منصور بالله
12-10-2005, 10:41 AM
رايس..القاعدة..وجامعة الدول العربية
شبكة البصرة
علي نافذ المرعبي - باريس
دعت كونداليزا رايس قبل شهر تقريباً, لاجتماع لمستشاريها وبعض الخبراء الامريكيين ممن تلجأ إليهم الادارات الامريكية المتعاقبة للتدارس معهم في الأزمات الكبيرة, وكان للإجتماع عنوان واحد: الوضع في العراق وكيفة الخروج من المأزق هناك؟!
قالت السيدة رايس في بداية الاجتماع: ان تصاعد "العنف" في العراق يقلق الادارة الامريكية, وان خسائرنا البشرية والمادية ترتفع بوتيرة مقلقة للغاية, وان ما يمكن اليوم التغطية عليه, وإبعاد وسائل الاعلام عنه, قد لانتمكن منه قريباً. إن هدفنا الأساسي هو تقليل الخسائر وخاصة البشرية اذ أن الجانب المادي قد يمكن اللجوء فيه إلى جهات تساعد في التمويل. نحن هنا اليوم نتدارس الموقف والخروج بخطوط عريضة لما يجب القيام به؟"
ادلى المستشارين والخبراء كل برأيه وكانت محصلة آراء الخبراء في غالبيتهم ضرورة الخروج من العراق نتيجة وصول الوضع في العراق إلى طريق مسدود سواء على الصعيد السياسي أو الأمني. وان "العراقيين" الذين تعاونوا مع أمريكا هم في الحقيقة عبء مضاف علينا من الناحيتين الأمنية والسياسية. فلا المواطن العراقي يثق بهم. ولايستطيعون الخروج من المنطقة الخضراء دون حماية أمريكية.
أما المستشارين فكان رأيهم لايبعد كثيراً عن رأي الخبراء, وإنما يضع لمسات تجميلية على عملية الانسحاب تتمثل بـ:
ـ إقرار مايسمى بـ"الدستور" بغض النظر عن نسبة المشاركة بالتصويت عليه.
ـ إيجاد منظمات وهمية بأسم المقاومة العراقية, أو بعض المنظمات والأحزاب والقوى الهامشية لإجراء "حوار" معها, لإخراج عملية الانسحاب من العراق بشكل "مشرف" للجيش الامريكي.
ـ التركيز على ما يسمى بـ"أبو مصعب الزرقاوي" وتنظيم القاعدة في العراق, لإعطاء إنطباع بأن "الارهابيين الأجانب" هم يعرقلون التسوية السياسية في العراق ويقومون بالاعتداء على المدنيين العراقيين.
ـ مواصلة الضغط على وسائل الاعلام, لعدم نشر أي بيانات أو مواقف لقيادة المقاومة أو لحزب البعث العربي الاشتراكي.
ـ تحويل الأنظار إلى "محاكمة" الرئيس المناضل صدام حسين, التي أعلنوا أنها ستبدأ بعد أربعة أيام من "التصويت على الدستور" التي رسمت نتائجه منذ الآن لتكون نسبة الموافقة عليه بين 75 % إلى 85 %.
وإذا ماحاولنا ان نناقش بعجالة هذه الفقرات الخمس نستطيع أن نلاحظ مايلي:
"الدستور" الذي أعد في دهاليز امريكا واسرائيل سيتم اقراره من خلال مسرحية التصويت عليه, وحتى لو قاطعته أكثر من ثلاث محافظات, لأنه ـ أي الدستور ـ وجد ليتم الموافقة عليه.
ما يخص الفقرة الثانية وهي خطيرة جداً, فإن المعلومات تتحدث عن قيام الامريكيين بالأتصال عبر وسطاء مع قوى وأحزاب ومنظمات بغية الحوار معها لتهدئة الأوضاع, وادخال قوى مضمومة إلى اللعبة السياسية, وهي تركز في مساعيها على رموز سنية بغية التوظيف السياسي والاعلامي, ويقال ان هناك قوى مثل الحزب الاسلامي العراقي وغيره تنشط في هذا الاطار لتأمين قنوات الاتصال بين الامريكيين ومنظمات مقاومة هامشية وشخصيات سنية لإيجاد حصان طراوده متعاون معهم, وتفيد المعلومات بأن بداية الاتصالات لم تحرز أي تقدم أو إختراق فعلي, ربما لأن البعض لايريد ان يضع نفسه في موقف متناقض مع المقاومة, وبسبب العدوانية العنيفة للجيش الامريكي وعملائه من فيلق بدر والدعوة والبيشمركة ضد المناطق السنية خاصة وضد كافة المناوئيين للأحتلال وعملائه.
