المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جاءوا على دبابة وسيرحلون على محفة



kimo17
20-10-2005, 12:21 PM
جاءوا على دبابة وسيرحلون على محفة

منقول عن "دورية العراق"

مظفر الخميسي
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif

جاءوا على دبابة وسيرحلون على محفة
ووجودهم غفلة من الزمن فرضها القدر على العراق والعراقيين حالهم مثل حال كل الاوقات السوداء التي مرت على العراقيين. سيدوس العراقيون بالاحذية على دستورهم وسيحاسب كل من سرق الشعب تحت مسمياتهم الكريهة هم يعرفون هذا ونحن متاكدون منه وحتى اسيادهم يعرفون ان ايامهم بل ساعاتهم قليلة

قليلون من كانوا يصدقون ان اولئك الذين ظهروا على الفضائيات اواخر عام 2002 وبداية عام 2003(يهوسون!) ضد نظام حكم صدام حسين هم نفسهم سيحكمون العراق ويتولون المسؤوليات في ارض السواد . اقول قليلين لان هؤلاء الذين جاءوا خلف الدبابات الامريكية وليس فوقها (قد يكون السبب انهم اجبن من ان يركبوا دبابة او قد يكون السبب ان المحتل يحتقرهم ويستصغرهم ويرى انه كبير عليهم ان يركبوا دباباته ) قد امتهنوا الصراخ طيلة ثلاثة عقود ونيف وتعلموا على معارضة الفنادق الفاخرة والرواتب الضخمة.

وطيلة العقود الثلاث المنقضية دفعوا باولاد الخايبة لمقاتلة نظام صدام فلا اولاد الخايبة فلحوا في ذلك ولا نظام صدام انهار بل انهم كانوا المستفيد الوحيد من هذا حين تورمت بصورة سرطانية ارصدتهم كما انتفخت اوداجهم لم يفلحوا الا في طعن الوطن من الخلف ولم ينجحوا الا في تأليب العالم على العراق و نجحوا ايضا بان يكونوا سكين مسموم في خاصرة الوطن حين ارتضوا ان يكونوا ادلاء الخيانة ل آل الصباح وغيرهم ممن يدفع اكثر .

حين نشرنا بعد انتهاء الهجوم على العراق ترجمة لخبر عن سقوط اكثر من عشرين الف شهيد جراء الهجوم الامريكي الفاشي تنطع اقزام السياسة ومهرجي الاحتلال ليقولوا ان هذا الرقم مبالغ فيه ليتبين لاحقا ان ارقام الشهداء ارتفع الى اكثر من مئة الف ضحية.لماذا سقط هؤلاء ومن اجل من ؟ هل سيبقى عدد ارقام الضحايا العراقيين الذين يسقطون دائما مناسب للهدف الامريكي النبيل مثلما صرحت الشمطاء اولبرايت حين علقت على 1 ونصف مليون ضحية من الاطفال العراقيين الذين يسقطون جراء الحصار الامريكي ؟

