الفرقاني
13-10-2005, 02:43 AM
العراقيون يصوتون ضد الدستور بنعم لصدام
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/
11 يوماً فقط هي كل ما يفصلنا عن الاستفتاء علي ما يسمي «بالدستور العراقي الجديد» ومع بدء العد التنازلي للاستفتاء علي هذا الدستور ترتفع أصوات الشرفاء من أبناء العراق في الداخل والخارج معلنين رفضهم لدستور يرونه ضد عروبتهم وهويتهم الدينية وإيذانا بحرب أهلية ستأتي علي الأخضر واليابس في عاصمة الرشيد.
والمثير للدهشة والسخرية في آن واحد هو أن يخرج علينا «آية الله العظمي» علي السيستاني بتصريح يعلن فيه عزمه اصدار فتوي يدعو فيها العراقيين للتصويت لصالح مشروع الدستور في الخامس عشر من أكتوبر الحالي، و«السيستاني» هو المرجعية الدينية الأعلي لشيعة العراق وفتواه ملزمة لهم، ورغم كونه رمزاً دينياً إلا أنه يدعو للتصويت لدستور علماني غربي لا يعترف بالدين الإسلامي كمصدر من مصادر التشريع؟!
إلا أن دعوة «السيستاني» تجد في المقابل أصواتا ترفض الوقوف في صف الاحتلال و المساومة علي عروبتهم، ويحاولون قدر ما استطاعوا تعريف العالم حقيقة ما يدور في العراق من مؤامرات تحاك من أجل تزييف إرادة أهله في الاستفتاء المزعوم كما سبق وأن زورت نتائج تمثيلية الانتخابات في يناير الماضي.
وذلك باعتراف «لاري دياموند» المستشار السياسي لبول بريمر، في كتابه الذي نشره قبيل إجراء تلك الانتخابات بعنوان «النصر الضائع» وهي عملية التزوير التي نشر الصحفي الأمريكي سيمور هرش تفاصيلها في مجلة النيوريوركر الأمريكية.
والإدارة الأمريكية ومنذ أن بدأت في تجهيز جحافلها لغزو العراق وهي ترد بأنها تحظي بتأييد الغالبية العظمي من أبناء الشعب العراقي وبخاصة الشيعة الذين يستقبلونهم كقوات تحرير!!
وقد فوجئ الشيخ جواد الخالصي أمين عام المجلس الوطني العراقي، وهو شيعي ووالده أحد ملالي العراق ذوي الصيت في حقبة السبعينيات، هذه الصورة المرسومة عنهم في الخارج أثناء حضوره مؤتمر لجمعية سان إيجيدو بمدينة ليون الفرنسية وهذه الجمعية سالفة الذكر مقربة من الفاتيكان وتلعب في أحيان كثيرة دور الوسيط في فض المنازعات الدولية والأهلية.
وفي حديث له مع مجلة لوبوان الفرنسية الأسبوعية كان الشيخ جواد حريصا علي توضيح الصورة حينما قال للمجلة الفرنسية، «الاحتلال الأمريكي هو الذي يحاول رسم هذه الصورة في الخارج لإيهام العالم بأن كل الشيعة يساندونهم».
وأكد الشيخ جواد أن المجلس الوطني العراقي الذي يضم أحزابا سنية وشيعية يدعو العراقيين جميعاً إلي مقاطعة الاستفتاء علي الدستور.
وأضاف «ليس صحيحاً بأن كل الشيعة يفضلون دستوراً فيدراليا، نحن خائفون من أن هذا المشروع سيفتح الباب علي مصراعيه لتقسيم البلاد وهذا هو ما تريده الولايات المتحدة من أجل إضعاف العراق»
وأكد الخالصي «حينما يخرج المحتلون يمكن للعراقيين أن يجلسوا سويا ً ويتفاهموا»
ورداً علي سؤال: إذا ما كان في العراق حرب أهلية بين الشيعة والسنة اشعلها الأصولي المتشدد أبو مصعب الزرقاوي؟ أجاب الخالصي: «ليس صحيحاً، فالزرقاوي لم يره أحد منذ ثلاث سنوات، وأغلب الظن أنه لقي حتفه في شمال العراق.»
