الفرقاني
05-10-2005, 07:53 PM
بيان حزب البعث/مغزى توقيت تحرك الأنظمة العربية المدمجة مع مخططات الاحتلال
بيان حزب البعث العربي الاشتراكي 04/10/2005
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
شبكة البصرة
مغزى توقيت تحرك الأنظمة العربية المدمجة مع مخططات الاحتلال
يستدعي تلاحق الأحداث المرتبطة باستحقاقات الاحتلال السياسية الخائبة من جهة، ومعاينة دخول الاحتلال الأمريكي مرحلة الانهيار في العراق المقاوم، أن تحرك الولايات المتحدة الأنظمة العربية المدمجة مع مخططاتها السياسية والأمنية في العراق، مؤملة في دور قد يساعد في إطالة أمد الاحتلال. وهنا مرة أخرى يتحقق صواب استقراء وتوقع وتحسب البعث المقاوم من أدوار تلك الأنظمة العربية المدمجة مع الاحتلال. الرجوع إلى بياننا الصادر في 29 تموز الماضي حيث كان قد استقراء وحلل وتحسب من أدوار تلك الأنظمة.
إن الضرورة هنا تستدعي أن نشير إلى عدد من المرتكزات و الحقائق والتوقعات التي حددها البعث منذ أن أصدر المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية المسلحة في أيلول 2003.
1- تلاقى أعداء البعث على مسطح مصلحة مشتركة ضيق... مع الولايات المتحدة قبل العدوان، لأجل إسقاط القيادة السياسية لجمهورية العراق كدولة، وضرب البعث كمشروع قومي نهضوي، واقتلاع عروبة العراق كحقيقة قومية- وطنية متوضعة. وهنا تلاقت قوى وأنظمة عربية وإقليمية وفقا لدورها الوظيفي أو ارتباطها العضوي مع الولايات المتحدة، أو نشؤها التاريخي المحدد لوظيفتها المستقبلية، أو شعوبيتها وطائفيتها السياسية المتلاقية مع سياسات الولايات المتحدة. وعندما أضحت عروبة العراق مستهدفة من قبل قوى إقليمية "شعوبية" بعينها، فان الأنظمة العربية المدمجة مع الاحتلال والمتلاقية معه على مسطح المصلحة المشتركة الضيق، باتت لا تمتلك هامشا من المناورة السياسية مؤسسا على استقلاليتها يمكنها من معارضة حقيقية لمسعى استهداف عروبة العراق، وهي قبلا كانت قد فرطت بعروبة العراق عندما وقفت وتعاونت مع الولايات المتحدة في عدوانها واحتلالها للعراق.
2- الولايات المتحدة فرضت ذرائعها الساقطة والمرتدة على الأنظمة العربية قبل العدوان والاحتلال... وتبنت تلك الأنظمة كل الذرائع الساقطة، ومرة أخرى فرضت الولايات المتحدة ذرائعها البديلة عند ارتداد وسقوط الذرائع الأصلية، وتبنتها ذات الأنظمة... وهي مرغمة بالتعامل معها ووفقا لها، أي أنها أنظمة تتعامل تبعيا مع مخططات وإفرازات الاحتلال وتداعياتها بما فيها استهداف عروبة و وحدة العراق.
3- عندما حدد البعث المقاوم موقفه من قضية تأزيم الإقليم ومكوناته... "وهي الحالة المعاشة الآن والمشخصة بعثيا منذ انطلاق المقاومة المسلحة المدبرة والفورية"، فانه "البعث" كان يعي ويرجح تأسيسا على قاعدة المقاومة والتحرير، وتبني خيار المقاومة المسلحة غير المرتد... أن الأنظمة العربية المتلاقية مع الولايات المتحدة في مخططاتها السياسية والعسكرية في العراق، سوف تعيش أزمات سياسية و أمنية واقتصادية بسبب من ذيلية مواقفها وتتبعها الأعمى لخطوات الولايات المتحدة... التي أسقطت من حساباتها أن المواجهة مع البعث تاريخية ومفتوحة وغير محسومة بعد... وبالتالي فالمواجهة المباشرة على أرض العراق سيجعلها البعث ميزة ترجح من إمكانية حسم المواجهة لصالحه. وتأسيسا على ذلك فقد اسقط البعث في منهاجه السياسي والستراتيجي دور أنظمة الإقليم العربية، وألغى من جداول مدخلاته العسكرية والسياسية والمعنوية كل أدوارها، ودمجها في المعسكر الاحتلالي المقابل، وبذلك لا ولن يراعي البعث ولا ولن تراعي المقاومة العراقية المسلحة مسألة تأزيم مكونات الإقليم على حساب المقاومة المسلحة واستمرارها حتى التحرير.
