وهذه التقديرات تشمل نفقات قوات الاحتلال الامريكي التي ستبقي في العراق حيث يتراوح حجمها بين 50و200الف جندي.
وقد جاء في تقرير اعدتةليندا بيلمز استاذة في جامعة هارفارد ان المسئولين الامريكيون يكذبون بشأن الحرب علي العراق سواء في الخسائر البشرية ام الاقتصادية، فالميزانية الاصلية للحرب علي العراق بلغت550مليار دولارعلاوة علي 250 مليار اضافية وتعود هذه الزيادة التصاعدية الي أن الشركات والمقاولين الذين يقومون بتوريد المواد الغذائية والمعدات يضاعفون من اسعارها لمعرفتهم بحاجة القوات الامريكية لهذه المواد من ناحية، وكذلك فإن الكثير من تلك الشركات قد انسحبت نتيجة لقيام المقاومة بعمليات اختطاف او قتل لافرادها مما يتطلب اغراءات معينة لتقدمها للافراد لتجذبهم للعمل بهاوكذلك فإن كثيرا من هذه الشركات تستغل الظروف الصعبة التي يقع فيها البنتاجون لامداد قواته في العراق.كما يتفق البنتاجون اموالا طائلة علي الحملات الاعلانية لجذب متطوعين جدد الي الجيش الامريكي الموجود في العراق وكذلك رفع البنتاجون المرتبات بصورة كبيرة كنوع من الاغراءات التي تقدم للجنود لكي يقوموا بتمديد فترة بقائهم في الجيش
كما تقدم الولايات المتحدة اموالا لبعض الدول المحيطة بالعراق كنوع من الاغراء لتقوم بالتعاون معها في الحرب علي العراق فمثلا تحصل تركيا والاردن وبكستان علي ملياري دولار سنويا لهذا الهدف كما تنفق الولايات المتحدة حوالي 20مليار دولار سنويا علي عملية اصلاح وتجديدالمعدات.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تدفع حتي الان ملياري دولار سنويا لحوالي 159 الف جندي من الذين اشتركوا في حرب الخليج الاولي وبذلك ستقوم الولايات المتحدة بدفع حوالي 7مليارات دولار سنويا لحوالي الـ 525 الف جندي الموجودين في افغانستان والعراق علي مدار 45 سنة قادمة ستكون التكلفة 315 مليار دولار كاعانات اجتماعية ومعاشات فقط.
وتواجه الولايات التحدة الامريكية مشاكل اخري تزيد بالتالي من التكلفة الحرب علي العراق، فالمقاومة العراقية عندما تقوم باستهداف آبار نفطية ومصافي نفط كل ذلك من شأنه ارتفاع تكلفة الحرب لأن الحصول علي النفط من اولويات اهداف الاحتلال الامريكي في محاولة لتقليل التكلفة عن طريق الحصول علي النفط العراقي ،وكذلك ادي ارتفاع اسعار النفط الي حدوث مشاكل للاقتصاد الامريكي فقد زادت اسعار النفط منذ بداية الحرب الي الان من 30 دولارا للبرميل الي 65 دولاار للبرميل وجدير بالذكر ان كل زيادة مقدارها 5 دولارات تعمل علي انخفاض الناتج القومي الامريكي بمقدار 17 مليار دولار سنويا مما يعنيان الناتج القومي الامريكي انخفض منذ بداية الحرب الي الان بمقدار 119مليار دولار.ومن الواضح مما سبق ان الوجود الامريكي في العراق بات مستحيلا سواء بسبب ما حصدته الولايات التحدة من خسائر بشرية او اقتصادية علاوة علي تعالي الاصوات المطالبة بالانسحاب من العراق والتي تعدت55% من الشعب الامريكي