kimo17
18-10-2005, 10:05 AM
وحش الاحتلال وضباعه الصغار أبطال اللاأمان بلا منازع
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif
واحدة من اسوأ المآسي التي يتسبب بها إنفلات قوات الاحتلال وقوات أعوانه على الشارع العراقي، ان الحياة اليومية للعراقيين لم تعد تسير على وفق خطها الإنساني التقليدي، إذ كثيراً ما يتسبب هذا الانفلات الإجرامي في تحويل مسار هذا الخط وتغيير مصير صاحبه في ثوان معدودات وبدلاً من أن يعود العراقي البسيط المسالم، إذا جاز التعبير، إلى بيته وعائلته مثلاً كما في كل يوم، تراه يتعرض إلى خسارة حياته وربما ببشاعة غير محسوبة، بمجرد أن تطاله أيادي الاستهتار الإجرامي الهائج في كل مكان وفي كل وقت لو وضعه القدر في المكان الخطأ والانشغال الخطأ، وهل الطريق العام مكان خطأ وشؤون الحياة اليومية انشغال خطأ؟!.
هذا ما يحصل للكثير من العراقيين كل يوم، ومنهم الشهيد (عدي إبراهيم المشهداني) أحد أفراد حماية الهيئة، ذلك الشاب الطيب الوديع الذي لم يفعل أكثر من الخروج من داره صباحاً للذهاب إلى حيث يشتري مادة الاسمنت لغرض بناء دار بسيطة على قطعة الأرض الصغيرة (50 م2) التي تدبر أمر شرائها بصعوبة، لكن هذا الانشغال الإنساني البسيط لم ينته بعودته مساء مع الاسمنت كما يحصل في الحياة الحرة التقليدية، انما انتهى بموت بشع قاده اليه أكثر من ممارسة استهتار وأكثر من شبهة غير متوقعة على يد قوات الاحتلال وأجهزة إجرام أتباعه، حتى ان شقيق (عدي) الذي روى لنا الحالة لم يستطع أن يستجمع معلوماته بشكل مفهوم بسبب تعدد وتنوع وتداخل الاسباب والممارسات الإجرامية التي قادت من ثم إلى أن يلاقي أخوه مثل هذا الموت.
لقد كان عدي يقف يوم 9/5 المنصرم وهو يستظل تحت جسر الخطيب على طريق المرور السريع وكانت عبوة ناسفة قد استهدفت قوات الاحتلال في هذا المكان، وحين جاءت شرطة خدمة الاحتلال بعد العملية وشاهدوا (عدياً) وهو يتصل بأهله بالموبايل الذي لم يكن يفارق يده، حسبوه (مقاوماً) بعدائياتهم الرعاعية للناس المتواجدين في المكان نظراً للحالة الموتورة التي يمرون بها بعد كل عملية مسلحة، فأطلقوا النار عليه من سيارة (بيك آب) بيضاء تعود لوحتها إلى جهاز شرطة المليشيات، ثم جاءت بعد وقت قصير سيارة (مرسيدس شبح) تحمل اثنين من هذه الشرطة أحدهم يعمل في ما يسمى (مديرية الجرائم الكبرى) والآخر في الوحدة المسماة (مكافحة الإرهاب).
فبدل أن يقوم هؤلاء الضباع باسعافه ونقله إلى المستشفى أولاً، تعاملوا معه كمسلح (إرهابي) ونقلوه إلى واحد من معسكراتهم إياها لينال حصته من ممارسات التعذيب الشيطاني من الحرق في الأماكن الحساسة والثقب بالدريل وتكسير الأطراف مما أدى إلى تعرضه إلى الموت الحتمي، ومن يدري فقد يكونون عرفوا أنه (مشهداني) فزادوا شراهة إجرامية، ولم يكن افراد شرطة المركز أقل (رحمة) من أقرانهم القتلة والجلادين إذ قاموا بواجب خدمة الشعب!! وأفادوا في اليوم التالي بأن الشهيد نقل إلى مستشفى اليرموك، وبالطبع وجده أهله وعائلته التي كانت قبل يوم غير قلقة بازاء حتمية عودته مساءً مع شاحنة نقل الاسمنت، وجدوه فوق موته الخاطف، جثة مشوهة الوجه ومحرّقة وممزقة الأوصال.
كل هذا والدجالون السياسيون الذين يرعون هذه الأجهزة المنفلتة يظهرون على الشاشات وهم يتصارخون من اللا أمان الذي يزعمون أنه يسيطر على الشارع بسبب العمليات المسلحة، بل ويقومون هذه الأيام بتأليف الأغاني الركيكة الهابطة والاعلانات المفبركة التي تتهم المقاتل بأنه وراء اللا أمان، بينما الواقع يقول منذ أكثر من سنتين، ان جحيم اللا أمان واللا حياة مضمونة في الطريق وفي الشارع، بطله واحد لا غير، هو وحش الاحتلال الهائج وأزلامه الصغار ذوو المخالب الدموية الشرهة.