4- وكنتيجة لدمج تلك الأنظمة مع مخططات الاحتلال يكون التحسب منها والتعامل سياسيا معها وفقا لحالة الدمج وحقيقتها، وعليه فان البعث والمقاومة العراقية المسلحة عندما يضربان الاحتلال ويدمرا مشروعه ويهزماه في العراق، فأنهما في الوقت نفسه يلحقان تبعيا الهزيمة المعنوية والسياسية والأخلاقية بتلك الأنظمة العربية المدمجة، وفي المقدمة منها أنظمة مصر والسعودية والأردن.
أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقومون المجاهدون،
لقد أمرت الولايات المتحدة وحركت أنظمة عربية بعينها وفي المقدمة منها نظام أبناء عبد العزيز، لأجل توسيع قاعدة التدخل السياسي والاستخباري والمالي في العراق المقاوم، على أساس من إحداث "توازن طائفي"، في مقابلة التدخل الإيراني في العراق والذي ارتضت به الولايات المتحدة موضوعيا من قبل، تأسيسا على تعاونها المسبق للاحتلال واللاحق له مع عملاء وخونة عراقيين طائفيين وشعوبيين وتقسميين في سياق تنفيذ برامجها الاحتلالية والاستحقاقات السياسية الخائبة لتلك البرامج. وعندما تفرض المقاومة العراقية المسلحة التقابل القتالي المستمر مع الاحتلال وعملائه وفقا لخيار المقاومة المسلحة غير المرتد حتى التحرير، بحيث تتعثر الاستحقاقات السياسية المرتبطة بمخططات الاحتلال في العراق المقاوم، يأتي تحريك أدوار تلك الأنظمة المدمجة ليؤكد دخول الاحتلال مرحلة الانهيار وانعدام الخيارات الأخرى. ويأتي ليؤكد أيضا ما أكده البعث من حتمية تدمير واستنفاذ السلطة العميلة بشكل اسبق لتحرير العراق. انطلاقا من ذلك يقيّم اجتماع وزراء الخارجية في جدة قبل يومين، حيث للاجتماع وتوقيته مغزى:
1- يأتي هذا الاجتماع وفقا لطلب الولايات المتحدة بعد أن مهدت له بالتوجيه والسماح لوزير خارجية السعودية بإطلاق تصريحاته في نيويورك، لتأكيد وتفعيل هدفها بالاستدراج والتقابل الطائفي في العراق و الإقليم ككل.
2- ويأتي هذا الاجتماع في محاولة مستميتة من قبل الولايات المتحدة لتمرير الاستحقاق الخائب بالاستفتاء على الدستور المؤسس على المحاصصة الطائفية و المفتوح على التقسيم والانفصال.
3- ويأتي هذا الاجتماع ليؤكد حقيقة الاحتلال ولا يدينه أو يرفضه، ومن ثم يتعامل مع إفرازات وتداعيات الاحتلال كواقع مأزوم ومتفجر، تسعى الولايات المتحدة بالتعامل مع هذا الواقع و حله بتأكيد وتعميم الطائفية والانفتاح على التقسيم.
4- ويأتي هذا الاجتماع أيضا في محاولة خائبة لإنشاء مرجعية مذهبية سياسية خارجية مقابلة، في نطاق تفعيل الطائفية الشعوبية في العراق ومقابلتها للتوازن مع طائفية مستدرجة.
5- ويأتي هذا الاجتماع ليعمم ويعمق من حالة الدمج العربي الرسمي مع مخططات الاحتلال في العراق، من خلال إحداث الدمج على مستوى الجامعة العربية، لتتعامل متبنية المشروع الاحتلالي الأمريكي في العراق كما تبنته الأنظمة العربية المدمجة قبلا.