قد تكون الفائدة الوحيدة التي افرزها عدوان امريكا على العراق هو كشف النقاب عن الوجوه الكالحة التي مافتئت (تهوس) وترعد وتزبد لى الفضائيات والسؤال الذي يتبادر الى الاذهان ما الذي فعله الثوار الجدد طيلة 35 عام الماضية ؟ اذا كانت نضالاتهم وهوساتهم لم تُسقط نظام صدام فلم سقوط الضحايا والشهداء ؟ اذا كانوا لا يستطيعون اسقاط صدام فلم لم يستعينوا بالامريكان قبل الان ؟ واذا كانوا بلا قدرة ولا قابلية على اسقاط صدام لماذا اتعبوا رؤوسنا المتعبة اصلا بنضالات وبطولات وهمية دونكيشوتية هائلة ؟ أكان نضالهم ان يركبوا اول دبابة داخلة الى بغداد المحتلة لسرقة وثائق هنا او نهب سيارات هناك كما فعل المناضل العتيد سارق البنوك احمد الجلبي ؟ اذا كات الاحزاب الكردية والى يوم 9-3 اي يوم سقوط بغداد لم تثر بطلقة واحدة ضد النظام بل انهم كانوا يحتفظون بعلاقات اقرب منها الى الحميمة مع نظام صدام واذا كان الشيوعيون طيلة 3 عقود من النضال لم يستطيعوا ان يزحزحوا النظام قيد انملة واذا كان قادة المجلس الاعلى اكتفوا بان يرموا الحجر من بعيد حتى لا يغضب النظام البعثي على ايران الثائرة فمن اين جاءت البطولات ؟ والى من ذهبت التضحيات ؟ اذا كان كل من يتكلم يتنحنح ويعلق بطولاته على شماعة انتفاضة آذار فهل كانت هذه القيادات والبطولات كلها وراء الانتفاضة ؟ لماذا وُأدت الانتفاضة ونُكل بابناء ها اذن ؟ واذا كان الثوار الجدد والحكام الحاليون لم يقوموا بكل هذه البطولات لمذا يتربعون اليوم على كرسي بغداد ؟

دخل ثوار الهوسات هؤلاء في دوامة من اللاوعي الانساني بالدرجة الاولى والسياسي في الدرجة الثانية (اذا ما افترضنا ان هؤلاء بشر وسياسيون) ورفعوا الشعار الميكافيللي سيئ الصيت " الغاية تبرر الوسيلة " كنا نبكي من دم على العراق قبل الاحتلال وكانوا يضحكون لان العراق سيتحرر من قبضة صدام . كنا نبكي وطن وكانو يبكون على السلطة. كنا نتحدث عن عراق سيضيع وملأوا الدنيا ضجيجا عن قصور صدام حسين التي تبين لاحقا انها لم تكف لهم ولا لاولادهم ومريديهم .

تحدث العالم كله عن مذابح بحق العراقيين اثناء القصف البربري الوحشي على المدن العراقية وتحدث الميكافيليون الجدد وبرروها بان هؤلاء الضحايا كانوا سيسقطون على ايه حال على ايدي صدام حسين ! قلنا ان الاحتلال لن يخرج وسيبقى مثل السرطان ينهش جسم العراق وقالوا دعونا نحرر العراق من صدام ثم بعدها سنُخرج اميركا بالمظاهرات!!

مخطئ من يظن ان حل المشاكل الكبيرة هو الهروب منها الى الامام والمراهنة على ان الزمن هو كفيل بحلها ولعمري انه الخطأ الذي وقع فيه النظام العراقي السابق حين راهن على حل المشاكل الكبيرة والمزمنة التي عانى منها العراقيون جراء الحروب ا والحصارات المتبادلة هو بالهروب الى الامام او المراهنة على حدث كبير (يُنسي )الجمهور الكارثة التي سبقته ! والجميع يتذكر كيف ان استحقاقات الحرب العراقية الايرانية دفعت النظام الى احتلال الكويت وما فرض على العراقيين من جرائم الحصار وغيرها من تداعيات كان النظام العراقي يتعامل معها على اساس ان الزمن كفيل بحلها بل تعامل معها بغرور وتعال موحيا للاخرين ان النظام لا تهمه العقوبات الجائرة ويراهن على انها اشياء بسيطةو لن تؤثر على العراق لتكون هي القشة التي قصمت ظهر العراق فيما بعد.

يدور الزمن ويقع (ثوار) العراق الجدد بنفس الفخ ويتعاملوا مع الحدث الذي هز العالم ولايزال برعونة وخفة مراهنين على الوقت والزمن ليحل لهم مشكل صعوبة جلوسهم على كرسي الحكم في بغداد

لنرى كيف ....

