المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضيحة بريطانيا في البصرة



منصور بالله
04-10-2005, 06:56 AM
فضيحة بريطانيا في البصرة
أحمد منصور
رغم محاولات رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري أثناء زيارته لبريطانيا في الأسبوع الماضي لملمة التداعيات التي مازالت تتصاعد في البصرة جنوب العراق حول ضبط جنديين تابعين للقوات الخاصة البريطانية يوم الاثنين 19 سبتمبر متنكرين في ملابس عربية، ويحملان في سيارتهما مواد شديدة الانفجار وأسلاكا من التي تستخدم في عمليات التفجير، وأجهزة تفجير وأسلحة ، ثم قيام القوات البريطانية بتحرير الجنديين بعد الهجوم علي مقر احتجازهما التابع للشرطة، إلا أن محاولات الجعفري لم تنجح لاسيما أنه حينما نشرت وكالة اسوشيتدبرس للأنباء صورته في المؤتمر الصحفي وهو يتصبب عرقا، كان وزير الدفاع البريطاني جون ريد الذي كان يقف إلي جواره يؤكد وبقوة تأييد الحكومة البريطانية لقواتها في البصرة ، وقرارها بمداهمة مديرية شرطة الجرائم لتحرير الجنديين.
الحادث بغض النظر عن تداعياته فتح ملفات كبيرة حول العمليات التي تتم كل يوم في العراق ويذهب ضحيتها عشرات من العراقيين وعادة ما يوصف مجهولون بتنفيذها ، فهناك عمليات تتبناها جماعات مسلحة تعلن عنها إما في بيانات أو في أشرطة مصورة ، لكن هناك عشرات العمليات التي لا يتبناها أحد حيث يتم خلالها تصفية الشخصيات العراقية البارزة من المفكرين والعلماء والأطباء والمعارضين للاحتلال أو من المدنيين عامة ، وعادة ما تحمل هذه العمليات وبصمات أدائها احترافا عاليا في التنفيذ، وفوضويا في اختيار الأماكن ، لكن تفصيلاتها أو إلقاء الضوء عليها يضيع في زحام وفوضي العمليات التي تتم كل يوم، فأصبح الناس لا يميزون بين العمليات التي يمكن أن تنسب للمقاومة والعمليات التي تقوم بها تلك الأيدي الخفية والتي ربما يكشف حادث القبض علي الجنديين البريطانيين وما يحملانه من أدوات ومواد تستخدم في تلك العمليات علامات استفهام قد تحل كثيرا من ألغاز التفجيرات غير المبررة في العراق .
ويري بعض المراقبين الذين يشيرون لأيدي خارجية فيما يحدث أن استهداف الأطفال والنساء و المدنيين العزل لا يدخل في أي من أدبيات أجنحة المقاومة أو أشدها تطرفا، والمراقب يلحظ أن العمليات التي كانت تتم ضد القوات الأمريكية أو ضد الجيش العراقي أو الشرطة قد انخفضت خلال الأشهر الماضية لصالح تفجيرات عشوائية داخل المناطق السكنية معظم ضحاياها من المدنيين ولم يكن السنة أسعد حظا من الشيعة في هذا، وفي لقاء أجريته مع الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي قبل أسبوعين أكد لي أنه لا يستبعد أن دورا شبيها بالدور الذي لعبته الاستخبارات الأمريكية في ÷يتنام في الستينيات والسبعينيات والذي كان الهدف منه تشويه المقاومة الفيتنامية عبر عمليات تفجير عشوائية في المناطق المدنية ينفذ مثله الآن في العراق، لاسيما في ظل تقارير كثيرة تتحدث عن أدوار استخباراتية كبيرة تقوم بها علاوة علي القوي المحتلة للعراق قوي لأجهزة استخبارات أخري علي رأسها إيران وإسرائيل .
ومع الضبابية القائمة علي الساحة العراقية فإن عمليات الاختراق لبعض أجنحة المقاومة أو تأسيس أجنحة جديدة صغيرة تكون مخترقة من البداية هي أمور طبيعية في عمل الأجهزة الاستخباراتية، وفي بعض الأحيان يتم اكتشاف بعض العملاء أو بعض تلك الاختراقات في طرق أشبه بتلك التي تم بها كشف الجنديين البريطانيين لكنها عادة ما تنتهي بتصفية العملاء ويتم التكتم عليها، لكن الأخطر هو عمليات الاختراق الداخلي، حيث يصل بعض العملاء إلي مناصب قريبة من القيادة ويكونون من حفظة القرآن والحديث ، ويلعبون دورا كبيرا في تمويل تلك الحركات بالأموال وكذلك تكون لديهم خبرة في دفع المجندين سواء كانوا عراقيين أو من دول مجاورة ممن يريدون الشهادة بأي شكل وأي طريقة للقيام بعمليات تفجير لأنفسهم في أهداف بعيدة تماما عن قوات الاحتلال، ولهذا فإن المقاومة الإسلامية الوطنية في العراق 'كتائب ثورة العشرين' ترفض دخول أو انتماء غير العراقيين لها، وهناك تقارير كثيرة تتحدث عن أموال تضخ من بعض الدول المتهمة بلعب أدوار قذرة في العراق تسرب لبعض أجنحة المقاومة التي لا تدقق في المنتمين لها لتلعب في عمليات التدمير والتخريب للعراق وأهله واستقراره ووحدته.
إن ما حدث في البصرة هو فضيحة كبيرة للقوات البريطانية ولكل أجهزة الاستخبارات التي تلعب أدوارا قذرة في العراق، ويؤكد أن كل تفجير يتم في العراق لاسيما إذا كان وسط المدنيين ليس بالضرورة أن تكون وراءه المقاومة.

أبو شمخي
06-10-2005, 10:55 AM
ما حدث في البصرة هو فضيحة كبيرة للقوات البريطانية ولكل أجهزة الاستخبارات التي تلعب أدوارا قذرة في العراق، / مقتبس
يحرام حيل استحوا وخجلوا من الفضيحه