الفرقاني
05-10-2005, 07:59 PM
استعادة جثث الجنود الأمريكيين القتلى في العراق.. المهمة الأصعب
اطل الرقيب فني ريان فيرث من مدخل مروحية البلاك هوك ممسكا بمقابض نقالة خضراء وكان عليها تابوت بداخله بقايا مقاول أمريكي قتل منذ ساعات في هجوم وسط مدينة بعقوبة التي تبعد 35 ميلا شمال شرق بغداد.
وقال فيرث البالغ من العمر 29 عاما انه من المؤلم حقا نقل جثامين رفاق السلاح وغيرهم من الأمريكيين، ولاذ فيرث بالصمت للحظات وقد ترقرقت الدموع في عينيه ثم أردف قائلا إن هنالك أناسا يموتون.
وكانت تلك أول مرة يقوم فيها فني المروحيات فيرث من الحرس الوطني في ميسوري بما تصفها القوات المسلحة الأمريكية بمهمة الأبطال التي تتمثل في عملية استعادة جثة جندي أمريكي أو في بعض الأحيان جثة مقاول أمريكي من ميدان القتال.
ولقد اعتاد الجنود الأمريكيون في العراق على التعامل مع الجثث بتوقير واحترام من موقع مصرع هؤلاء الجنود وحتى لحظة إدخالها في طائرة الشحن المتجهة إلى ارض الوطن ثم قيامهم بعد ذلك برصد أسماء القتلى ونقل مقتنياتهم الشخصية بطريقة رسمية بما يليق بكرامة هؤلاء القتلى.
وفي داخل المروحية الجاثمة أمام معسكر الرقيب فني فيرث في معسكر وورهورس في ذلك اليوم من أغسطس كانت هنالك جثة جندي أمريكي قتل في نفس الاعتداء الذي لقي فيه المقاول مصيره المحتوم وقد تجمع اكثر من أربعين جنديا في وداع الجثث قبل نقلها قاعدة عسكرية في مدينة البلدة والتي سيتم منها نقل جثث القتلى إلى ذويهم في الوطن.
وتقوم الفرقة الأولى لعمليات الإسناد العامة التي يتألف معظم أفرادها من قوات الحرس الوطني في ديلوار ونيوجيرسي ومقرها في معسكر اسبيشر بالقرب من تكريت بمهمات نقل الجثث إلى الوطن وذلك منذ وصولها العراق في ديسمبر بما فيها جثث شهر أغسطس الملتهب الذي يعد اكثر الشهور دموية للجنود الأمريكيين إذ قتل منهم في ذلك الشهر وحده 85 جنديا.
ويقوم طيارو مروحيات بلاك هوك وطاقهما عادة بالطيران نحو 900 ساعة في الشهر وسط العراق وقد اعتادوا عند تحريك مؤشرات أجهزتهم اللاسلكية التقاط أصوات رحى المعارك النارية التي تدور تحتهم ويقتل أو يجرح فيها جندي أمريكي، وعادة ما يقومون بمهمتهم البطولية في إجلاء الضحايا من الجنود الأمريكيين على متن مروحياتهم في نفس اليوم.
ويقول الكابتن لابيدو 34 عاما من نيوجيرسي ان مهمة نقل جثث القتلى من الأمريكيين تعد صعبة للغاية لبعض الأشخاص ولذلك فانهم يظهرون عدم رغبة في الاستمرار فيها.
وقال الضابط الطيار بروس جونسون 52 عاما الذي قام باثنتي عشرة مهمة لنقل جثث القتلى من الجنود الأمريكيين خلال المدة ما بين يونيو إلى أغسطس انه يتمزق حزنا عندما يفكر في أولئك الذين قام بنقلهم موتى إلى ذويهم مبينا ان معظم القتلى لقوا مصرعهم في انفجار قنابل زرعت على جانب الطرق ومضيفا ان هذه الانفجارات أصبحت اكثر خطورة لان العناصر المسلحة تقوم بإضافة وقود إليها بهدف الحاق اكبر قدر من الحروق في ضحاياها غير ان بعض الجنود الذين تم نقل جثثهم بالمروحيات المخصصة لهذا الغرض قد قتلوا في انفجار الغام أرضية وسيارات ملغومة كما ان أحدهم قد انتحر.
