خطاب
10-10-2005, 06:16 AM
للأسلمة !
بينما أغلق المسلمون باب الاجتهاد وأحكموا إغلاقه ، ثم راحوا يغطون في سبات عميق ، تبني الغرب الصليبي الاجتهاد في إدراك كل مظاهر الحياة ، فأحرز تقدما أخذ بألباب أسلافنا ، ومازال يذهلنا .
اتخذوا لكل ظاهرة مقياسا ... فهذا مقياس روسو للحاكمية ، وذاك مقياس ميكافيللي للسياسة ، ومقياس ريختر لهزات الأرض ، وكذلك مقياس كيلفن للحرارة والبرودة ، ومقياس موهر لصلابة الصخور ، وآخر هو مقياس نيوتن للزوجة السوائل ، ولا تنس مقياس سايكس-بيكو لأرض المسلمين ، وهكذا ... لكل ظاهرة مقياس مهما كانت الظاهرة .
وما أن بدت رياح الصحوة الإسلامية تعصف بهم حتى سارع القوم باتخاذ "مقياس للأسلمة" !!!
مثله مثل مقياس ريختر ولكنه من أربع درجات ، يقاس به مدي قوة التدمير التي يحملها كل من الاتجاهات الإسلامية المختلفة لطريقة حياتهم: حضارة الديموقراطية .
المقياس تجدونه مفصلا في بحث مستفيض من 83 صفحة ، بعنوان "إسلام حضاري ديموقراطي: شركاء وموارد واستراتيجيات" ، أصدرته مؤسسة راند الأمريكية الشهيرة (rand.org) . والتقرير الكامل فيه تفاصيل لمن شاء أن يقرأه كاملا ، ففيه الكثير مما يزيد كياسة الكيس ...
http://www.rand.org/publications/MR/MR1716/MR1716.pdf
مؤلفة التقرير شيريل برنارد ، زوجة ابن المسلمين خليل زلماي سفير أمريكا في العراق حاليا ، وقبلها في أفغانستان !
أنقل إليكم مختصر البحث ... والمؤمن كيس فطن .
------------------------------------------------------------------------------------------------
مختصر
-------------------------------------------------------------------------------------------------
لا شك أن الإسلام المعاصر في حالة من التقلب والتطاير ، ويشهد صراعا داخليا وخارجيا حول قيمه وهويته ومكانته في العالم .
وتتباري المجموعات المتنافسة لإحكام سيطرتها الروحية والسياسية . ويسبب هذا النزاع تكاليف باهظة ، كما ينتج عواقب اقتصادية واجتماعية وأمنية تتكبدها باقي دول العالم . ويقوم الغرب بالتالي ببذل جهودا متعاظمة لوضع حد لهذه النتائج واستيعابها وتوجيه مسارها .
لقد شهد العالم الإسلامي فترة انحطاط وضعفا نسبيا ، كما ظهرت محاولات متنوعة وعديدة من قبيل القومية والقومية العربية والاشتراكية والثورة الإسلامية وكلها باءت بالفشل وما سببت سوي الكبت والغضب .
يختلف المسلمون حول الحلول الكفيلة بحل هذه المشكلة ، ويختلفون أيضا في الشكل الذي يجب أن يتحلى به مجتمعهم . ويمكننا أن نميز أربعة مواقف أساسية مختلفة :
• الأصوليون: يرفضون الديموقراطية والثقافة الغربية المعاصرة ، وينشدون دولة (الخلافة) فاشستية متزمتة تطبق آراءهم المتزمتة في الشرع الإسلامي .
• التقليديون: ينشدون مجتمعا محافظا .
• المجددون: يرغبون بأن يشكل العالم الإسلامي جزءا من التجدد العالمي ، كما يتمنون أن تدخل الحداثة علي الإسلام يتطور تماشيا مع عصره
• العلمانيون: يدعون أن يتقبل العالم الإسلامي فكرة الفصل بين الدين والدولة علي شاكلة الدول الديموقراطية الصناعية الغربية التي أحالت الدين إلي الوضع الفردي الخصوصي .
يبدي الأصوليون شعورا عدائيا تجاه الغرب وتجاه الولايات المتحدة علي وجه الخصوص ، ويرغبون – بدرجات متفاوتة – إلحاق الضرر وتهديم الحداثة الديموقراطية ولا يمكن اعتبار توفير الدعم لهم إلا في حدود اعتبارات انتقالية تكتيكية .
والتقليديون يتمتعون بآراء أكثر اعتدالا ولكن ثمة اختلافات كبيرة بين الفصائل التقليدية المختلفة فآراء البعض منهم أقرب إلي وجهات نظر الأصوليين ، وما من أحد يتقبل الديموقراطية عن طيب خاطر الديموقراطية الحديثة وثقافة الحداثة وقيمها وقد لا يتعدى موقفهم إقامة حالة سلام معهم .