حين كان جنود الاحتلال الامريكي يُضبطون بالجرم المشهود والموثق بخلع الابواب الذهبية وسرقة مافي قصور صدام من اثاث وتحفيات كان الثوار الجدد يملاون الدنيا ضجيجا عن السيادة التي سترجع الى العراقيين وذلك بآنشاء مجلس الحكم سيئ الصيت تناوب عليه الثوار الجدد وانتهزوا فرصة وجودهم ليسددوا ديونا للدول التي ساهمت بوصولهم وبقتل العراقيين فهذا الذي تبرع بالتصريح
عن حق ايران بديون على العراقيين تصل الى 100 مليار دولار وذاك اعطى الحق لامارة الكويت بحدود رسمتها قرارات جائرة وظالمة والكويتيون يعرفون قبل غيرهم انها لن تدوم لانها اُخذت بغفلة من الزمن . كل كان يغني على ليلاه بمجلس الحكم . كانت القرارات الرعناء تصدر كل يوم بالعشرات ولاتنم الا عن جهل اصحابها ورعونتهم كان الثوار الجدد يتوقعون ان العقلية التي جاءوا بها كفيلة بضمان الحكم لهم وصدر مما صدر عنهم قرار غبي بتوقيع وزير المالية آنذاك عادل عبد المهدي يتيح بيع العراق ارضا وثروة وبدأت القرارات التافهة تتوالد وتنتشر مثل الهشيم في النار فمرة يتحدثون عن اعادة الاملاك لليهود وتارة يتحدثون عن تعويضات لهذا الطرف او ذاك .كله حدث والمجلس انتقالي لايكاد يجلس احدهم على الكرسي حتى ينتهي الشهر فلا تجد من تصريحاته الا ما يضر العراق وشعبه ولعل اصدق للحالة كان المقطع الذي تعمدت قناة الجزيرة ببثه بشكل يومي وعلى مدار الساعة تقريبا وهو جزء مقتطع من جملة يتحدثها هوشيار زيباري ويقول فيها (مجلس الحكم والوزارة العراقية يمثلان السيادة العراقية!). .

نفس الوجوه ونفس الشخصيات تبادلت الادوار في مجلس بريمر سيئ الصيت لم نجد الا هذا الحرامي ترك هذا المكان ليجلس في مكان آخر ويجلس مكانه حرامي آخر . لم نر اي من وجوه التكنوقراط التي ملأوا الدنيا صراخا ووعودا بتعيينهم للنهوض بالعراق .

لقد كانت الفترة التي قضاها بريمر في حكم العراق من اسوأ واحلك ايام الظلم التي لحقت بالعراق واكاد اجزم ان قانون الدولة الذي سنه بريمر يكاد ان يكون اسوأ قانون مر على العراقيين لانه يؤسس الى شرذمة العراق وتقسيمه ولانه يحمي عملاء المنطقة الخضراء ويؤمن جانبهم واتفقوا جميعهم عليه بالرغم من انه كان المشروع الاول لتقسيم العراق . تُوجت مسيرة بريمر المظلمة بمسرحية سمجة زادها الاعلام العراقي الكسيح سماجة حين هلل بريمر والاعلام
الامريكي والعراقي عن تحرير العراق (كذا ) وتسليم العراق للعراقيين وتم تسليم السلطة للعراقيين لذلك العميل البدين غازي الياور وبوجود الطلباني في احد الجحور القريبة من مطار بغداد ليركب بريمر الطائرة متوجها الى امريكا مخلفا وراءه قانونا للعملاء يريدون ان يفرضوه على العراقيين الاحرار و فروقات مالية بلغت 8 مليارات دولار ورئيس وزراء اعترف اما م الملأ انه عميل ل 15 جهاز مخابرات اجنبية وترجم كاتب هذه السطور مقال لجريدة هولندية تتحدث عن وظيفة اياد علاوي وتفضح رئيس وزراء بريمر بالقاتل المأجور لحكومة البعثيين وتصفية خصومها في اوربا هكذا اذن كانت مسرحية بريمر وتسليم الحكم للعراقيين من بريمر رئيس وزراء كان يعمل كـ قاتل مأجور
ورئيس استغل فرصة تبوأ كرسي الحكم ليتزوج ويبث اخبار عرسه على اعلام العراق الاعرج ووزراء لا يفهمون من مناصبهم الا السرقة والنهب وتعيين الاقارب تطبيقا لوعود المحررين وثوار المنطقة الخضراء بتعيين الرجل المناسب في المكان المناسب.

