المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ... نعم متوسطة ولا عالية



منصور بالله
16-10-2005, 12:56 PM
قلق رسمي ... نعم متوسطة ولا عالية
Gmt 8:00:00 2005 الأحد 16 أكتوبر
د. أسامة مهدي




أسامة مهدي من لندن: أكدت مصادر عراقية قريبة من عمليات فرز اصوات المقترعين في الاستفتاء على الدستور العراقي الجديد ان المسؤولين العراقيين وخاصة من الشيعة والاكراد يبدون قلقا من نتائجه، بخاصة وان محافظاتهم سجلت مشاركة ضعيفة ومتوسطة قالت "نعم" للدستور مقابل مشاركة عالية للمحافظات السنية التي صوتت بـ"لا ".

وقالت هذه المصادر التي تحدثت معها "إيلاف" هاتفيا اليوم ان كبار المسؤولين العراقيين في رئاسة الجمهورية والحكومة يسألون باستمرار عن اخر نتائج فرز الاصوات الذي بدأ ليلة امس، دون ان يخفوا قلقهم من نتائج لم ينتظروها، خاصة بعد ان شهدت المحافظات السنية نينوى (الموصل) وصلاح الدين (تكريت) وديالى(بعقوبة) والانبار (الرمادي) اقبالا عاليا على التصويت، بحسب ما اكدت المفوضية العليا للانتخابات العراقية. ويعتقد ان سكان هذه المحافظات قد صوتوا بمعارضة الدستور لكن هذه المصادر اشارت الى امكانية فوز الدستور بالموافقة، ولو بفارق ضعيف يؤكد في كل الاحوال قوة الصوت الرافض له .

وبشكل عام فانه اذا كان عشرة ملايين عراقي قد أدلوا بأصواتهم من أصل 15.5 ناخب مسجل فستكون نسبة المشاركة في الاستفتاء نحو 65 في المئة أو أكثر من نسبة الاقبال على الانتخابات التي جرت في كانون الثاني (يناير) الماضي وبلغت 58 في المئة.

وتشير بعض النتائج الاولية التي اطلعت عليها "ايلاف" ان نسبة المشاركة في كربلاء الشيعية بلغت نسبة 65%، لكن الذين قالوا نعم بلغوا حوالي 90%. اما في النجف مقر المرجعيات الشيعية، فان النتائج الاولية تشير الى ان الذين قالوا نعم بلغت نسبتهم فقط 55% فيما قالت نسبة 45% لا . اما في في تكريت السنية مسقط رأس الرئيس صدام حسين فقد صوت 73% من المشاركين برفض الدستور، وفي محافظة ميسان (العمارة) الشيعية تبين ان اربعة الاف ناخب قالوا نعم فيما قال 993 لا . كما اظهرت نتائج عشرة مراكز انتخابية في بغداد ان 11898 مشاركا قالوا نعم فيما صوت بلا 1202 فيما سجل بطلان 51 ورقة .

كما قال مسؤولون في المنطقة الخضراء التي تضم مراكز الحكومة والوزارت إن نحو ثلث الناخبين في مركز اقتراع يستخدمه مسؤولو الحكومة في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد قالوا "لا" للدستور العراقي، واشاروا الى انه من بين 696 قال 438 "نعم" بينما قال 248 "لا". وكانت عشر بطاقات باطلة.

لكنه لم تعرف بعد النتائج في محافظة الانبار (الرمادي) بسبب الصعوبات الامنية حيث لم تتمكن المفوضية من فتح جميع مراكز الاقتراع. وكان من المفترض فتح 207 مراكز لكنه تم فتح 144 فقط. وفي العموم تم فتح حوالي 5850 من مراكز الاقتراع من أصل 6230 مركزا مقررة في عموم البلاد .

وقد اظهرت نسبة المصوتين في ثمان محافظات فقط من أصل 18 محافظة مرتفعة اي أعلى من 66 في المئة. وفي سبع محافظات تراوحت نسبة المشاركة بين 33 و66 في المئة أي متوسطة، فيما كنت ضعيفة في محافظتين أي اقل من 33 في المئة في وقت لم تتوفر بيانات خاصة بمحافظة الانبار، وعلى العكس مما كان متوقعا في أن تكون نسبة الاقبال مرتفعة في المحافظات الشيعية الجنوبية والكردية الشمالية كما كان من المتوقع أن تكون نسبة الاقبال متدنية في المحافظات العربية السنية.


عراقية لفت نفسها بالعلم العراقي تشارك في التصويت
قالت عضوة مجلس المفوضية حمدية الحسيني ان مستوى المشاركة في الانتخابات كانت متوسطة على العموم، وقدمت تقييما لهذه المشاركة بثلاث درجات هي مشاركة عالية (66% فما فوق) ومتوسطة (بين 33%و66%) وقليلة (اقل من 33%) .واشارت الى ان المحافظات التي كانت نسبة المشاركة فيها عالية هي السليمانية ونينوى وكركوك وديالى وبغداد وصلاح الدين وبابل اما المحافظات االتي سجلت مشاركة متوسطة فهي دهوك واربيل وواسط والنجف والمثنى وذي قار وميسان والبصرة ، فيما سجلت محافظة القادسية وحدها حضورا قليلا. اما بالنسبة للانبار التي تشهد عمليات عسكرية فلم تعرف حتى الان نسبة المشاركة فيها وقال ان بعض الصناديق لم تفتح في الكرخ والموصل وتكريت ايضا .

وقد بدأت بالفعل عملية فرز الاصوات ليلة امس فيما ينتظر ان تصدر المفوضية نتائج جزئية غدا الاثنين وأن تصدر النتائج الرسمية الخميس المقبل، وان كان ذلك موعد غير مؤكد.

وإذا صوت ثلثا الناخبين برفض الدستور في أي ثلاث محافظات من بين محافظات العراق الثمانية عشرة فلن يتم إقرار الدستور، حيث ان العرب السنة يشكلون أغلبية في أربع محافظات هي الموصل وتكريت والرمادي وديالى، وبالتالي يملكون صلاحية إسقاط الدستور إذا جاء الإقبال بأعداد كبيرة على التصويت برفضه ، لكنه في حال إقراره فسوف يمهد الطريق لإجراء الانتخابات البرلمانية.

من ناحية أخرى صرح السيد صلاح الدين العجيلي الموظف في محافظة صلاح الدين لوكالة الاخبار العراقية ان المواطنين مصابين بانتكاسة كبيرة وخيبة امل حيث تم رفض اشتراكهم في التصويت بعذر أن من لم يشارك في الانتخابات الماضية لم يضمن اسمه قوائم اسماء المستفتين . وبهذه الطريقة لم يستطع معظم المصوتين التصويت فعليا .واعترفت مفوضية الانتخابات بان اسبابا امنية حالت دون فتح 60 مركزا انتخابيا في الانبار من اصل 209 / فيما اشار مواطنون في محافظة ديالى الى ان ان عامة المواطنين في المحافظة صوتوا برفض الدستور