منقول عن وكالة حق
http://www.76news.net/
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif
واحدة من اسوأ المآسي التي يتسبب بها إنفلات قوات الاحتلال وقوات أعوانه على الشارع العراقي، ان الحياة اليومية للعراقيين لم تعد تسير على وفق خطها الإنساني التقليدي، إذ كثيراً ما يتسبب هذا الانفلات الإجرامي في تحويل مسار هذا الخط وتغيير مصير صاحبه في ثوان معدودات وبدلاً من أن يعود العراقي البسيط المسالم، إذا جاز التعبير، إلى بيته وعائلته مثلاً كما في كل يوم، تراه يتعرض إلى خسارة حياته وربما ببشاعة غير محسوبة، بمجرد أن تطاله أيادي الاستهتار الإجرامي الهائج في كل مكان وفي كل وقت لو وضعه القدر في المكان الخطأ والانشغال الخطأ، وهل الطريق العام مكان خطأ وشؤون الحياة اليومية انشغال خطأ؟!.
هذا ما يحصل للكثير من العراقيين كل يوم، ومنهم الشهيد (عدي إبراهيم المشهداني) أحد أفراد حماية الهيئة، ذلك الشاب الطيب الوديع الذي لم يفعل أكثر من الخروج من داره صباحاً للذهاب إلى حيث يشتري مادة الاسمنت لغرض بناء دار بسيطة على قطعة الأرض الصغيرة (50 م2) التي تدبر أمر شرائها بصعوبة، لكن هذا الانشغال الإنساني البسيط لم ينته بعودته مساء مع الاسمنت كما يحصل في الحياة الحرة التقليدية، انما انتهى بموت بشع قاده اليه أكثر من ممارسة استهتار وأكثر من شبهة غير متوقعة على يد قوات الاحتلال وأجهزة إجرام أتباعه، حتى ان شقيق (عدي) الذي روى لنا الحالة لم يستطع أن يستجمع معلوماته بشكل مفهوم بسبب تعدد وتنوع وتداخل الاسباب والممارسات الإجرامية التي قادت من ثم إلى أن يلاقي أخوه مثل هذا الموت.
لقد كان عدي يقف يوم 9/5 المنصرم وهو يستظل تحت جسر الخطيب على طريق المرور السريع وكانت عبوة ناسفة قد استهدفت قوات الاحتلال في هذا المكان، وحين جاءت شرطة خدمة الاحتلال بعد العملية وشاهدوا (عدياً) وهو يتصل بأهله بالموبايل الذي لم يكن يفارق يده، حسبوه (مقاوماً) بعدائياتهم الرعاعية للناس المتواجدين في المكان نظراً للحالة الموتورة التي يمرون بها بعد كل عملية مسلحة، فأطلقوا النار عليه من سيارة (بيك آب) بيضاء تعود لوحتها إلى جهاز شرطة المليشيات، ثم جاءت بعد وقت قصير سيارة (مرسيدس شبح) تحمل اثنين من هذه الشرطة أحدهم يعمل في ما يسمى (مديرية الجرائم الكبرى) والآخر في الوحدة المسماة (مكافحة الإرهاب).
فبدل أن يقوم هؤلاء الضباع باسعافه ونقله إلى المستشفى أولاً، تعاملوا معه كمسلح (إرهابي) ونقلوه إلى واحد من معسكراتهم إياها لينال حصته من ممارسات التعذيب الشيطاني من الحرق في الأماكن الحساسة والثقب بالدريل وتكسير الأطراف مما أدى إلى تعرضه إلى الموت الحتمي، ومن يدري فقد يكونون عرفوا أنه (مشهداني) فزادوا شراهة إجرامية، ولم يكن افراد شرطة المركز أقل (رحمة) من أقرانهم القتلة والجلادين إذ قاموا بواجب خدمة الشعب!! وأفادوا في اليوم التالي بأن الشهيد نقل إلى مستشفى اليرموك، وبالطبع وجده أهله وعائلته التي كانت قبل يوم غير قلقة بازاء حتمية عودته مساءً مع شاحنة نقل الاسمنت، وجدوه فوق موته الخاطف، جثة مشوهة الوجه ومحرّقة وممزقة الأوصال.
كل هذا والدجالون السياسيون الذين يرعون هذه الأجهزة المنفلتة يظهرون على الشاشات وهم يتصارخون من اللا أمان الذي يزعمون أنه يسيطر على الشارع بسبب العمليات المسلحة، بل ويقومون هذه الأيام بتأليف الأغاني الركيكة الهابطة والاعلانات المفبركة التي تتهم المقاتل بأنه وراء اللا أمان، بينما الواقع يقول منذ أكثر من سنتين، ان جحيم اللا أمان واللا حياة مضمونة في الطريق وفي الشارع، بطله واحد لا غير، هو وحش الاحتلال الهائج وأزلامه الصغار ذوو المخالب الدموية الشرهة.
منقول عن وكالة حق
http://www.76news.net/