لما كانت مسرحية تسليم السلطة للعراقيين لم تأت ثمارها ولم تخفض عدد العمليات الارهابية ضد الناس ولا عمليات المقاومة ضد المحتل الامريكي كان لابد من مسرحية جديدة و(لهو ) جديد فكانت المسرحية الكبيرة مسرحية الانتخابات الديمقراطية . التي لا ولن يكون لها وجود في الشرق الاوسط
المظلم ! ما ان ارتفعت رايات الانتخابات حتى صور العملاء واذنابهم للعراقيين ان جميع مشاكلهم ستنتهي مع حلول الانتخابات وصارت الانتخابات هي الحل الوحيد للعراقيين فهي التي ستقضي على الزرقاوي وهي الصورة الكبرى لحرية العراق مسرحية الانتخابات لم يكن اخراجها جيدا بل كانت مليئة بالفضائح التي ازكمت الانوف مثلها مثل الفساد الذي استشرى في عراق مابعد التحرير .

كان اصرار ثوار المنطقة الخضراء على اجراء الانتخابات في موعدها لذي حدده دستور بريمر غريبا فالبلاد كانت ولاتزال تضج بالفوضى والفساد يستشري بكل انحائها والناس تفتقد الى اقل مقومات الحياة الاعتيادية والانفجارات تهز بغداد والعراق في كل لحظة ودقيقة ولم تكن هناك بقعة واحدة في العراق هادئة اللهم الا المنطقة الخضراء ، اصر ثوار المنطقة الخضراء على اقامة الانتخابات وصوروا الانتخابات بانها الحل السحري كانوا يرددون و رداحوهم انهم حكومة انتقالية مهمتها ايصال البلاد الى الانتخابات وكان هذا هو ردهم على كل مشكلة عظيمة تفترس

البلاد ولكن انتقاليتهم هذه لم تنطبق على قرارات كانت من صلب حكومة ليست انتقالية .!! ابسط مثال قيام وزير خارجية حكومة الاحتلال بتعيين سفراء للعراق قبل اسابيع قليلة من الانتخابات واترك للقارئ اللبيب فرصة معرفة لماذا عين وزير الخارجية اياه هؤلاء السفراء (وللعلم اغلبهم من الاكراد ) في الدول التي بالذات اتيح للعراقيين فيها الانتخاب ؟؟!! بتعيين السفراء كانت الحكومة غير انتقالية وقراراتها غير ملزمة وتستطيع تعيين سفراء ولكن بمهمات اخرى كانت الحكومة مجرد لتسيير الاعمال ؟ وحدهم سكان المنطقة الخضراء كانوا يظنون ان العراقيين غافلون عن المهزلة التي اسمها انتخابات كنا نرى الذين كانوا يكتبون تقارير الى مخابرات النظام السابق واولئك الذين حفظ وجوههم طريق بغداد عمان ايام النظام السابق كانوا هم من يتصدر الواجهة الاعلامية لمسرحية الانتخابات ، وظهرت امامنا اسماء لم نسمع بها عُينت من قبل المحتل للاشراف على نزاهة الانتخابات !!من من العراقيين يعرف من هو فريد ايار ؟ ماهو تاريخه ؟ ماهي مؤهلاته ؟ ماهي ثقافته ؟ لا احد يعرف ولا احد يريد ان يعرف فالسباق كان محموم والملايين التي رُصدت للجنة الانتخابات كانت تُخرس اكبر لسان ومثلما قال الكبير الجواهري:

ف لسان يطيلكم .. بالدنانير يُقطعُ

اما مهزلة الانتخابات في الخارج وبالرغم من كل التطبيل الاعلامي لها لم تكن الا علامة على الدرك الوضيع الذي وصلت اليه الامور قي العراق فلجان النزاهة كانت تغمض العين عن تلك الجموع الغفيرة التي لاتمت للعراق ولا للعراقيين باي صلة لا شكلا ولا لسانا جاءت انتخبت هذه القائمة او تلك ولم يكن احد ليعترض فالسفراء الذين عُينوا قبل ايام قليلة كانوا عند حسن الظن .!!

