ميتو
09-10-2005, 02:17 AM
فضيحة مدوية:ضابط المخابرات السورية الشاهد على اغتيال الحريري أكذوبة كبرى فبركها جنبلاط ورفعت الأسد
غزة-دنيا الوطن
علمت " الحقيقة " من مصادر موثوقة جدا في بيروت ودمشق وباريس أن المحقق الدولي ديتليف ميليس أسقط نهائيا شهادة محمد زهير صديق من لائحة القرائن التي كان ينوي الإشارة إليها بوصفها أدلة على تورط النظام السوري في اغتيال الرئيس الحريري. وقالت هذه المصادر إن ميليس تلقى " نصائح " وربما " توجيهات حازمة " من جهة أمنية فرنسية بعدم الركون إلى رواية محمد زهير صديق بعد اكتشاف هذه الجهات أن " فراره وادعاءه بأنه كان ضابطا في مكتب اللواء حسن خليل ( رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية السابق) كانا مجرد فصلين من مسرحية سيئة الإخراج قام بها كل من رفعت الأسد ووليد جنبلاط " . وأشارت هذه المصادر إلى أن ديتليف ميليس " كان على وشك السقوط في المصيدة التي نصبها له جنبلاط ورفعت الأسد لدوافع تتصل بمصالحهما السياسية الأنانية ، وهو ما أنقذه من فضيحة مدوية كانت ستقضي على مهمته ومستقبله وسمعته " . ولم تخف هذه المصادر اعتقادها بأن " النظام السوري له ضلع ما بما جرى ، بالنظر لأن الفضيحة ـ فيما لو حصلت ـ كانت ستنسف مصداقية تحقيق اللجنة من جذوره أمام الرأي العام العالمي " . وأوضحت هذه المصادر إن " جهة سورية معارضة تعتبر مرجعية مهمة في شؤون أجهزة الاستخبارات السورية وضباطها ، وبشكل خاص العسكرية منها ، لعبت دورا أساسيا في إقناع الجهات المعنية في فرنسا وخارجها بأن زهير صديق لم يكن في يوم من الأيام في مكتب اللواء حسن خليل ، ولا حتى في مكتب أي ضابط من ضباط قيادة شعبة المخابرات العسكرية " . وقالت هذه المصادر " إن القناعة التي توصلت إليها هذه الجهات بدقة ومصداقية المعلومات التي تلقتها من الجهة السورية المعارضة بهذا الخصوص جعلتها تدقق في ملابسات ظهور هذا الشخص ( زهير صدّيق) على مسرح الأحداث فجأة ، وتعيد كتابة سيرته على أيدي محققين ذوي خبرة بالشؤون السورية واللبنانية ، لتتوصل إلى أن الأمر لم يكن أكثر من مسرحية سيئة الإخراج قام بإعدادها كل من رفعت الأسد ووليد جنبلاط ، كلّ لدوافعه وأجندته الخاصة التي يعمل وفقها . وقد اعترف صديق أمام أجهزة الأمن الفرنسية بصحة رواية الجهة السورية المعارضة " . وفي التفاصيل ، علمت " الحقيقة " من المصادر ذاتها أن رفعت الأسد هو من بادر إلى الاتصال بوليد جنبلاط وإعلامه بوجود " ضابط مخابرات سوري متزوج من سيدة درزية يعيش في جبل لبنان تحت غطاء عمله المدني ، وأنه مستعد للإدلاء بشهادة حاسمة أمام لجنة التحقيق الدولية " . وطبقا لما أكدته هذه المصادر ، فإن رفعت الأسد " ادعى في اتصاله مع جنبلاط أن زهير صدّيق هو " أحد عناصر تنظيمه السري داخل سورية " . وعلى الفور قام جهاز الأمن الخاص التابع لجنبلاط بإحضارصدّيق إلى المختارة تحت حراسة مشددة من مكان سكنه ، وبأقصى درجات التمويه . وبعد الاستماع إلى روايته التي كان جرى ترتيبها مسبقا مع طرف ذي صلة برفعت الأسد أمن له هوية مزورة باسم " العقيد محمد صافي " ، جرى إبلاغ المحقق الدولي بالأمر عبر جهة سياسية لبنانية أخرى من تيار " المستقبل " بقيادة النائب سعد الحريري ، وبمعرفة المخابرات السعودية التي هربته لاحقا إلى السعودية ومن ثم إلى باريس وجنيف حيث التقاه ميليس " . وتتقاطع هذه الرواية مع ما كانت نشرته منظمة سورية ( المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية ) في آذار / مارس الماضي عن أن لجنة تقصي الحقائق برئاسة الإيرلندي فيتزجيرالد ، التي مهدت للجنة ديتليف ميليس ، كانت حصلت على " بعض المعلومات (...) من ضابط سوري التقته سرا في بيت معارض لبناني كبير خارج بيروت . وقد تولى هذا الأخير تأمين إحضاره بطريقة أمنية معقدة قام بها الحرس الشخصي لهذا المعارض من أجل الاجتماع برئيس اللجنة الضابط الإيرلندي فيتز جيرالد ، وبحيث يكون الضابط محميا تماما من مراقبة أجهزة الأمن السورية واللبنانية " . وكانت المنظمة ذاتها قد كشفت في تقرير آخر نشرته في التاسع عشر من شهر آب / أغسطس الماضي عن استماع المحقق الدولي ديتليف ميليس إلى شاهد سوري في جنيف كان " فر بمساعدة الاستخبارات السعودية إلى فرنسا " ، وعن " التقاء هذا الشاهد برفعت الأسد في ماربيا بإسبانيا عدة مرات " . وأشار تقرير المنظمة إلى أن هذا الشاهد يدعى " محمد صديق الذي يدعي بأنه برتبة رائد وكان يعمل في مكتب اللواء حسن خليل الرئيس السابق لشعبة المخابرات العسكرية " . ومن المعلوم أن موقع" إنتليجنس أون لاين " الفرنسي قام بسرقة هذا التقرير بعد ذلك بثلاثة أسابيع ، حين قام أحد الصحفيين العرب المتعاونين معه بترجمة التقرير إلى الفرنسية ونشره في الموقع بعد أن نسبه إلى نفسه . الأمر الذي تسبب بفضيحة ، خصوصا بعد أن تناقلته وسائل الإعلام دون الانتباه إلى أنه مسروق ومترجم عن موقع المنظة السورية المذكورة .
وكان تقرير المشار إليه قد أكد أيضا على أن التحقيق الذي أجراه " المجلس " في دمشق حول شخصية محمد صديق " لم يجد أي دليل على أن هذا الرجل كان يعمل في أي وقت من الأوقات في مكتب اللواء المتقاعد حسن خليل رئيس شعبة المخابرات العسكرية السابق في سورية الموضوع الآن في ما يشبه الإقامة الجبرية ، والممنوع من السفر . إلا أن المعلومات تشير إلى أنه متزوج من سيدة من جبل العرب في سورية ( تنحدر من الطائفة الدرزية ) وتمت بصلة قرابة للنائب والوزير اللبناني مروان حمادة الذي تعرض لمحاولة اغتيال العام الماضي في بيروت " . وقد ختم التقرير بالقول " أيا تكن جدية المعلومات المذكورة أعلاه ، ينبغي التعاطي معها بحذر بالغ ، نظرا لأن أكثر من جهة إقليمية ودولية دخلت على خط القضية ، ولكل منها أجندتها الخاصة التي قد لا تكون معنية بالبحث عن " الحقيقة " في اغتيال الرئيس الشهيد ، بقدر ما هي معنية بالبحث عن مكاسب سياسية وديبلوماسية " . وقد جاءت الوقائع خلال اليومين الماضيين لتؤكد هذه المعلومات .
يبقى أن نشير إلى أن النائب اللبناني وليد جنبلاط كان اعترف مؤخرا بوجود اتصالات بينه وبين رفعت الأسد حين أشار في حديث لقناة " العربية " إلى أن رفعت الأسد اتصل به لينفي علاقته باغتيال كمال جنبلاط في الماضي و جورج حاوي لاحقا .