أيها الشعب العراقي العظيم،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
لقد توقع البعث وتحسب لما ستقوم به هذه الأنظمة ومؤسسة الجامعة من أدوار لصالح الاحتلال ومشروعه السياسي الخائب في العراق، ومثلما أصبح بفضل المقاومة المسلحة البطلة تواجد وتحرك قوات الاحتلال وعملائها على أرض العراق يحمل الموت والدمار لهم في كل يوم وساعة، سيكون كذلك تواجد وتحرك غيرهم المدمجين مع مخططاتهم ومشروعاتهم الاحتلالية في العراق المقاوم.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الرابع من تشرين أول 2005
بيان حزب البعث العربي الاشتراكي 04/10/2005
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
شبكة البصرة
مغزى توقيت تحرك الأنظمة العربية المدمجة مع مخططات الاحتلال
يستدعي تلاحق الأحداث المرتبطة باستحقاقات الاحتلال السياسية الخائبة من جهة، ومعاينة دخول الاحتلال الأمريكي مرحلة الانهيار في العراق المقاوم، أن تحرك الولايات المتحدة الأنظمة العربية المدمجة مع مخططاتها السياسية والأمنية في العراق، مؤملة في دور قد يساعد في إطالة أمد الاحتلال. وهنا مرة أخرى يتحقق صواب استقراء وتوقع وتحسب البعث المقاوم من أدوار تلك الأنظمة العربية المدمجة مع الاحتلال. الرجوع إلى بياننا الصادر في 29 تموز الماضي حيث كان قد استقراء وحلل وتحسب من أدوار تلك الأنظمة.
إن الضرورة هنا تستدعي أن نشير إلى عدد من المرتكزات و الحقائق والتوقعات التي حددها البعث منذ أن أصدر المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية المسلحة في أيلول 2003.
1- تلاقى أعداء البعث على مسطح مصلحة مشتركة ضيق... مع الولايات المتحدة قبل العدوان، لأجل إسقاط القيادة السياسية لجمهورية العراق كدولة، وضرب البعث كمشروع قومي نهضوي، واقتلاع عروبة العراق كحقيقة قومية- وطنية متوضعة. وهنا تلاقت قوى وأنظمة عربية وإقليمية وفقا لدورها الوظيفي أو ارتباطها العضوي مع الولايات المتحدة، أو نشؤها التاريخي المحدد لوظيفتها المستقبلية، أو شعوبيتها وطائفيتها السياسية المتلاقية مع سياسات الولايات المتحدة. وعندما أضحت عروبة العراق مستهدفة من قبل قوى إقليمية "شعوبية" بعينها، فان الأنظمة العربية المدمجة مع الاحتلال والمتلاقية معه على مسطح المصلحة المشتركة الضيق، باتت لا تمتلك هامشا من المناورة السياسية مؤسسا على استقلاليتها يمكنها من معارضة حقيقية لمسعى استهداف عروبة العراق، وهي قبلا كانت قد فرطت بعروبة العراق عندما وقفت وتعاونت مع الولايات المتحدة في عدوانها واحتلالها للعراق.
2- الولايات المتحدة فرضت ذرائعها الساقطة والمرتدة على الأنظمة العربية قبل العدوان والاحتلال... وتبنت تلك الأنظمة كل الذرائع الساقطة، ومرة أخرى فرضت الولايات المتحدة ذرائعها البديلة عند ارتداد وسقوط الذرائع الأصلية، وتبنتها ذات الأنظمة... وهي مرغمة بالتعامل معها ووفقا لها، أي أنها أنظمة تتعامل تبعيا مع مخططات وإفرازات الاحتلال وتداعياتها بما فيها استهداف عروبة و وحدة العراق.
3- عندما حدد البعث المقاوم موقفه من قضية تأزيم الإقليم ومكوناته... "وهي الحالة المعاشة الآن والمشخصة بعثيا منذ انطلاق المقاومة المسلحة المدبرة والفورية"، فانه "البعث" كان يعي ويرجح تأسيسا على قاعدة المقاومة والتحرير، وتبني خيار المقاومة المسلحة غير المرتد... أن الأنظمة العربية المتلاقية مع الولايات المتحدة في مخططاتها السياسية والعسكرية في العراق، سوف تعيش أزمات سياسية و أمنية واقتصادية بسبب من ذيلية مواقفها وتتبعها الأعمى لخطوات الولايات المتحدة... التي أسقطت من حساباتها أن المواجهة مع البعث تاريخية ومفتوحة وغير محسومة بعد... وبالتالي فالمواجهة المباشرة على أرض العراق سيجعلها البعث ميزة ترجح من إمكانية حسم المواجهة لصالحه. وتأسيسا على ذلك فقد اسقط البعث في منهاجه السياسي والستراتيجي دور أنظمة الإقليم العربية، وألغى من جداول مدخلاته العسكرية والسياسية والمعنوية كل أدوارها، ودمجها في المعسكر الاحتلالي المقابل، وبذلك لا ولن يراعي البعث ولا ولن تراعي المقاومة العراقية المسلحة مسألة تأزيم مكونات الإقليم على حساب المقاومة المسلحة واستمرارها حتى التحرير.
4- وكنتيجة لدمج تلك الأنظمة مع مخططات الاحتلال يكون التحسب منها والتعامل سياسيا معها وفقا لحالة الدمج وحقيقتها، وعليه فان البعث والمقاومة العراقية المسلحة عندما يضربان الاحتلال ويدمرا مشروعه ويهزماه في العراق، فأنهما في الوقت نفسه يلحقان تبعيا الهزيمة المعنوية والسياسية والأخلاقية بتلك الأنظمة العربية المدمجة، وفي المقدمة منها أنظمة مصر والسعودية والأردن.
أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقومون المجاهدون،
لقد أمرت الولايات المتحدة وحركت أنظمة عربية بعينها وفي المقدمة منها نظام أبناء عبد العزيز، لأجل توسيع قاعدة التدخل السياسي والاستخباري والمالي في العراق المقاوم، على أساس من إحداث "توازن طائفي"، في مقابلة التدخل الإيراني في العراق والذي ارتضت به الولايات المتحدة موضوعيا من قبل، تأسيسا على تعاونها المسبق للاحتلال واللاحق له مع عملاء وخونة عراقيين طائفيين وشعوبيين وتقسميين في سياق تنفيذ برامجها الاحتلالية والاستحقاقات السياسية الخائبة لتلك البرامج. وعندما تفرض المقاومة العراقية المسلحة التقابل القتالي المستمر مع الاحتلال وعملائه وفقا لخيار المقاومة المسلحة غير المرتد حتى التحرير، بحيث تتعثر الاستحقاقات السياسية المرتبطة بمخططات الاحتلال في العراق المقاوم، يأتي تحريك أدوار تلك الأنظمة المدمجة ليؤكد دخول الاحتلال مرحلة الانهيار وانعدام الخيارات الأخرى. ويأتي ليؤكد أيضا ما أكده البعث من حتمية تدمير واستنفاذ السلطة العميلة بشكل اسبق لتحرير العراق. انطلاقا من ذلك يقيّم اجتماع وزراء الخارجية في جدة قبل يومين، حيث للاجتماع وتوقيته مغزى:
1- يأتي هذا الاجتماع وفقا لطلب الولايات المتحدة بعد أن مهدت له بالتوجيه والسماح لوزير خارجية السعودية بإطلاق تصريحاته في نيويورك، لتأكيد وتفعيل هدفها بالاستدراج والتقابل الطائفي في العراق و الإقليم ككل.
2- ويأتي هذا الاجتماع في محاولة مستميتة من قبل الولايات المتحدة لتمرير الاستحقاق الخائب بالاستفتاء على الدستور المؤسس على المحاصصة الطائفية و المفتوح على التقسيم والانفصال.
3- ويأتي هذا الاجتماع ليؤكد حقيقة الاحتلال ولا يدينه أو يرفضه، ومن ثم يتعامل مع إفرازات وتداعيات الاحتلال كواقع مأزوم ومتفجر، تسعى الولايات المتحدة بالتعامل مع هذا الواقع و حله بتأكيد وتعميم الطائفية والانفتاح على التقسيم.
4- ويأتي هذا الاجتماع أيضا في محاولة خائبة لإنشاء مرجعية مذهبية سياسية خارجية مقابلة، في نطاق تفعيل الطائفية الشعوبية في العراق ومقابلتها للتوازن مع طائفية مستدرجة.
5- ويأتي هذا الاجتماع ليعمم ويعمق من حالة الدمج العربي الرسمي مع مخططات الاحتلال في العراق، من خلال إحداث الدمج على مستوى الجامعة العربية، لتتعامل متبنية المشروع الاحتلالي الأمريكي في العراق كما تبنته الأنظمة العربية المدمجة قبلا.
أيها الشعب العراقي العظيم،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
لقد توقع البعث وتحسب لما ستقوم به هذه الأنظمة ومؤسسة الجامعة من أدوار لصالح الاحتلال ومشروعه السياسي الخائب في العراق، ومثلما أصبح بفضل المقاومة المسلحة البطلة تواجد وتحرك قوات الاحتلال وعملائها على أرض العراق يحمل الموت والدمار لهم في كل يوم وساعة، سيكون كذلك تواجد وتحرك غيرهم المدمجين مع مخططاتهم ومشروعاتهم الاحتلالية في العراق المقاوم.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الرابع من تشرين أول 2005