فريد ايار ولجنته الانتخابية لم يهزه 500 طعن في الانتخابات في الساعات الاول ليوم الانتخاب والجواب الجاهز كان ان هذا يحدث في كل مكان في العالم الديمقراطي اليوم !! 500 طعن لم تفعل فعلها فقد اريد لهذه القوائم ان تفوز باسوأ دعاية للاحتلال وعملائه ولا اعتقد ان فريد ايار وزمرته (وهو بالمناسبة الان عضو لجنة الاستفتاء على مهزلة الدستور) سيهزه اعتراف الامريكان انفسهم بتزوير الانتخابات بنسبة 500% فالمطلوب قد حصل والمضحك المبكي ما حصل بعد مسرحية الانتخابات حين تقافز محللوالمنطقة الخضراء الى
التهليل بالثورة البنفسجية (ويقصدون الحبر الانتخابي الذي تبين لاحقا انه تم مسحه عدة مرات في المناطق الشمالية من الوطن !!)التي ستقلب عالي الشرق الاوسط الى سافله واخذوا يرددون كالببغاوات ان القطار قد تحرك وفات من لم يركبه !ليتبين ان قطارهم بدون عجلات ولم يتحرك قيد انملة .

حاول ثوار المنطقة الخضراء الذين تحولوا فيما بعد الى سجناء لهذه المنطقة لايجرؤون على مغادرتها بسبب خوفهم من ان تصطادهم المقاومة ، حاولوا الايحاء بان مسرحية الانتخابات كانت ديمقراطية وسينتج عنها نواب وبرلمان ديمقراطي ليتبين لاحقا ان هؤلاء النواب الذين وصلوا عن طريق البزنس (وشيلني واشيلك) لم تكن لهم الجرأة والى حد لحظة كتابة هذه السطور )على
الظهور امام شاشات التلفاز خوفا من معرفة المقاومة لهم !! فكانت اللقطات واللحظات الحية التي يبثها التلفزيون العراقي لجلسات هؤلاء ياللسخرية تدور من الخلف فما ان يظهر اي وجه من وجوههم الكالحة حتى تصطاده المقاومة بعد ساعات ولم تثبت اقدامهم في برلمانهم المنتخب ديمقراطيا الا بعد ان خصص لهم الحكام الجدد رواتب عالية تصل الى الالاف من الدولارات ...!

ولا ادري لماذا يخاف من رشح نفسه وانتخبته جماهيره بصورة ديمقراطيه(كما يقولون ان يظهر امام كامرات التلفاز هل يخاف من القتل ؟ لماذا اذن رشح نفسه ؟ ما الذي انتظره اذن ؟ورود ورياحين باعتباره يمثل برلمان الاحتلال ؟ لماذا لا يقاتل من اجل الناس الذين انتخبوه ؟ ام تراهم لم ينخبوه لان مسرحية الانتخابات كانت لا تعمل بطريقة صورة المرشح وتحصيله الدراسي ومؤهلاته لا بل كانت قوائم وارقام والمواطن البسيط انتخب رقما ولم ينتخب شخصا لترشح بعد ذلك الفضائح عن تحالفات بين اقطاعيين جدد وقتلة قدماء وامراء حرب كونوا قوائم انتخابية ووصلوا الى البرلمان ! اما ثالثة الاثافي فهي اعتبار العراق كله منطقة انتخابية واحدة .! كل هذه الالاعيب لم تنجح بتسويق انتخابات عرجاء لم يعترف بها الا المتورطون فيها .كل هذه العيوب والفضائح ولازال رداحو الاحتلال واقزامه ومريدوه يشيدون بالا نتخابات الديمقراطية المزيفة التي جرت ويطرحون مبدأ ان القطار فات على من لم يشارك اذن لماذا يتوسل اذناب الاحتلال بالتهدئة ولو لمدة اسابيع ؟ يبدو ان الحكومة الديمقراطية التي اتت بها الاننتخابات لم تثبت اقدام عملاء الاحتلال بعد فاخذوا يطلبون مدة للتهدئة !انتخابات جاءت على شكل مسرحية هزيلة والانكى منها ان المناصب توزعت عليهم قبل ان تحدث الانتخابات نفسها ف (هوشيار زيباري )اخذ يعين السفراء قبل انتخاباتهم المزعزمة واخذ يتصرف كأنه وزير خارجية دائم .و صحفهم اخذت تتحدث عن رئيس الجمهورية جلال الطالباني قبل انتخاباتهم باسابيع ...!!