أما حكاية أبو مصعب الزرقاوي وتنظيم القاعدة في العراق فإنها أصبحت مثيرة وقد تصبح خامس المستحيلات. فإن منطق الأمور يفرض علينا ان نتساءل: طالما ان تنظيم القاعدة بقيادته وقواعده متواجد منذ سنين طويلة في افغانستان, فلماذا لم يستطع هذا التنظيم قيادة حرب عصابات ومقاومة فعالة ضد الجيش الامريكي هناك؟! ولماذا لانسمع إلا لماماً وبفترات متباعدة جداً عن عملية يتيمة هنا وأخرى هناك, وهل يستطيع هذا التنظيم فعلياً وبغض النظر عن وجود الزرقاوي من عدمه, ان يتواجد بهذا الثقل كما توحي وسائل الاعلام في الكثير من الوقائع والأحداث التي نسبت لتنظيم القاعدة في العراق, لدرجة ان بعضها يدفعنا إلى التساؤل هل تخدم هذه الوقائع المقاومة ووحدة شعب العراق؟! ولا اريد ان اذهب أبعد من ذلك الآن, ولكن لي عودة قريبة إلى موضوع القاعدة وأسامة بن لادن والأحداث منذ 11 سبتمبر حتى الآن...
والحقيقة المرة التي تفرض علينا التساؤل هل بيان من نائب رئيس الجمهورية العراقية المناضل عزت الدوري وأمين سر قيادة قطر العراق وكالة لحزب البعث العربي الاشتراكي وهو الذي يقود العامود الفقري للمقاومة أهم, أم بيان منسوب لشخص يسمى أبو مصعب الزرقاوي لا أحد يدري من هو وما هو وضعه, وهل بيان من تنظيم القاعدة أهم من بيان لحزب البعث العربي الاشتراكي؟! نحن نعرف ان وسائل الإعلام والفضائيات تقول انها التقطت هذا البيان للزرقاوي أو للقاعدة من شبكة الانترنيت, فلماذا لم تجد بيانات عزت الدوري أو البعث المنتشرة على نفس الشبكة ؟! أم أنها التعليمات: تغيب أي خبر مهما كان مهماً يعود للبعث وابراز أي بيان مهما كان تافهاً يعود للزرقاوي والقاعدة...
أما موضوع محاكمة الرئيس المناضل صدام حسين, فهي لن تخرج عن الإطار المسرحي والهوليودي الامريكي للإلتفات على التصويت على "الدستور", وعلى تصاعد عمليات المقاومة, والفشل الذريع لمحاولات الجيش الامريكي صد المقاومة, ونحن نعرف ان العمليات التي حاول بها الجيش الامريكي تحقيق أي نصر سواء شمال أو غرب العراق منيت بفشل ذريع وخسائر بليغة. والامريكيون يتحدثون دائماً عن سقوط قتلى من الجيش الامريكي ولكنهم نادراً ما يتحدثون عن الجرحى, حيث تقول مصادر مطلعة في المانيا وامريكا ان جرحى الجيش الامريكي منذ العدوان حتى اليوم فاقت الأربعين ألف, وان نسبة تترواح بين 60 إلى 70 بالمئة من هؤلاء الجرحى أصيبوا بإعاقة دائمة. وهذا يعني ان هؤلاء الجرحى سيخرجون يوماً إلى العلن وسيذهل الرأي العام الامريكي والدولي لحقيقة الخسائر البشرية الامريكية, وهم سيكبدون الخزينة الامريكية مصاريف باهظة تفوق بكثير تكاليف قتلى الجيش الامريكي...
ان الاوضاع في العراق, مقبلة على تطورات دراماتيكية لصالح المقاومة ووحدة شعب العراق وأرضه, لان الادارة الامريكية أفلست, والدليل استعانتها بأهل الكهف في جامعة الدول العربية الذين رفعوا شعار المصالحة الوطنية. وأنا أقول ان المصالحة الوطنية تحققت منذ الاحتلال بين كافة فصائل وقوى المقاومة من بعثيين وقوميين ووطنيين واسلاميين. أما اذا كان قصد أهل الكهف ان المصالحة هي بين القوى الرافضة للاحتلال وعملاء الاحتلال, فإن هذا يؤكد قولي انهم فعلاً أهل الكهف, خرجوا لتوهم من سباتهم ولايدرون ماذا جرى وكيف تطورت الاحداث وماهو موقف المقاومة العراقية البطلة من الاحتلال وعملائه وانني اقترح ان يعودوا لسباتهم, وان يدعوا "صحوتهم" المفاجئة لمؤمراة اخرى قد يأمرهم بتنفيذها الحكام العرب الخونة والأذلاء الذين ينحنون صاغرين أمام الادارة الامريكية وينفذون اوامرها...الاتباً لهم, وللمعاني العربية العظيمة التي فقدوها منذ زمان طويل....