المجددون والعلمانيون في قيمهم وسياساتهم أقرب للغرب إلا أنهم يتواجدون عامة في موقف أضعف من المجموعات الأخرى طالما أنهم يفتقرون إلي الدعم والموارد المالية والبنية التحتية الفعالة وبرنامج سياسي عام .
العلمانيون – بالإضافة إلي كونهم مرفوضين كحلفاء نتيجة لانتمائهم الأيديولوجي واسع النطاق – يعانون من مشكلة التوجه إلي شريحة التقليديين ضمن جمهور إسلامي .
ويتضمن الإسلام الأصيل عناصر ديموقراطية يمكن استخدامها لمواجهة الإسلام القمعي الفاشستي الذي يطبقه الأصوليون إلا أنه لا ينفع كأداة سياسية للديموقراطية ، وتلقي المسئولية علي عاتق المجددين الذين قيدت فاعليتهم بعدد من القيود نزمع اكتشافها في هذا التقرير .
ومن أجل إرساء تغيير ايجابي في العالم الإسلامي بغية اعتماد مزيد من الحداثة والتناغم مع النظام العالمي الدولي المعاصر ، ينبغي أن تتفحص الولايات المتحدة والغرب تفحصا متقنا العناصر والقوي والتيارات التي ينوي الإسلام تعزيزها . كما يتعين أن يحددوا حق التحديد أهداف وقيم حلفائهم ومن يتمتعون بحمايتهم علي اختلاف أشكالهم ومعرفة ما يمكن أن ينتج عن تغيير جداول أعمالهم الخاصة .
وقد تكون مقاربة مختلطة مؤلفة من العناصر التالية هي الأكثر فعالية :
• دعم المجددين أولا:
- نشر وتوزيع أعمالهم بأسعار مخفضة
- تشجيعهم علي التوجه في كتاباتهم للجمهور العام والشباب
- إدراج آرائهم في برنامج التربية الإسلامية
- توفير منبر عام لهم
- تعميم المعرفة بآرائهم وأحكامهم حول مسائل هامة ذات صلة بتفسير الشرع بحيث تتنافس مع آراء الأصوليين والتقليديين الذين يمتلكون مواقع إليكترونية ودور نشر ومدارس ومعاهد والكثير غيرها من الوسائل الكفيلة بنشر وجهة نظرهم .
- التعريف بالعلمانيين والمجددين علي أنهم خيار "مضاد-الثقافة" للشباب الإسلامي الساخط .
- تسهيل وتشجيع تعميم المعرفة بالثقافة غير الإسلامية والسابقة لظهور الإسلام في وسائل الإعلام وفي مناهج الدول ذات الصلة .
• توفير الدعم للتقليديين في مواجهة الأصوليين:
- نشر انتقادات التقليديين لعنف الأصوليين وتطرفهم ، وإضرام نار الخلافات بين التقليديين والأصوليين.
- إعاقة إقامة التحالفات بين التقليديين والأصوليين .
- تشجيع التعاون بين التقليديين والمجددين الأقرب لطرف المجددين .
- تعليم التقليديين ، عندما تتاح الفرصة لذلك ، لتهيئة أنفسهم للتصدي للأصوليين.
- تعزيز وجود المجددين وصورتهم في مؤسسات التقليديين .
- التمييز بين مختلف فئات التيار التقليدي وتشجيع الفئة التي تظهر توافقا أكثر مع المجددين .
• مواجهة الأصوليين ومعارضتهم :
- معارضة تفسيراتهم للإسلام وفضح أخطائهم .
- التعريف بعواقب أعمال العنف التي يرتكبونها .
- إثبات عدم قدرتهم علي الحكم وتحقيق تنمية إيجابية لدولهم ومجتمعاتهم .
- توجيه هذه الرسائل علي وجه الخصوص والمجتمعات التقليدية التقية والأقليات المسلمة في الغرب والنساء .
- تفادي إظهار الاحترام والإعجاب بأعمال العنف التي يرتكبها المتطرفون أو الإرهابيون الأصوليون ، بل نعتهم بالمفسدين والجبناء وليس بأبطال الشر .
- تشجيع الصحفيين علي التحقيق في مسائل الفساد والنفاق والفسوق في أوساط الأصوليين والإرهابيين .
- تشجيع زرع الشقاق في صفوف الأصوليين .
• توفير دعم انتقائي للعلمانيين :
- تشجيع التعريف بالتيار الأصولي علي انه عدو مشترك ، وتثبيط إقامة تحالفات علمانية مع القوي المضادة للولايات المتحدة
- دعم الفكرة القائلة بضرورة فصل الدين عن الدولة ، في العالم الإسلامي ، وان هذا الفصل لا يشكل خطرا علي الدين ، لا بل يقويه .