*مجلة الحقيقة السورية
الرابط
http://www.alwatanvoice.com/articles.php?go=articles&id=28375
غزة-دنيا الوطن
علمت " الحقيقة " من مصادر موثوقة جدا في بيروت ودمشق وباريس أن المحقق الدولي ديتليف ميليس أسقط نهائيا شهادة محمد زهير صديق من لائحة القرائن التي كان ينوي الإشارة إليها بوصفها أدلة على تورط النظام السوري في اغتيال الرئيس الحريري. وقالت هذه المصادر إن ميليس تلقى " نصائح " وربما " توجيهات حازمة " من جهة أمنية فرنسية بعدم الركون إلى رواية محمد زهير صديق بعد اكتشاف هذه الجهات أن " فراره وادعاءه بأنه كان ضابطا في مكتب اللواء حسن خليل ( رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية السابق) كانا مجرد فصلين من مسرحية سيئة الإخراج قام بها كل من رفعت الأسد ووليد جنبلاط " . وأشارت هذه المصادر إلى أن ديتليف ميليس " كان على وشك السقوط في المصيدة التي نصبها له جنبلاط ورفعت الأسد لدوافع تتصل بمصالحهما السياسية الأنانية ، وهو ما أنقذه من فضيحة مدوية كانت ستقضي على مهمته ومستقبله وسمعته " . ولم تخف هذه المصادر اعتقادها بأن " النظام السوري له ضلع ما بما جرى ، بالنظر لأن الفضيحة ـ فيما لو حصلت ـ كانت ستنسف مصداقية تحقيق اللجنة من جذوره أمام الرأي العام العالمي " . وأوضحت هذه المصادر إن " جهة سورية معارضة تعتبر مرجعية مهمة في شؤون أجهزة الاستخبارات السورية وضباطها ، وبشكل خاص العسكرية منها ، لعبت دورا أساسيا في إقناع الجهات المعنية في فرنسا وخارجها بأن زهير صديق لم يكن في يوم من الأيام في مكتب اللواء حسن خليل ، ولا حتى في مكتب أي ضابط من ضباط قيادة شعبة المخابرات العسكرية " . وقالت هذه المصادر " إن القناعة التي توصلت إليها هذه الجهات بدقة ومصداقية المعلومات التي تلقتها من الجهة السورية المعارضة بهذا الخصوص جعلتها تدقق في ملابسات ظهور هذا الشخص ( زهير صدّيق) على مسرح الأحداث فجأة ، وتعيد كتابة سيرته على أيدي محققين ذوي خبرة بالشؤون السورية واللبنانية ، لتتوصل إلى أن الأمر لم يكن أكثر من مسرحية سيئة الإخراج قام بإعدادها كل من رفعت الأسد ووليد جنبلاط ، كلّ لدوافعه وأجندته الخاصة التي يعمل وفقها . وقد اعترف صديق أمام أجهزة الأمن الفرنسية بصحة رواية الجهة السورية المعارضة " . وفي التفاصيل ، علمت " الحقيقة " من المصادر ذاتها أن رفعت الأسد هو من بادر إلى الاتصال بوليد جنبلاط وإعلامه بوجود " ضابط مخابرات سوري متزوج من سيدة درزية يعيش في جبل لبنان تحت غطاء عمله المدني ، وأنه مستعد للإدلاء بشهادة حاسمة أمام لجنة التحقيق الدولية " . وطبقا لما أكدته هذه المصادر ، فإن رفعت الأسد " ادعى في اتصاله مع جنبلاط أن زهير صدّيق هو " أحد عناصر تنظيمه السري داخل سورية " . وعلى الفور قام جهاز الأمن الخاص التابع لجنبلاط بإحضارصدّيق إلى المختارة تحت حراسة مشددة من مكان سكنه ، وبأقصى درجات التمويه . وبعد الاستماع إلى روايته التي كان جرى ترتيبها مسبقا مع طرف ذي صلة برفعت الأسد أمن له هوية مزورة باسم " العقيد محمد صافي " ، جرى إبلاغ المحقق الدولي بالأمر عبر جهة سياسية لبنانية أخرى من تيار " المستقبل " بقيادة النائب سعد الحريري ، وبمعرفة المخابرات السعودية التي هربته لاحقا إلى السعودية ومن ثم إلى باريس وجنيف حيث التقاه ميليس " . وتتقاطع هذه الرواية مع ما كانت نشرته منظمة سورية ( المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية ) في آذار / مارس الماضي عن أن لجنة تقصي الحقائق برئاسة الإيرلندي فيتزجيرالد ، التي مهدت للجنة ديتليف ميليس ، كانت حصلت على " بعض المعلومات (...) من ضابط سوري التقته سرا في بيت معارض لبناني كبير خارج بيروت . وقد تولى هذا الأخير تأمين إحضاره بطريقة أمنية معقدة قام بها الحرس الشخصي لهذا المعارض من أجل الاجتماع برئيس اللجنة الضابط الإيرلندي فيتز جيرالد ، وبحيث يكون الضابط محميا تماما من مراقبة أجهزة الأمن السورية واللبنانية " . وكانت المنظمة ذاتها قد كشفت في تقرير آخر نشرته في التاسع عشر من شهر آب / أغسطس الماضي عن استماع المحقق الدولي ديتليف ميليس إلى شاهد سوري في جنيف كان " فر بمساعدة الاستخبارات السعودية إلى فرنسا " ، وعن " التقاء هذا الشاهد برفعت الأسد في ماربيا بإسبانيا عدة مرات " . وأشار تقرير المنظمة إلى أن هذا الشاهد يدعى " محمد صديق الذي يدعي بأنه برتبة رائد وكان يعمل في مكتب اللواء حسن خليل الرئيس السابق لشعبة المخابرات العسكرية " . ومن المعلوم أن موقع" إنتليجنس أون لاين " الفرنسي قام بسرقة هذا التقرير بعد ذلك بثلاثة أسابيع ، حين قام أحد الصحفيين العرب المتعاونين معه بترجمة التقرير إلى الفرنسية ونشره في الموقع بعد أن نسبه إلى نفسه . الأمر الذي تسبب بفضيحة ، خصوصا بعد أن تناقلته وسائل الإعلام دون الانتباه إلى أنه مسروق ومترجم عن موقع المنظة السورية المذكورة .
وكان تقرير المشار إليه قد أكد أيضا على أن التحقيق الذي أجراه " المجلس " في دمشق حول شخصية محمد صديق " لم يجد أي دليل على أن هذا الرجل كان يعمل في أي وقت من الأوقات في مكتب اللواء المتقاعد حسن خليل رئيس شعبة المخابرات العسكرية السابق في سورية الموضوع الآن في ما يشبه الإقامة الجبرية ، والممنوع من السفر . إلا أن المعلومات تشير إلى أنه متزوج من سيدة من جبل العرب في سورية ( تنحدر من الطائفة الدرزية ) وتمت بصلة قرابة للنائب والوزير اللبناني مروان حمادة الذي تعرض لمحاولة اغتيال العام الماضي في بيروت " . وقد ختم التقرير بالقول " أيا تكن جدية المعلومات المذكورة أعلاه ، ينبغي التعاطي معها بحذر بالغ ، نظرا لأن أكثر من جهة إقليمية ودولية دخلت على خط القضية ، ولكل منها أجندتها الخاصة التي قد لا تكون معنية بالبحث عن " الحقيقة " في اغتيال الرئيس الشهيد ، بقدر ما هي معنية بالبحث عن مكاسب سياسية وديبلوماسية " . وقد جاءت الوقائع خلال اليومين الماضيين لتؤكد هذه المعلومات .
يبقى أن نشير إلى أن النائب اللبناني وليد جنبلاط كان اعترف مؤخرا بوجود اتصالات بينه وبين رفعت الأسد حين أشار في حديث لقناة " العربية " إلى أن رفعت الأسد اتصل به لينفي علاقته باغتيال كمال جنبلاط في الماضي و جورج حاوي لاحقا .
*مجلة الحقيقة السورية
الرابط
http://www.alwatanvoice.com/articles.php?go=articles&id=28375