المسرحية الان ان الدستور الذي كتبوه من كتبه ؟ من هم اعضاء لجنة كتابة الدستور ؟ من عينهم ؟ ماهي خلفيتهم الثقافية ؟ ماهي خلفيتهم القانونية ؟الى اي جهة ينتمون ؟ لماذا يذكرون بدستورهم المسرحي هذا شهداء حلبجة وشهداء برزان ولا يذكرون شهداء العامرية ؟ لماذا يذكرون شهداء الاهوار ولايذكرون شهداء باشتشان الشيوعيين ؟ لماذا لم يتم ذكر شهداء الحصار الذين سقطوا من جراء حصار جائر بُني على اساس كذبة اسلحة الدمار الشامل ؟ باي دستور سيُذكر الشباب العراقيون الذين طمرتهم الدبابات الامريكية في صحراء البصرة وهم احياء ؟

ام ان الذي قتل شهداء حلبجة غيره الذي قتل شهداء العامرية ؟ وارواح شهداء قرية بارزان هي غيرها ارواح شهداء باشتشان .والذي كتب دستور عراق الاحتلال لا يريد ان يذكر اولئك الشباب الذين لم تدفنهم امهاتهم بعد ؟ ام تراهم ليسوا بعراقيين لذلك لا يذكرهم دستور يمثل كل اطياف الشعب العراقي كما يدعون .دستور يمهد لتعويضات لهولاء ولا يذكر اولئك لان المجرم الذي قتلهم هو الذي يحكم البلاد فعليا الان بدباباته وجنوده . ان الذي كتب دستور المهزلة هذا أسس اسلوب جديد من التعامل مع الاخر فاي قوة ستاتي من بعد الاحتلال ستطرح دستور يلائم طبيعة الحكم القادم والتعامل والاستقواء بالاحتلال .

ان الطرح الذي يطرحه عملاء الاحتلال والايحاء بان الطائفة السنية هي الوحيدة التي لا تقبل بالدستور هو هراء فهم يحاولون الايحاء بان اطياف الشعب العراقي كلها متفقة على الدستور الا قسم من الطائفة السنية ونسوا او تناسوا ذلك الطيف الكبير من الشعب العراقي الذي يحوي كل اعراق الشعب ممن رفضوا الدكتاتورية ورفضوا الاحتلال ويرفضون النهب اليومي والسرقات العلنية التي
يقوم بها اذناب الاحتلال . هذا الطيف الصامت الذي يتمزق وهو يرى العراق تتناهبه الضباع و تتعامل معه على انه ( فطيسة )لماذا نوافق اليوم على دستور اعرج ونحن نعرف انه سينتهي تحت احذية الثوار والمقاومين حين تهرب قوات الاحتلال ومن معها من اذناب ورداحين ؟ لماذا نوافق على دستور يجزئ ْ وطننا ونبصم عليه ؟

مسرحية هزيلة اسمها مجلس حكم ..انتقالي ..مهزلة اخرى اسمها حكومة انتقالية مؤقتة . مسرحية ثالثة اسموها تسليم السلطات للعراقيين .. مسرحية الانتخابات البنفسجية لم توصل الا الوجوه الكريهة التي جاءت مع دبابات الاحتلال الى الحكم والنهب والفرهود . مسرحية الدستور يراد لها تجزئة العراق واعطاء ماء وجه للمحتل لكي يخرج من العراق. مسرحية هزيلة
اخرى اسمها محاكمة صدام حسين يريدون اقناع الشارع بان مشاكله الامنية واليومية ستنتهي معها ....