منقول
بينما أغلق المسلمون باب الاجتهاد وأحكموا إغلاقه ، ثم راحوا يغطون في سبات عميق ، تبني الغرب الصليبي الاجتهاد في إدراك كل مظاهر الحياة ، فأحرز تقدما أخذ بألباب أسلافنا ، ومازال يذهلنا .
اتخذوا لكل ظاهرة مقياسا ... فهذا مقياس روسو للحاكمية ، وذاك مقياس ميكافيللي للسياسة ، ومقياس ريختر لهزات الأرض ، وكذلك مقياس كيلفن للحرارة والبرودة ، ومقياس موهر لصلابة الصخور ، وآخر هو مقياس نيوتن للزوجة السوائل ، ولا تنس مقياس سايكس-بيكو لأرض المسلمين ، وهكذا ... لكل ظاهرة مقياس مهما كانت الظاهرة .
وما أن بدت رياح الصحوة الإسلامية تعصف بهم حتى سارع القوم باتخاذ "مقياس للأسلمة" !!!
مثله مثل مقياس ريختر ولكنه من أربع درجات ، يقاس به مدي قوة التدمير التي يحملها كل من الاتجاهات الإسلامية المختلفة لطريقة حياتهم: حضارة الديموقراطية .
المقياس تجدونه مفصلا في بحث مستفيض من 83 صفحة ، بعنوان "إسلام حضاري ديموقراطي: شركاء وموارد واستراتيجيات" ، أصدرته مؤسسة راند الأمريكية الشهيرة (rand.org) . والتقرير الكامل فيه تفاصيل لمن شاء أن يقرأه كاملا ، ففيه الكثير مما يزيد كياسة الكيس ...
http://www.rand.org/publications/MR/MR1716/MR1716.pdf
مؤلفة التقرير شيريل برنارد ، زوجة ابن المسلمين خليل زلماي سفير أمريكا في العراق حاليا ، وقبلها في أفغانستان !
أنقل إليكم مختصر البحث ... والمؤمن كيس فطن .
------------------------------------------------------------------------------------------------
مختصر
-------------------------------------------------------------------------------------------------
لا شك أن الإسلام المعاصر في حالة من التقلب والتطاير ، ويشهد صراعا داخليا وخارجيا حول قيمه وهويته ومكانته في العالم .
وتتباري المجموعات المتنافسة لإحكام سيطرتها الروحية والسياسية . ويسبب هذا النزاع تكاليف باهظة ، كما ينتج عواقب اقتصادية واجتماعية وأمنية تتكبدها باقي دول العالم . ويقوم الغرب بالتالي ببذل جهودا متعاظمة لوضع حد لهذه النتائج واستيعابها وتوجيه مسارها .
لقد شهد العالم الإسلامي فترة انحطاط وضعفا نسبيا ، كما ظهرت محاولات متنوعة وعديدة من قبيل القومية والقومية العربية والاشتراكية والثورة الإسلامية وكلها باءت بالفشل وما سببت سوي الكبت والغضب .
يختلف المسلمون حول الحلول الكفيلة بحل هذه المشكلة ، ويختلفون أيضا في الشكل الذي يجب أن يتحلى به مجتمعهم . ويمكننا أن نميز أربعة مواقف أساسية مختلفة :
• الأصوليون: يرفضون الديموقراطية والثقافة الغربية المعاصرة ، وينشدون دولة (الخلافة) فاشستية متزمتة تطبق آراءهم المتزمتة في الشرع الإسلامي .
• التقليديون: ينشدون مجتمعا محافظا .
• المجددون: يرغبون بأن يشكل العالم الإسلامي جزءا من التجدد العالمي ، كما يتمنون أن تدخل الحداثة علي الإسلام يتطور تماشيا مع عصره
• العلمانيون: يدعون أن يتقبل العالم الإسلامي فكرة الفصل بين الدين والدولة علي شاكلة الدول الديموقراطية الصناعية الغربية التي أحالت الدين إلي الوضع الفردي الخصوصي .
يبدي الأصوليون شعورا عدائيا تجاه الغرب وتجاه الولايات المتحدة علي وجه الخصوص ، ويرغبون – بدرجات متفاوتة – إلحاق الضرر وتهديم الحداثة الديموقراطية ولا يمكن اعتبار توفير الدعم لهم إلا في حدود اعتبارات انتقالية تكتيكية .
والتقليديون يتمتعون بآراء أكثر اعتدالا ولكن ثمة اختلافات كبيرة بين الفصائل التقليدية المختلفة فآراء البعض منهم أقرب إلي وجهات نظر الأصوليين ، وما من أحد يتقبل الديموقراطية عن طيب خاطر الديموقراطية الحديثة وثقافة الحداثة وقيمها وقد لا يتعدى موقفهم إقامة حالة سلام معهم .