شبكة البصرة
الثلاثاء 7 رمضان 1426 / 11 تشرين الاول 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
شبكة البصرة
علي نافذ المرعبي - باريس
دعت كونداليزا رايس قبل شهر تقريباً, لاجتماع لمستشاريها وبعض الخبراء الامريكيين ممن تلجأ إليهم الادارات الامريكية المتعاقبة للتدارس معهم في الأزمات الكبيرة, وكان للإجتماع عنوان واحد: الوضع في العراق وكيفة الخروج من المأزق هناك؟!
قالت السيدة رايس في بداية الاجتماع: ان تصاعد "العنف" في العراق يقلق الادارة الامريكية, وان خسائرنا البشرية والمادية ترتفع بوتيرة مقلقة للغاية, وان ما يمكن اليوم التغطية عليه, وإبعاد وسائل الاعلام عنه, قد لانتمكن منه قريباً. إن هدفنا الأساسي هو تقليل الخسائر وخاصة البشرية اذ أن الجانب المادي قد يمكن اللجوء فيه إلى جهات تساعد في التمويل. نحن هنا اليوم نتدارس الموقف والخروج بخطوط عريضة لما يجب القيام به؟"
ادلى المستشارين والخبراء كل برأيه وكانت محصلة آراء الخبراء في غالبيتهم ضرورة الخروج من العراق نتيجة وصول الوضع في العراق إلى طريق مسدود سواء على الصعيد السياسي أو الأمني. وان "العراقيين" الذين تعاونوا مع أمريكا هم في الحقيقة عبء مضاف علينا من الناحيتين الأمنية والسياسية. فلا المواطن العراقي يثق بهم. ولايستطيعون الخروج من المنطقة الخضراء دون حماية أمريكية.
أما المستشارين فكان رأيهم لايبعد كثيراً عن رأي الخبراء, وإنما يضع لمسات تجميلية على عملية الانسحاب تتمثل بـ:
ـ إقرار مايسمى بـ"الدستور" بغض النظر عن نسبة المشاركة بالتصويت عليه.
ـ إيجاد منظمات وهمية بأسم المقاومة العراقية, أو بعض المنظمات والأحزاب والقوى الهامشية لإجراء "حوار" معها, لإخراج عملية الانسحاب من العراق بشكل "مشرف" للجيش الامريكي.
ـ التركيز على ما يسمى بـ"أبو مصعب الزرقاوي" وتنظيم القاعدة في العراق, لإعطاء إنطباع بأن "الارهابيين الأجانب" هم يعرقلون التسوية السياسية في العراق ويقومون بالاعتداء على المدنيين العراقيين.
ـ مواصلة الضغط على وسائل الاعلام, لعدم نشر أي بيانات أو مواقف لقيادة المقاومة أو لحزب البعث العربي الاشتراكي.
ـ تحويل الأنظار إلى "محاكمة" الرئيس المناضل صدام حسين, التي أعلنوا أنها ستبدأ بعد أربعة أيام من "التصويت على الدستور" التي رسمت نتائجه منذ الآن لتكون نسبة الموافقة عليه بين 75 % إلى 85 %.
وإذا ماحاولنا ان نناقش بعجالة هذه الفقرات الخمس نستطيع أن نلاحظ مايلي:
"الدستور" الذي أعد في دهاليز امريكا واسرائيل سيتم اقراره من خلال مسرحية التصويت عليه, وحتى لو قاطعته أكثر من ثلاث محافظات, لأنه ـ أي الدستور ـ وجد ليتم الموافقة عليه.
ما يخص الفقرة الثانية وهي خطيرة جداً, فإن المعلومات تتحدث عن قيام الامريكيين بالأتصال عبر وسطاء مع قوى وأحزاب ومنظمات بغية الحوار معها لتهدئة الأوضاع, وادخال قوى مضمومة إلى اللعبة السياسية, وهي تركز في مساعيها على رموز سنية بغية التوظيف السياسي والاعلامي, ويقال ان هناك قوى مثل الحزب الاسلامي العراقي وغيره تنشط في هذا الاطار لتأمين قنوات الاتصال بين الامريكيين ومنظمات مقاومة هامشية وشخصيات سنية لإيجاد حصان طراوده متعاون معهم, وتفيد المعلومات بأن بداية الاتصالات لم تحرز أي تقدم أو إختراق فعلي, ربما لأن البعض لايريد ان يضع نفسه في موقف متناقض مع المقاومة, وبسبب العدوانية العنيفة للجيش الامريكي وعملائه من فيلق بدر والدعوة والبيشمركة ضد المناطق السنية خاصة وضد كافة المناوئيين للأحتلال وعملائه.