يحاكمون صدام لانه قتل عراقيين وهم لم يقتلون .! يحاكمون صدام لانه قتل عراقيين في الدجيل وهم لم يقتلوا عراقيين في الفلوجة . يريدون ان يحاكموا صدام على قصفه حلبجة وهم لم يقصفوا القائم . يملأون صحفهم الصفراء عن سرقات صدام واعوانه وخلال تواجدهم لعامين ونصف سرقوا من العراق ما لم يسرقه صدام بعقود ....

تحدثوا عن المقابر الجماعية بسماجة وعلى طريقة اللطمية حتى افرغوها من معناها النبيل من اجل الوصول لهدفهم غير النبيل .

يحاسبون صدام على حلبجة ولا احد يحاسب على (باشتشان )يحاسبون صدام وهم الى اليوم لم يبنوا مدرسة واحدة في عراق الاحتلال . النفط يُسرق والوطن يتآكل على ايدي الرعاع الكويتيين وغيرهم .العراقيون يقتلون بلا ثمن على ايدي الامريكان والانكليز وثوار المنطقة الخضراء يتوسلون بامريكا ان تبقى ويعتذرون من بريطانيا لانها قتلت عراقيين من اجل انقاذ جواسيسها .

حين خرج اياد علاوي (عميل ال 15 جهاز مخابرات اجنبية باعترافه )على التلفزيون معطيا الضوء الاخضر لضرب الفلوجة برر قراره هذا بان هيبة الدولة لاتستطيع ان تتحمل الاعمال الارهابية في الفلوجة وحين خرج وزير دفاع حكومة الاحتلال يتحدث عن ضرب القائم قال بالحرف الواحد "لا تستطيع دولة ذات سيادة ان تصم اذانها عن نداءات اهل القائم لذلك قررنا ان نهاجم القائم"وزير الدولة ذات السيادة والهيبة لا يستطيع ان يصم اذناه ولكن آذانه وآذان اركان حكومته لا تسمع نداءات واستغاثات اهل كركوك المهجرين قسرا . ولا نداءات المسيحيين المضطهدين في شمال الوطن. الدولة ذات الهيبة والسيادة لا تستطيع محاسبة انسان سرق الاموال العراقية ورجع لامريكا يتحدث باسم المقاومة اسمه ايهم السامرائي . لاتستطيع ان تحاسبه على تصريحاته حين وعد العراقيين بكهرباء خلال اسابيع ليتبين لاحقا انه سرق ملايين الدولارات والكهرباء اصبحت من التعاسة حين اصبح العراقيون يتحسرون على اوقات ماقبل ايهم السامرائي...!

دولة ذات سيادة ويعيش فيها الناس تحت خط الفقر وتتجه الدولة لالغاء البطاقة التموينية لانها لا تستطيع توفير محتوياتها وفي نفس الوقت يتجول اصغر مسؤولي هذه الدولة بمواكب من السيارات وافراد الحماية والمواطن العادي لا يجد واسطة نقل تنقله من مكان الى آخر.....!

دولة ذات سيادة ولا احد فيها يحاسب اياد علاوي على قرار ارعن وخبيث بادخال السيارات من الاردن بدون حساب او قوانيين سيارات قديمة ومتهالكة من اجل ان يستفيد اعوانه واقرباؤه ليتبين لاحقا ان الشوارع العراقية غير مهيئة اصلا لاستيعاب مثل هذه الكميات من السيارات المتهالكة وبعد ان ادخلوا ما شاءوا اصدروا قرارا يمنع دخول السيارات القديمة ولازالوا يتحدثون عن التخبط في قرارات صدام حسين ....!