وإذا كان الشيخ جواد الخالصي في الخارج يؤكد بحزم علي التمسك بوحدة العراق أرضا وشعبا، فإن أبناء العراق في الداخل يعلنون بنفس الحزم رفضهم التعامل مع دستور ولد من رحم الاحتلال.
فالدكتور «وامديح النادهمي» أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد يؤكد لصحيفة لوفيجارو الفرنسية أن «هذا الدستور سيقودنا لحرب أهلية»
ويؤكد «النادهمي» بأن مسودة الدستور لا تثير حماس العراقيين عموماً، لا سيما وأن الحياة قد تحولت إلي جحيم في ظل وجود هذا المحتل الأمريكي.
فضلا عن أن هجمات المقاومة قد نجحت بشكل كبير في الوصول للهدف الذي تسعي إليه منذ عامين وهو عزل المحتل بضرب كل الأذناب التي تعاونه وذلك بتكثيف الهجمات ضد مراكز الشرطة التي أنشأها المحتل والمنشآت البترولية والموظفين في الحكومة العميلة.
ومن جانبه أيد طبيب الأسنان «حسين كايرابيك» وهو شيعي كلام النادهمي، مشيراً، إلي أنه يعاني أشد المعاناة في عمله بسبب الانقطاع المتكرر للماء والكهرباء، ولا وقت للدكتور حسين إلا لتجهيز وإعداد مولداة الكهرباء الخاصة بعيادته والتي يستخدمها كبديل لانقطاع الكهرباء الذي يستمر لأيام. ويضيف الدكتور حسين إن جورج بوش يعتقد أنه جاء ليحررنا به - الدستور - ولكنه في الواقع فتح علينا أبواب الجحيم، والأطباء في العراق يتعرضون لعمليات اغتيال غريبة تفوح منها رائحة حقد كريهة. ويؤكد كثير من الخبراء ضلوع الموساد في هذه العمليات التي كان آخرها اغتيال أخصائي القلب الشهير الدكتور باسل عباس حسان بعد أن اطلق عليه جنود أمريكان النار وهو في سيارته التي كان يستقلها متوجهاً إلي عمله في مركز أمراض القلب غرب بغداد وهذه العملية هي الثلاثين من نوعها التي تحدث لطبيب عراقي كفء ويؤكد الأمريكان بعدها أن الحادث قد تم بشكل غير متعمد الأمر الذي دفع ما يقرب من 220 طبيباً إلي مغادرة العراق متجهين إلي الأردن ودول الخليج وسوريا التي اعدت مشفي لاستقبالهم خصيصاً.
صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية كانت تجري ما يشبه استطلاعا للرأي علي الدستور، بين ابناء العراق ولكن مالفت نظر مراسلة الصحيفة «دلفين مينوي»هو أن أطفال العراق هم الأكثر تأثراً بما يدور حولهم وبخاصة من هم دون سن العاشرة الذين اصبحوا يستخدمون كلمات مثل: مفخخة ومتفجرات بشكل يومي واصبحت كل ألعابهم تدور عن الحرب. وحينما كانت دلفين في منزل إحدي الأسر العراقية وجدت الطفل أحمد يفترش الأرض مع شقيقه الأصغر وحولهما دبابات وطائرات ومدفع كلاشينكوف من البلاستيك. وقالت والدتهما «مها أحمد» :«لا يمكنني فعل شيء إنهما يعيشان مع الحرب وينامان معها ويلعبان ألعابها» وأكدت الأم العراقية، أن مصروف طفليها يذهب بالكامل لشراء تلك الألعاب.
وبينما كانت «دلفين » تتجول في الشارع لفت نظرها الطفل العراقي حمزة البالغ من العمر عشرة أعوام وهو يحمل مدفع كلاشينكوف من البلاستيك ويرتدي قناعا علي وجهه وقد فاجأها حمزة بقوله: «أنا وأصدقائي نفضل أن نلعب دور المقاومين العراقيين فنحن نستمتع بقتل الجنود الأمريكان »!
«اللوفيجارو» الفرنسية اختتمت تحقيقها عن العراق بتصريح للسيدة «مها أحمد» ربة المنزل العراقية عبرت فيه عن حسرتها وحنينها لأيام الرئيس صدام حيث أن العراق لم يشهد أسوأ من هذه الأيام حتي بعد 8 سنوات من الحرب مع إيران وثلاثة عشر عاماً من الحصار اللإنساني
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/
11 يوماً فقط هي كل ما يفصلنا عن الاستفتاء علي ما يسمي «بالدستور العراقي الجديد» ومع بدء العد التنازلي للاستفتاء علي هذا الدستور ترتفع أصوات الشرفاء من أبناء العراق في الداخل والخارج معلنين رفضهم لدستور يرونه ضد عروبتهم وهويتهم الدينية وإيذانا بحرب أهلية ستأتي علي الأخضر واليابس في عاصمة الرشيد.
والمثير للدهشة والسخرية في آن واحد هو أن يخرج علينا «آية الله العظمي» علي السيستاني بتصريح يعلن فيه عزمه اصدار فتوي يدعو فيها العراقيين للتصويت لصالح مشروع الدستور في الخامس عشر من أكتوبر الحالي، و«السيستاني» هو المرجعية الدينية الأعلي لشيعة العراق وفتواه ملزمة لهم، ورغم كونه رمزاً دينياً إلا أنه يدعو للتصويت لدستور علماني غربي لا يعترف بالدين الإسلامي كمصدر من مصادر التشريع؟!
إلا أن دعوة «السيستاني» تجد في المقابل أصواتا ترفض الوقوف في صف الاحتلال و المساومة علي عروبتهم، ويحاولون قدر ما استطاعوا تعريف العالم حقيقة ما يدور في العراق من مؤامرات تحاك من أجل تزييف إرادة أهله في الاستفتاء المزعوم كما سبق وأن زورت نتائج تمثيلية الانتخابات في يناير الماضي.
وذلك باعتراف «لاري دياموند» المستشار السياسي لبول بريمر، في كتابه الذي نشره قبيل إجراء تلك الانتخابات بعنوان «النصر الضائع» وهي عملية التزوير التي نشر الصحفي الأمريكي سيمور هرش تفاصيلها في مجلة النيوريوركر الأمريكية.
والإدارة الأمريكية ومنذ أن بدأت في تجهيز جحافلها لغزو العراق وهي ترد بأنها تحظي بتأييد الغالبية العظمي من أبناء الشعب العراقي وبخاصة الشيعة الذين يستقبلونهم كقوات تحرير!!
وقد فوجئ الشيخ جواد الخالصي أمين عام المجلس الوطني العراقي، وهو شيعي ووالده أحد ملالي العراق ذوي الصيت في حقبة السبعينيات، هذه الصورة المرسومة عنهم في الخارج أثناء حضوره مؤتمر لجمعية سان إيجيدو بمدينة ليون الفرنسية وهذه الجمعية سالفة الذكر مقربة من الفاتيكان وتلعب في أحيان كثيرة دور الوسيط في فض المنازعات الدولية والأهلية.
وفي حديث له مع مجلة لوبوان الفرنسية الأسبوعية كان الشيخ جواد حريصا علي توضيح الصورة حينما قال للمجلة الفرنسية، «الاحتلال الأمريكي هو الذي يحاول رسم هذه الصورة في الخارج لإيهام العالم بأن كل الشيعة يساندونهم».
وأكد الشيخ جواد أن المجلس الوطني العراقي الذي يضم أحزابا سنية وشيعية يدعو العراقيين جميعاً إلي مقاطعة الاستفتاء علي الدستور.
وأضاف «ليس صحيحاً بأن كل الشيعة يفضلون دستوراً فيدراليا، نحن خائفون من أن هذا المشروع سيفتح الباب علي مصراعيه لتقسيم البلاد وهذا هو ما تريده الولايات المتحدة من أجل إضعاف العراق»
وأكد الخالصي «حينما يخرج المحتلون يمكن للعراقيين أن يجلسوا سويا ً ويتفاهموا»
ورداً علي سؤال: إذا ما كان في العراق حرب أهلية بين الشيعة والسنة اشعلها الأصولي المتشدد أبو مصعب الزرقاوي؟ أجاب الخالصي: «ليس صحيحاً، فالزرقاوي لم يره أحد منذ ثلاث سنوات، وأغلب الظن أنه لقي حتفه في شمال العراق.»
وإذا كان الشيخ جواد الخالصي في الخارج يؤكد بحزم علي التمسك بوحدة العراق أرضا وشعبا، فإن أبناء العراق في الداخل يعلنون بنفس الحزم رفضهم التعامل مع دستور ولد من رحم الاحتلال.
فالدكتور «وامديح النادهمي» أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد يؤكد لصحيفة لوفيجارو الفرنسية أن «هذا الدستور سيقودنا لحرب أهلية»
ويؤكد «النادهمي» بأن مسودة الدستور لا تثير حماس العراقيين عموماً، لا سيما وأن الحياة قد تحولت إلي جحيم في ظل وجود هذا المحتل الأمريكي.
فضلا عن أن هجمات المقاومة قد نجحت بشكل كبير في الوصول للهدف الذي تسعي إليه منذ عامين وهو عزل المحتل بضرب كل الأذناب التي تعاونه وذلك بتكثيف الهجمات ضد مراكز الشرطة التي أنشأها المحتل والمنشآت البترولية والموظفين في الحكومة العميلة.
ومن جانبه أيد طبيب الأسنان «حسين كايرابيك» وهو شيعي كلام النادهمي، مشيراً، إلي أنه يعاني أشد المعاناة في عمله بسبب الانقطاع المتكرر للماء والكهرباء، ولا وقت للدكتور حسين إلا لتجهيز وإعداد مولداة الكهرباء الخاصة بعيادته والتي يستخدمها كبديل لانقطاع الكهرباء الذي يستمر لأيام. ويضيف الدكتور حسين إن جورج بوش يعتقد أنه جاء ليحررنا به - الدستور - ولكنه في الواقع فتح علينا أبواب الجحيم، والأطباء في العراق يتعرضون لعمليات اغتيال غريبة تفوح منها رائحة حقد كريهة. ويؤكد كثير من الخبراء ضلوع الموساد في هذه العمليات التي كان آخرها اغتيال أخصائي القلب الشهير الدكتور باسل عباس حسان بعد أن اطلق عليه جنود أمريكان النار وهو في سيارته التي كان يستقلها متوجهاً إلي عمله في مركز أمراض القلب غرب بغداد وهذه العملية هي الثلاثين من نوعها التي تحدث لطبيب عراقي كفء ويؤكد الأمريكان بعدها أن الحادث قد تم بشكل غير متعمد الأمر الذي دفع ما يقرب من 220 طبيباً إلي مغادرة العراق متجهين إلي الأردن ودول الخليج وسوريا التي اعدت مشفي لاستقبالهم خصيصاً.
صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية كانت تجري ما يشبه استطلاعا للرأي علي الدستور، بين ابناء العراق ولكن مالفت نظر مراسلة الصحيفة «دلفين مينوي»هو أن أطفال العراق هم الأكثر تأثراً بما يدور حولهم وبخاصة من هم دون سن العاشرة الذين اصبحوا يستخدمون كلمات مثل: مفخخة ومتفجرات بشكل يومي واصبحت كل ألعابهم تدور عن الحرب. وحينما كانت دلفين في منزل إحدي الأسر العراقية وجدت الطفل أحمد يفترش الأرض مع شقيقه الأصغر وحولهما دبابات وطائرات ومدفع كلاشينكوف من البلاستيك. وقالت والدتهما «مها أحمد» :«لا يمكنني فعل شيء إنهما يعيشان مع الحرب وينامان معها ويلعبان ألعابها» وأكدت الأم العراقية، أن مصروف طفليها يذهب بالكامل لشراء تلك الألعاب.
وبينما كانت «دلفين » تتجول في الشارع لفت نظرها الطفل العراقي حمزة البالغ من العمر عشرة أعوام وهو يحمل مدفع كلاشينكوف من البلاستيك ويرتدي قناعا علي وجهه وقد فاجأها حمزة بقوله: «أنا وأصدقائي نفضل أن نلعب دور المقاومين العراقيين فنحن نستمتع بقتل الجنود الأمريكان »!
«اللوفيجارو» الفرنسية اختتمت تحقيقها عن العراق بتصريح للسيدة «مها أحمد» ربة المنزل العراقية عبرت فيه عن حسرتها وحنينها لأيام الرئيس صدام حيث أن العراق لم يشهد أسوأ من هذه الأيام حتي بعد 8 سنوات من الحرب مع إيران وثلاثة عشر عاماً من الحصار اللإنساني
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/