نيويورك تايمس
5/10/2005
اطل الرقيب فني ريان فيرث من مدخل مروحية البلاك هوك ممسكا بمقابض نقالة خضراء وكان عليها تابوت بداخله بقايا مقاول أمريكي قتل منذ ساعات في هجوم وسط مدينة بعقوبة التي تبعد 35 ميلا شمال شرق بغداد.
وقال فيرث البالغ من العمر 29 عاما انه من المؤلم حقا نقل جثامين رفاق السلاح وغيرهم من الأمريكيين، ولاذ فيرث بالصمت للحظات وقد ترقرقت الدموع في عينيه ثم أردف قائلا إن هنالك أناسا يموتون.
وكانت تلك أول مرة يقوم فيها فني المروحيات فيرث من الحرس الوطني في ميسوري بما تصفها القوات المسلحة الأمريكية بمهمة الأبطال التي تتمثل في عملية استعادة جثة جندي أمريكي أو في بعض الأحيان جثة مقاول أمريكي من ميدان القتال.
ولقد اعتاد الجنود الأمريكيون في العراق على التعامل مع الجثث بتوقير واحترام من موقع مصرع هؤلاء الجنود وحتى لحظة إدخالها في طائرة الشحن المتجهة إلى ارض الوطن ثم قيامهم بعد ذلك برصد أسماء القتلى ونقل مقتنياتهم الشخصية بطريقة رسمية بما يليق بكرامة هؤلاء القتلى.
وفي داخل المروحية الجاثمة أمام معسكر الرقيب فني فيرث في معسكر وورهورس في ذلك اليوم من أغسطس كانت هنالك جثة جندي أمريكي قتل في نفس الاعتداء الذي لقي فيه المقاول مصيره المحتوم وقد تجمع اكثر من أربعين جنديا في وداع الجثث قبل نقلها قاعدة عسكرية في مدينة البلدة والتي سيتم منها نقل جثث القتلى إلى ذويهم في الوطن.
وتقوم الفرقة الأولى لعمليات الإسناد العامة التي يتألف معظم أفرادها من قوات الحرس الوطني في ديلوار ونيوجيرسي ومقرها في معسكر اسبيشر بالقرب من تكريت بمهمات نقل الجثث إلى الوطن وذلك منذ وصولها العراق في ديسمبر بما فيها جثث شهر أغسطس الملتهب الذي يعد اكثر الشهور دموية للجنود الأمريكيين إذ قتل منهم في ذلك الشهر وحده 85 جنديا.
ويقوم طيارو مروحيات بلاك هوك وطاقهما عادة بالطيران نحو 900 ساعة في الشهر وسط العراق وقد اعتادوا عند تحريك مؤشرات أجهزتهم اللاسلكية التقاط أصوات رحى المعارك النارية التي تدور تحتهم ويقتل أو يجرح فيها جندي أمريكي، وعادة ما يقومون بمهمتهم البطولية في إجلاء الضحايا من الجنود الأمريكيين على متن مروحياتهم في نفس اليوم.
ويقول الكابتن لابيدو 34 عاما من نيوجيرسي ان مهمة نقل جثث القتلى من الأمريكيين تعد صعبة للغاية لبعض الأشخاص ولذلك فانهم يظهرون عدم رغبة في الاستمرار فيها.
وقال الضابط الطيار بروس جونسون 52 عاما الذي قام باثنتي عشرة مهمة لنقل جثث القتلى من الجنود الأمريكيين خلال المدة ما بين يونيو إلى أغسطس انه يتمزق حزنا عندما يفكر في أولئك الذين قام بنقلهم موتى إلى ذويهم مبينا ان معظم القتلى لقوا مصرعهم في انفجار قنابل زرعت على جانب الطرق ومضيفا ان هذه الانفجارات أصبحت اكثر خطورة لان العناصر المسلحة تقوم بإضافة وقود إليها بهدف الحاق اكبر قدر من الحروق في ضحاياها غير ان بعض الجنود الذين تم نقل جثثهم بالمروحيات المخصصة لهذا الغرض قد قتلوا في انفجار الغام أرضية وسيارات ملغومة كما ان أحدهم قد انتحر.
نيويورك تايمس
5/10/2005