دولة ذات سيادة لا توجد فيها سفارات الا سفارات دول الاحتلال وهناك الان من يطرح ان يتم اسكان كل السفراء بالمنطقة الخضراء . ولا ادري لماذا لا يتم حشر الشعب العراقي كله بالمنطقة الخضراء مادامت هذه المنطقة لا تطالها تفجيرات الزرقاوي ...؟

السيادة والقانون لا يُطبق الا على اهل الفلوجة وسامراء وهيت وعنة . وللصدفة البريئة لا يتم تطبيق سيادة الدولة بالقصف والتنكيل الا بحلول وقت احدى مسرحياتهم ..

مسرحياتهم المتهالكة والممجوجة وعنترياتهم الفارغة لا نراها الا على شاشات التلفاز .لم يخجل وفيق السامرائي مستشار رئيس الدولة العراقية (المنتخب بصورة ديمقراطية عن طريق اعضاء الجمعية الوطنية الذين جاءوا بصورة ديمقراطية عن طريق انتخابات ديمقراطية !!!) للشؤون الامنية لم يخجل او يقدم استقالته حين خرج على تلفزيون الجزيرة ليعلن ان (الارهاب) يتآكل وان هناك من يتفاوض معه الان من اجل اسقاط السلاح والمشاركة بالعملية السياسية وقال بالحرف الواحد "كلها اسبوع اسبوعين وتخلص التفجيرات ونرتاح ..." لتتصاعد العمليات والتفجيرات الى حد غير مسبوق مسؤولي حكومة الاحتلال تصاغروا حتى وصلت بهم الامور ان يخرج رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع ووزير الاعلام ليشنوا حربا شعواء على قناة الجزيرة وترى غيرهم
بعد ساعات على شاشة الجزيرة !! اصبحوا (ماشة نار ) كما يقول المثل العراقي ضد سوريا ورفضوا اول ايام الاحتلال ان يحضروا مؤتمر للدول المجاورة للعراق في دمشق ولكنهم شدوا الرحال سريعا بقضهم وقضيضهم الى القاهرة لنفس المؤتمر ونفس الشعارات ونفس الدول المشاركة ..!

لم نر هيبة الدولة حين ضبط العراقيون عملاء بريطانيين يحاولون زرع المتفجرات في البصرة بل ان الجعفري اعتذر من بريطانيا على هذا . بل تم اسكات كل الاصوات التي بدأت تتحدث عن علاقة الامريكان ومخابراتهم و اولئك الجواسيس الين ضبطوا في بغداد بحادثة جسر الائمة . فالذي حصل حصل وما على الثوار الا التبرع وقراءة سورة الفاتحة والدعاء للشهداء بالجنة . الكل اتهم الحكومة والحكومة لديها شماعة اسمها الزرقاوي ولن يسأل احد عن هيبة دولة يذهب لها في يوم واحد اكثر من الف شهيد . فلقد مررت الدولة ماتريد بواسطة هذا الحدث الجلل غضوا النظر عن سرقات الكويتيين لاراضينا ووصفوا العراقيين الذين هبوا للدفاع عن ارضهم بـ(الرعاع والهمج) لانهم لا يعرفون مبدأ الكرامة والوطن والدفاع عن الوطن.

جاءوا على دبابة وسيرحلون على دبابة ووجودهم غفلة من الزمن فرضها القدر على العراق والعراقيين حالهم مثل حال كل الاوقات السوداء التي مرت على العراقيين سيدوس العراقيون بالاحذية على دستورهم وسيحاسب كل من سرق الشعب تحت مسمياتهم الكريهة هم يعرفون هذا ونحن متاكدون منه وحتى اسيادهم يعرفون ان ايامهم بل ساعاتهم قليلة .