المجددون والعلمانيون في قيمهم وسياساتهم أقرب للغرب إلا أنهم يتواجدون عامة في موقف أضعف من المجموعات الأخرى طالما أنهم يفتقرون إلي الدعم والموارد المالية والبنية التحتية الفعالة وبرنامج سياسي عام .
العلمانيون – بالإضافة إلي كونهم مرفوضين كحلفاء نتيجة لانتمائهم الأيديولوجي واسع النطاق – يعانون من مشكلة التوجه إلي شريحة التقليديين ضمن جمهور إسلامي .
ويتضمن الإسلام الأصيل عناصر ديموقراطية يمكن استخدامها لمواجهة الإسلام القمعي الفاشستي الذي يطبقه الأصوليون إلا أنه لا ينفع كأداة سياسية للديموقراطية ، وتلقي المسئولية علي عاتق المجددين الذين قيدت فاعليتهم بعدد من القيود نزمع اكتشافها في هذا التقرير .
ومن أجل إرساء تغيير ايجابي في العالم الإسلامي بغية اعتماد مزيد من الحداثة والتناغم مع النظام العالمي الدولي المعاصر ، ينبغي أن تتفحص الولايات المتحدة والغرب تفحصا متقنا العناصر والقوي والتيارات التي ينوي الإسلام تعزيزها . كما يتعين أن يحددوا حق التحديد أهداف وقيم حلفائهم ومن يتمتعون بحمايتهم علي اختلاف أشكالهم ومعرفة ما يمكن أن ينتج عن تغيير جداول أعمالهم الخاصة .
وقد تكون مقاربة مختلطة مؤلفة من العناصر التالية هي الأكثر فعالية :
• دعم المجددين أولا:
- نشر وتوزيع أعمالهم بأسعار مخفضة
- تشجيعهم علي التوجه في كتاباتهم للجمهور العام والشباب
- إدراج آرائهم في برنامج التربية الإسلامية
- توفير منبر عام لهم
- تعميم المعرفة بآرائهم وأحكامهم حول مسائل هامة ذات صلة بتفسير الشرع بحيث تتنافس مع آراء الأصوليين والتقليديين الذين يمتلكون مواقع إليكترونية ودور نشر ومدارس ومعاهد والكثير غيرها من الوسائل الكفيلة بنشر وجهة نظرهم .
- التعريف بالعلمانيين والمجددين علي أنهم خيار "مضاد-الثقافة" للشباب الإسلامي الساخط .
- تسهيل وتشجيع تعميم المعرفة بالثقافة غير الإسلامية والسابقة لظهور الإسلام في وسائل الإعلام وفي مناهج الدول ذات الصلة .
• توفير الدعم للتقليديين في مواجهة الأصوليين:
- نشر انتقادات التقليديين لعنف الأصوليين وتطرفهم ، وإضرام نار الخلافات بين التقليديين والأصوليين.
- إعاقة إقامة التحالفات بين التقليديين والأصوليين .
- تشجيع التعاون بين التقليديين والمجددين الأقرب لطرف المجددين .
- تعليم التقليديين ، عندما تتاح الفرصة لذلك ، لتهيئة أنفسهم للتصدي للأصوليين.
- تعزيز وجود المجددين وصورتهم في مؤسسات التقليديين .
- التمييز بين مختلف فئات التيار التقليدي وتشجيع الفئة التي تظهر توافقا أكثر مع المجددين .
• مواجهة الأصوليين ومعارضتهم :
- معارضة تفسيراتهم للإسلام وفضح أخطائهم .
- التعريف بعواقب أعمال العنف التي يرتكبونها .
- إثبات عدم قدرتهم علي الحكم وتحقيق تنمية إيجابية لدولهم ومجتمعاتهم .
- توجيه هذه الرسائل علي وجه الخصوص والمجتمعات التقليدية التقية والأقليات المسلمة في الغرب والنساء .
- تفادي إظهار الاحترام والإعجاب بأعمال العنف التي يرتكبها المتطرفون أو الإرهابيون الأصوليون ، بل نعتهم بالمفسدين والجبناء وليس بأبطال الشر .
- تشجيع الصحفيين علي التحقيق في مسائل الفساد والنفاق والفسوق في أوساط الأصوليين والإرهابيين .
- تشجيع زرع الشقاق في صفوف الأصوليين .
• توفير دعم انتقائي للعلمانيين :
- تشجيع التعريف بالتيار الأصولي علي انه عدو مشترك ، وتثبيط إقامة تحالفات علمانية مع القوي المضادة للولايات المتحدة
- دعم الفكرة القائلة بضرورة فصل الدين عن الدولة ، في العالم الإسلامي ، وان هذا الفصل لا يشكل خطرا علي الدين ، لا بل يقويه .
منقول