أما حكاية أبو مصعب الزرقاوي وتنظيم القاعدة في العراق فإنها أصبحت مثيرة وقد تصبح خامس المستحيلات. فإن منطق الأمور يفرض علينا ان نتساءل: طالما ان تنظيم القاعدة بقيادته وقواعده متواجد منذ سنين طويلة في افغانستان, فلماذا لم يستطع هذا التنظيم قيادة حرب عصابات ومقاومة فعالة ضد الجيش الامريكي هناك؟! ولماذا لانسمع إلا لماماً وبفترات متباعدة جداً عن عملية يتيمة هنا وأخرى هناك, وهل يستطيع هذا التنظيم فعلياً وبغض النظر عن وجود الزرقاوي من عدمه, ان يتواجد بهذا الثقل كما توحي وسائل الاعلام في الكثير من الوقائع والأحداث التي نسبت لتنظيم القاعدة في العراق, لدرجة ان بعضها يدفعنا إلى التساؤل هل تخدم هذه الوقائع المقاومة ووحدة شعب العراق؟! ولا اريد ان اذهب أبعد من ذلك الآن, ولكن لي عودة قريبة إلى موضوع القاعدة وأسامة بن لادن والأحداث منذ 11 سبتمبر حتى الآن...
والحقيقة المرة التي تفرض علينا التساؤل هل بيان من نائب رئيس الجمهورية العراقية المناضل عزت الدوري وأمين سر قيادة قطر العراق وكالة لحزب البعث العربي الاشتراكي وهو الذي يقود العامود الفقري للمقاومة أهم, أم بيان منسوب لشخص يسمى أبو مصعب الزرقاوي لا أحد يدري من هو وما هو وضعه, وهل بيان من تنظيم القاعدة أهم من بيان لحزب البعث العربي الاشتراكي؟! نحن نعرف ان وسائل الإعلام والفضائيات تقول انها التقطت هذا البيان للزرقاوي أو للقاعدة من شبكة الانترنيت, فلماذا لم تجد بيانات عزت الدوري أو البعث المنتشرة على نفس الشبكة ؟! أم أنها التعليمات: تغيب أي خبر مهما كان مهماً يعود للبعث وابراز أي بيان مهما كان تافهاً يعود للزرقاوي والقاعدة...
أما موضوع محاكمة الرئيس المناضل صدام حسين, فهي لن تخرج عن الإطار المسرحي والهوليودي الامريكي للإلتفات على التصويت على "الدستور", وعلى تصاعد عمليات المقاومة, والفشل الذريع لمحاولات الجيش الامريكي صد المقاومة, ونحن نعرف ان العمليات التي حاول بها الجيش الامريكي تحقيق أي نصر سواء شمال أو غرب العراق منيت بفشل ذريع وخسائر بليغة. والامريكيون يتحدثون دائماً عن سقوط قتلى من الجيش الامريكي ولكنهم نادراً ما يتحدثون عن الجرحى, حيث تقول مصادر مطلعة في المانيا وامريكا ان جرحى الجيش الامريكي منذ العدوان حتى اليوم فاقت الأربعين ألف, وان نسبة تترواح بين 60 إلى 70 بالمئة من هؤلاء الجرحى أصيبوا بإعاقة دائمة. وهذا يعني ان هؤلاء الجرحى سيخرجون يوماً إلى العلن وسيذهل الرأي العام الامريكي والدولي لحقيقة الخسائر البشرية الامريكية, وهم سيكبدون الخزينة الامريكية مصاريف باهظة تفوق بكثير تكاليف قتلى الجيش الامريكي...
ان الاوضاع في العراق, مقبلة على تطورات دراماتيكية لصالح المقاومة ووحدة شعب العراق وأرضه, لان الادارة الامريكية أفلست, والدليل استعانتها بأهل الكهف في جامعة الدول العربية الذين رفعوا شعار المصالحة الوطنية. وأنا أقول ان المصالحة الوطنية تحققت منذ الاحتلال بين كافة فصائل وقوى المقاومة من بعثيين وقوميين ووطنيين واسلاميين. أما اذا كان قصد أهل الكهف ان المصالحة هي بين القوى الرافضة للاحتلال وعملاء الاحتلال, فإن هذا يؤكد قولي انهم فعلاً أهل الكهف, خرجوا لتوهم من سباتهم ولايدرون ماذا جرى وكيف تطورت الاحداث وماهو موقف المقاومة العراقية البطلة من الاحتلال وعملائه وانني اقترح ان يعودوا لسباتهم, وان يدعوا "صحوتهم" المفاجئة لمؤمراة اخرى قد يأمرهم بتنفيذها الحكام العرب الخونة والأذلاء الذين ينحنون صاغرين أمام الادارة الامريكية وينفذون اوامرها...الاتباً لهم, وللمعاني العربية العظيمة التي فقدوها منذ زمان طويل....
شبكة البصرة
الثلاثاء 7 رمضان 1426 / 11 تشرين الاول 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس